I will make the male lead step down - 34
يوم المغادرة …
تم اتخاذ القرار بالمضي قدمًا في الخطة والتوجه إلى سلسلة جبال نايل كما هو مقرر ..
رغم القلق الذي راودها ، شعرت إيرين بالارتياح الداخلي عند سماع أن الجدول الزمني سيبقى ثابتًا ..
كان سبب ارتياحها هو الخوف من تغيير الوجهة ، مما يعني عدم قدرتها على الحصول على الأثر المقدس المذكور في القصة الأصلية …
‘رِفيدور …’
تمتلك القوة المقدسة القدرة على تنقية التلوث ، لكنها لا تستطيع تحديد مصدره ، أما رِفيدور ، فهو الأثر المقدس الذي يتيح هذه القدرة ..
بفضل خصائصه ، يمكن لهذا الأثر قراءة الموجات الصادرة عن الأرواح الملوثة ، مما يجعله أداة فعّالة لتتبع مصدر التلوث ..
‘إذا تمكنتُ من العثور على المصدر…’
سيكون من الأسهل بكثير تحديد الساحر الأسود الذي زرع المواد الملوثة في أراضي عائلة ليكاون ..
لكن وجود هذا الأثر كان سرًا يعرفه فقط كيم تاي هيون ، ولم يدرك أحد آخر أهميته ..
بطبيعة الحال ، انضم كيم تاي هيون إلى حملة المطاردة وحصل على هذا الأثر ، ومن خلاله ، استطاع كشف السحرة السود وتقديمهم للعدالة ، مما عزز مكانته في البلاط الإمبراطوري ..
‘ومن خلال ذلك حاول حتى توريط راينهارت زورًا ..’
كلما فكرت في كيم تاي هيون ، بدا لها أقرب إلى شخصية شريرة أكثر من كونه بطلًا ..
لكن الآن ، هناك شخص آخر يعرف هذا السر ، وهي إيرين نفسها ..
‘إذا حصلتُ عليه قبل أن يصل إليه كيم تاي هيون…’
سيصبح من السهل كثيرًا ردعه عندما يتقمص جسد كيم تاي هيون في المستقبل ..
“اليوم ، أراكِ ترتدين ملابس دافئة جدًا.”
علّقت إيريكا بابتسامة راضية وهي تنظر إلى ملابس إيرين ، أدركت إيرين ما كانت ترتديه وبدأت بتفقد ملابسها ..
كانت ترتدي ملابس مصنوعة من فرو الحيوانات ، مما وفر لها دفئًا كبيرًا ..
كانت إحدى الملابس التي اشترتها أثناء التسوق مع كلوي ، حتى أنها اضطرت لجلب خزانة جديدة بسبب الزيادة المفاجئة في ملابسها ..
“إيرين ..”
عندما سمعت صوتًا يناديها ، التفتت لترى مايكل …
كان يمتطي جواده بالفعل بمهارة ، وأشار بعينيه إلى ظهر حصانه ..
“اركبي خلفي …”
“سأذهب وحدي …”
“هذا أمر من أبي …”
بمعنى آخر ، لا مجال للجدال ، وعليها أن تمتثل لركوب الحصان خلفه ..
نظرت إليه إيرين بتردد للحظة ، ثم تنهدت بعمق قبل أن تصعد خلفه ..
‘ ليس لدي خيار سوى الامتثال ، فهذه ليست اللحظة المناسبة لرفض الأوامر بسبب المشاعر الشخصية ..’
رافقا دوق ليكاون وإيريكا ، اللذين كانا يقودان الطليعة ، متجهين إلى سلسلة جبال نايل ..
ومع التقدم ، بدأت الرؤية تصبح ضبابية شيئًا فشيئًا ..
“الضباب كثيف جدًا…”
سمعت إيرين صوتًا غامضًا يتمتم في الخلفية ..
أثارت هذه الكلمات فضولها ، فبدأت تنظر حولها بحذر ..
سرعان ما شعرت بالطاقة القوية المنبعثة من الوحوش القريبة ..
هذا المكان لم يكن منطقة وحوش في الأصل….. لقد عبرت الوحوش التي كانت على الحدود إلى هذه الأراضي ، إذا ترك الأمر دون تدخل ، فقد تصل الوحوش إلى المناطق السكنية في أراضي ليكاون ، ولهذا السبب يتم إرسال فرق المطاردة مرتين سنويا لاستكشاف المناطق ، وإجراء عمليات المراقبة ، والقضاء على الوحوش عند الحاجة ..
‘هل حصلوا على موافقة ساكار؟ ..’
مملكة ساكار ..
