I will make the male lead step down - 27
على الجانب الآخر ، تفاجأ الطبيب بقدوم مريضة غير متوقعة ..
دخلت السيدة رينييه إلى غرفة العلاج وهي تترنح ، مدعومة بذراع ديتريش ..
“سيدة رينييه ، ما الذي حدث؟”
“آه… أعتقد أن كاحلي قد كُسر ..”
“يا للأسف ، وكيف حدث ذلك؟”
بادر الطبيب بفحص كاحلها سريعًا ، على عكس ما قالت عن كسره ، لم يكن هناك سوى انتفاخ بسيط ..
“آه!”
أطلقت صرخة ألم عندما لمس الطبيب كاحلها بخفة ، لم يستطع أن يطلب منها التوقف عن المبالغة ، لكن داخله كان يعقد مقارنة مع شخص آخر ..
‘إنها تختلف تمامًا عن تلك السيدة الصغيرة المقيمة هنا ..’
تذكر الطبيب السيدة الشابة المقيمة في المنزل ، التي كانت بالكاد تُظهر ألمها مهما
كان شديدًا ، وهز رأسه داخليًا ..
“تبا ، كلما فكرت بالأمر أزداد غضبًا!..”
صرخ ديتريش بغضب ، مما جعل الطبيب يتراجع قليلاً من الصدمة ..
“ما، ما الذي حدث؟”
“هذه الغراب السوداء! لقد جعلت مربيتنا الضعيفة في هذه الحالة!”
“حقًا؟ هل هذا صحيح؟”
وجه الطبيب نظره نحو السيدة رينييه
“هل يمكنني أن أسأل كيف أصبتِ بهذا الشكل؟”
“…آه.”
بدأت ميا رينييه تفكر بسرعة ..
لو قالت إنها تعرضت للسقوط بسبب فتاة صغيرة، فإن الأمر سيبدو سخيفًا ..
علاوة على ذلك ، قد تصبح موضع سخرية بسهولة ..
خفضت رأسها مرة أخرى ، واتخذت مظهر الحزن قبل أن تتحدث:
“كنت أحاول منع السيدة الصغيرة من القيام بتصرف خاطئ ، لكنها مدّت قدمها وأسقطتني …”
“حقًا؟!”
بدت القصة أكثر منطقية للطبيب ، جعلت الطفلة تبدو أكثر مكرًا وخداعًا بهذه الرواية ،
كانت ميا تدرك ذلك ، وابتسمت بسخرية داخليًا ..
“لكنها لم تكن تبدو من هذا النوع…”
تمتم الطبيب ، مما أثار غضب ميا التي نظرت إليه نظرة صارمة ..
بدا الطبيب مترددًا قبل أن يسألها:
“لماذا تصرفت السيدة الصغيرة بهذا الشكل؟”
“كنت أحاول منعها من ضرب خادمتها على وجهها ، لكن… آه ..”
أجهشت ميا بالبكاء بحزن مفتعل ..
ظل الطبيب صامتًا ، بينما استشاط ديتريش غضبًا ..
“ماذا؟ تحاول إلقاء اللوم على المربية؟!”
“أنا بخير، سيدي الصغير…”
“حقًا؟! ومن تظنين أنكِ تخدعين؟ سأعاقبها مهما كلفني الأمر!”
لم يدرك ديتريش ، الغارق في غضبه ، أنه قد هُزم تمامًا في المواجهة مع تلك الفتاة ، قبض على يده بغضب ، لكنه لم يستطع أن يمنع نفسه من التفكير:
‘لكن هل حقًا فعلت الغراب الأسود هذا؟ ..’
قد تكون تلك الفتاة مغرورة قليلاً ، لكنها لم تكن تبدو من النوع الذي يؤذي الضعفاء ..
بدأت الشكوك تتسلل إلى ذهنه ، مما جعله يشعر بالاضطراب ، وفي الوقت نفسه ، لم تلاحظ ميا ذلك واستمرت في التظاهر
بالبكاء ..
—
“ميا رينييه.”
قبل أن تتخذ إيرين أي خطوة لطردها ، كان عليها التحقق من بعض الأمور ..
بإمكانها طردها بالقوة ، لكنها لم تعتبر ذلك تصرفًا حكيمًا ..
لقد تعلمت من كيم تاي هيون كيفية التعامل مع الأمور بمرونة ، بدلاً من الاعتماد دائمًا على القوة ..
‘يبدو أن دروسه أفادتني في بعض الأحيان ..’
طرقت إيرين باب مكتب الدوق ، لكنها لم تتلقَ أي رد ..
بعد الانتظار لبعض الوقت ، ظهر أحدهم ..
