I will make the male lead step down - 23
على أي حال ، كان من الضروري أن يتم الاعتراف بها كعضو في هذه العائلة لتحقيق هدفها ، لذا لم يكن الأمر كذبة ، كان سيدريك غارقًا في التفكير ، بوجه يصعب معرفة ما يجول فيه ..
“لذا ، لدي طلب أود تقديمه ..”
“ما هو؟”
“أريد أن أشارك في حملة الإبادة هذه ..”
كانت مهمة الإبادة هذه على الحدود المتاخمة لدولة ساكار ..
كان هناك الشيء الذي يريده كيم تاي هيون ، أو بالأحرى ، الأثر المقدس الذي يسعى إليه ..
وكان عليها الحصول عليه بأي ثمن ..
“…هل تقولين أنكِ تريدين المشاركة في حملة الإبادة؟”
ارتفعت حاجباه بتعجب ..
“هل تدركين جيدًا معنى ما تقولينه الآن؟”
“نعم …”
رمش عينيه ببطء وأطلق زفير عميق ،
وهي تراقبه ، خطرت ببالها كلوي بشكل لا إرادي ..
“…لا أدري من الذي ورثتِ منه هذه الجرأة المتهورة …”
ظل سيدريك صامتًا للحظة ، يبدو وكأنه يفكر مليًا ، ثم فتح فمه قائلاً:
“كلما زادت ظهوركِ ، زادت احتمالية تعرضكِ للمتاعب ، هل لا تزالين مستعدة لذلك؟”
كانت تدرك جيدًا ما الذي يعنيه بقوله هذا ،
فكونها ابنة غير شرعية ، فإن الظهور في العلن لن يجلب لها سوى المزيد من الشائعات والانتقادات ..
وقد واجهت ذلك بالفعل في الماضي أثناء ارتباطها بكيم تاي هيون ..
أكمل سيدريك كلامه بوجه خالٍ من التعابير:
“لن أحاول منع ذلك …”
“لا يهمني …”
لكن ما قاله سيدريك بعد ذلك كان مفاجئًا بالنسبة لها تمامًا ..
“قد يكون هناك مواقف تعرض حياتكِ للخطر.”
“…هل تعني أن هناك من يستهدف حياتي؟”
لم يُجب ..
شعرت إيرين برجفة تسري في جسدها ، وكأن شعر جسدها وقف عند سماعها هذا الكلام لأول مرة …
‘شخص يستهدفني؟ ..’
لم يكن ذلك قبل أن يظهر كيم تاي هيون ، مما يعني أن هذا الشخص ليس هو يستهدفها حاليًا ..
كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخطر ببالها هو ما حدث عندما أنقذت الامير الأول ، وأحبطت خطة اغتياله ..
لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكن أن يحمل ضغينة تجاهها ..
سألت إيرين:
“هل يمكن أن تكون الإمبراطورة هي التي تستهدفني؟”
“…لو كان الأمر كذلك لكان أهون عليكِ..”
توقف سيدريك عن الكلام ، وزفر زفرة عميقة ، ثم ضغط بإصبعه على جبهته وكأنه يحاول كبح مشاعره المعقدة ..
انتظرت إيرين بصبر سماع ما سيقوله ، لكن بدلاً من ذلك ، أُمرت بالمغادرة ..
غادرت إيرين الغرفة وهي تشعر بشيء من القلق …
‘هل يمكن أن تكون الإمبراطورة هي التي تستهدفني؟ ..’
بدا وكأن ردة فعله تشير إلى ذلك ..
لكن ، على أي حال ، كان الدوق شخصًا لا يهتم حتى لو علم أن الإمبراطورة تستهدفها …
‘دوق ليكاون… لا أستطيع أن أفهم ما الذي تفكر فيه ..’
قبل العودة بالزمن ، لم يتدخل في حياتها بشكل مباشر على الإطلاق …
كان أشبه بمراقب يقف على الهامش ..
لكن كان هناك مرة واحدة فقط تدخل فيها في شؤونها ..
كان ذلك عندما بلغت سن الرشد ، وقدمت
طلبًا للانضمام إلى الحرس الملكي في القصر الإمبراطوري ، بناءً على اقتراح من كيم تاي هيون …
نظر إليها سيدريك حينها بعينين مليئتين بالمشاعر المختلطة …
“هل أنتِ واثقة أنكِ لن تندمي على
هذا القرار؟”
“نعم ، لن أندم …”
عند كلماتها ، وقع على طلب الانضمام وسلمه لها ..
