I will make the male lead step down - 37
“- لماذا لم تأمرين بالانسحاب؟ …”
”ظننتُ أنه من الممكن أن تعود السيدة والسيد في أي وقت وبأي حال ..”
اتضح أن القرار بالبقاء في ذلك المكان وخوض المعركة لم يكن بأمر من الدوق ، بل كان بقرار من إيريكا نفسها ..
أن تنتظر هؤلاء الذين قد لا يعودون أبدًا ، وتستمر في قتال لا نهاية له… جعل إيرين تغلق عينيها بتأثر وشعور لا يمكن وصفه ..
”التضحية بالقليل من أجل الكثير ليست ذات معنى ، إذا تكرر الأمر ، انسحبوا ..”
”سأضع ذلك في الحسبان ، لكن سيدي ، أود أن أسألك مسبقًا: إذا اضطررنا مستقبلاً للذهاب إلى سلسلة جبال نايل ، هل تريد أن نرسل رسالة إلى قوات ساكار؟ …”
”لا ..”
”قد يتسبب ذلك في إثارة اضطرابات ، كما ذكروا ..”
التزم الدوق الصمت ولم يعطِ إجابة ، بدا من وراء الباب وكأن إيريكا تبدي تعبيرًا حائرًا ..
كان من الغريب رؤية الدوق يظهر هذا النفور الشديد تجاه ساكار ..
‘من المدهش أن يكون لدى الدوق كراهية تجاه شخص ما بهذا الشكل ..’
عادة ما يكون رجلًا غير مكترث بأي شيء سوى الإمبراطورية أو أسرته ، سواء كان الأمر يخص أبناءه أو أي شيء آخر ..
زد على ذلك أن أي نزاع مع قوات ساكار قد يُعتبر تهديدًا لأمن الإمبراطورية ..
تذكرت إيرين حديث الدوق مع قوات ساكار:
“هل هو بخير؟”
هناك مفتاح يبدو أنه يرتبط بذلك الشخص ، سواء كان رجلاً أو امرأة ، لكن من هو؟
غمرها الفضول الشديد لمعرفة من يكون ..
كان من غير المحتمل أن تهتم بمثل هذه الأمور سابقًا ، لكن رؤية الدوق ينظر إليها بهذه الطريقة القلقة كان أمرًا جديدًا عليها ، لم يحدث قط في حياتها السابقة أو الحالية ..
‘ومع ذلك ، كان الوضع خطرًا للغاية هذه المرة …’
حتى لو قررت ساكار إعلان الحرب ، فلن يكون ذلك مستغربًا ..
عرفت إيرين أن ملك ساكار ، هاكان ، كان معروفًا بمهارته في إدارة شؤون الحكم ، لكنه في الوقت نفسه اشتهر بوحشيته وعدم تردده في اتخاذ قرارات قاسية ..
لم يكن للعرش وريث ، وكانت المناقشات حول اختيار الوريث القادم شديدة الاحتدام ..
‘سمعتُ أن هاكان يتمتع بسمعة سيئة بسبب نزواته مع النساء ..’
ومع ذلك ، لم يكن لديه وريث ..
ربما كان ذلك بسبب صرامة وقوة شخصية هاكان التي جعلت المسؤولين يتجنبون مناقشة مسألة الوريث أمامه ..
كان من المثير للدهشة أنه اختار عدم التصعيد بشأن هذا الأمر ..
بينما كانت إيرين على وشك طرق باب المكتب ، انفتح الباب فجأة ..
“سيدتي؟”
كانت إيريكا قد خرجت من المكتب ، وتنظر إلى إيرين باندهاش ..
“هل أنتِ بخير؟ لماذا يبدو وجهكِ شاحبًا؟”
“إيريكا ، كيف حالكِ الآن؟”
“أنا بخير ، سيدتي ، لكنني سمعت أنكِ قد أصبتِ في كاحلكِ ، هل أنتِ بخير؟ وهل أعطاكِ الطبيب أي تعليمات إضافية؟”
كانت إيريكا تنظر إلى إيرين بقلق واضح وهي تفحص حالتها ..
“… نعم ، لقد أعطى تعليمات بالفعل ..”