“سيدتي؟”
كان لوغان ، مساعد دوق ليكاون ، كان يحمل بين يديه كومة من الوثائق ، فسألته إيرين:
“أين الدوق الآن؟”
“إنه في غابة روفوس الآن ..”
“بسبب الياتي؟”
تردد لوغان قليلاً قبل أن يجيب:
“نعم ، هذا صحيح ..”
بدأت إيرين تتحرك بسرعة ..
“سيدتي!”
أوقفها لوغان على عجل ..
“هل تنوين الذهاب إلى هناك الآن؟”
“نعم ، هل هناك مشكلة؟”
“الآن وقت الليل ، ومن الخطر أن تتحركين وحدكِ ، قد يكون من الأفضل أن تنتظري حتى وقت الغداء غدًا.”
“حسنًا.”
أومأت إيرين برأسها وغيّرت اتجاهها ..
عندما تأكدت من أن لوغان شعر بالاطمئنان وراء الزاوية ، تسللت بسرعة في اتجاه آخر ..
“لن أضيع هذه الفرصة مهما حدث ..”
خرجت من بوابة القلعة وقفزت فوق السور بخفة ، متجهة إلى غابة روفوس ..
كان السبب الوحيد الذي قد يجعل دوق ليكاون يذهب إلى تلك الغابة هو:
“الياتي.”
من الواضح أن الدوق لم يعتبر ما حدث مجرد تصرف شاذ من أحد الخدم ..
بدأت إيرين تفكر بعمق أكثر ، لماذا استيقظ الياتي من سباته الشتوي في وقت مبكر؟
“تلوث الغابة.”
كان الياتي ، كونه جزءًا من الأرواح ، حساسًا للتلوث ، إذا شعر بتلوث في الغابة ، فقد يكون ذلك سببًا لاستيقاظه ..
كانت تعلم أن نقطة البداية للتلوث في هذه المنطقة ستحدث في المستقبل ، فقد سمعت عن ذلك أثناء مرافقتها لكيم تاي هيون ..
‘لكن ذلك كان من المفترض أن يحدث بعد بضع سنوات…’
راودها احتمال مرعب:
‘هل بدأ التلوث بالفعل؟ ..’
حبست أنفاسها وركّزت حواسها ..
لم يكن من الممكن أن يأتي دوق ليكاون إلى هنا وحده ..
عندما اقتربت من مجموعة من الأشخاص ، وجدت بالفعل مجموعة كبيرة ..
“لماذا أنتِ هنا؟”
سألها دوق ليكاون كما توقعت ..
“ضعت في طريقي ..”
لم تقل الحقيقة ، لم تكن تريد أن يتعرض لوغان للعقاب بسببها ، كما لم تكن تريد أن يُنظر إليها كطفلة غريبة جاءت للبحث عن الدوق في الغابة ..
قطّب مايكل حاجبيه وقال:
“ضعتِ؟”
نظرت إيرين إلى مايكل كأنها تتساءل عما إذا كان هناك خطب ما ، بدلًا من الرد على سؤاله
نظر مايكل بعيدًا بعد أن كان على وشك قول شيء ما ، وبدا على وجهه تعبير يحمل الكثير من الكلمات المكبوتة ..
‘هل هذا يعني أنه لا يريد حتى التعامل معي؟’
في ظل الظروف الحالية ، كان التجاهل أفضل بكثير من التصرف مثل ديتريش ومحاولة إثارة المشاكل ..
ظلت نظرات سيدريك المريبة موجهة نحوها ، مما دفع إيرين إلى التوضيح:
“انضممت إلى فريق الصيد ، وجئت هنا كجزء من استكشاف المنطقة مسبقًا.”
تحدث سيدريك ببرود:
“منطقة الصيد ليست هنا ، والتصرفات الفردية ممنوعة …”
كانت تعلم بالفعل أن هذه ليست منطقة الصيد ، لكنها تظاهرت بالجهل وأومأت برأسها:
“أعتذر.”
في الحقيقة ، كانت تخطط للتحدث مع دوق ليكاون على انفراد ، لكنها أدركت أنها بحاجة إلى تعديل خطتها ..
بمجرد وصولها إلى هنا ، بدأت تراجع ذاكرتها ،
كلمات معينة وردت أثناء وجودها مع لويد في الماضي:
“مصدر التلوث هو نهر كاتين …”
كان النهر يمتد عبر أراضي دوقية ليكاون ، وهو السبب الذي أدى إلى تجريد الدوق من لقبه بحجة المسؤولية ..
كان من المؤكد أن هناك أداة ترمز إلى اللعنة وراء مصدر التلوث ..