رغم أنها وقعت معاهدة سلام مع الإمبراطورية وكانت تبدو كدولة صديقة في الظاهر ، إلا أن الواقع كان مختلفا قليلا. .
كانت العلاقة بين الإمبراطورية ومملكة ساكار متوترة بسبب الحروب الكبيرة التي خاضتها الدولتان في الماضي ..
مع ذلك ، لابد أنهم حصلوا على موافقتهم .
لو صادفوا جيش ساكار أثناء العملية ، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل كبيرة ، وبما أنهم قريبون من الحدود ، فإن أي سوء فهم قد يتسبب في أزمة ، هزت إيرين رأسها محاولة التخلص من هذه الأفكار المزعجة ..
لكن في حياتي السابقة ، لم تحدث أي صدامات ربما كانت مخاوفها غير ضرورية ، وبما أنهم وصلوا بالفعل إلى الحدود ، فإن طرح هذا السؤال الآن لن يغير شيئًا ..
“توقفوا.”
أمر دوق ليكاون بالتوقف ، فتوقف الجميع فورا ، سرعان ما أدركت إيرين سبب أمره هذا ، كانت الطاقة المنبعثة من الوحوش تزداد كثافة ، مما يجعل الهواء حولهم ثقيلا ..
“استعدوا للقتال …”
بدأ الجميع يستعدون ، وأخرجوا الرماح والأسلحة الأخرى ، أثناء قتال الوحوش ، عادة ما يكون من الأفضل استخدام تكتيكات الفرسان ، حيث تتيح الخيول التفوق على الوحوش التي تختلف في مستوى نظرها ..
ساد صمت ثقيل ومخيف ..
ثم فجأة سمعت أصوات ثقيلة وهي تضرب الأرض بعنف …
“غرووووه!
ظهر وحش فجأة من الضباب وهاجم أحد الفرسان. .
لكن الفارس تصدى للهجوم بسرعة وطعن الوحش في جسده باستخدام رمحه ..
كان الوحش يشبه ذئبا بعيون متعددة ، لكنه بدا كائنا غريبا لا ينتمي لهذا العالم ، كان لعابه الأخضر السام يتساقط من بين أنيابه الحادة ..
كان ذلك مجرد بداية بدأت الوحوش تهاجم من جميع الاتجاهات ..
حتى مايكل كان يقاتل بمهارة ، متجنبا الهجمات وطاعنا عنق أحد الوحوش بدقة ..
‘بصراحة ، القتال وحدي كان أفضل ..’
ركوب حصان واحد مع شخصين جعل إيرين غير قادرة على المشاركة في الهجوم ..
كانت هذه الترتيبات نتيجة تقييم دوق ليكاون لها حيث اعتبرها غير مستعدة لمواجهة الوحوش بعد ..
‘هل يريد مني فقط اكتساب الخبرة؟ ..’
في أول تجربة لها مع المطاردة ، كان من غير
المألوف أن يتم تخصيص موقع خاص لها ..
رغم شعورها ببعض الإحباط ، قررت التركيز على مراقبة تحركات الوحوش بعناية ..
في تلك اللحظة ، سمعت صرخة مفاجئة:
“آآآه!!”
رافقها صراخ الحصان وسقوطه بجانب أحد الفرسان ، سارعت إيرين بتقييم الوضع من حولها ، كان باقي الفرسان منشغلين بقتال الوحوش التي تهاجمهم ، ولم يكن لديهم وقت لمساعدة زميلهم …
‘سيقتل إذا بقي هكذا …’
كان سقوط الضحايا أمرًا شائعًا في معارك الوحوش …
لكن بالنسبة لإيرين ، لم يكن ذلك مقبولا ..
‘ في ساحة المعركة، لا يمكننا فقدان أي شخص …’
تذكرت كلمات لويد المتكررة التي كان ينتقد بها قراراتها ..
“إيرين ، يجب عليكِ التخلي عن الأشخاص الذين لا يمكن إنقاذهم ، إذا استمررت في إنقاذ الجميع بهذه الطريقة الحمقاء ، ستتسببين في موتنا جميعًا …”
رغم أن كلماته كانت صحيحة استراتيجيا ، إلا أن إيرين لم تكن تستطيع تجاهل مشاعرها ..
في تلك اللحظة ، اتخذت قرارها ، قفزت من على الحصان وركضت نحو الجندي المصاب ..
“إيرين!!”
سمعت مايكل يناديها ، لكنها تجاهلته ..
بسرعة ودقة ، طعنت الوحش الذي كان يعض ذراع الجندي برمحها …
اخترق الرمح عنق الوحش ، مما أسفر عن خروج دمائه السوداء ..
