I will make the male lead step down - 25
بعد بضعة أيام ، تم اتهام الماركيز أكيب بأنه وراء حادثة اغتيال الامير الأول ..
غضب الإمبراطور من الماركيز أكيب ، مما جعله ورقة خاسرة تُركت تمامًا من قبل الإمبراطورة ..
وبذلك ، أصبحت إدارة تجارة الأسلحة التي كان يتولاها الماركيز أكيب من نصيب عائلة ليكيون ..
شعرت إيرين بمشاعر غريبة عند سماع الخبر ..
‘لقد أوفى بوعده…’
لكن راينهارت لم يكن سوى صبي في الثالثة عشرة من عمره ..
كيف له أن يخطط لمثل هذه المؤامرة
في هذا العمر؟
‘إنه حقًا ليس عاديًا ..’
استعادت إيرين ذكريات من الماضي بشكل طبيعي ..
راينهارت إلفياس ..
كم كان رجلاً دقيقًا ومنظمًا …
رغم أنه كان يتمتع بميزة معرفته المستقبلية بسبب تجسده ، فإن لويد لم يستطع أن يصبح ولي العهد بفضل جهود راينهارت ..
مهما كانت خطط لويد ودسائسه ، كان راينهارت يتفادى الفخاخ بمهارة كالثعبان ، ثم يوجه ضربات مضادة حادة ..
وكان عبء التعامل مع عواقب تلك الضربات يقع دائمًا على مساعد لويد ..
‘من المحتمل أن تكون عائلة ليكيون قد لفتت الآن انتباه الإمبراطورة ..’
كانت الأمور تسير كما أرادت إيرين ..
لكن البداية الحقيقية كانت الآن ..
‘يجب أن أُغير تمامًا رأي دوق ليكيون الذي يريد الحفاظ على الحياد ..’
مع الأعمال التي بدأها راينهارت في الخفاء ، كان الدوق قد انحرف قليلاً عن موقفه المحايد …
لكن إذا انسحب الدوق من تجارة الأسلحة ، فكل شيء سيذهب سدى ..
“مع وضعهم المالي ، لن يتحركوا في الوقت
الحالي…”
ومع ذلك ، كان العامل الحاسم هو رأي دوق ليكيون نفسه ..
لكن لم يكن لديها فكرة واضحة عن كيفية تغيير رأيه ..
ذهبت إيرين إلى ساحة التدريب ، حيث كان مايكل يركز على تدريباته ..
تجاهلته ، متذكّرة ما حدث في الليلة السابقة.
‘إذا كنتِ تلوميني ، فلماذا لا تقوليها بوضوح؟ ‘
كان يعرف أن تصرفاته تجاهها كانت غير عادلة ..
وإلا، لما كان ليعترف بذلك لها ..
‘ماذا كان يريد مني أن أقول؟ ..’
إذا أجابت بأنها تلومه ، فماذا كان سيفعل؟
اعتذار شكلي؟ أم شيئًا آخر…؟
“…”
كان مايكل لا يزال غارقًا في تدريباته بالسيف
رغم حواسه الحادة ، لم يتصرف وكأنه لاحظ وجودها ..
تجاوزته إيرين وتوجهت نحو إيريكا ، التي كانت جالسة على أحد مقاعد ساحة التدريب ،
كان وجه إيريكا محمرًا قليلاً ..
“صباح الخير ، سيدتي.”
“ما الأمر؟”
“في الواقع ، تم تعييني كنائبة قائد …”
كانت ملامح إيريكا متجمدة وكأنها لم تصدق الأمر ..
“سير إيريكا ، مبارك لكِ.”
شعرت إيرين بارتياح حقيقي لرؤية مصير إيريكا وقد تغيّر عن السابق ..
“هذا بفضلكِ ، سيدتي …”
ابتسمت إيرين بهدوء ، مدركة سبب شكر إيريكا لها ..
