I will make the male lead step down - 22
انتاب إيرين شعور غريب ، فتحدثت باندفاع:
“كفى ، عد من حيث أتيت …”
بهذا الرد ، أغلقت الباب دون تردد ..
منذ عودتها إلى الماضي ، لم تكن لديها رغبة في التعايش كأي أسرة سعيدة ، ولم تكن تأمل ذلك ..
لم تكن تريد أن تختبر خيبة الأمل المروعة مرة أخرى ، تلك التي تأتي من وراء التوقعات ،
لكن الأحداث الأخيرة جعلتها تشعر بتغير واضطراب في مشاعرها …
“أفكاركِ مشتتة مرة أخرى ..”
قالت كلوي بصرامة ، مع عبوس بسيط بين حاجبيها ، تعبير نادر يظهر عندما ينال شيء
ما من كبريائها …
“آسفة.”
بادرت إيرين بالاعتذار سريعًا ، ثم استجمعت نفسها وأمسكت السيف مجددًا ، مستعدة للانطلاق ..
—
بعد انتهاء التدريب الطويل ، استلقت إيرين على الأرض ، غارقة في عرقها ..
“هاه…”
رفعت رأسها لتتأمل السماء الزرقاء الصافية ، حيث كانت السحب البيضاء تنساب ببطء ،
وفوقها ، جاء صوت متعجرف:
“يا لها من شجاعة استثنائية.”
نظرت كلوي إليها وكأنها غريبة ، مستنكرة استلقاءها على الأرض مباشرة …
“حقًا ، لا أفهم ما يدور في رأسكِ ..”
راقبت كلوي إيرين لبرهة قبل أن تستدير وترحل ..
وبقيت إيرين وحدها تتمتم:
“وأنا أيضًا أود أن أسأل الشيء نفسه…”
كانت تدرك أن كلوي وديتريش قد أصبحا أكثر ودية تجاهها مؤخرًا ..
كانت تعلم أنه لا يمكن لشخص عاش سنوات طويلة من الإهمال والاحتقار من عائلته ألا يلاحظ هذا التغيير ..
لهذا كانت تشعر بالغرابة ..
الأمر الذي لم يتغير على مدى سنوات ، تحول فجأة في هذه الحياة الجديدة ..
لم تعد مضطرة إلى الجوع وحيدة في غرفتها ، بل أصبح لديها خادمة أيضًا ..
‘هذا هو الحلم الذي تمنيت تحقيقه عندما كنت صغيرة ..’
لماذا إذن تشعر بالقلق؟
غطت موجة من الكآبة قلبها ، فأغمضت عينيها محاولة دفع تلك الأفكار جانبًا ..
لكن حديثها مع مايكل في الليلة الماضية ظل يتردد في ذهنها كصورة عالقة ..
مر الوقت سريعًا ، وفجأة تذكرت شيئًا مهمًا.
“صحيح.”
فتحت عينيها بسرعة ..
“راينهارت قال إنه سيعود إلى القصر الإمبراطوري بعد الظهر …”
كان الإمبراطور قد أمره بالعودة فورًا بعد حادثة محاولة الاغتيال …
“في أي وقت كان ذلك؟”
الساعة الثالثة عصرًا!
سألت إيرين أحد الفرسان القريبين عن الوقت.
كانت عيناها الحمراوان ، الممتلئتان بالقلق ، تترقبان جوابه ..
“الساعة الآن الثالثة تمامًا.”
“آه…”
يا للصدفة السيئة!
تنهدت بعمق وضربت رأسها بخفة ..
“لا وقت للندم الآن.”
ركضت بسرعة نحو البوابة الرئيسية ..
“إلى أين أنتِ ذاهبة؟”
صرخت كلوي ، وقد فوجئت برحيلها المفاجئ ، لكن إيرين لم يكن لديها وقت لتجيب …
المسافة بين ساحة التدريب والبوابة الرئيسية تحتاج إلى عشرين دقيقة مشيًا بالنسبة لشخص بالغ ، لكنها قطعت المسافة بجسدها الصغير في عشر دقائق فقط ..
شعرت وكأن روحها ستخرج من جسدها من شدة الإرهاق ..
“…هاه.”
وقفت عند البوابة ، وجهها غارق بالعرق ، وهي تتلفت حولها ..
“هل غادر بالفعل؟”
لأنها لن تراه لفترة طويلة ، أرادت أن توثق الاتفاق الذي أبرماه ..
كانت تخشى أن يغير راينهارت موقفه في أي وقت ..
تنهدت إيرين بخيبة أمل ، شاعرة بأن كل جهودها ذهبت سدى ..
‘
الأمور تسير تمامًا كما في حياتي السابقة ..’
