I TOOK THE VILLAIN AS A HOUSEKEEPER - 39
### الفصل 39
“لهذه الدرجة أنتِ غافلة وبليدة؟ هل تعلمين كم عدد المتسللين الذين ظهروا أثناء نومكِ؟”
“ماذا؟”
تفاجأت بشدة ونظرت حولي إليهم.
حسنًا، لقد قالوا سابقًا إن هناك من سيحاول سرقة حجر الحكيم أو قتل مدير القصر.
بالرغم من التحذيرات الدامية التي توحي بأن القتلة قد يأتون كل ليلة، ألا يبدو أن الوضع كان هادئًا نسبيًا حتى الآن؟
“مستحيل…”
نظرت إلى دانتي، وإيجيكل، وكيليان، وإليورد واحدًا تلو الآخر وابتلعت ريقي بصعوبة.
“تم القبض عليهم بهدوء.”
قال دانتي هذه الكلمات وكأنها أمر عادي تمامًا.
“آه… هل سلمتموهم إلى الشرطة؟”
لم يجب أي منهم على سؤالي على الفور. خيم جو مشؤوم، ثم أضاف كيليان وهو يخدش خوذته:
“سيكونون بخير.”
كان إيجيكل يحدق بشوق في مكان ما داخل الحديقة.
“صحيح. ربما يعبرون الآن نهر ستيكس.”
(نهر ستيكس (Styx) هو أحد الأنهار الأسطورية في الميثولوجيا الإغريقية، ويُعتقد أنه يفصل بين عالم الأحياء وعالم الموتى.)
هل هو ذلك النهر الذي يقسمون عليه قائلين: “أقسم بنهر ستيكس!”؟
ولماذا يستمرون في النظر إلى أسفل شجرة القيقب؟ هل دفنوا شيئًا هناك؟
كان دانتي ينظر إلى أسفل شجرة القيقب بنظرة حنين.
“كنا نتناوب على الحراسة ليلاً. حتى أن المتسللين حاولوا النزول عبر المدخنة.”
ثم أشار إلى إليورد الذي كان يعدل نظراته.
“هذا الشيطان كذب على إيجيكل قائلاً إن سانتا جاء لزيارته.”
“لم أصدق هذا أبدًا. كيليان هو الذي صدق.”
قال إيجيكل وهو يضغط شفتيه بتعبير غير راضٍ.
إذن، ما الذي يوجد تحت شجرة القيقب؟
كانت عيناي ترتعشان بعنف عندما رأيت شيئًا تحت الشجرة.
ما تلك العظمة الضخمة في طبق طعام الكلب أليكسندر؟
إنها بطول عظمة الساق تقريبًا.
هل تناولنا من قبل لحمًا كبيرًا كهذا كما لو كنا عصابة قطاع طرق؟
“ما، ما هذه العظمة الضخمة في طبق طعام الكلب؟!”
أومأ دانتي برأسه بهدوء نحوي بينما كنت في حالة ذعر.
“إنها عظمة مختلطة حصلنا عليها من مطعم. بسبب المنافسة الشديدة بين أصحاب الحيوانات للحصول عليها، أصبح الحصول عليها أمرًا صعبًا ونادرًا.”
“لم تحصلوا عليها بسهولة؟ شعرت وكأنها جاءت إليكم بمفردها.”
“أحيانًا تدخل الحيوانات إلى الحديقة، لكن كيليان يعيدها بأمان.”
نعم، ربما يكون هذا مجرد وهم.
بينما كنت أحاول تهدئة نفسي، بقيت عيناي تتجولان بين شجرة القيقب وطبق طعام الكلب.
هل يجب أن أحفر تحت الشجرة سرًا لاحقًا؟ لكن إذا اكتشفوا ذلك…
“أخيرًا اكتشفتِ الحقيقة. الآن نحن شركاء في الجريمة.”