“لكن قبولكِ لاقتراحي كان بقراركِ أنتِ ..”
كانت تعلم جيدًا أن معظم الناس تجاهلوا كلامها لأنها وُلدت بشكل غير شرعي ..
لكن إيريكا استمعت بجدية ونفّذت ما قالته ..
“ثم ، هل أصبح السير نويل القائد الجديد؟”
هزّت إيريكا رأسها نفيًا ..
“لا، لقد قدم استقالته.”
“حقًا؟”
شعرت إيرين بالدهشة ، فقد توقعت أن يتولى نويل منصب القائد ..
لم تكن تعتبره مؤهلاً للمنصب بسبب نزاهته ، بل لأنه كان على دراية كاملة بفساد كايرون ،
كان الاثنان أكثر من يتواصلان داخل الفرسان ..
“لكنني أريد أن أثنيه عن ذلك ..”
“ماذا؟”
اتسعت عينا إيرين بذهول حقيقي ، من يحاول التمسك بمن؟
“لماذا؟”
أجابت إيريكا بابتسامة مريرة على سؤالها:
“لأنني أعرف كيف انتهى الأمر بنائب القائد
إلى هنا.”
بدأت إيريكا بشرح موجز لكيفية انضمام نويل إلى الفيلق ..
كان ينتمي لعائلة نبيلة سقطت من مجدها ، ولم يكن له مكان يلجأ إليه ، كان كايرون ، شقيقه الأصغر في بلدته ، هو من رشحه للانضمام إلى الفيلق …
“ومع ذلك ، كان الوحيد الذي لم يضايقني واعتذر لي عن تقاعسه من بين الضباط
الكبار ..”
أوضحت إيريكا أن نويل قد تعرض للتوبيخ من قبل كايرون لأنه لم يشارك في مضايقتها ،
لكن ذلك لم يُغير رأي إيرين ..
رغم الظروف المؤسفة ، فإن من يغض الطرف يعد شريكًا في الجريمة ..
ومع ذلك ، أكدت إيريكا أنها لا تلوم من وقف متفرجًا طوال السنوات التي تعرضت فيها لمضايقات كايرون ..
“لو كنتِ مكاني ، سيدتي ، ماذا كنتِ ستفعلين؟”
سألت إيريكا ، بينما التفتت إيرين حولها بعد أن شعرت بنظرات موجهة إليها ..
لكن بدا وكأنه مجرد وهم ، إذ لم يكن هناك أحد يراقبها ..
“…أنا…”
إذا كانت مكان إيريكا ، فماذا كانت ستفعل؟
لم يكن من الصعب عليها تقديم إجابة ..
“لم أكن لأحاول التمسك به ..”
“لأنكِ تعتقدين أن الوقوف متفرجًا يعد جريمة؟”
“لا.”
لم تكن ترغب في الحكم عليه ..
“من يقرر أن يبقى متفرجًا ، فإنه يختار قطع خيوط العلاقة بنفسه ..”
كان هذا بالضبط حال علاقة عائلة ليكيون مع إيرين ..
رغم أن العائلة قطعت علاقتها بها لأكثر من عشرين عامًا ، إلا أن الخيط عاد للاتصال مجددًا بسبب ظروف معينة ..
وكان ذلك من خلال تضحية العائلة في لحظة حاسمة ..
حينها ، شعرت إيرين بوجود شخص ..
“أنتِ.”
كانت كلوي ..
ظهرت في ساحة التدريب مرتدية فستانًا فضيًا بدلًا من زي التمارين ، ونظرت إلى إيرين من رأسها إلى أخمص قدميها بنظرة غير راضية، ثم أطلقت تنهيدة طويلة ..
“تعالي معي.”
“إلى أين؟”
“سنركب العربة.”
فتحت كلوي مروحتها بمجرد أن أنهت حديثها، وأدركت إيرين أنها لن تقول المزيد …
صعدت إيرين إلى العربة بشكل مفاجئ ، وجلست على الأريكة تتحسس ملمسها الخشن ، ذكرتها هذه الأريكة بعربة القصر الإمبراطوري الناعمة ..
