I will make the male lead step down - 20
إيرين تجمدت عند سماعها سؤالًا لم يسبق لها أن فكرت فيه ..
“لم أفكر في الأمر من قبل ، لذا لا أعرف… لكن أعتقد أنني أفضل ذلك على أن يكون قبيح …”
“أوه ، إذًا لا تهتمين كثيرًا بالمظهر الخارجي؟”
لم تكن إيرين مرتاحة لمثل هذا النوع من الحوارات ..
فهي لا تعلم ما قد يتربص في الخارج من أخطار ، ولم تكن تحب الحوارات التي تشتت تركيزها ..
كيف يمكنني أن أوقفه عن الكلام؟
شعرت بصداع خفيف بسبب هذا الطارئ غير المتوقع ..
لكن لم يكن بإمكانها أن تصد أحد المرافقين المقربين للأمير بقول “اصمت” مباشرة ..
سرعان ما حُلَّت مشكلتها ..
“آه!”
فتحت أبواب العربة الذهبية ، وسمع صوت أحد المارة وهو يلتقط أنفاسه ..
تحت أشعة الشمس ، تألقت خصلات شعر ذهبية كأنها نسجت من خيوط الذهب ، ليظهر منها رينهارت وهو ينزل من العربة ..
كان يحمل كل علامات النبل حتى في أبسط حركاته ، مما أضفى على تصرفاته هالة من الأناقة ..
تجمعت أنظار المارة بسرعة نحو رينهارت ..
هل هو بشر مثلنا؟
امتلأت وجوههم بالإعجاب ، مما جعل إيرين تنظر إلى ملامحه باهتمام ..
جماله الآسر كان كافيًا ليخطف الأنظار ..
إيرين كانت تعلم جيدًا كيف سيصبح ذلك الفتى الوسيم عندما يكبر ..
سيُعتبر أجمل رجل في الإمبراطورية ، مما سيشعل غيرة لويد ويزيد من شعوره بالنقص ،
إنه وسيم لهذا الحد فعلًا ..
حتى إيرين ، التي لم تعترف يومًا بجمال لويد رغم وسامته ، لم تستطع إلا أن تعجب بمظهر رينهارت كلما نظرت إليه ..
عادت إلى ذاكرتها المحادثة التي جرت قبل قليل مع رون ..
حتى إن لم يكن المظهر الخارجي مهمًا ، فإن هذا الجمال استثناء …
حراس العربة الذين كانوا يحيطون بها نزلوا من الخيول وتجمعوا حوله بتنظيم دقيق ..
ابتعدت إيرين خطوة للخلف لتراقب الوضع من حولها ..
لا توجد حركات مشبوهة حتى الآن ..
كان يمكن رؤية ديتريش وهو يصعد إلى المنصة مرتديًا زيًا رسميًا بطريقة متكلفة ..
رغم أنه كان سعيدًا جدًا في الصباح ، إلا أن ملامح وجهه الآن عكست توترًا وقلقًا واضحين ..
إيرين ، التي اعتادت على رؤية جانبه المشاكس فقط ، شعرت بالغرابة وهي تراقبه ..
لكنها لاحظت أمرًا غريبًا ..
أين مايكل وكلوي؟
لم يظهر أي أثر لهما ..
في المعتاد ، يعتلي جميع أطفال عائلة ليكاون المنصة في مثل هذه المناسبات ، كان غيابهم مثيرًا للريبة ..
أغمضت إيرين عينيها لتركيز حواسها ..
رغم كرههم لبعضهم البعض منذ زمن طويل ، إلا أن قربهم وتاريخهم المشترك جعلها قادرة على الشعور بهالاتهم ..
إنهم بالتأكيد هنا ، في مكان قريب ..
لكن الحشد الكثيف جعل من الصعب
تحديد مواقعهم بدقة ..
فتحت عينيها من جديد ..
على المنصة ، أخذ ديتريش الشعلة من سيدريك وأشعل كومة القش ..
فشش!
