I will make the male lead step down - 11
في ذلك المساء ، عاد ديتريش إلى غرفته بعد أن انتهت المبارزه مع إيرين بشكل غير حاسم بسبب ظهور اليتي ..
بمجرد دخوله الغرفة ، التف حوله الخدم والخادمات ..
“سيدي الشاب ، هل أنت بخير؟”
كان سلامة السيد الشاب الشغل الشاغل لخدم هذا المنزل ..
“همف ، بالطبع.”
أخذ ديتريش يتفاخر وكأنه لا يمكن أن يهزمه مخلوق مثل اليتي ، لكن وجهه انقبض عند سماع سؤال إحدى الخادمات ..
“هل صحيح أن ‘تلك’ قد تغلبت على اليتي؟”
“لقد سمعت بذلك أيضًا ، يُقال إنها أنقذت حياتك ، سيدي.”
“يالها من شجاعة… كنت أتمنى أن أراها بنفسي …”
“كيف لها بجسدها الصغير أن تفكر في مهاجمة اليتي؟”
“بالضبط ، لو كنت مكانها ، كنت سأهرب.”
“آه ، كفى!”
خرج ديتريش من الغرفة ووجهه مليء بالغضب ، يذرع الممر جيئة وذهابًا وهو يعض على شفتيه ..
“مرة أخرى ، لقد جعلت تلك الغراب تحظى بكل المجد!”
كان هدفه منذ البداية هو إذلالها خلال المبارزة ليضع حدًا لغطرستها ، التي كان يعتقد أنها وصلت لحد لا يُطاق ..
لهذا السبب ، قام عمداً بحفر حفرة خفية وأعطاها سيفًا مكسورًا ..
“رغم كل ما فعلته…”
لكن لماذا لم يستطع الفوز عليها؟
على الرغم من أن المبارزة انتهت بشكل غير حاسم ، كان ديتريش يدرك ضمنيًا أنه خسر تمامًا أمامها ..
شعر بضغط في صدره ، وعيناه بدأت تحمران ،
لم يكن الغضب بسبب خسارته فقط ، بل كان هناك شيء آخر يعصف بمشاعره ..
جلس متكئًا على شجرة صنوبر في الحديقة لبعض الوقت ، محاولاً فهم مشاعره ، إلى أن ألقت ظلال أحد الفرسان فوق رأسه ..
“سيدي الشاب ، الدوق يطلب حضورك ..”
بعد وقت قصير ، دخل ديتريش إلى المكتب ،
رأى خادمه جاثيًا على ركبتيه ووجهه يغطيه العرق ، مما جعل ديتريش يشعر بالارتباك ..
وجه الدوق نظرة باردة إلى ديتريش بينما تحدث بصوت ثابت ..
“ديتريش ، هل ما أدلى به هذا الخادم صحيح؟”
سمع الدوق شهادة الخادم من خلال نويل ،
عيناه الزرقاوان كانتا مثبتتين على ديتريش ، ينتظران جوابه ..
‘ماذا أفعل الآن؟’
تجمعت حبات العرق على جبين ديتريش ، وشعر وكأن ثقلاً معدنياً يضغط على جسده ..
لم يكن هناك من يكسر الصمت غير ديتريش نفسه ..
“…نعم.”
“أخرجوه.”
“سيدي! أنا بريء ، أرجوك!”
توسل الخادم الذي أصبح شاحباً ، لكن الفرسان سحبوه دون اكتراث ..
كان وجه ديتريش باهت اللون أيضًا ، ولم يكن أفضل حالًا من الخادم ..
تحدث المساعد لوغان بنبرة هادئة ..
“ما الذي تنوي فعله؟ هذه المرة الموقف أكثر غموضًا مقارنة بالحادث السابق ..”
كان نويل يشاطره نفس الرأي ، ففي السابق ، كان الأمر خيانة فردية من قائد الفرسان كايرون ، ما جعل الإعدام أمرًا لا مفر منه ، أما هذه المرة فالوضع مختلف ..
