I TOOK THE VILLAIN AS A HOUSEKEEPER - 47
**الحلقة 47**
“أعني بذلك ألا تسعي وراء القوة.”
حتى إن لم أصبح الأقوى، ألا يمكنني على الأقل أن أمتلك ما يكفي من القوة لأحمي نفسي وأتجنب التسبب في المشاكل للآخرين؟ لماذا يكون قاسيًا معي وحدي؟
“إذًا، أخبرني فقط ما هي القدرة التي مُنحت لي؟”
إيجيكل قال إن لدي مقاومة سحرية مدمجة. فهل هذه أيضًا إحدى القدرات الفريدة للمدير؟
“من الناحية الدقيقة، إنها قدرة ريلْكِه.”
“كانت إحدى “القديسات” ذات القوة المقدسة العليا.”
إذن، هل ورثت هذه القدرة بصفتي المديرة الثالثة؟ هل يعني ذلك أنني أمتلك خاصية مقدسة أيضًا؟ هل سيتضاعف مستوى قداستي إذا حرصت على حضور الكنسية بانتظام؟
“بالطبع، ريلْكِه الحالية تحمل صفة “الشيطان الأكبر”.”
“سحر الشياطين ليس سوى لعنة على البشر، فكلما استخدمتِه أكثر، زادت سيطرته عليكِ واستنزف جسدكِ وعقلكِ تدريجيًا. إنه نوع من القوة لا يمكنكِ تحمله.”
تحطمَت كل آمالي بكلمات ماتياس القاطعة.
“ماذا؟ لماذا؟ هل أصبحت شيطانًا؟”
“لقد كانت قديسة سقطت في الفساد.”
“رغبتكِ في القوة تعادل استدعاءها، ولهذا ظهرت في حلمك.”
آه، صحيح… كان يُقال إنها ارتبطت بالشياطين وسقطت في الفساد. لكن ريلْكِه التي رأيتها في حلمي لم تبدُ لي كشيطان على الإطلاق.
“إذن، هل يجب ألا أستدعيها مجددًا؟ بدت لي كشخص جيد.”
“لقد كانت أشبه بوعاء يحمل “قوة الحاكم” في جسدها، وفي النهاية، استدعت “الشيطان الأكبر” الذي استحوذ عليها تمامًا. إن لم تنتبهي، فقد تسيطر عليكِ إرادتها أيضًا.”
“تسيطر على جسدي؟! لا، هذا غير مقبول تمامًا!”
فجأة، شعرت بيد “ماتياس” تضغط على وجنتي. متى كانت آخر مرة رأيت فيها عينيه الزرقاوين المتألقتين عن قرب هكذا؟
أدار رأسي نحوه وحدّق في جبهتي وكأنه يحاول اختراقها بنظراته.
“لقد تركت بصمتها عليكِ.”
حككت جبهتي حيث كانت شفتي ريلْكِه قد لامستاها، ثم قلت:
“ريلْكِه قبلتني هنا بالفعل.”
هل وضعت علامة أو ختمًا عليّ؟ بينما كنت أحاول استيعاب الموقف، تابع “ماتياس” حديثه…
كان يبدو عليه وكأنه مجبر على فعل شيء من أجلي، لكنه يكرهه حد الموت.
ثم، أسند إحدى ذراعيه على ظهر الأريكة وانحنى نحوي.
“أغمضي عينيكِ.”
بصوته العميق الهادئ، وجدت نفسي أغلق عيني تلقائيًا. بعد لحظات، شعرت بشيء دافئ وناعم يلامس جبهتي قبل أن يبتعد سريعًا. انتشرت حرارة لطيفة من موضع الملامسة، وحينها فقط أدركت أنه قد قبّل جبهتي.
“الآن… الآن، هل قبلتني؟”
كان الموقف مربكًا للغاية. فقبلة الجبين ترمز إلى عهد بالحب الأبدي، أليس كذلك؟
“السيد ماتياس… منذ متى بدأت تعجب بي؟”
عند سؤالي الخجول، قطب ماتياس حاجبيه بامتعاض وفرك شفتيه بإبهامه.
“كنتُ فقط أزيل العلامة، لا شيء أكثر من ذلك. لا تثيري الضجة، فهذا يسبب لي الإزعاج.”
مستأجرة فوضوية ومالك عقار مصاب بالوسواس القهري… هل هناك مثال أوضح للعلاقة العدائية؟ هكذا فكرت في نفسي.