عندما غادرت العربة قصر الدوقية ، بدأت إيرين تراقب المشهد خارج النافذة ..
لم يمض وقت طويل حتى توقفت العربة ..
“ما هذا المكان؟”
حدّقت إيرين بلا وعي إلى لافتة مزينة بورود بنفسجية ..
كانت مكتوبًا عليها: “مشغل أزياء جلينا”.
“مشغل أزياء؟”
“هل تنوين حقًا التجول في قصر الدوق بهذا المظهر؟”
تأففت كلوي وهي تتقدم إلى داخل المشغل ..
نظرت إيرين إلى ملابسها ..
كانت ترتدي فستانًا بسيطًا من قماش أسود غير منقوش ..
رغم أنه بدا قديمًا بعض الشيء بسبب كثرة استخدامه ، إلا أنها تساءلت إذا كان مظهرها بهذا السوء ..
لكنها تبعت كلوي إلى المشغل على مضض ..
وبمجرد دخولها ، فهمت سبب تعليق كلوي ،
حتى أرخص الملابس في هذا المكان كانت أفضل بكثير من ملابسها الحالية ..
“هذا يبدو مناسبًا.”
اختارت كلوي فستانًا أحمر مزينًا بمجوهرات ذهبية لامعة ، مع لمسات لطيفة من الكشكشة ، وسلمته لخادمتها ..
اقتربت الخادمة من إيرين وقالت:
“ستقومين بتبديل ملابسكِ هنا.”
قادتها الخادمة إلى غرفة تبديل الملابس وساعدتها بمهارة على ارتداء الفستان الجديد ،
وعندما خرجت من الغرفة ، كانت كلوي تشير إلى أشياء هنا وهناك داخل المشغل ..
“هذا ، وهذا ، وهذا.”
“آه ، لكن هذه الملابس ستكون صغيرة على السيدة.”
نظرت صاحبة المشغل ، التي بدت محرجة قليلًا ، إلى كلوي بنظرة مترددة ..
“أنا لست من سيرتديها.”
ألقت كلوي نظرة وكأنها تقول إن هذا هو الجواب ، ثم بدأت صاحبة المشغل بسرعة بتغليف الملابس ..
كان من الواضح لمن هذه الملابس ..
شعرت إيرين بالارتباك قليلًا ، فاقتربت منها وقالت:
“لا أحتاج إلى كل هذه الملابس ..”
تفحصت المكان من حولها وهمست بصوت منخفض يكاد يكون مسموعًا لها فقط:
“الوضع المالي للعائلة ليس جيدًا ..”
ضحكت كلوي بسخرية.
“أنتِ في مأزق كبير وتفكرين في أمور كهذه؟”
“……”
ما عاد عليها من تجاهل سوى الصمت ..
“ومن الذي يحدد ما إذا كان هذا إسرافًا أم لا؟”
بغرور وتكبّر كما عُرفت في الأوساط الاجتماعية بلقب “وردة الجليد”، كانت كلوي تتحدث بأسلوبها المعتاد ..
فقدت إيرين أي رغبة في مجادلتها ، واكتفت بالنظر إلى انعكاس صورتها في المرآة ..
راحت تتحسس ثوبها بيديها ، تشعر بالغرابة ،
لم تتذكر آخر مرة ارتدت فيها ملابس مصنوعة من قماش فخم كهذا ..
“… شكرًا لكِ.”
“لا حاجة للشكر ..”
فتحت كلوي مروحتها على الفور ..
“ما فعلته لأن مظهركِ كان يثير أعصابي ..”
كانت كلوي منزعجة للغاية لدرجة أنها ابتاعت مجموعة كبيرة من الملابس وأرسلتها مباشرة إلى العربة ..
ترجمة ، فتافيت …