الجريمة ارتكبت بناءً على أوامر ديتريش ..
“يجب أن يدفع ثمن تهوره.”
تحدث الدوق بنبرة جامدة ووجه بلا تعبير ..
“يد واحدة.”
“أمر مفهوم.”
غادر نويل المكتب لتنفيذ الأمر ، فصاح ديتريش في ذعر ..
“أبي ، لقد كان مجرد مزاح ، لا أعتقد أن هذا العقاب مناسب!”
لكن نظرة والده الحادة جعلته يتوقف عن الكلام على الفور ..
“مزاح؟ هل تظن أن هذا يمكن اعتباره مزاحًا؟”
“……”
“حينما تكون حياة البشر على المحك ، فإن تسميته مزاحًا هو عذر تافه وجبان ..”
عض ديتريش على شفتيه دون أن ينبس ببنت شفة ..
كان يعلم في قرارة نفسه أن ما فعله كان خطيرًا ..
لو أن إيرين وقعت في فخه ، فمن يدري ما كان يمكن أن يحدث لها أمام اليتي ..
لكن حقيقة أنها تفادت الفخ وتعاملت مع الموقف بذكاء كان بالنسبة له ضربة حظ لا غير ..
“قلها بنفسك يا ديتريش ..”
“…أنا آسف ..”
وجه ديتريش ازداد شحوبًا ، وبدأت الدموع تملأ عينيه الكبيرتين ..
ولكن لم يكن بوسعه سوى تلقي الأمر البارد بمغادرة الغرفة ..
“هـ…هئ…”
وقف ديتريش عند الباب يمسح دموعه بذراعه بشكل فوضوي ..
عندها ، صادف الشخص الذي كان يخشى لقاءه أكثر من أي شيء آخر ..
“ماذا… ماذا تفعلين هنا؟!”
“هذا السؤال يجب أن أوجهه أنا لك ..”
على الجانب الآخر ، إيرين التي جاءت إلى مكتب الدوق كانت تشعر ببعض الارتباك لرؤية ديتريش بهذا الحال ..
‘لماذا يبكي هكذا هنا؟ ..’
“هل… هل جئتِ لتشي بي بما حدث اليوم؟”
“ماذا حدث؟”
أمالت إيرين رأسها ببطء ، لم يكن لديها أي شيء لتبلغه ..
“إذن لماذا أنتِ هنا؟”
“لأسأل عن سبب استيقاظ اليتي.”
“…لهذا فقط؟”
“نعم.”
وجه إيرين لم يكن يحمل أي كذب ..
ديتريش شعر بالخجل فجأة ، وكأن وجوده كان بلا أهمية ، دموعه عادت لتفيض على عينيه ..
إيرين ، التي كانت تراقب هذا المشهد ، شعرت بالارتباك أكثر ..
تصرف ديتريش ، الذي بدا وكأنه على وشك البكاء مرة أخرى بعد تبادل بضع كلمات ، كان غريبًا للغاية بالنسبة لها ..
“هل قلت شيئًا خاطئًا؟”
“لا أعرف! أنتِ مزعجة جدًا!”
قال ذلك ديتريش وغادر المكان بخطوات غاضبة ..
إيرين التي تابعت ظهره المغادر هزت كتفيها بلا مبالاة ، ثم طرقت على باب المكتب ..
طَرقْ طَرقْ ..
“ادخل ..”
بصوت سيدريك ، فتحت إيرين الباب ودخلت
لاحظت على الفور أن جو المكتب كان مختلفًا عن المعتاد ..
‘ما الذي حدث هنا مع ديتريش؟ ..’
إذا كان ديتريش ، المعروف بقوته ، قد أظهر دموعه ، فلا بد أن شيئًا كبيرًا قد حدث هنا ..
لكن فضولها لم يدم طويلاً ، حيث تركزت أفكارها مجددًا على موضوع اليتي ..
