I will make the male lead step down - 19
بفضل طبيعته الاجتماعية ، سمع رون من إحدى الخادمات عما جرى على طاولة الإفطار ، فسارع بسؤال راينهارت..
“جلالتك ، هل تفكر حقًا في جعل الآنسة حارسة لك؟”
من وجهة نظر رون ، لم يكن يريد أن يرى من يتعامل مع فرسان القصر وكأنهم لا شيء يصبح حارسًا شخصيًا للإمبراطور ..
“ترفض المشاركة في طقوس الأرواح لتولي حراستي ، ولا يوجد خيار آخر ..”
ولكن ، على الرغم من هذه الكلمات التي تحمل استسلامًا للأمر ، بدا وجه راينهارت مبتهجًا ..
أدرك رون بسرعة نواياه وزفر بضيق ..
ظهرت إيرين أمام راينهارت وهي جاهزة للخروج ..
“هل انتظرت طويلًا؟”
على غير العادة ، لم تترك شعرها الطويل منسدلًا ، بل ربطته من جانب واحد ..
وجهها الصغير ذو الملامح المتناغمة كان يثير الإعجاب ، لكن رون شعر بعدم الراحة ..
فعلى الرغم من وجهها الصغير والجذاب ، لم تكن تبدو كطفلة على الإطلاق ، بل كانت باردة وجافة ..
رغم أن أفراد عائلة ليكاون معروفون بطباعهم الباردة ، إلا أن الفتاة أمامه بدت مختلفة وكأنها تحمل جروحًا عميقة …
“أرجو أن تعتني بي اليوم.”
انحنت إيرين برأسها احترامًا لراينهارت ، ثم نظرت نحو كايل ورون وانحنت لهما أيضًا ..
“آه… بالطبع.”
“مرحبًا.”
كان كايل ورون يردان التحية بشكل محرج على تصرفها الناضج ..
أقيمت طقوس الأرواح في وسط مدينة ليكاون ، وكان لا بد من استخدام العربة للوصول إلى هناك ..
وقف كايل ورون بجانب العربة على صهوات خيولهما ، المشكلة الوحيدة كانت إيرين …
هل ستتشارك العربة مع الأمير؟ أم ستختار ركوب الحصان؟
توقع الجميع أنها ستستقل العربة ..
“انتظروا لحظة ، من فضلكم …”
لكن إيرين ، دون انتظار إذن راينهارت ، غادرت المكان للحظات ..
انتظر راينهارت داخل العربة متسائلًا ما إذا كانت تعرف ركوب الخيل ..
لم يكن لديه أي معلومات عنها ، مما جعله في لقائه الأول معها عاجزًا عن التعرف عليها ..
وبينما كان يتذكر ذلك اللقاء ، فتح نافذة العربة ، ليجد إجابته سريعًا …
‘إذًا تعرف ركوب الخيل …’
من خلال النافذة ، شاهد الفتاة الصغيرة وهي تقود حصانها بخبرة ، مما أثار استغرابه ..
وفي الوقت نفسه ، ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي إيرين وهي على صهوة الحصان ..
‘كان من الجيد أن أروّضه مسبقًا ..’
كانت قد قضت الأيام الماضية في زيارة الإسطبل والتعرف على أحد الخيول لتتمكن من ركوبه بسهولة ..
انطلقت العربة ، ومن خلال النافذة التقت عينا راينهارت بعيني إيرين ..
فسألها:
“آنسة ، ألا تجدين الأمر مرهقًا؟”
“لا، على الإطلاق.”
توقفت إيرين للحظة عن الحديث عندما تذكرت كلمات قالها لها كيم تاي هون في حياتها السابقة:
“إيرين ، أقول هذا لأنني أريد مصلحتكِ ، الرجال لا يحبون النساء القويات جدًا ، أحيانًا عليكِ الاعتماد عليهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.”
كانت كرامتها مهمة لها بقدر أهمية كرامته ، لكن لم يكن من السهل تجاهل كلمات شخص أحبّته …
‘لكن الآن… لم أعد مضطرة لذلك ..’
شعرت بخفة غريبة وابتسمت بسعادة ..
ضحكتها الصادقة أزاحت قلق راينهارت ، الذي أدرك أن مخاوفه كانت غير مبررة ..
جلس مستندًا على يده وهو يراقبها ، متسائلًا أين تعلمت ركوب الخيل ، خاصة أنه من المستبعد أن يكون أحد أفراد عائلتها
قد درّبها …
“كلما عرفتُ عنها أكثر ، بدت أكثر غرابة.”
لكن المشكلة كانت أن تلك الغرابة لم تكن مزعجة بالنسبة له ..
*. . *. *.
لم تكن إيرين تعلم أن في إقليم ليكاون
هذا العدد الكبير من الناس …
شعرت بأنظار الحشود متجهة نحوها.
كانت الفتاة الصغيرة التي تمتطي حصانًا بجانب عربة فاخرة تلفت الأنظار أينما ذهبت ..
“من هذه؟ لم أرها من قبل.”
“هل يمكن أن تكون خادمة؟”
“وهل تركب الخادمات الأحصنة عادة؟”
كان الجميع يتبادلون النظرات المتحيرة ويحاولون تخمين هويتها ..
“لكن مظهرها لا يبدو كنبيلة ، أليس كذلك؟”
استمرت إيرين في الاستماع إلى التكهنات المختلفة دون أن تُظهر أي تعبير على وجهها ،
تذكرت كيف أنه عند انضمامها كفارسة مقربة لكيم تاي هون ، كانت التكهنات أكثر حدة والشائعات أكثر قذارة ..
بالمقارنة مع ذلك ، ما يحدث الآن كان مجرد كلمات عابرة لا تثير اهتمامها ..
