I TOOK THE VILLAIN AS A HOUSEKEEPER - 27
الفصل 27
في تلك اللحظة، اتسعت عينا زوج خالتي بشكل مذهول. كدت أفعل الشيء ذاته، لكنني قررت ألا أظهر نفس التعبير.
نظرت إلي خالتي بقلق وسألتني على عجل:
“ميا، ماذا يحدث؟ أنتِ خادمة، أليس كذلك؟”
“ليس لدي أي التزام بالرد. سمعت بالفعل السبب الذي جئتم من أجله من جيورجي. الآن، عودوا أدراجكم، ولا تأتوا مجددًا. خرجت فقط لأخبركم هذا للمرة الأخيرة.”
عندها أمسك زوج خالتي بذراعي على عجل بينما كنت على وشك الاستدارة.
“ميا! تلك العائلة ثرية وذات نفوذ! لا يوجد سبب للرفض، أليس كذلك؟”
“إذا كانت الشروط مغرية لهذه الدرجة، فلماذا لا تزوجون ابنتكم العزيزة أومينغارد لهم؟”
احمر وجه زوج خالتي من الخجل بسبب كلامي.
“هل تعتقدين أننا لم نقترح ذلك؟ لكن الابن الأكبر في تلك العائلة هو من اختاركِ.”
“ألا يبدو أن رأيي غير مهم هنا؟ لقد رفضت عدة مرات، ولا أعرف لماذا يهتمون بشخص عادي وغير موهوب مثلي.”
“لهذا السبب نحن هنا لنقنعكِ. لا بد أن لديهم سببًا وجيهًا لعرض الزواج. كل ما عليكِ فعله هو قبول العرض الكريم بكل امتنان.”
إصرار خالتي وزوجها وتشبثهما الشديد يتجاوز الخيال. إنهما أشخاص لا يعرفون معنى التراجع أو القبول بالرفض. إذا استمر الأمر هكذا، فسأضطر إلى مواجهتهما يوميًا.
مجرد التفكير في ذلك يجعلني أشعر بأن جودة حياتي تنهار. لم أستطع كتم انزعاجي.
“ليس هناك ما أمتن له! سواء تزوجت أم لا، فهذا قراري أنا. لماذا يجب أن أُجبر على شيء من قبلكم؟”
“لقد تحملنا سماعكِ، لكنكِ تجاوزتي حدودكِ! هل تعرفين كم جهد بذلنا لترتيب هذا الزواج؟”
زوج خالتي رجل ذو نوايا خبيثة تظهر بوضوح على وجهه. حاولت أن أحرر يدي، لكنه أمسك بي بقوة أكبر ولم يتركني.
نظرت إليه ببرود وقالت بصوت هادئ:
“اتركني، يا سيدي.”
عندما لمحته خالتي بنظرة تحذيرية، أطلق يدي أخيرًا على مضض وصمت.
على عكس زوج خالتي، كانت خالتي تمتلك لسانًا ماكرًا يشبه لسان الأفعى.
“لقد قدمت عائلة النائب عرضًا رائعًا للزواج. ألستِ تعلمين أن وضعنا المالي صعب؟ لقد وعدوا بالمساعدة في قبول جيورجي بالأكاديمية، وأيضًا في ظهور أومينغارد لأول مرة في مجتمع العاصمة. إذا رفضتِ، فسنكون في موقف محرج بالنسبة لدعمهم. هل تنوين حقًا عرقلة مستقبل جيورجي وفرص زواج أومينغارد؟”
حافظت على ملامح باردة خالية من أي تعبير.
“ما يحدث في عائلتكم لا يعنيني على الإطلاق. إذا أقلع هذا الرجل عن شرب الكحول والقمار، فسيتحسن حالكم بالتأكيد. ربما يجدر بكم استخدام دعمهم لعلاج إدمانه. ولهذا السبب تحديدًا لا تحصل أومينغارد على أي دعوات اجتماعية. من يعيق مستقبل أولادكم ليس أنا، بل هو.”
“ميا فورتونا!”
صرخ زوج خالتي بغضب وأمسك ذراعي بشدة مرة أخرى. شعرت بالألم من قوة قبضته فعبست، إلا أن دانتي تدخل وأمسك بذراع زوج خالتي.
“اتركها.”
“من تظن نفسك لتتدخل؟ هل تعرف من أكون؟”
“لا أعرف جيدًا، لكنني سمعت للتو أنك مدمن كحول ومقامر.”
“كيف يجرؤ خادم على التحدث هكذا مع نبيل!”
لكن حتى زوج خالتي، المعروف بطباعه السيئة، لم يكن ندًا لدانتي. نظر دانتي إليه بعينيه الزرقاوين الباردتين وأطلق تحذيرًا هادئًا:
“في الواقع، لا يهمني من تكون. كل من يزعجني يُعامل بنفس الطريقة.”
كانت تلك النظرة القاتلة كفيلة بأن تسيطر على أي شخص يقف أمامه، سواء كان أكبر منه سنًا أو أعلى منه منزلة. من الواضح أن كلماته لم تكن مجرد تهديدات جوفاء.
ربما لا يزال يعاملهم باحترام لأنهم أقربائي، أو ربما لأنه يكن لي احترامًا شخصيًا؟
“ما هذا…!”