ربما سيقولون شيئًا كهذا. ثم معًا، سننتقل من إدارة المنزل إلى تنظيف البشرية كلها…
“سيدتي، بدءًا من اليوم سنخضع لتدريبات مكثفة على المبارزة وإطلاق النار. الوقت المتبقي قليل، لذا قد يكون الأمر شاقًا.”
قدم لي دانتي سيفًا خشبيًا ومسدسًا أمامي.
استفقت من أفكاري ورجعت إلى الوراء بصدمة. لا شك، هؤلاء يخططون لتحويلي إلى محاربة متمردة.
—
رأيت أمامي مجموعة جميلة من الحلويات الرائعة.
هل حلمت بهذا بسبب تناولي البسكويت سرًا ليلة أمس قبل النوم؟
فطيرة التفاح بالقرفة اللامعة، كعكة الفراولة، تارت الشوكولاتة، خبز رول بالكريمة الطازجة…
كانت الروائح الحلوة والغنية تذيب قلبي وتفتح شهيتي بشدة.
“السيدة فورتونا، سمعت أنكِ شعرتِ بخيبة أمل كبيرة لأنكِ لم تتمكني من تذوق الحلويات الخاصة بالإمبراطورية في ذلك اليوم.”
تحدثت امرأة جميلة بصوت ناعم وهي ترتدي زي الطهاة الأبيض.
ما إن قرأت الاسم المكتوب على بطاقتها، حتى غمرتني موجة من المشاعر.
“لا أصدق… هل يمكن أن تكوني الشيف كيم ستروبيري؟ هل أصبحتِ حقًا الطاهية الرسمية للإمبراطورية؟”
“نعم، صحيح.”
أومأت المرأة ذات الشعر البني برأسها وأمسكت بيدي.
هل هذا حلم أم حقيقة؟
لكن هل كانت عيناها دائمًا خضراء اللون؟
كانت مختلفة تمامًا عن شخصية الشيف كيم ستروبيري في القصص المصورة التي كنت أعرفها.
ربما لأن الأمر أشبه برؤية نسخة حية منها؟ أو ربما لأنها الآن تبدو ناضجة أكثر؟
حاولت تهدئة حماسي قدر الإمكان وقلت:
“أنا… أنا معجبة كبيرة بكِ. كنت أنتظر اليوم الذي أتمكن فيه من تذوق الحلويات التي تعدينها.”
“كنت أنتظر بفارغ الصبر. هل يمكنني حقًا تناول هذا؟ هل يُعقل أن أضع في فمي المتواضع هذه الحلوى الجميلة والمقدسة؟”
قدمت لي قطعة من *اليَكْوا* الموضوعة على طبق.
(اليَكْوا هو نوع من الحلوى التقليدية في بعض الثقافات، يُصنع عادةً من خليط السكر والمكسرات مثل الفستق أو اللوز، ويُشبه إلى حد كبير الحلوى الطرية أو الـ نوغا.)
“لقد أعددتها خصيصًا لكِ من كوريا. افتحي فمكِ، سأطعمكِ.”
“لكن… كيف عرفتِ ذلك…؟”
ابتسمت بلطف.
“أنا أعرف كل شيء. لقد كنت دائمًا معكِ في قلبكِ.”
“يا لها من كلمات رومانسية ومؤثرة.”
إن قالت ذلك، فلا شك في الأمر.
أغلقت عيني وقضمت قطعة *اليَكْوا* بشغف.
لكن، لماذا هي قاسية هكذا؟ طعمها لا يشبه طعم *اليَكْوا* على الإطلاق.
“لا… لا تلعقي ذلك.”
هاه؟
“سيدتي، هذا غير لائق.”
سمعت صوت رجل مألوف.
فتحت عيني فجأة بصدمة، ولم أجد الشيف *كيم ستروبيري* في أي مكان.
أمام عيني فقط رجل ذو شعر أسود حالك.
كان دانتي ينظر إلي بوجه يعبر عن الحرج الشديد.