كان الأهم هو ضمان دعم راينهارت لعائلة ليكاون ..
فبدون مساعدته ، ستظل ليكاون غارقة في أزمتها المالية حتى تنهار تمامًا ..
وفي هذه الأثناء ، إذا تجسد “كيم تاي هون” في شخصية “لويد”، فهناك احتمال كبير أن يضع خطة للإطاحة بـ ليكاون بدلًا من محاولة كسب ولائها ..
‘التخلص من ليكاون سيكون أسهل له ، خاصة إذا لم يكن قادرًا على ضمها إلى جانبه ، بدلًا من تركها بيد الآخرين ..’
كانت هذه الخطة من وجهة نظر كيم تاي هون هي الخيار الأفضل له ..
‘لقد استغل مشاعري حينها ، مما أدى إلى مقتل الجميع ..’
وكانت أول خطوة للتصدي لهذا السيناريو هي ضمان هذا الاتفاق ..
لكن…
انهارت إيرين جالسةً على الأرض ..
‘الاتفاق سيصبح لاغيًا الآن ..’
عند التفكير في الأمر ، لم يكن لدى راينهارت أي سبب حقيقي للإصرار على ضم ليكاون إلى جانبه ..
بالنسبة له ، كان بإمكانه بسهولة البحث عن حلفاء آخرين ..
كما أن إيرين ، كونها ابنة غير شرعية ، لم يكن لها تأثير يُذكر داخل ليكاون ..
حتى لو أقام علاقة ودية معها ، فلن يكون ذلك ذا فائدة كبيرة له ، وربما جلب له السخرية فقط ..
بمزاج أسوأ من أي وقت مضى ، وقفت إيرين ونفضت الغبار عن سروالها ..
وعندما استدارت ، وجدت راينهارت يقف أمامها مباشرة ..
توسعت عيناها دهشة ..
“لـ… لماذا؟”
بدت مذهولة تمامًا ، وعجزت عن إخراج جملة كاملة ..
نظر إليها راينهارت بعبوس وسأل:
“هل تسألينني لماذا لم أغادر بعد؟”
“…نعم.”
“هل كنت تنتظرني؟”
نظرات إيرين المتسائلة جعلت راينهارت يسعل بخفة قبل أن يرد:
“استغرق تجهيز مستلزمات الرحلة الطويلة وقتًا أكثر مما توقعت …”
“أوه ، هذا جيد ، لحسن الحظ …”
ابتسمت إيرين بفرح عند سماع تفسيره ، مما جعل راينهارت يطلق ضحكة خفيفة غير مصدق ..
‘هذه الفتاة… لا تعرف كيف تخفي مشاعرها .’
نظر إليها مليًا ، متسائلًا ما العمل معها ..
عندما اقتربت منه للمرة الأولى ، اعتقد أنها ثعلب ماكر ..
لكنه الآن أدرك أنها أشبه بدب صريح وبسيط ..
في تلك اللحظة ، أدركت إيرين متأخرة أن تصرفاتها قد تكون غير لائقة ، فخفضت رأسها بسرعة وقالت:
“أنا آسفة.”
رد راينهارت:
“لا بأس… لكن مظهركِ فوضوي جدًا ، هل كنتِ في عجلة من أمركِ؟”
“نعم.”
“من أجلي؟”
“نعم.”
ردت ببراءة وكأن الأمر بديهي تمامًا ..
كبح راينهارت ابتسامة كانت تكاد ترتسم على شفتيه ، وقال:
“ولكن يبدو أنكِ تأخرتِ.”
“أوه ، ذلك بسبب أنني كنت منشغلة بالتدريب ونسيت الوقت…”
لم تلاحظ إيرين العبوس الذي ظهر على شفتيه ، وقررت الدخول في صلب الموضوع:
“سموك ، هل ستفي بوعدك؟”
أدرك راينهارت السبب الذي دفعها للركض إليه بكل هذا الإصرار ، وأخفى خيبة أمله الطفيفة قبل أن يهز رأسه بالإيجاب ..
لكن كلماته كانت على العكس تمامًا:
“لكن ليس الآن ، الأمر صعب في الوقت الراهن …”
“ماذا؟”
احترقت عينا إيرين الحمراوان وكأنهما شعلة نارية ..
لو لم يكن الذي أمامها أميرً ، لكانت قد أقامت محكمة حرق على الفور ..
“اهدئي يا آنسة.”
تحدث راينهارت بسرعة ، وكأنه شعر بخطر وشيك ، محاولًا تهدئتها ..
“نظرًا لشخصية دوق ليكاون ، إذا أوفيت بوعدي فورًا ، فقد يعتقد أن حادثة محاولة الاغتيال هذه كانت من تدبيري …”
كان الجميع يعلم أن زيارة الأمير الأول لأراضي ليكاون لم تكن بدافع نوايا بريئة ، فما بالك بدوق ليكاون نفسه ..