ونظرًا لأن نهر كاتين بعيد عن غابة روفوس ، فإن استيقاظ اليتي يشير إلى أن التلوث مستمر بالفعل ، مما دفع اليتي إلى الاستجابة لذلك ..
لكن هذا لم يكن سوى شكوك ، لم يكن هناك يقين ..
ومع ذلك ، لم يكن من الحكمة استبعاد أي احتمال ، مهما كان ضئيلًا ..
عقدت إيرين العزم وقررت الحديث:
“رأيت شيئًا غريبًا في طريقي إلى هنا ، وعندما لمسته ، بدأت أرى أشياء غريبة ، لذا هربت على الفور…”
“أشياء غريبة؟”
“نعم ، رأيت مشاهد لأشخاص يحاولون قتلي…”
تظاهرت بالخوف ، وارتجفت كما لو أن الفكرة نفسها كانت مرعبة ..
على الفور ، تغير تعبير سيدريك ، وقد أدرك ما تعنيه …
“مواد ملوثة.”
كانت تلك المواد تحتوي على لعنة تُظهر الهلوسات للناس ، وإذا تعرض شخص لها لفترة طويلة ، فإنها تستنزف روحه بالكامل ..
سأل سيدريك بلهجة حازمة:
“أين رأيتِ ذلك؟”
“بالقرب من النهر هناك …”
أشارت إيرين في اتجاه نهر كاتين ..
لكن بدلاً من اصطحابها بنفسه كما توقعت ، نظر دوق ليكاون إلى مايكل ..
“مايكل ، اصطحب إيرين إلى قلعة الدوقية ، وتأكد من الاتصال بالمعبد …”
“…حسنًا.”
أومأ مايكل برأسه ..
حاولت إيرين أن ترفض برفق وتوضح أنها بخير ، لكنها لم تلقَ سوى التجاهل البارد من الدوق ..
—
خيم صمت خانق بين مايكل وإيرين أثناء عودتهما معًا إلى قلعة الدوقية ..
‘مواجهة الوحوش كانت ستكون أسهل من هذا ..’
للمرة الأولى ، أدركت إيرين أن الصمت مع شخص ما يمكن أن يكون تعذيبًا بحد ذاته ..
ذكّرها وجوده بآخر محادثة بينهما ، مما جعل الموقف أكثر توترًا ..
في النهاية ، كسر مايكل الصمت وسأل:
“لماذا تتظاهرين أمام والدي؟”
“ماذا تقصد؟”
وقف مايكل أمامها ليمنعها من المضي قدمًا ، حدق فيها للحظات قبل أن يتحدث بنبرة خالية من أي تعبير:
“تتظاهرين بأنكِ طفلة لا تعرف شيئًا.”
رفعت إيرين نظرها إليه بعدما كانت تراقب محيطها ، متفاجئة من دقة ملاحظته ..
“طفلة لا تعرف شيئًا.”
كان محقًا ، لقد كانت تتظاهر بذلك أمام دوق ليكاون ..
‘وهذا السبب الذي جعلني أرغب في التحدث إليه على انفراد ..’
لكن الظروف لم تكن مواتية ، مما أدى إلى هذا الوضع غير المتوقع ..
لم تتوقع أن يكون مايكل من بين من يكشف تمثيلها .
‘هذا يزعجني ..’
أن تضطر إلى التظاهر بذلك أمام دوق ليكاون لتجنب إثارة الشكوك ..
كان من السهل على مايكل أن يتحدث ، إذ لم يعش يومًا في حياة مليئة بالشكوك كهذه ..
ردت إيرين ببرود:
“لا أجيب على أسئلة بلا غرض واضح.”
لم يتحرك مايكل من مكانه ، وأجاب بنفس البرود:
“تعهدتِ بحماية الأمير في صفقة تتعلق بصفقة الأسلحة الخاصة بعائلتنا ..”
كيف عرف بذلك؟
ثم تذكرت أن مايكل كان يستمع خلسة إلى محادثتها مع راينهارت من قبل ..
تابع مايكل بنبرة هجومية:
“لماذا لم تخبري والدي بذلك؟ لو كان هدفكِ كسب وده ، فهذا كان ليحقق الهدف بسرعة أكبر ..”
كانت نظرته تحمل مزيجًا من الاستفزاز والارتباك ..
ردت إيرين بنبرة هادئة:
“لأن كسب وده ليس هدفي ..”
رفع مايكل حاجبه وسأل مجددًا:
“ليس هدفكِ؟ إذن ما هو؟”
نظرت إليه إيرين بحدة وقالت:
“الآن جاء دوري ، أخبرني لماذا علينا أن نتحدث عن هذا الموضوع من الأساس؟”
ترجمة ، فتافيت ..