I TOOK THE VILLAIN AS A HOUSEKEEPER - 30
**الفصل 30**
توجّهتُ إلى إليورد، كبير الخدم الشيطاني، لأسأله عن آداب السلوك في المجتمع الراقي وأسلوب الخطاب الأرستقراطي.
كان إليورد يضع نظارة أحادية على عينه، وأجابني بصوته الهادئ المعتاد:
“الأمر ليس صعبًا. الجميع سيتحدثوا إليكِ باحترام ويتظاهرون باللباقة. إذا أفرغتِ ذهنكِ واستمعْتِ فقط، فلن تشعري بالإهانة. هم ببساطة سيعامِلونكِ بودّ بينما ينتظرون خطأكِ.”
ما هذا؟ مجرد التفكير بالأمر، أشعر بأن رأسي سينفجر! إذًا، هو اجتماع للمحترفين في التلاعب بالكلام؟
قال لي:
“سيدتي، لكي تندمجي مع المجتمع الراقي، عليكِ قراءة هذا الكتاب أولًا. فهو ضروري إذا أردتِ أن تصبحي سياسية بارزة في المستقبل. أما الأمور الأخرى، فدعيها لي.”
ناوَلني كتابًا ضخمًا بدا وكأنه سلاح بحد ذاته.
[نموذج القوة للنخبوية في نظام الشعبوية لعصر إل هاجز]
وتابع تفسيره:
“ببساطة، يعني ذلك نظامًا برلمانيًا حيث تسيطر قلة مختارة من الشعب على السياسة وتُقيّد سلطة الحاكم. حتى لو بقيت أفكار التمييز قائمة بين الأفراد في القمة، مثل النبلاء والسياسيين ورجال الأعمال، فإنهم يتصرفون خارجيًا كما لو كانوا يدعمون عامة الشعب. بكلمات أخرى، إنه نفاق.”
ما الجزء الذي يُفترض أنه بسيط؟ أنا لا أفهم شيئًا مما يقول!
قلتُ له مستسلمة:
“لم أكن أتوقع هذا النوع من المحتوى. إنه معقّد للغاية، وأودّ التراجع الآن.”
ولكنه أجاب بإصرار:
“مع ذلك، عليكِ قراءته. ألا يثيركِ مجرد التفكير في السيطرة على هذا البلد؟ يمكنني أن أجعلكِ حاكمة لقوة عظمى، تمسكين بزمام السلطة العالمية. كل ما عليكِ هو تقديم روحكِ كتضحية، والتوقيع على هذا العقد.”
فجأة وجدتُ نفسي أمسك قلمًا في يدي، وأمامي عقد جاهز للتوقيع.
اقترب إليورد قليلًا، ومرّر أصابعه برفق على ظاهر يدي قائلًا:
“سيدتي، إنه عقد حصري. خلال حياتكِ، سأكون خادمكِ المخلص.”
“إنها فرصة نادرة للحصول عليها. سأجعل بإمكانكِ فعل أي شيء. يمكنكِ أن تفعلي بي ما تشائين.”
ماذا؟ أن أفعل به ما أشاء؟ هل يعرف حتى ما الذي يمكن أن أفعله؟
كاد أن يخدعني بمغرياته الشيطانية الساحرة لدرجة أنني كنت على وشك التوقيع دون تفكير. يبدو أن لدى الشياطين أسبابًا مقنعة لتفوقهم في الإغواء.
بوجهه الفاتن الذي يشبه جمالًا يسحر الممالك، من بإمكانه أن يقاوم عرضه؟
حاولت طرد هذه الأفكار الشريرة من رأسي، وركزت على استعادة هدوئي من خلال تخيل صوت الماء المتدفق وزقزقة الطيور.
وأخيرًا، بعد أن استعادت روحي سلامها، وضعت القلم بحزم على الطاولة وهززت رأسي بصرامة.
“لن أوقع على هذا العقد. ليس لدي أي نية لمثل هذه الأهداف الشريرة أو المغرية – أقصد، الكبرى. كل ما في الأمر أنني أريد حضور حفلة راقصة، وسألتك فقط حتى لا أقع في أي خطأ.”
‘أيها الشيطان المخادع! كيف تجرؤ على استغلالي بهذا الشكل؟ أنا فقط أبحث عن سعادة بسيطة في حياتي، ولا يهمني أبدًا غزو العالم!’
عندما لاحظ إليورد جدّيتي، ارتسمت على وجهه ابتسامة ساحرة، ومالت عيناه الحمراء الجميلة بخفة.
“طالما أنني بجانبكِ، فلن يكون لديكِ أي داعٍ للقلق. هل ستأخذينني كشريك لكِ؟”
“لدي ظروف خاصة. شريكي هو السيد دانتي.”
“لماذا؟”
‘يا إلهي! ها هو يتحدث معي بلهجة غير رسمية مرة أخرى!’