“سيدتي.”
وفجأة، ظهر دانتي بعد أن أنهى استحمامه. وكان يحدّق بنا بنظرة لم أرَها عليه من قبل.
ثبتت عيناه الصامتتان على ماتياس ثم عليّ، مما جعلني أشعر وكأنني أُمسكت وأنا أخونه.
حاولت الحفاظ على هدوئي، لكن عندما التقت نظراتي بــدانتي، وجدت نفسي أنجذب نحو جزء آخر… تحديدًا، فتحة ردائه التي لم يتمكن من إحكام إغلاقها.
‘هذا… هذا رداءي…!’
لماذا خرج مرتديًا ردائي؟ ألا يرى أن الرداء يصرخ طلبًا للنجاة؟!
…لكن هذا ليس المهم الآن.
أغلقت فمي، متأملة عيني دانتي الزرقاوين اللتين أصبحتا أكثر قتامة. لم يكن هناك داعٍ لأن أبرر موقفي، لكن رؤية تعابيره التي تطالب بتفسير جعلتني أشعر أنني مجبرة على اختلاق مبرر حتى لو لم يكن موجودًا.
في هذه الأثناء، كان ماتياس يحدّق في دانتي الذي يرتدي ردائي، ثم يحول نظره إليّ، عاقدًا حاجبيه.
“إذًا، هل بينك وبين الخادم علاقة من هذا النوع؟”
وهكذا، وقعنا في فوضى عارمة، حيث أساء ماتياس فهم علاقتي بـدانتي، بينما أساء دانتي فهم علاقتي بـماتياس.
شعرت أنني مذنبة دون سبب واضح، لذا سارعت إلى محاولة توضيح الموقف قبل أن يزداد سوءًا.
“اجلسوا جميعًا واستمعوا لي جيدًا. الأمر هو أن…”
لكن ماتياس، وكأنه لا يريد سماع أي شيء، لوّح بيده بانزعاج وأدار رأسه بعيدًا.
“لا علاقة لي بالأمر، لذا لا داعي لشرح أي شيء.”
“سيد ماتياس، أعتقد أنني لا أستطيع تقبّل مشاعرك. نحن لا يمكن أن نكون معًا، أليس كذلك؟ فالفارق بيننا يصل إلى قرون عدة…”
“كم مرة يجب أن أكرر أنني لا أحبكِ؟!”
وصل به الأمر إلى أن ينفجر غضبًا.
في تلك الأثناء، كان دانتي، مرتديًا ردائي بطريقة مغرية، يجلس قبالة ماتياس. نظر إليه ببرود وطرح السؤال بدلاً عني:
“إذا كنتَ لا تحبها، فلماذا قبّلت جبهتها؟”
عقد ماتياس حاجبيه ورفع ذقنه بتعالٍ.
“المديرة الأولي رسمت على جبهتها علامة شيطانية.”
“هل كان عليك حقًا إزالتها بهذه الطريقة؟ ألم يكن هناك أي بديل آخر؟”
“ثرثرتك تليق بخادمٍ فضولي. ربما كان يجب عليّ إزالتها بمحلول كاوٍ بدلاً من ذلك.”
بينما كنت أحدق بهما بعينين ترجوانهما ألا يتشاجرا بسببي، أبدى ماتياس تعبيرًا ينضح بالانزعاج.
“لا تتحدثي معي لبعض الوقت. هذا يرفع من مستوى توتري.”
ثم اختفى وسط سحابة من الدخان الأسود. أي شخص يراه الآن سيعتقد أنه يمر بمرحلة إنكار قوية تجاه مشاعره.
ظل دانتي يحدّق في المكان الذي اختفى منه ماتياس، قبل أن يعلّق بهدوء:
“أعتقد أنه كان جادًا.”
“أجل… فالنفي القوي عادةً ما يعني العكس…”
كنت أتمتم بهذه الكلمات عندما قطع حديثي بصرامة:
“كنت أقصد أنه جاد في عدم إعجابه بكِ.”
…هل هذا صحيح؟ منطقيًا، كيف يمكن لشخص يسبقني بقرون أن يشعر بمثل هذه المشاعر تجاهي؟ من الأرجح أن قبلة الجبين تلك لم تكن سوى لفتة أشبه بعطف الجد على حفيدته.
“حسنًا… لا بد أنك تفهم مشاعر الرجال أكثر مني.”