“يجب أن تستمعي جيدًا إلى الطبيب ، فهذا سيساعدكِ على الشفاء بسرعة …”
“لحظة واحدة…”
بينما كانت إيرين تشعر بعدم ارتياح بسبب ازدياد طول حديث إيريكا ، بدأ القلق يتسلل إليها بأنها قد بدأت تشبه الطبيب في شخصيته .
“بالطبع ، سيدتي تتعافى أسرع من الآخرين ، لكن لا يجب عليكِ الاستهانة بذلك …”
كانت إيريكا محقة ، حيث إن إيرين كانت تتعافى بسرعة ، كان هذا هو الحال حتى في حياتها السابقة ، كانت أقوى بدنيًا وأسرع في التعافي من أقرانها ..
في تلك اللحظة ، خطرت ببالها قوات ساكار
كان أفراد ساكار مشهورين بقدراتهم البدنية الاستثنائية ، عيونهم الحمراء ، وسرعة تعافيهم ، وقوتهم الكبيرة ..
‘كنتُ كذلك أيضاً ..’
فكرة أن دماء ساكار قد تكون تجري في عروقها كانت احتمالاً لم تفكر به مطل قًا في حياتها السابقة ..
‘هل والدتي من ساكار إذًا؟ ..’
عندما تبادرت هذه الفكرة إلى ذهنها ، شلتها الصدمة ، وبدت فكرة الدوق ونظرته إليها وكذلك رفضه المطلق لقوات ساكار أكثر منطقية ، ومع ذلك ، لم تستطع استيعاب الأمر بالكامل ..
‘أيعقل أنه يعبر عن هذا الغضب القريب من الجنون فقط لأن والدتي من مملكة ساكار؟
‘كم هو شعور محبط ..’
كانت التساؤلات التي تراودها تتراكم بلا أي إجابة واضحة ، مما زاد من شعورها بالاختناق
دون أن تتمالك نفسها ، فتحت باب المكتب ودخلت ..
صرير!
نسيَت أن عليها أن تطرق الباب أولاً ، رفع دوق ليكاون حاجبيه مستغرباً ظهورها المفاجئ ..
“ما الذي أتى بكِ إلى هنا بدلاً من الراحة كما يجب؟”
“لدي سؤال أريد الإجابة عنه.”
أغلقت إيرين الباب وبدأت الحديث ..
“هل أمي من مملكة ساكار؟”
المساعد لوغان ، الذي كان موجودًا في المكتب ، تجمد في مكانه بدهشة ، أما تعبير وجه الدوق فقد كان أشد وقعاً من الصدمة …
“سأترك المكان الآن ..”
خرج لوغان على الفور ، مغلقاً الباب خلفه ، وتركهما بمفردهما في المكتب ..
تحركت شفتا دوق ليكاون ..
“لا.”
كان صوته حازمًا وباردًا ، وعيناه التي تشع باللون الأزرق ، بدت وكأنها قادرة على تجميد أي شيء يلامسها ..
“مستحيل ..”
شعرت إيرين أن ما يقوله هو الحقيقة ، مما زاد من حيرتها ..
“إذن ، لمن تشبه عيناي الحمراء؟”
“…”.
لم يجبها ، بل ألقى نظرات شاردة في الفراغ بتعبير وجه معقد ..
“هل تشبه عيني أمي؟”
“…”.
ظل صامتاً أمام أسئلتها ، رافضًا تقديم أي إجابة ..
في تلك اللحظة ، شعرت إيرين بأن ما في الأجواء يشير إلى رفض قوي ، دفعتها هذه الإشارات إلى التوقف عن المزيد من الأسئلة.
“إذا كانت عيني لا تشبه أمي…”
لم يتبقَ سوى احتمال واحد ، والدها ..
لكن دوق ليكاون ، سيدريك ليكاون ، الذي يقف أمامها ، كان لديه عينان زرقاوان ، تماماً كذئاب الشمال ..
أطفاله الآخرون – مايكل ، وكلوي ، وديتريش ، كانوا جميعًا يحملون عيوناً زرقاء كدليل على نسبهم منه ..
“أنتِ ابنتي ، إيرين ليكاون ..”
وكأنه قد أدرك أفكارها ، تحدث دوق ليكاون بصوت منخفض ، ومع ذلك ، عكست عيناه الزرقاوان هذه المرة اضطراباً ملحوظاً ..