اشتعلت كومة القش المتراكمة بسرعة ، لتتحول إلى عمود من النيران المشتعلة ..
تصاعد الدخان الكثيف نحو السماء في مشهد مذهل ..
“واااااااااااااااااااه!”
ارتفعت أصوات الهتافات من الجموع المحيطة ..
بدأ مهرجان الأرواح ..
*. *. *.
مرَّت ساعة منذ بدء مهرجان الأرواح ..
كان الجميع منشغلين بمشاهدة المهرجان كما لو أنهم مسحورون ، دون أن يشعروا بمرور الوقت ..
حتى إيرين ، التي لم يسبق لها أن رأت مهرجان الأرواح من قبل ، نسيت دورها
تمامًا وانشغلت بمراقبة الحدث ..
عندما صعد الموسيقيون المحترفون لأداء معزوفة تُهدى للأرواح ، وجدت نفسها منجذبة إلى الموسيقى دون أن تدري ..
بدأت تفهم معنى القول بأن هذا الحدث أشبه بمهرجان يقام من أجل سكان الإقليم الذين عانوا خلال الشتاء القارس …
كان المهرجان ممتعًا ومليئًا بالحيوية والفرح ، لدرجة جعلتها تشك أن هذه هي المنطقة الشمالية الجرداء ..
“من الغريب أنكِ تستمتعين بهذا…”
سمعت صوت راينهارت يتمتم ..
هل كان يتحدث عني؟
نظرت إليه إيرين تلقائيًا ..
عندما التقت نظراتهما ، بدا راينهارت متوترًا وأدار وجهه بسرعة وكأنه أخفى شيئًا ..
ما الأمر؟
في تلك اللحظة ، توقفت الموسيقى ..
وجهت إيرين أنظارها نحو المنصة ، حيث كان الموسيقيون يغادرون بسرعة ..
بعد ذلك ، صعد كل من آلان ، مرتديًا زي الكهنة ، وديتريش ..
كان وجه ديتريش لا يزال متوترًا ، بينما ابتسم آلان بخفة ..
وضع آلان يده على كتف ديتريش ..
وفي اللحظة نفسها ، بدأ نور أبيض يتدفق من يده ..
كبر ذلك النور تدريجيًا حتى أصبح براقًا لدرجة أبهرت العيون ..
فتح آلان فمه وتحدث:
“أتمنى أن تكون الأرواح وحاكم الرفاهة معكم جميعًا ، وأن تنزل البركات والرعاية الإلهية على كل من يعيش في هذه الأرض هذا العام.”
بينما كان الجميع منشغلين بجاذبية القوة الإلهية التي أظهرها آلان ، شعرت إيرين بتهديد حاد وقاتل يخترق الهواء ..
من الاتجاه الغربي والجنوبي ..
ضاقت عيناها الحمراوان بشدة بتركيز حاد ..
فشش!
لم تمضِ سوى لحظات قليلة حتى انطلق شيء صغير ولامع بسرعة هائلة ، مصحوبًا بصوت حاد ..
بسرعة فائقة ، أخرجت سيفها واعترضته ..
طننغ!
صدر صوت معدني قوي عندما اصطدم الشيء المجهول بسيفها واختفى ..
نظرت إلى الأرض لترى إبرة معدنية دقيقة ولامعة قد سقطت ..
إبرة مسمومة ..
كانت واحدة من أكثر أسلحة الاغتيال شيوعًا ..
“جلالتك! إلى داخل العربة فورًا!”
تحرك الفرسان بسرعة لحماية راينهارت ، موجهين إياه نحو العربة ..
بدأ الحشد المزدحم بالهمهمة ، غير مدرك تمامًا لما حدث ..
فحصت إيرين بسرعة الموقع الذي أُطلقت منه الإبرة ..
الهجوم كشف عن موقع القاتل بشكل واضح
“آه!”
“هناك قتيل!”
توجهت إلى هناك على عجل وسط أصوات صرخات الناس ..
كان سيدريك يحدق بلا مبالاة في رجل ملقى على الأرض ..
