I will find my story - 4
فتحت عيني في مكان يبدوا انه مبنى في وسط مكان مهجور لم اكن استطيع الحراك فقد كنت متعبة للغاية بالكاد اتنفس و قد تم تضميد جراحي بشكل جيد
دخلت امرأة مغطاة الوجه نظرت الي ثم صرخت فجأة
“ها ما الذي حدث للتو”
حاولت الوقوف لاستكشف المكان و على الرغم من ارهاقي الا انني استطعت الوقوف و قد كنت استخدم عصا للمشي
“يبدوا انني كنت على وشك الموت”
فور ان خرجت الى الممر رأيت مكاناً يبدوا انه تم هجره منذ فترة طويلة على الرغم من انه يبدوا جميلاً فتصاميم الجدران تبدوا رائعة حقاً اتسائل كم من اوقت احتاجوا لنقش هذه الرسومات
اكملت طريقي عبر الممر و كانت هناك الكثير من النوافذ كان خارج النافذة غابة لا يبدوا ان هناك من يسكنها ولا حتى دودة
كان المكان غريباً كأن الحياة قد آبت ان تستوطن المكان هنا
يحعلني المكان اشعر بالغرابة و الوحدة لقد كنت اشعر بالرهبة
هل هو لانني لطالما كنت وحيدة و فجأة كرمني الناس و قدموا لي الهدايا كان هناك الكثير ممن يتفاعلون معي لدرجة انني نسيت انني وحيدة
بالرغم من انها كانت مجرد لحظات قصيرة الا انني كنت سعيدة لانني شعرت و للمرة الاولى في حياتي انني مرئية حتى عندما كنت نفسي لم يهتم احد
-هناك شيء يؤلمني في قلبي لكنني لا اعرف ما هو؟
يا ترى هل هذه هي الوحدة؟
“حسناً لا يهم لطالما كان الامر هكذا ليس و كأن هناك شيء جديد لاحزن بسببه علي ان اكون سعيدة و ان اشكر الله على كون خطتي قد نجحت لذا استمري يا انا”
طابق بعد طابق استمررت حتى النهاية كان المبنى مكونناً من ثلاث طوابق و طابقٌ تحت الارض
لكنني لم اذهب إليه لانني لم اشعر بالراحة تجاهه و قد تعلمت ان اصدق ما يقوله قلبي لذا لن انزل
استكشفت المكان و قد كان يبدوا و كانه مستشفى
لقد كان جميلاً نمت الزهور على عتبة الابواب تنتظر ان ينهي الشخص عتاب نفسه و ياخذها معه
كانت الرياح دافئة و اشعة الشمس تخترق الجدران لم استطع اشاحة نظري عن هذا المنظر
-تلك الزهور تذكرني بنفسي فعلا الرغم مما واجهت الا انها لا زالت صامدة شامخة تنشر عطرها و بريقها في انحاء الجحيم
عندما كنت قد وصلت الى المخرج سحبني شخصاً ما من يدي كنت متعبة بالكاد استطعت دفعه
عندما نظرت الى ذالك الشخص تبين انه الاحمق الذي كاد ان يقتلني
“انت ايها الرجل الغبي”
ضربته على رأسه بقوة
“اوتش انتي انسة عنيفة”
“عنيفة الست الشخص الذي كاد ان يتسبب في قتلي”
“مهلاً دعيني اشرح موقفي على الاقل”
“شرحح؟!!”
استمررت بالصراخ و توبيخه حتى كادت حنجرتي ان تخرج من مكانها
“استمعي ايتها الانسة انا لست السبب في هذا صدقيني”
“اذا لم يكن انت فمن غيرك”
“في الواقع لقد كان ذالك القطيع مدربا لقتلكِ شخصياً لقد كنا ننتظرك في المكان المتفق عليه”
“اذاً….”