”هاه… هاه… آآه …”
الفارس الذي نجا بصعوبة أمسك بذراعه المصابة ، متألما بشدة …
وصل نويل مسرعًا على حصانه ، وبعد أن فحص حالة الجندي ، قال بحزم ..
“إنه سم ، يجب أن يعود لتلقي العلاج فورًا.”
سارع أحد الفرسان الآخرين بإيقاف الحصان الساقط ومساعدة زميله المصاب على ركوبه ، ثم عادوا بسرعة نحو الاتجاه الآخر ..
“الجميع ، استعدوا وابقوا في حالة تأهب …”
ازدادت وحشية الوحوش مع رائحة دم الإنسان وبدأت تهاجم بشراسة أكبر ..
بينما كانت إيرين تستعد للعودة إلى مايكل فجأة سمعت زئيرا: “غروووووه!”
اندفع أحد الوحوش نحوها بسرعة ، حاولت إيرين التهيؤ لمواجهته ، ولكن
“اهه …”
قاد مايكل الحصان وأمسك فجأة بيدها ، مجبرًا إياها على ركوب الحصان خلفه ..
في تلك اللحظة غير المتوقعة ، تزعزع تركيز الاثنين على الوضع الهجومي ..
ولم يكن هناك خيار آخر سوى مغادرة المكان بسرعة لتجنب الإصابة ..
“…أين نحن الآن؟”
وهكذا ، نشأت مشكلة كبيرة ..
فبينما كان مايكل ينقذها ويهرب من الوحوش ، انتهى بهما الأمر بالخروج من منطقة المعركة …
—
“سيدي الدوق! لقد اختفى السيد الشاب والسيدة الشابة!”
صرخت إيريكا بوجه شاحب من شدة القلق ،
كان الدوق بالفعل يحدق بحدة في المنطقة التي اختفى منها الطفلان ..
وبعد أن أنهى التعامل مع ما تبقى من الوحوش ، تحدث قائلاً:
“سأتولى الأمر بنفسي ..”
“سيدي! هذا خطر للغاية ، اسمح لي بمرافقتك!”
صرخ نويل ..
نظر الدوق للحظة إلى أثر الطفلين اللذين اختفيا في الضباب ..
كان يعلم أكثر من أي شخص أن التقدم وحيدًا في أرض الوحوش هو تصرف انتحاري ..
لكن إرباك صفوف الجنود بسبب شخص واحد أمر لا يمكن التسامح معه ..
بعد أن اتخذ قراره ، نظر دوق ليكاون إلى نويل وقال:
“عليك أن تقود الصفوف هنا.”
حاول نويل الرد ، لكنه لم يتمكن من إكمال كلامه إذ انقض عليه وحش آخر ..
اندفع الدوق بلا تردد مخترقًا الضباب وهو يقود حصانه ..
وكانت الوحوش التي هاجمته تتساقط تحت ضربات رمحه البارع ..
وما إن بدأ الغروب يقترب حتى قال أحد الفرسان القريبين ، ووجهه مبلل بالعرق:
“سيدي القائد! حان الوقت تقريبًا للانسحاب…!”
ظهر القلق واضحًا على وجه نويل ..
عندها تحدثت إيريكا قائلة:
“سيدي القائد ، سأبقى هنا لحماية هذا المكان.”
“…نائبة القائد!”
رغم التعبير المضطرب على وجوه الفرسان الآخرين ، واجهت إيريكا الوحوش بصمت
كان مصير السيد الشاب والسيدة الشابة غير معلوم بعد ..
“لا يمكنني المغادرة وتركهما هنا.”
وخاصة إيرين ، لم تستطع تركها خلفها بأي حال ..
فهم نويل قصدها ، لكنه صرخ بغضب مكبوت:
“ماذا يمكنكِ أن تفعلين هنا وحدكِ؟!”
لكن في عيني إيريكا لم يكن هناك أدنى تردد
“على سيدي القائد أن يقود الفرسان المصابين والمرهقين للانسحاب ، سأصمد هنا حتى يعودا.”
تحت تأثير كلماتها ، بدت علامات التصميم على بعض الفرسان الذين عدّلوا وضعية رماحهم ..
“إن كان الأمر كذلك ، سأبقى أنا هنا ، وأنتِ عودي.”
“لا، أنا من سيبقى ، أرجوك ، ثق بي مرة واحدة فقط.”
أطلق نويل تنهيدة ثقيلة بعد أن فشل في ثنيها عن قرارها ..
“إذا حدث أي اضطراب في الصفوف ، انسحبي فورًا …”
مع انتهاء كلامه ، بدأت إيريكا مع عدد من الفرسان الذين يشاركونها العزم في الدفاع عن الموقع ، بمواجهة مستمرة لا موعد لإنهائها ..
ترجمة ، فتافيت …