لكن، حينما رأيت وجهه المليء بالخذلان والحزن العميق، شعرت بأن قلبي يضعف. من المؤكد أن لديه قدرة خارقة على التأثير بمشاعر الآخرين من خلال تعبيراته.
“إذن، ماذا حدث بالضبط؟”
قررت إخباره بالقصة باختصار، بما أنه يؤدي دور كبير الخدم، وليس هناك ضرر في إطلاعه.
وبعدما أنهيت الحديث:
“باختصار، نحن نتظاهر بأننا مخطوبان.”
حالما أنهيت كلامي، رفع إليورد رأسه بتأنٍ بينما كان يستمع باهتمام.
“إذن، لا يهم من ستتظاهرين بخطوبتكِ معه. في النهاية، الأمر مجرد ذريعة لرفض الزواج.”
تحت خصلات شعره البلاتيني الناعم، التمعت عيناه الحمراء بخبث.
‘ما الذي يعنيه؟’
لكنني لم أفهم قصده حتى جاء يوم الحفلة الراقصة.
***
قبل الحفل بخمسة أيام.
“هل حقاً نحتاج إلى تدريب لحضور حفلة راقصة لبضع ساعات فقط؟”
سأل إيجيكل باستغراب بينما كنا جميعًا نتناول العشاء، بعد أن طرحتُ فكرة الحصول على تدريب سريع استعدادًا للحفل.
إيجيكل، الذي ينحدر من عائلة ويندستر النبيلة التي أنجبت أقوى المستخدمين للقوى الخارقة على مر الأجيال، بدا غير مستوعب لقلقي.
وأنا أحرك حساء الخضروات بملعقتي، قلت:
“لقد وُلدتَ وترعرعتَ في النبلاء، لذا لا يمكن أن تفهم قلقي.”
ردَّ قائلاً بنبرة غير مبالية:
“الأمر ليس بهذا التعقيد. هم مجرد أناس مثلك تمامًا، ونحن لسنا مختلفين عنهم.”
‘ماذا؟ أناس مثلي؟ أنت تعمل هنا بدافع التسلية فقط، لذا نحن لسنا متماثلين على الإطلاق!’
عندها، نظر إليَّ كيليان من الجهة المقابلة للطاولة، وقال بلهجة مطمئنة:
“سيدتي، بما أن الحفل سيجمع العديد من نبلاء الإمبراطورية، فلن يكون وجودكِ ملحوظًا. لا داعي للقلق المفرط.”
وأضاف:
“سأحرص على ألا يقترب منكِ أحد أو يتحدث معكِ، لذا تناولي طعامكِ براحة.”
ثم قال إليورد بابتسامة ماكرة:
“سيدتي، لا تشغلي بالكِ. فقط ثقي بي وسأهتم بكل شيء.”
تصرف الجميع وكأن قلقي غير مبرر. خاصة دانتي، الذي بدا وكأنه يعتقد أن مشكلتي الوحيدة هي أنني لن أستطيع تناول الطعام بحرية في الحفل!
شعرتُ بالعزلة والحزن. فأنا الوحيدة هنا التي نشأت كعامية، ولم يكن أحد منهم يتفهم وضعي.
طرقتُ الطاولة بيدي بامتعاض، وقلت بلهجة حازمة:
“هذه الحفلة ستكون الأولى والأخيرة لي، ولا أريد أن أُهان أو أتعرض للسخرية! أريد أن أفهم النكات المتبادلة بين النبلاء وأضحك معهم. لا أريد أن أكون الوحيدة التي تفشل في فهم الحديث وتبتسم متأخرة لتفسد الجو!”
عقب كلامي اليائس، عمَّ الصمت على طاولة الطعام.
ثم أومأ إيجيكل برأسه بينما كان يقطع قطعة من الدجاج، وقال:
“حسنًا، فهمت. لديكِ حق.”
أما كيليان، فما إن أنهى كلامي حتى نهض فجأة من مكانه وهو يرتدي درعه، وقال بحزم:
“لم أُقدّر مشاعركِ بما يكفي. أعتذر. سأرافقكِ في الحفل كحارس شخصي، وسأضمن ألا يتجرأ أحد على تجاهلكِ.”
بدوره، قال دانتي وهو يلعب بالشوكة في يده:
“لا أعتقد أن أحدًا سيتجرأ على ذلك، لكن حسنًا، فهمت.”
وأخيرًا، أطلق إليورد تعليقًا بأسلوبه الماكر المعتاد:
“إذا كان هناك شخص واحد يتجاهلكِ، فسأحرص على نشر الطاعون الأسود في العاصمة.”
وأخيرًا، حتى تعزيات إليورد الشيطانية.
‘همف، كان يجب أن يدركوا مشاعري منذ وقت طويل.’
قال دانتي بابتسامة خفيفة وهو يحاول تهدئتي وأنا أبدو غاضبة.