“حسنًا، سيكون الندم على هذا الأمر من نصيبي ..”
ترك خلفه كلمات غامضة ..
وبعد فترة قصيرة ، أُعلن أن أرض ليكاون منطقة ملوثة ..
ووجهت العائلة الإمبراطورية أصابع الاتهام نحو دوق ليكاون ، سيدريك ..
لكن من خلال تجربتها في حياتها السابقة ، كانت إيرين تعرف بالضبط من كان وراء ذلك ..
كانت مكيدة من الإمبراطورة للتخلص من النبلاء الذين لم ينضموا إلى صفها ..
—
انتهى درس التاريخ بسلام اليوم أيضًا ..
كانت هذه أول حصة لها مع المعلم الجديد ، وكان أكثر لطفًا وأسهل في الشرح مقارنة بالمعلم السابق …
‘منذ ذلك الحادث ، أصبح المعلمون الآخرون أيضًا يعاملونني بلطف غريب ..’
رغم أنها لم تكن بارعة في ملاحظة الأمور الدقيقة ، إلا أنها كانت تدرك سريعًا عندما يتجاهلها أحدهم ..
لكن منذ أن طردت كلوي فيليكس ، تغيرت طريقة تعامل الجميع في هذا المنزل ، سواء كانوا معلمين أو خدمًا ، لتصبح أكثر احترامًا.
“…لماذا هو هنا؟”
نظرت كلوي ببرود إلى ديتريش الذي كان نائمًا طوال الحصة ..
كان يبدو وكأنه جاء للحصة بلا سبب سوى النوم ..
لكن المعلم الجديد ، سواء لأنه فهم طبيعة شخصيته أو لأنه لم يهتم ، لم يعلق على سلوكه غير الجاد ، وأكمل الدرس كالمعتاد ..
“هل صحيح أنكِ ستشاركين في حملة الإبادة؟”
“نعم ..”
أدهشها كيف وصل هذا الخبر إلى كلوي بهذه السرعة ..
لكن ما أدهشها أكثر كان ما حدث بعد ذلك ..
“ماذااااا؟!”
استيقظ ديتريش فجأة من نومه ، يصرخ بصوت عالٍ ، وقد كان يشخر حتى لحظة مضت ..
“من سيذهب إلى حملة الإبادة؟”
“…ألم تكن نائمًا؟”
“إذن من هو؟!”
لم يجيبه أحد على سؤاله ، لكنه سرعان ما خمّن بنفسه ..
“أيتها الغراب ، هل هي أنتِ؟”
رغم أنها لم تجب ، إلا أن صمتها كان كافيًا بالنسبة له ليكتشف الحقيقة ..
“هل فقدتِ عقلكِ؟!”
نظر إليها بذهول ..
“هل تعرفين حتى أين ستذهبين؟”
كلماته جعلتها تسترجع ذكريات من الماضي ،
عندما سمعت أن الوحوش دمرت الجدران الخارجية واقتحمت المدينة ، عادت من القصر الإمبراطوري وتطوعت في حملة الإبادة ..
في ذلك الوقت ، لم تكن تهتم إن دُمرت ليكاون أم ل ا، لكنها كانت تعلم أن سقوط ليكاون بيد الوحوش سيعني أن وصولها إلى العاصمة سيكون مسألة وقت ..
هناك التقت بـ ديترتش بعد غياب طويل ..
بعد سنوات ، لم يعد يحمل أي أثر لملامح الطفولة ..
عندما رآها في الجدران ، قال لها بغطرسة:
“من تظنين نفسكِ لتجرؤين على الحضور هنا؟”
كان ذلك الطاغية المتعجرف ، ديترتش
بينما استرجعت تلك الذكرى ، نظرت إلى ديترتش الصغير الذي يقف أمامها الآن ..
“هل تسمعينني؟”
صوته أيقظ شيئًا في داخلها ، شعورًا بالغضب كان يتصاعد …
“ليس من شأنك إن ذهبتُ أم لا ..”
كان يجب أن تقول له هذا حينها أيضًا ..
لا تعرف لماذا لم تستطع التفوه بتلك الكلمات في ذلك الوقت ..
وقفت فجأة وغادرت غرفة الدرس ..
لاحظت كيف بدا ديترتش متفاجئًا ، يحاول التحدث ، لكن لم يكن لديها وقت لتكترث لذلك ..
‘أنا غاضبة من نفسي …’
ذكريات الماضي التي كانت تزعجها باستمرار جعلتها تعض شفتيها ..
كانت تكره نفسها لتلك الحماقة التي كانت عليها في السابق ..