هل كان ذلك حلمًا؟
لكن… الإحساس الذي شعرت به في فمي كان حقيقيًا تمامًا…
بينما كنت أمضغ، أدركت فجأة ما الذي كان في فمي وبسرعة بصقته.
على يد دانتي كان هناك أثر دائري واضح لأسناني.
لم تكن ما قضمتها قطعة *اليَكْوا*، بل يد ذلك الرجل!
كم كان تأثير حرماني من الحلوى في الحفل كبيرًا حتى جعلني أحلم بهذا؟
بعد أن استوعبت ما حدث، أخذت أعتذر بسرعة وأنا أمسح يد دانتي بكمّي.
“اعتقدت أنها حلوى، أنا آسفة! كنت أحلم بأنني أتناول شيئًا لذيذًا.”
نظر دانتي بصمت إلى آثار أسناني على يده.
“هل تشعرين بالجوع حتى أثناء النوم؟ يبدو أن تدريب الأمس كان مرهقًا جدًا بالنسبة لكِ.”
“لا، الأمر ليس كذلك! كنت أحلم فقط بحلم لذيذ جدًا. لكن… لماذا وضعت يدك في فمي؟”
هل كان يحاول استخدام سحر التنويم المغناطيسي علي؟ ربما ليحولني إلى سلاح نهائي؟
نظرت إليه بعينين مليئتين بالشك.
أجاب دانتي بوجه خالٍ من التعبير:
“لم أفعل ذلك.”
“جئت لأوقظكِ، لكنكِ كنتِ تمضغين شعركِ. حاولت إخراجه، لكنكِ عضضتِني.”
“على أي حال، أنا آسفة.”
أومأ برأسه وسلمني الملابس المغسولة.
“حان وقت النهوض. توجهي للاستحمام.”
“لكن… لدي شيء لا بد أن أتذوقه. فقط دعني أنام 10 دقائق إضافية.”
“هذا غير ممكن. الشمس قد ارتفعت عاليًا، ولم يتبقَّ الكثير على مهرجان الصيد. كل دقيقة وثانية مهمة.”
ماذا يعني بالشمس في منتصف السماء؟
الشمس التي أراها عبر النافذة بالكاد بدأت بالشروق، وساعة الحائط تشير إلى السادسة صباحًا.
“لدي شيء أكثر أهمية وأولوية. أرجوك فقط 10 دقائق.”
الأمر عاجل! عليّ أن أعود إلى الحلم وأكمله بسرعة.
انكمشت داخل البطانية، لكن دانتي حملني مباشرة إلى الحمام وحبسني هناك.
“دعني أخرج…!”
كنت أقف وحيدة في الحمام، أتمتم بكلمات بائسة.
—
بعد الاستحمام، جلست أمام طاولة الزينة بينما كان دانتي يجفف شعري الطويل والكثيف.
ذلك الرجل متعدد المهام بشكل مدهش.
إنه خادم، حارس شخصي، مدرب صارم، شريك رقص في الحفلات، وحتى مجفف شعر متنقل.
ربما لأن لديه قدرات شيطانية مستعارة من إحدى القوى العظمى بين الشياطين السبعة، كانت هناك رائحة طفيفة من الكبريت أثناء تجفيفه لشعري.
لكن، الغريب أن فروة رأسي وصحة شعري بدتا أفضل بفضل ذلك.
“ما الذي كنتِ تحاولين تناوله في الحلم؟”
سألني دانتي بينما كان يجفف شعري بإحدى يديه ويطلق الهواء الساخن باليد الأخرى.
كنت أشعر بالنعاس بينما يلمس شعري، وأجبت بعد أن لعقت شفتيّ قليلاً:
“في الحلم، كان هناك طاهٍ ملكي يحاول إطعامي الحلوى. في يوم الحفل، لم أتناول ولو لقمة واحدة. كانت تلك فرصتي الأولى والأخيرة كفتاة عادية.”
قلت ذلك بنبرة حزينة للغاية.