لكن بدلًا من الاستمرار في هذا الموضوع، فجأة، أخرج دانتي صندوق بسكويت فارغًا ووضعه أمامي.
“على أي حال، هل كنتِ تظنين أنكِ ستتمكنين من إخفاء البسكويت الذي كنتِ تأكلينه في السرير عني؟ هذا مثير للاهتمام.”
…كيف عثر عليه؟ كنت أخطط للتخلص منه لاحقًا دون أن يلاحظ أحد!
كنت على وشك أن أدافع عن نفسي، لكنه اكتفى بهز كتفيه وقال:
“على أي حال، سأذهب الآن للقيام بواجباتي كخادم.”
تابعته بنظري، ثم حدّقت في ردائه الذي لم يكن مغلقًا بإحكام.
“لا تقل لي أنك ستذهب بهذا المظهر؟ لا أعترض، لكن…”
“سأعود إلى غرفتي وأبدل ملابسي.”
حطم دانتي توقعاتي تمامًا وهو يستدير للمغادرة.
“انتظر لحظة!”
أمسكت بطرف ردائه في اللحظة الأخيرة، ولكن يبدو أنني شددته بقوة، مما أدى إلى انزلاق الرداء قليلًا وكشف جزءًا من كتفه. تنهد وهو يلتفت إليّ.
“سيدتي… لا تفعلِي هذا.”
“لا! لدي سؤال أريد طرحه!”
ضيّق دانتي عينيه الزرقاوين، وسحب رداءه ليعيد ترتيبه.
“تفضلي، قولي ما لديكِ.”
“عندما دخلتَ غرفتي البارحة… كنتَ مخيفًا جدًا، وكأنك شخص آخر تمامًا. كان هناك هالة مرعبة تحيط بك، لا أعرف كيف أصفها… هل يُعقل أنك تعاني من مشكلة مشابهة لـ ‘كيليان’ أو ‘إيجيكل ‘؟”
عند سؤالي القلق، هزّ رأسه ببطء.
“هذا يحدث عند استخدام قوتي بشكل مفرط. يحتاج الأمر إلى بعض الوقت حتى أعود لطبيعتي.”
“إذًا، الأمر متعلق بقدرتك؟”
“نعم. كلما استخدمتها، أُصاب تدريجيًا بتآكل من قِبَل الطاقة السحرية. وإذا تجاوزتُ الحد الأقصى أو انجرفت تمامًا، سأفقد إنسانيتي.”
…هل يقصد انفلات القوة السحرية؟ ماذا لو خرج الأمر عن السيطرة؟ ماذا لو انتهى المطاف بالجميع إلى التدمير بسبب هذه القدرات؟ شعرت بقشعريرة تسري في جسدي بينما يتصاعد القلق داخلي.
نظر إليّ دانتي وقد لاحظ شحوب وجهي، ثم سأل بصوت هادئ، كما لو كان يواسي طفلًا خائفًا:
“هل أخفتكِ البارحة؟ آسف.”
كانت نبرته دافئة، مطمئنة. هززت رأسي ببطء.
“لا، لا داعي لأن تعتذر. لم أكن خائفة منك… بل من شيء آخر…”
توقفت، غير متأكدة مما يجب أن أقوله، لكن فجأة، تذكرتُ ريلْكِه.
لم تذكر أي شيء عن دانتي، لكنها كانت تحدق به بتعبير غريب قبل أن أتحدث إليها في الحلم.
“دانتي، هل تعرف ‘ريلْكِه تيريزا دي بيازا’؟”
“هل تقصدين تلك النبيلة التي ذكرتِها من قبل؟ كيف لي أن أعرف شخصًا مات منذ زمن بعيد؟”
“نعم، صحيح… لكني أعرفها.”
“ماذا تقصدين؟”
شعرت وكأن رأسي توقف عن العمل، ولم أعد قادرة على تنظيم أفكاري. لم أكن متأكدة مما أحاول قوله بالضبط، لكن صورة ريلْكِه وهي تنظر إلى دانتي بنظرة غامضة لم تفارق ذهني.
هززت رأسي.
“لا شيء، لا تهتم.”
لكن تعبيرها ظل يطاردني. نظرتها تلك… كانت بلا شك نظرة شخص يحدق في شخص افتقده طويلًا.
المترجمة:«Яєяє✨»
تعليق ونجمة يشجعوني✨؟
حساب الواتباد: @rere57954