“فهمت ذلك…”.
في تلك اللحظة ، أيقنت إيرين شيئًا آخر: دوق ليكاون لم يكن والدها الحقيقي ..
—
عندما عادت إلى غرفتها ، كانت لا تزال غارقة في صدمة اكتشاف هذا الأمر الغريب ..
ثم تذكرت كاحلها المصاب ونظرت إليه ..
“سيدتي ، هل هناك شيء حدث؟”
اقتربت لونا منها بقلق واضح ، تفحصت كاحل إيرين وعندما لاحظت حالته ، ذعرت وغادرت الغرفة لإحضار الطبيب ..
“آه…”.
تساءلت إيرين إن كان الألم المتزايد ناتجًا عن إصابتها المسبقة أو إذا كانت قد أصابته مجددًا ، بدا لها التورم وكأنه قد ازداد ..
كان الطبيب قد حذرها بشدة من المشي ، لكن يبدو أن المشي لبضع خطوات فقط قد جعل الألم أسوأ ، وكأنه سيحطم كاحلها ..
استلقت على السرير ، ووجهها مبلل بعرق بارد من شدة الألم ..
انزلقت دمية صغيرة من يدها وسقطت على الأرض ..
‘لماذا كنت أعاني بتلك الأفكار من الأساس؟ …’
تدافعت ذكريات حياتها السابقة ، متسلسلة أمام عينيها كعرض سريع ..
لطالما اعتقدت أنها بالفعل ابنة دوق ليكاون ، لكن الآن ، علمت أن هذا غير صحيح ..
“هل لهذا السبب عاملني ببرود دائمًا؟”
كانت فكرة معقدة قد بدأت تتكون في ذهنها:
ربما لم تكن من دماء عائلة ليكاون على الإطلاق ..
لم يخطر في بالها من قبل أن تفكر في ذلك كاحتمال ..
‘ ثم ، لماذا يدعوني ابنته؟ ..’
كان هذا السؤال بداية لسلسلة جديدة من الأفكار التي جعلتها تغوص في متاهة من الشكوك …
‘هل كنتُ أستحق الانتماء إلى هذه العائلة من البداية؟ ..’
خيم الضباب على رؤيتها ، وكأن كل الإذلالات التي واجهتها طوال حياتها تقودها إلى هذا التساؤل المحوري ..
تدهورت حالتها المزاجية إلى أدنى مستوياتها ، وبات التفكير في الأمر نفسه أمرًا مرهقًا ..
استلقت إيرين على السرير بجسدها المرهق وحدقت بذهول في الفراغ ..
طرق ، طرق ..
في تلك اللحظ ة، سمعت صوت طرق خفيف على الباب ، رغم أنها لم تكن ترغب في الرد بسبب شعورها بالإحباط التام ، إلا أنها قررت أن تنادي بالدخول بعدما خطرت ببالها فكرة أن تكون الطارقة هي لونا ..
لكن من دخل لم تكن لونا ..
“قالوا إنكِ مصابة ، لكن يبدو أن كاحلكِ في حالة يرثى لها ..”
كانت كلوي ، برفقة خادمة ، تقف عند الباب وتنظر إلى إيرين بوجه خالٍ من التعبير ..
“…ما الذي جاء بكِ إلى هنا؟”
إيرين لم تكن في حالة تسمح لها بمقابلة أي شخص أو الحديث معه ، وخصوصًا إذا كان أحد أفراد عائلة ليكاون ..
أشارت كلوي بخفة إلى خادمتها دون أن تغير تعبير وجهها ..
“هذا دواء يحتوي على عشب ‘روشو’ مع مكونات أخرى ، سأقوم بالاعتناء بكِ قليلاً.”
اقتربت خادمة كلوي بحذر وأخذت تفحص كاحل إيرين المصاب بعناية قبل أن تبدأ بدهن الدواء عليه برفق ..
كانت إيرين تحدق بالمشهد في صمت ، ونظراتها تخفي دهشة وحيرة ..
كان المشهد يثير شعورًا مألوفًا غريبًا داخلها ، وكأنها قد مرّت بتجربة مشابهة من قبل ..
ترجمة ، فتافيت ..