رأيت انعكاس دانتي في مرآة طاولة الزينة، يغطي فمه بإحدى يديه، وكان يبدو عليه بعض الارتباك.
“لم أفكر… في ذلك.”
توقف قليلاً وسعل بخفة، ثم أكمل:
“… لم يخطر ببالي هذا الأمر.”
بعد ذلك، انتهى من تجفيف شعري.
كنت أراقب بذهول انعكاس الرجل الوسيم في المرآة، وهو يمسك رباط الشعر بفمه ويلف شعري بين يديه.
كيف يمكن لشخص يربط الشعر أن يبدو بهذا الجاذبية؟
قال دانتي بنبرة هادئة:
“يبدو أن لديكِ سببًا لتحققي نتيجة جيدة في مهرجان الصيد.”
“لماذا؟”
سألت وأنا أهز شعري البني الذي رُبط بعناية في شكل ذيل حصان.
“المشاركون الذين يدخلون ضمن المراكز العشرة الأولى في مهرجان الصيد تتم دعوتهم إلى مأدبة ملكية. وهناك، سيحضر أيضًا أفضل طاهٍ للحلويات في القصر الإمبراطوري.”
قفزت من مكاني فور سماعي كلماته، وفتحت عينيّ على اتساعهما.
“الجائزة تشمل دعوة لتناول الطعام في القصر الملكي؟! وأيضًا فرصة لمصافحة طاهٍ الحلويات؟”
بالطبع، طاهٍ الحلويات في القصر ليست الشيف *كيم ستروبيري* الذي ظهر في حلمي، لكن…
لا مفر من ذلك. سواء كان الأمر يتعلق بالإمساك بأحد الوحوش أو حتى ملك الشياطين، عليّ أن أحقق الفوز.
ما أشعل حماسي بعد أن تلاشى دافعي، لم يكن إلا الحلويات التي يصنعها طاهٍ القصر الملكي.
—
اليوم السابق لمهرجان الصيد
بعد أن وضعت نصب عيني هذا الهدف، كرّست نفسي للتدريب بحماس.
عند التصويب، أصبحت قادرة على إصابة أطراف الهدف على الأقل، وإن لم يكن في المركز.
أما بالنسبة لفن المبارزة، فقد وصلت إلى مستوى قريب من الحزام الأزرق في *الهايدونغ كومدو*.
( في فن الهايدونغ كومدو (Haedong Kumdo)، وهو فن قتالي كوري يعتمد على استخدام السيف، يوجد نظام يشبه الأحزمة في الفنون القتالية الأخرى، مثل التايكوندو أو الكاراتيه. الأحزمة تُستخدم لتحديد مستوى المهارة والخبرة لدى الممارسين.
مستويات الأحزمة في الهايدونغ كومدو:
الحزام الأبيض: للمبتدئين.
الحزام الأصفر: للمستوى الأساسي.
الحزام الأخضر: يدل على فهم المبادئ الأساسية والمهارات الأولى.
الحزام الأزرق: مستوى متوسط، حيث يُظهر الممارس مهارة جيدة في التحكم بالسيف.)
يمكن اعتبار ذلك تقدمًا مذهلًا في فترة قصيرة.
كان إيجيكل يراقبني من الخلف أثناء تدريباتي الحماسية، ثم قال:
“أن يكون هدفكِ دخول المراكز العشرة الأولى… أمر صعب، لكنه يستحق المحاولة.”
سألته:
“إيجيكل، ما هو المركز الذي تعتقد أنني سأحصل عليه؟”
أجاب دون تردد، دون حتى التفكير في الأمر:
“إذا شاركتِ وحدكِ، فستكونين في المركز 150.”
“هل هناك 200 مشارك؟”
“لا، 150 فقط.”
لماذا كنت أتدرب كل هذا الوقت إذًا؟
المترجمة:«Яєяє✨»
تعليق ونجمة يشجعوني✨؟
حساب الواتباد: @rere57954