في تلك اللحظة ، انفتحت نافذة العربة ، وظهر راينهارت ..
“آنسة ، أليس الأمر مرهقًا لكِ؟”
تساءلت إيرين في نفسها عن سبب تكراره لهذا السؤال ، لكنها أجابت دون أن تُظهر شكوكها:
“لا، ليس مرهقًا على الإطلاق.”
كانت إجابتها صادقة ، إذ لم تكن تشعر بالتعب.
لكن ردها لم يكن على ما يبدو مرضيًا لراينهارت ، إذ أظهر ملامح غير راضية قبل أن يغلق النافذة بعصبية ..
طق ..
شعرت إيرين بوضوح أن مزاجه سيئ ، لكنها لم تفهم السبب ..
بجانبها ، كان رون يكتم ضحكاته بصعوبة ،
نظرت إليه إيرين بتعبير حائر وسألته:
“…هل ارتكبتُ خطأ ما؟”
رد رون بعدما أزال آثار الضحك عن وجهه:
“أبدًا ، آنسة ، لم ترتكبي أي خطأ.”
“إذًا لماذا…”
لماذا يبدو راينهارت غاضبًا؟
لم تُكمل إيرين حديثها وأغلقت فمها ، بينما ظل رون ينظر إليها ، متسائلًا عما يدور في رأسها الصغيرة …
لكن سرعان ما هدأت نظراتها المرتبكة وعادت إلى السكون كبحيرة هادئة ..
أثار هذا التحول المفاجئ فضول رون ، فسألها:
“هل وصلتِ إلى استنتاج ما؟”
“لا.”
“ولكن يبدو من ملامحكِ أنكِ أدركتِ شيئًا.”
“أنا لا أحتفظ بالأمور التي لا أفهمها في رأسي …”
بمعنى أدق ، كانت تقصد أنها لا تعير الأمور غير المهمة أي اهتمام ..
لكن انتقاد الأمير بشكل مباشر كان يُعد قلة احترام ..
فهم رون مغزى كلماتها بسهولة ، وشعر للحظة بالشفقة تجاه الأمير ..
‘ظننتُ أنها مجرد فتاة ماكرة تسعى للتقرب من الأمير ، لكنها صادقة وبريئة للغاية ..’
شعر بالخجل من انتقاداته السابقة تجاهها وأخذ يحك مؤخرة رأسه ..
وبينما كانوا يقتربون من منصة إقامة الطقوس ، كانت المنطقة تعج بالحشود بشكل أكبر من ذي قبل ..
نظرت إيرين حولها لتفحص المكان ، فلاحظت عربة تحمل شعار الكنيسة المقدسة ..
‘من الذي أُرسل هذه المرة؟’
عادةً ما تُرسل الكنيسة المقدسة كاهنًا رفيع المستوى إلى طقوس الأرواح في ليكاون كرمز للتآخي ..
وتختتم الطقوس بتلاوة هذا الكاهن لبركات الختام ..
فتحت أبواب العربة ، وخرج منها فتى صغير ،
كان شعره الأزرق السماوي يتطاير بلطف على وجهه الأبيض النقي …
‘زي الكاهن الأعلى؟’
لم يكن هناك سوى شخص واحد مناسب لهذه المكانة، وبهذا العمر الصغير ..
الشاب الذي يُرشح ليكون البابا القادم .
‘آلان كريستيان.’
تذكرت إيرين شائعات تصف جماله بأنه أشبه بملاك نزل إلى الأرض ..
والآن ، وهي تراه لأول مرة ، أدركت مدى صحة تلك الشائعات ..
كان فتى وسيمًا بملامح هادئة توحي بأنه يمنح الجميع عطفه وحنانه …
‘…ماذا كان دوره في القصة الأصلية؟’
لم يكن أكثر من شخصية ظهرت بشكل عابر كمحب للقديسة إيزابيلا ، ولم تترك انطباعًا كبيرًا …
لم يكن له دور كبير في القصة الأصلية حسب ذاكرتها ، وهو أمر غريب ..
العالم مليء بالشياطين والمخلوقات الشريرة ، ورغم ذلك ، لم يكن لهذا الفتى ، الذي يمتلك قوة إلهية هائلة بعد القديسة ، أي دور مؤثر في القصة ..
‘هل يمكن أن يكون…؟’
لم تستطع أفكار إيرين أن تسترسل طويلاً ، فقد قاطعها رون الذي كان بجانبها بالكلام ..
“واو ، يبدو وكأنه ملاك حقيقي ، أليس كذلك؟”
“نعم ، يبدو كذلك.”
‘هل هو دائمًا شخص اجتماعي بهذا الشكل؟’
ألقت إيرين نظرة خاطفة على رون ..
رون أليري كان واحدًا من القلة الذين ظلوا مخلصين لولي العهد …
عندما كانت تلتقيه في القصر الملكي ، كان كلاهما يتجاهل الآخر كما لو أنهما غير مرئيين …
‘كان ذلك طبيعيًا بالطبع.’
“الجمود.” تلك الكلمة كانت أضعف وصف ممكن لعلاقة لويد وراينهارت ..
كانا أخوين أسوأ من الغرباء ، دائمًا على أهبة الاستعداد لإيقاع بعضهما البعض في الفخ ، وكأنهما يخفون خناجر في صدورهم ..
وبطبيعة الحال ، فإن أتباعهما لم يكونوا مختلفين عنهم ..
لكن رون بدا وكأن لديه المزيد ليقوله ، فتابع الحديث:
“في عمر الآنسة ، لا بد أن شابًا وسيمًا مثله هو المفضل لديكِ ، أليس كذلك؟”
ترجمة ، فتافيت …