I will live the life of a scumbag - 01
كان الصباح هادئًا كعادته في قصر الماركيز. أشعة الشمس تسللت عبر الستائر الثقيلة، ترسم خطوطًا ذهبية على الجدران الحجرية الباردة.
جلست أوفيليا على طرف سريرها، تحاول فك جدائل شعرها بيدين صغيرتين مرتجفتين. لم يكن هذا صباحًا عاديًا.
طرق الباب.
صوت ثقيل أعقبه فتحٌ دون انتظار إذن.
وقف والدها هناك، طويل القامة، صارم الملامح. كعادته، لم يبتسم، ولم تحمل كلماته أي دفء.
“غدًا، سيأتي الشخص الذي اخترناه ليكون خطيبكِ. تجهزي، ولا تفعلي شيئًا يُسيء إلى اسم العائلة.”
كلماته كانت قانونًا لا يقبل الجدل. لم يمنحها فرصة للسؤال، ولم يلتفت ليرى أثرها عليها. فقط ألقى كلماته ورحل.
بقيت أوفيليا في مكانها، تحدق في الباب المغلق. مشاعر مختلطة خالجتها—حماس؟ تردد؟ أو ربما… خوف خفي لم تستطع تفسيره.
—
خطواتها تردد صداها على أرضية الممر الطويل، تسير بجانب والدها نحو الحديقة الكبرى.
الصمت بينهما كان ثقيلًا، خانقًا.
عندما وصلت، انبهرت للحظة. المساحات الخضراء امتدت بلا نهاية، تتناثر عليها زهور بألوان لا تُعد، والنسيم العليل لامس وجهها… لكنه لم يُخفف من ذلك الشعور الذي أثقل قلبها.
ثم رأته.
وقف تحت شجرة قديمة، مظهره أقرب إلى شخصيات الحكايات.
شعر فضي يتمايل مع الريح، عينان ذهبيتان لامعتان، وابتسامة ساحرة جدًا… أكثر مما ينبغي.
اقترب منها بانسيابية، وانحنى برشاقة، ممسكًا يدها بلطف مصطنع:
“تشرفت بلقائكِ، آنستي أوفيليا. كنت أتشوق لرؤيتك.”
كلماته كان يُفترض أن تبعث الطمأنينة في قلبها… لكنها لم تفعل.
على العكس، شعرت بوخزة غريبة، وكأن شيئًا بداخلها يحذرها.
حاولت أن تبتسم، لكن شفتيها لم تطاوعاها.
وقفت مكانها، تحدق في عينيه الذهبيتين… عيون تحمل غموضًا لم تستطع اختراقه، وكأنها تخفي أسرارًا أعمق مما تتصور.
“في تلك اللحظة، لم أستطع تفسير الشعور الذي اجتاحني. لم تكن فرحة اللقاء، ولا رهبة الحاضر. كان إحساسًا ب
النفور… وكأن القدر بدأ بنسج خيوطه حولي.”