“هل عرفتم سبب استيقاظ اليتي؟”
“خادم ديتريش دخل غابة لوفس الليلة الماضية وعبث بمخبأ اليتي .”
“…هل تعتقدون أنه حادث عرضي؟”
“في الوقت الحالي ، نعم ..”
شعرت إيرين بشيء مريب في هذه الرواية ،
حتى قبل عودتها بالزمن ، استيقاظ اليتي المبكر كان قد حدث ، ولكن لم يكن هناك مبارزة في غابة لوفس مع ديتريش ..
شيء ما لا يتوافق مع الأحداث ..
“هل سبق لليتي أن استيقظ بسبب أمر مشابه؟”
“لا.”
“ومع ذلك تعتقدون أنه حادث عرضي ..”
سمعت صوت المساعد وهو يبتلع ريقه بصعوبة ، عندها فقط أدركت إيريني أن كلماتها قد تبدو وقحة بعض الشيء ..
‘هل يجب أن أعتذر؟’
في المرة الماضية ، أثناء حديثها مع سيدريك ، تصرفت كما لو كانت تتقمص شخصيتها الماضية ، ولم يكن الأمر صعبًا ..
لكنها لم تشعر بالرغبة في تكرار ذلك الآن ..
وأخيرًا ، أدركت السبب ..
‘إنه الكبرياء …’
مع ذلك ، بدا أن سيدريك لم يهتم كثيرًا بكلامها ..
“ليس لدينا أدلة أخرى ..”
“…أفهم ذلك.”
‘إذن لماذا استيقظ اليتي؟’
اليتي الذي كان نائمًا لما يقرب من خمسين عامًا ، لماذا استيقظ في هذا الوقت تحديدًا؟
نشاط اليتي يتكرر كل مائة عام ..
وهذا يعني أنه استيقظ قبل موعده بحوالي خمسين عامًا ..
بدأت إيرين تسترجع الأحداث لتتأكد مما إذا كانت قد أغفلت شيئًا في هذا التوقيت ..
كل ما كانت تعرفه هو أن استيقاظ اليتي كان يشكل خطرًا على حياة راينهارت ..
‘راينهارت؟’
في الماضي ، خرج راينهارت للصيد في غابة لوفس وكاد أن يلقى حتفه بسبب اليتي ..
لذلك ، حتى في الطابق الخامس من القصر ، وصلتها أخبار تلك الحادثة ..
‘تلك الحادثة أثرت أيضًا على عائلة ليكايون.’
كونهم المسؤولين عن إدارة غابة لوفس ، تعرضت عائلة ليكايون للاتهام وخسروا المزيد من مكانتهم ..
لكن ماذا لو كان الهدف الأساسي هو راينهارت؟
‘يجب أن أحل هذا الأمر بنفسي ..’
إخبار سيدريك بهذا لن يجدي نفعًا؛ من المؤكد أنه سيعتبره كلامًا فارغًا ..
بل وربما يتم اتهامها بالسحر الأسود ، مما سيضعها في موقف أصعب ..
أومأت إيرين برأسها ، لم يكن لديها ما تضيفه بشأن موضوع لا دليل عليه ..
“سأغادر الآن.”
أنهت حديثها وبدأت تستدير ، لكنها توقفت عندما سمعت صوت سيدريك ..
“انتظري ..”
كانت نظرات سيدريك حادة ، مركزة على معصمها ..
“هل أصبتِ؟”
انقبضت إيرين عند تلك الكلمات ، لم يكن الجرح ظاهرًا ، لكن أربطة معصمها كانت مشدودة بسبب المجهود الكبير الذي بذلته أثناء مواجهة اليتي ..
بينما كانت تلامس معصمها دون وعي ، بدأ سيدريك يتفحصها بعينيه ..
“يبدو أن الأمر لا يقتصر على معصمكِ …”
ترجمة ، فتافيت ..