وسرعان ما أدركت إيرين هوية ذلك الرجل ..
كان قاتلًا ..
كان فاقدًا للوعي ودماء تسيل من فمه ،
وبالنظر إلى أنه لم تكن هناك أي إصابات ظاهرة ، بدا أنه انتحر ..
“أبي.”
في تلك اللحظة ، ظهر مايكل وكلوي ..
فهمت إيرين سبب اختفائهما المفاجئ ،
لقد كانا على علم مسبق بالمعلومات ..
معلومات تفيد بوجود قاتل يستهدف الأمير ..
أدركت إيرين أن تلك المعلومات وصلت إليهم قبل وقت قصير فقط ..
لو علموا في وقت مبكر ، لكانوا منعوا خروج الأمير ..
من المحتمل أنهم تلقوا المعلومة قبيل بدء مهرجان الأرواح مباشرة ..
أشار سيدريك بإيماءة إلى فرسان قصر الدوق ،
فجاء اثنان منهم وأخذوا جثة القاتل بهدوء ..
وهكذا انتهت المسألة ..
“مايكل ، لماذا خالفت الأوامر؟”
أو هكذا بدا ..
قال سيدريك ببرود ، مما جعل مايكل يعض شفتيه ويحني رأسه ..
“…أنا آسف …”
على الرغم من اعتذار مايكل ، ظل سيدريك ينظر إليه بنظرات جليدية باردة ..
مشهدهم هذا ، الذي لم تعتد رؤيته من قبل ، دفع كلوي للتساؤل:
“ما هي الأوامر التي خالفها؟”
لكن لا سيدريك ولا مايكل أجاب ..
ضحكت كلوي بسخرية ، ثم حولت أنظارها إلى إيرين ..
“وأنتِ ، رغم معرفتكِ ، كنتِ ترغبين في البقاء بجانب الأمير؟”
نظرت إليها إيرين بتعبير متفاجئ وسألت:
“معرفتي بماذا؟”
“…آه.”
أصدرت كلوي تنهيدة وكأنها أدركت شيئًا ، ثم فتحت مروحتها فجأة ..
في لحظة ، تلاشى بريق عينيها ، وحل مكانه برود قاتل ، يشبه نظرات سيدريك ..
“لا يعجبني هذا الوضع على الإطلاق ..”
قالت ذلك ، ثم عادت إلى العربة دون أن توضح أكثر …
نظرت إليها إيرين بحيرة ، لكن لم يكن لديها الوقت للتفكير في الأمر ..
وفي اللحظة التي كانت تعود فيها إلى عربة القصر الملكي ، أوقفها صوت سيدريك ..
“إيرين ، عودي مع كلوي في عربة العائلة.”
لماذا فجأة؟
نظرت إليه إيرين بدهشة ، لكنه بدا غير مستعد لتقديم أي تفسير ..
“يجب أن أرافق الأمير ..”
كان من الممكن أن يتعرض راينهارت لخطر في طريق العودة ..
تقلصت حاجبا سيدريك منزعجًا ..
“ترافقين الأمير في ظل هذه الظروف؟”
تبدلت الأجواء فجأة لتصبح باردة كالصقيع ،
لكن إيرين لم تهتم ، وأومأت برأسها ..
“نعم.”
“هراء.”
كانت كلماته القاطعة كطعنة لجروح كبريائها ،
هل يعني ذلك أنها عديمة الفائدة؟
عبست قليلًا وقالت:
“لدي القدرات اللازمة لحماية الأمير ..”
“هذا التهور ينتهي هنا ..”
رفعت إيرين عينيها لتقابل نظرات سيدريك الزرقاء ..
شعرت بنظرات الدهشة من مايكل وكلوي وهما يراقبان تحديها ..
لكنها لم تكن مستعدة للتراجع ..
“لقد وعدت الأمير ..”
كان هذا ردها الحازم ، الذي لا يحتمل المزيد من النقاش ..
تجمد سيدريك ، مايكل ، وكلوي جميعًا في اللحظة ذاتها ..
ترجمة ، فتافيت …