I will make the male lead step down - 12
ثم أشار الى لوغان بعينيه ..
اقترب لوغان من إيرين وقال:
“لنذهب معًا ، يا سيدتي …”
تبعت إيرين مساعده دون أن تدرك تمامًا ما يجري وخرجت من المكتب لتعود إلى غرفتها ، وبعد لحظات ، دخل الطبيب إلى الغرفة ..
بدت ملامح الطبيب متصلبة وهو يدخل ، لكنه تفاجأ عندما فحص معصمها ..
“…ما الذي حدث هنا بالضبط؟!”
“…….”
شعرت إيرين بجو من التوبيخ ، فحولت نظرها بخجل ، عندها تدخل لوغان وسأل بدلاً منها:
“هل حالتها خطيرة؟”
“معصمها محطم تمامًا ، كيف وصلت إلى هذا الحال…؟”
توقف الطبيب عن الحديث ونظر إلى إيرين ، كانت تعابير وجهها تعكس شخصًا لا يشعر بأي ألم ..
“أليس التواء في الأربطة فقط؟”
“هاه… نعم ، هناك التواء في الأربطة أيضًا ، لكن المشكلة أن هناك كسرًا كذلك ..”
“أفهم.”
ظنت إيرين أنه مجرد التواء بسيط في الأربطة ، لكنها بدأت تدرك أن الألم الذي شعرت به لم يكن عاديًا ..
“لنلقي نظرة على أماكن أخرى ..”
بدأ الطبيب يفحص جسدها بالكامل ، ثم لمس كاحلها بلطف وسأل:
“كيف تشعرين هنا؟”
“قليل من الوخز.”
تنهد الطبيب بعمق بعد سماع جوابها. .
“الكاحل هنا يعاني من التواء أيضًا ..”
آه ، فهمت ، فكرت إيرين في الفرق بين التواء الأربطة والكسر وهي تهز رأسها ، بدا وكأنها أصبحت قادرة الآن على التفريق بين درجات الإصابات من خلال الألم ..
“ليس الوقت مناسبًا لهز الرأس بهذه البساطة…”
طوال فترة العلاج ، ظل الطبيب يوبخها بلا توقف ..
‘إنه شخص جيد ..’
رغم أن إيرين شعرت ببعض الانزعاج من التوبيخ ، إلا أنها كانت تدرك أن اهتمامه ينبع من محبته لمرضاه ..
“هاه ، انتهينا من العلاج …”
نظرت إيرين إلى معصمها وكاحلها المغطى بالضمادات ، بدا وكأنها ملفوفة بالكامل ..
رغم أنها شعرت أن الأمر فيه شيء من المبالغة ، إلا أنها التزمت الصمت لتجنب المزيد من التوبيخ ..
“يا سيدتي ، ما الذي قلتُه لكِ؟”
“…راحة تامة.”
“بالضبط ، أنتِ بحاجة إلى راحة تامة!”
أكد الطبيب على تعليماته قبل أن يترك لها مسكنات الألم ويغادر الغرفة ، تركها لوغان أيضًا ، موجهًا إياها للراحة ..
“سيتم قريبًا تعيين خادمة لخدمتكِ. ..”
ترك هذه العبارة وغادر ..
عندما استلقت إيرين على السرير ، بدأ معصمها وكاحلها يؤلمانها مجددًا ..
ربما كان السبب هو استخدامها لجسدها بشكل غير مناسب ، بدا وكأن جسدها قد تضرر بالكامل ..
“الخدمة…”
كانت هذه الفكرة غريبة تمامًا بالنسبة لإيرين ، كانت قد اعتادت القيام بكل شيء بنفسها ، لذلك لم تشعر بأي سعادة عند سماعها عن الخادمة ..
“…حتى مجرد تخيل الأمر مرهق ..”
بالنسبة لشخص عاش وحيدًا لفترة طويلة ، كانت فكرة وجود خادمة أشبه بعبء ، لم يكن الأمر يعني لها شيئًا سوى الإزعاج ..
بل إن هذا الاهتمام بدا لها غريبًا وغير مألوف ..
“ما هذه النزوة؟”
حتى في حياتها السابقة ، لم يكن لديها من يخدمها ..