“سأبذل قصارى جهدي لمساعدتكِ، فلا داعي للقلق.”
* * *
لكنهم لم يتوقفوا عند مجرد فهم مشاعري، بل تجاوزوا ذلك بكثير.
“سيدتي، لقد أعددتُ لكِ جدولًا للتحضير لحفل الرقص. الوقت ضيق، لذلك يجب أن نبدأ بسرعة.”
في الصباح الباكر، جاء إليورد إلى غرفتي وأعطاني دفتر ملاحظات. كانت الحروف الصغيرة مكتوبة بشكل مكثف وبلا فراغات.
*10:30 – 12:30*: محاضرة لفهم أحدث صيحات المجتمع الراقي وآداب حفل الرقص.
*13:30 – 15:00 (1:30- 3:00) *: تدريب على اللياقة البدنية الأساسية، تمارين المرونة، فنون الدفاع عن النفس، وتدريب الرماية.
*15:00 – 18:00 (3:00 – 6:00) *: درس في 6 أنواع من رقصات الحفل من أصل 12.
*19:00 – 21:00.(7:00 – 9:00)*: تحليل وفهم النكات المعقدة بين المثقفين والسياسيين من الطبقات العليا.
*21:00 – 23:00.( 9:00 – 11:00)*: درس في 6 أنواع أخرى من الرقصات.
شعرت وكأنني أستعرض جدولًا مكثفًا لدورة تدريبية فاشلة!
قلت وأنا أضيّق عينيّ وأقرب الدفتر من وجهي: “هل ما أراه هو الجدول الذي سأتابعه؟”
ثم تراجعت قليلًا في محاولة لفهم ما إذا كان هذا الجدول حقيقيًا أم أنني أتخيل.
هل يتعين عليّ أن أتعامل مع هذا الجدول القاسي كل يوم حتى الأسبوع المقبل؟
هل سيحولونني إلى عميلة خاصة لتدريبها على اغتيال شخصيات بارزة في الحفل؟
نظرت إلى إليورد بنظرة تعبيرية، وكأنني أشفق عليه.
“لا أظن أنني سأتمكن من اتباع هذا الجدول. سأصاب بالإرهاق.”
قال إليورد بحزم، كأنه يعرف ما افكر فيه:
“سيدتي، أنتِ قادرة على ذلك. سأبذل كل جهدي لأعلمكِ كي لا يتم تجاهلكِ.”
“لماذا يتطلب الحفل تدريبًا على اللياقة البدنية وفن الدفاع عن النفس والرماية؟”
سألته بفضول، فابتسم إليورد بابتسامة جادة وأجاب:
“الحفل يستمر من الساعة 8 مساءً وحتى 5 صباحًا. خلال هذه الساعات، سنكون في حاجة إلى هذه المهارات.”
“عندما ترقصين، بما أنك مبتدئة، قررنا أن نقتصر على 12 نوعًا من الرقص فقط. ولتتمكني من تحمل تعقيدات المجتمع الراقي، من الضروري أن تكوني قوية عقليًا وجسديًا، أليس كذلك؟ أما فنون الدفاع عن النفس والرماية، فهي للوقاية من أي موقف خطير قد يحدث، رغم أنه من غير المحتمل أن يتطور الأمر إلى ذلك.”
كان هذا يشبه فكرة وجود نادٍ يتجمع فيه الشباب للمرح حتى الصباح. لكن، هل يختلف شباب هذا العصر في قوتهم وحيويتهم؟
هل يجب أن أتجنب الحفل؟ هل أقول إنني لن أتأثر إذا تم تجاهلي؟ لكن فكرة قضاء وقت قاسٍ جعلتني أشعر بالدوار.
“اليوم، سأذهب لشراء الفستان والحذاء الذي سأرتديه في الحفل.”
في محاولة مني لتأمين مخرج سريع للهروب، حاولت أن أتهرب، لكن إليورد بدا وكأنه ليس لديه أي نية للرحمة.
“لا داعي للقلق، سنقوم نحن بالتحضير لذلك.”
“لكنني أريد أن أختار بنفسي!”
“نعم، يمكنكِ الاختيار قبل الحفل، لكن في الوقت الحالي، الأولوية هي التدريب والتعليم.”
حاولت أن أخرج من الموقف بتقديم عشرات الأعذار مثل شعوري بالتعب أو آلام في معدتي، ولكن مع إليورد، الشيطان الذي يفتقر إلى أي حس إنساني، لم تنجح أي من محاولاتي.
“لن ينفع الهروب، سيدتي.”
قالها وهو يبتسم ابتسامة متعجرفة، كما لو كان قد أوقعني في فخٍ محكم. كان لدي شعور سيء بأن شيئًا عظيمًا على وشك الحدوث.
المترجمة:«Яєяє✨»
تعليق ونجمة يشجعوني✨؟
حساب الواتباد: @rere57954