مستحيل هل هذا يعني انني مهما حاولت سأموت
“اكتشفت في ما بعد ان والدتكِ هي من ارسلت ذالك القطيع لتتخلص منكِ”
“اتعني الملكة”
“اجل انا اعلم انكِ حزينة بسبب كون والدتكِ محاولة قتلكِ”
“لكن لحسن الحظ تم انقاذكِ في اللحظة الاخيرة”
“اوههه انا……..انا ارى”
بدا رئيس النقابة متوتراً و يبدوا انه اراد قول شيء ما
“استمعي يا آنسة فلنذهب الي مكان ما لنتحدث”
شعرت بالفضول لذا وافقت و ذهبت معه الى غرفة الضيوف لكي نتحدث
“اذا هناك سؤال يحيرني اين يقع هذا المكان”
“اجل انه مستشفى مهجور لقد كنت استخدمه قبل ان اصبح رئيس نقابة المعلومات للاختباء من رجال الشرطة لكنني ادركت انه مكان لا يعرفه احد لذا حولته الى مشفى خاص بالنقابة لعلاج العملاء و أعضاء النقابة بكن هناك شي اهم”
“ما هو اهم من ذلك حقاً هو انني اريد شكرك على انقاذي و الاعتذار عما بدر مني و ضربك على رأسك كذالك انا اسفة حقاً”
قهقة
سمعت صوته الرئيس و هو يضحك بسبب ما قلته
“ما….ما المضحك”
شعرت بالحرج الشديد بينما استمر هو بالضحك علي
“هل ستستمر في الضحك بدل التحدث عن ما هو مهم!”
“حسناً حسناً انا اسف ساكمل ما اريد قوله”
“بعد سقوط عربتك و الاحصنة كان الامبراطور غاضباً و قد شعر ان كبريائه قد جرح لانه لم يستطيع حماية الامبراطورة من مجرد قطيع ذئاب”
“كما هو متوقع من الطاغية هو لا يشعر بالأسف تجاه احد”
“نعم بالفعل لحسن الحظ انكِ قد هربتي منه على اية حال بسبب غضبه هذا ارسل رسالة للمملكة بما حدث و قد طلبت المملكة تعويضاً لذالك لكن فور ان عاد قام بالبحث عن الاشخاص الذين اطلقوا الذئاب لمهاجمتهم”
“مهلاً هل ارسل تعويضاً للمملكة”
“لا…فبعد التحقيق اكتشف ان الملكة هي المسؤلة عن ذالك و قد تم اعدامها على انها ساحرة قتلت ابنتها و بالنسبة لوالدكِ و اخوك فهم مسجونين في السجن ينتظران موعد اعدامهما”
“هذا فظيع”
“اما انتي فقد تم تسجيلك على انك ميتة و لحسن الحظ لا يوجد اي صورٍ لك لذا اغلب الشعب لا يعرفون كيف تبدين”
“اذاً هل هذا يعني انني اخيراً قد تحررت”
“اجل لقد كنا ننتظر استيقاظك منذ ثلاث سنوات”
“اجل هذا…مهلاً ثلاث سنوات”
“انا اسف لم اعرف كيف اخبركِ بذالك لكن انت بالفعل قد تم نسيانك مع الوقت”
لقد كنت في حالة ذهول هل اكون سعيدة لهروبي من كابوسي ام حزينة لتفاني جزء من حياتي في النوم
“هناك خبر جميل فقد اشتريت ارضاً مخصصاً لكِ في حال اردتي العيش حياةً ريفية كما اردتي”
“مهلاً ماذا عن المملكة”
“اوه لقد تم احتلالها لقد اصبحت جزئاً من الامبراطورية بشكلٍ اصح لقد تم محوها من التاريخ”
اذا احداث الرواية كما هي عليه لم يتغير شي
“هناك عرض جيد لكِ ما رأيك ان تنضمي لنقابتي”
“هل هذه نكتة من نوع ما انت لن تستفيد شيئاً مني ابداً”
“لا انا افضل الاشخاص الاذكياء لذالك ساستفيد منك كثيراً بالمقابل سأعلمك طرق البقاء على قيد الحياة”
“هناك سؤال اخير هل اعتبر امرأة متزوجة”
“بالطبع لا فانتِ ام توقعي على عقد الزواج الخاصِ بكِ”
في هذه الامبراطورية عندما تتزوج امرأة من رجل في بلد اخر عليها ان تقوم بالتوقيع على الاوراق التي تنص على موافقتها على الزواج لكنني فقط وقفت لتلقي التهنئة من الناس
“بما ان عائلتك قد سقطت فانت حالياً من عامة الناس”
انا سعيدة ساعيش كما اريد اخيراً
بنبرة صارمة قلت
“انا موافقة على عرض سأنظم الى النقابة”