رغم أنها نشأت في قصر الدوقية ، إلا أنها لم تشعر أبدًا بأنها جزء من العائلة ..
كان أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن سيدريك ، في حياتها السابقة ، كان يرفض بشدة أن يظهرها للعالم ..
وأول ما قد يخطر على بالها لتفسير ذلك هو أنه كان يعتبرها نقطة ضعفه ..
هل أنا مهمة إلى هذا الحد حتى أكون نقطة ضعف للدوق؟”
عندما فكرت في الأمر ، أدركت أن الدوق كان يتمتع بسمعة نظيفة مقارنة بمعظم النبلاء الآخرين ..
لكن حتى لو وضعنا ذلك جانبًا ، لم يكن الدوق شخصا يبدو عليه الاهتمام بنقاط ضعفه إلى حد إخفاءها مثلما أخفى وجودها ..
“لا يمكنني أن أعرف …”
السبب الآخر المحتمل هو أن والدتها البيولوجية كانت شخصا يجب أن يبقى طي الكتمان ..
لكن الحقيقة هي أن إيرين لم تكن تعرف من هي والدتها البيولوجية حتى الآن ..
لم تكن تعرف ما إذا كانت حية أم ميتة ..
وكان ذلك طبيعيا؛ فهي لم تسأل أبدًا ..
لم تكن الفتاة التي تعيش كضيف في القصر لتجرؤ على طرح مثل هذا السؤال ..
الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله هو أن تعيش
حياتها بصمت ، وكأنها غير موجودة ..
“ليس لدي أي نية لتكرار تلك الحياة …”
تمتمت إيرين بهذه الكلمات وكأنها تقنع نفسها ، ثم أغلقت عينيها ..
في صباح اليوم التالي ، انتشرت في قصر الدوق أنباء عن انتحار أحد الخدم المطرودين من القصر في اليوم السابق ..
كان الخدم يتحدثون عن أنه فقد الأمل بعد أن طرد من القصر بسبب جرائمه وفقدانه لإحدى يديه ، مما دفعه إلى اختيار الموت ..
لهذا السبب ، خيم جو من الكآبة على القصر ..
كان راينهارت قد سمع بالأمر ، فاختار أن يتناول طعامه بمفرده في غرفة الضيوف مراعاة للأجواء. .
“أشعر وكأني تورطت بشيء لا علاقة لي به.”
كان راينهارت قد سمع بالأمر ، فاختار أن يتناول طعامه بمفرده في غرفة الضيوف مراعاة للأجواء ..
تمتم راینهارت بهذه الكلمات بينما كان يمسح فمه بمنديله ، متذكرا أحداث اليوم السابق ..
تلك الفتاة ذات الشعر الأسود التي قفزت دون تردد ، وكأنها رياح عاصفة ..
تساءل راينهارت عن ماهية تلك الفتاة التي ظهرت كأنها معجزة ..
بينما كان يستريح للحظة سمع صوت طرق على الباب ..
افترض راينهارت أنه أحد الفرسان جاء لإبلاغه
بجدول أعماله بعد الظهر ، فأذن له بالدخول ..
لكن بدلاً من الفارس المتوقع ، دخلت الفتاة
الصغيرة ذات الشعر الأسود ..
“إيرين ليكاون؟”
تفاجأ راينهارت بزيارتها غير المتوقعة ، لكن ما أذهله أكثر كان الضمادات التي تغطي جسدها من كل مكان ..
“هل أصبتِ؟”
“نعم ، قليلاً.”
بدت إيرين وكأنها تعتبر الأمر بسيطا ، ثم تقدمت بخطوات ثابتة نحو راينهارت
كان يراقبها بحاجبين معقودين ..
‘هل يمكنها السير بهذا الشكل؟ ..’
رغم نظراته القلقة ، لم تكترث إيرين ووصلت إلى مكانه ..
“أعتقد أنني أثبت جدارتي بما فيه الكفاية ، إذا كنت لا تزال تشك في قدراتي ، لماذا لا تجربني كفارس حارس أثناء فترة بقائك هنا؟”
أدرك راينهارت الغرض من زيارتها على الفور ..