“إذا حدث ذلك ، فسيستغرق الأمر وقتًا أطول بكثير للوصول إلى النتيجة التي تريدينها ، الطريق المختصر قد يكون أحيانًا أقل جدوى من الطريق المعتاد …”
“هذا منطقي ..”
وافقت إيرين بسهولة ..
“لذا أرجو أن تنتظري بصبر ..”
“…حسنًا.”
أومأت إيرين برأسها بثقل ، مما جعل راينهارت يبتسم بخفة ..
“يبدو أن كسب ثقتكِ سيكون أكثر صعوبة مما تخيلت …”
رفعت إيرين رأسها لتنظر إليه بدهشة ، وكأن كلماته تشير إلى رغبته في كسب ثقتها ..
وبينما كانت تفكر في الرد ، قاطعها قائلاً:
“بالمناسبة ، لدي سؤال شخصي… لا، لا شيء.”
لوّح بيده مشيرًا إلى أنه لا داعي للحديث ، ثم دخل عربة الموكب ..
فتح نافذة العربة وظهر وجهه من خلالها ..
“اعتني بنفسكِ جيدًا حتى نلتقي مجددًا ، وأيضًا…”
تردد قليلاً وهو ينظر إلى الأسفل ، وكأنه يحاول اتخاذ قرار بشأن ما سيقوله ..
‘ما الذي ينوي قوله؟ ..’
كانت هذه أول مرة ترى فيها إيرين هذا الجانب من شخصيته ، بعد لحظات ، بدا وكأنه اتخذ قراره ..
ثبت نظراته عليها بعينيه الزمرديتين وقال:
“أنا آسف… يا آنسة.”
“اعتذار؟”
نظرت إليه بدهشة ، غير قادرة على فهم سبب اعتذاره ..
“والآن ، عودي إلى الداخل ..”
سرعان ما حوّل راينهارت نظره بعيدًا وكأنه يشعر بالحرج ، وأغلق النافذة بسرعة ..
بعد فترة قصيرة ، بدأت العربة بالتحرك ..
وحينها فقط أدركت إيرين الأمر ..
في اعتذاره ذاك ، استخدم لأول مرة لقب “آنسة” للإشارة إليها ..
لقد كان يعتذر عن معاملته السابقة لها بسبب نسبها ..
“إنها المرة الأولى.”
لم يسبق لأحد أن اعتذر لها عن معاملتها بازدراء بسبب خلفيتها ..
ظلت إيرين تحدق في العربة الذهبية المغادرة، غير قادرة على إبعاد نظرها عنها لفترة طويلة.
—
تم استدعاء إيرين إلى مكتب الأعمال ..
وقفت أمام الباب وأخذت نفسًا عميقًا ..
‘لا بد أنه سيستجوبني بشأن ما حدث بالأمس …’
فقد عصت أوامر سيدريك وركبت في عربة راينهارت ..
في ذلك الوقت ، تصرفت بدافع الغضب ، لكنها الآن تجد نفسها تتساءل عن الشجاعة التي دفعتها لذلك ..
حتى مايكل تعرض للتوبيخ بسبب هذه الحادثة ، فما بالك بها؟
‘ربما يتم نقلي إلى العلية بدلًا من غرفتي في الطابق الخامس ..’
طرقت الباب وهي تفكر في أسوأ السيناريوهات ..
طَرق… طَرق ..
“ادخلي.”
قال صوت دوق ليكاون ، ففتحت إيرين الباب ودخلت إلى المكتب ..
“هل استدعيتني؟؟”
سألها سيدريك ، الذي كان يراقبها بهدوء ، بنبرة جادة ..
“ماذا تريدين؟”
كانت هناك مفاجأة في السؤال ، وكان حادًا ، بلا أي تراخٍ …
“ماذا أريد؟”
كان الهدف الأولي هو منع سقوط ليكاون على يد لويد ، وتحميل راينهارت مسؤولية الدور الذي كلفه بها الحاكم …
وكان هدفها أيضًا أن تجد نفسها الحقيقية ، بعد أن تحررت من عائلتها ..
‘أشعر ببعض الأسف ..’
بينما كانت تفكر في الأمر ، كانت قد وضعت راينهارت في عين العاصفة ، في حين كانت هي تفكر في الهروب منها ..
إذا كان يعلم بما يدور في ذهنها الأناني ، لربما كان سيقطع الصفقة على الفور …
بعد تفكيرها ، فتحت فمها وقالت:
“أريد أن أصبح عضوًا محترمًا في العائلة.”
ترجمة ، فتافيت …