بعد خروج إيرين من قاعة الدرس ، بقي ديترتش وحده ، يحدق في الباب بوجه مصدوم لبعض الوقت ، ثم انفجر غضبًا ..
“لقد كنت قلقًا عليها بكل ما بي! هل ترد الجميل بالإساءة؟!”
“…أختي ، هل تفهمين هذا الوضع؟!”
“لماذا تسألني ذلك السؤال السخيف؟”
ردت كلوي بوجه بريء وهي تميل رأسها بفضول ، كان واضحًا أنها غير مهتمة على الإطلاق بما يحدث ..
“أهذا يعني أن الأمر لا يهمكِ لأنكِ غير معنية؟”
شعر ديترتش بالاستياء من موقفها ورد عليها بنبرة مزعجة ..
“بالطبع ، لأنك تسأل سؤالًا بديهيًا.”
فتحت كلوي كتابًا ، ما يشير بوضوح إلى أنها لم تعد ترغب في مواصلة النقاش ..
“أوه! أنتِ دائمًا تعرفين كل شيء ، لكني لا أعرف أي شيء!”
كان ديترتش يحاول فهم “البديهي” الذي قصدته ، لكنه لم يتمكن من ذلك ، وبقي فمه متدليًا قليلاً من الإحباط …
“ما الذي فعلته خطأ؟”
كان عاجزًا عن الفهم ..
وفيما كان يفرغ إحباطه في الكتاب أمامه ، سُمع صوت طرق على الباب ..
لكنه تجاهل الطارق متجاهلًا الرد بسبب استيائه ..
نظرت كلوي إليه بنظرة مستهجنة ، ثم فتحت فمها قائلة:
“ادخل.”
كان الطارق أحد خدم قصر الدوقية ..
تحولت ملامح ديترتش فجأة من الغضب إلى الحماس عندما سمع الخبر الذي جلبه الخادم
“السيدة رينييه قد عادت ..”
“ماذا؟ هل عادت المربية؟!”
لقد عادت ميا رينييه ، الوحيدة التي تفهمه وتحميه ..
قفز ديترتش فورًا من مكانه واندفع خارج قاعة الدرس ..
كان يركض في الممرات بوجه يشع فرحًا ، مختلفًا تمامًا عن المعتاد ..
وعندما فتح الباب بعنف ، كانت امرأة ذات شعر بني جالسة بهدوء على الكرسي ..
“مربيتي!”
أسرع نحوها واحتضنها بحماس ..
“سيدي الصغير!”
ابتسمت ميا رينييه ابتسامتها الدافئة المعتادة وهي تعانقه بحنان ..
“كيف حالك خلال هذه الفترة، سيدي الصغير؟”
أخيرًا ، عاد الشخص الوحيد الذي يفهمه في هذا المنزل ..
بعد أن احتضنها لفترة ، تراجع قليلاً وحدق بها بنظرة عتاب ..
“لماذا تأخرتِ إلى هذا الحد؟”
“أعتذر يا سيدي الصغير ، تأخرت كثيرًا ، أليس كذلك؟”
أظهرت السيدة رينييه تعبيرًا حزينًا مع رفع حاجبيها ..
كان ديترتش يعلم أنها كانت قد أخذت استراحة قصيرة بسبب ظروف عائلية ، لذا سرعان ما استرخى وأجابها ..
“ما الذي حدث؟”
“لقد كانت والدتي مريضة.”
“حقًا؟ وهل هي بخير الآن؟”
“نعم ، تجاوزت المرحلة الحرجة …”
ابتسمت ابتسامة خفيفة ، شعر ديترتش ببعض الحيرة
‘لكن ألم تقل إنها لا تملك أمًا؟ …’
ربما كانت قد أخفت الأمر عنه سابقًا لسبب ما ، لأنها لم تكن ترغب في الحديث عن والدتها أمامه ..
لكنه لم يرغب في إحراجها بالأسئلة ، لذا قرر تغيير الموضوع ..
“إذن ، هل عدتِ الآن بشكل نهائي؟”
“ههه ، نعم ، بالطبع.”
ضحكت ميا بخفة قبل أن تسأل:
“هل مررت بأي مشاكل خلال غيابي؟”
“أمم… لا، ليس كثيرًا.”
في الواقع ، حدث الكثير ، لكن معظم تلك الأحداث كانت أمورًا تسبب له الإحراج ..
ولأنه أراد أن يبقى في نظرها السيد الصغير المثالي ، أغلق فمه بإحكام ولم يقل شيئًا ..
ترجمة ، فتافيت ..