”لدي بالفعل فرسان متميزون …”
ألقت إيرين نظرة خاطفة على الفرسان الذين كانوا خلفه ..
“أولئك الذين عجزوا عن التعامل مع وحش مثل اليتي؟ هل يمكنهم حقا حماية الأمير؟”
كانت كلماتها المفاجئة انتقادًا واضحًا ، مما جعل وجوه الفرسان تمتقع ..
ورغم شعورهم بالضيق ، لم يجدوا شيئًا للرد عليها ، فاكتفوا بتبادل نظرات غاضبة ..
“لماذا ترغبين بشدة في أن تكوني فارسة حارسة لي ؟”
سألها راينهارت ، لم يكن يصدق أنها كانت تعني ما قالته من قبل عن إعجابها بمظهره ..
‘ أن تقول ذلك التعبير بذلك الوجه؟ سيكون تصديق الأمر ضربًا من الغباء …’
راينهارت كان يفكر بهذه الطريقة ، وعندما طرح سؤاله ، أخذت إيرين تفكر مليًا ..
من الطبيعي أن يشك المرء عندما يعرض عليه شخص غريب فجأة أن يصبح حارسه الشخصي ..
‘ما قلته عن وسامتك في المرة الماضية لم ينجح ..’
ردة فعله كانت عكس ما اعتادت عليه من لويد ، الذي كان دائمًا يسألها إن لم يكن وجهه وسيمًا ..
‘حقًا ، من الصعب فهم ما يدور في قلوب الرجال ..’
لكنها لم تكن تمتلك براعة في الكلام أو ذكاءً حادًا ..
“أريد أن أحميك يا صاحب السمو ..”
لذلك ، كانت تأمل فقط أن تصل مشاعرها الصادقة إليه ..
لم يكن راينهارت يتوقع إجابة بهذه البساطة ، مما جعله يتصلب قليلًا ، بل واحمر وجهه بشكل طفيف ..
‘هل كان جوابي سيئًا لهذه الدرجة؟ ..’
اعترفت إيرين داخليًا بأن إجاباتها ربما تكون غير جيدة ، لذلك ، أضافت:
“من الطبيعي أن يساعد القوي الضعيف ..”
سمعت صوت أحدهم يأخذ نفسًا عميقًا ، لكنها شعرت بثقة أكبر في نفسها ..
اعتقدت أن مشاعرها قد وصلت إليه هذه المرة ، بابتسامة خفيفة على وجهها ، شعرت بالرضا الداخلي ..
لكن فجأة ، تبدل وجه راينهارت ، وبدا وكأن البرودة تسللت إليه ..
بهدوء ، أشار بإصبعه إلى الباب وقال:
“إذا انتهى حديثكِ ، فاخرجي.”
كانت ملامحه أكثر برودة من أي وقت مضى ، غادرت إيرين الغرفة وكأنها قد تم طردها ..
لقد كان صدًا كاملًا ..
“هل كان جوابي سيئًا لهذه الدرجة؟”
فكرت إيرين ، متأملة في صعوبة كسب الثقة ،
هزت رأسها بخفة ، مدركة أنها بحاجة إلى التفكير في طريقة أخرى ..
—
في هذه الأثناء ، كان هناك شخص آخر مغلق على نفسه في غرفته ، لا يغادرها ..
ديتريش ، الذي لم يسبق له أن مر بموقف مماثل ، كان يجلس في الزاوية يبكي ..
شعر بالذنب لأن خادمًا بريئًا مات بسببه ،
كلما تذكر تلك الحقيقة ، عاد إليه شعور الصدمة ، وكأن جسده يتجمد بالكامل ..
بينما كان يمسح أنفه ويستلقي على سريره ، محدقًا في السقف ، سمع طرقًا على الباب ..
لم يكن في حالة تسمح له بمقابلة أحد ، لكنه قلق أن يكون والده هو من يستدعيه ، فقام بفتح الباب ببطء ..
كانت الفتاة التي تقف أمامه ذات وجه بارد ..
“تبدو مثيرًا للشفقة.”
قالت كلوي بصوت بارد ، بينما تنظر إلى وجهه ..
ترجمة ، فتافيت …