أخيرًا، استسلم زوج خالتي في هذه المواجهة وأسقط يده وتراجع.
ضحكت خالتي بسخرية وهي تراقب هزيمته.
“ميا، لا تقولي لي أن لديكِ مشاعر تجاه هذا الخادم؟ يبدو أنكِ لا تدركين كيف تسير الأمور في هذا العالم. لهذا السبب تحتاجين إلى نصائح من أمثالنا، نحن البالغين.”
شعرت بغضب عارم يشتعل في أعماقي.
كان جدي دائمًا يقول: “إذا غضبتِ وخسرتِ أعصابكِ، فأنتِ الخاسرة.” كررت كلماته في ذهني مرارًا، وبالكاد استطعت السيطرة على غضبي وأنا أواجه خالتي وزوجها.
نظرت إليه بحدة وقلت:
“احترمي كلماتكِ. انه ليس شخصًا يمكنك التحدث عنه كيفما تشائي.”
لكنني امتنعت عن إضافة: “قد ينتهي بكِ الأمر ميتة إذا استمررتِ بهذا.”
وضعت خالتي كلتا يديها على خاصرتها بابتسامة مرة وأكملت حديثها:
“ميا، بعد كل ما عشته، اكتشفت أن الحب لا قيمة له على الإطلاق. عندما كنت صغيرة ومندفعة، اتخذت قرارًا غبيًا، ولم تدركي بعد النتائج التي قد تجلبها مثل هذا القرارات.”
كنت أدرك جيدًا كيف تحولت خالتي إلى شيطانة مهووسة بالمال. السبب والنتيجة يكمنان في اختيارها لرجل مثل زوجها.
“هل تعتقدين أنني مثلكِ، عالقة في تعاسة بسبب اختيار غبي؟”
في سؤالي الهادئ، تصلبت ملامح خالتي وتجمدت. وبينما كانت تفقد الكلمات، تدخل زوجها بغضب:
“كيف تجرؤين على التحدث مع خالتكِ بهذا الشكل؟ جيرترود، لا جدوى من الحديث بلطف مع فتاة مثل هذه، لا تفهم. ميا فورتونا! هل تعتقدين أن هناك مكانًا آخر سيقبل بكِ كما أنتِ؟ من سيرغب بامرأة عنيدة ومتمردة؟”
قبل أن يتلاشى صدى صوته الغاضب، رد دانتي بنبرة هادئة:
“أنا.”
شعرت وكأن العاصفة التي كانت تعصف فجأة هدأت تمامًا. نظرت إلى دانتي بدهشة، وكانت ملامحه هذه المرة أكثر برودًا وتعجرفًا من المعتاد. كان يحدق في خالتي وزوجها بجرأة، لكنه بمجرد أن التقت عينانا، ابتسم لي بابتسامة لطيفة.
في هذه الأثناء، كان من الواضح أن خالتي وزوجها يحاولان استيعاب ما قاله. كنت أشعر بنفس الحيرة والارتباك.
وسط الصمت المربك الذي تخلله التوتر، أضاف دانتي بلا مبالاة:
“سأتكفل بالأمر، لذا لا داعي لقلقكم غير المجدي.”
رد زوج خالتي بسخرية واضحة، محاولًا استعادة الموقف:
“كيف يتجرأ خادم على التدخل؟ دعنا نتحدث كرجل لرجل، بغض النظر عن المكانة الاجتماعية. هل ترى أنها تصلح كزوجة وهي بهذا الأسلوب المتحدي واللسان الحاد؟”
قال هذا الرجل الذي تزوج خالتي جيرترود، والتي كانت أشد قسوة وحدة.
ظل دانتي صامتًا لبعض الوقت، لكن ابتسامته اتسعت قليلاً وهو يجيب بثقة:
“نعم، إنها تناسب ذوقي.”
تناسب ذوقه؟ ربما قال ذلك لمساعدتي، لكن قلبي خفق بسرعة، وشعرت بحرارة تملأ وجنتي.
“هذا الذوق…”
بدا أن زوج خالتي قد تفاجأ بلقاء شخص يشاركه نفس التوجه، فلم يستطع إكمال كلامه بسهولة. وبعد صمت قصير، سعل سعالًا مفتعلًا وقال:
“تلك الفتاة لا تجيد إدارة المنزل. أيّ عمل تُطلب إليه لا تُتقنه. من المؤكد أنك ستتحمل العبء الأكبر وتعتني بكل شيء بنفسك.”
“هذا هو أكثر ما يعجبني.”
“حتى درجاتها كانت سيئة لدرجة أنها لم تستطع دخول الأكاديمية!”
“لا أهتم كثيرًا بالمؤهلات الدراسية.”
“علاوة على ذلك، هي مُسرفة للغاية. الرجل الذي يتزوجها سيعاني كثيرًا. لا تعرف التوفير وتبذر أموالها على الكماليات بلا حساب. لهذا السبب لا يمكن الوثوق بالعامة.”
استمر زوج خالتي في انتقادي، لكن كان من الواضح أن سهامه أُطلقت بالخطأ، فأصابت خالتي نفسها. كانت شفتاها، وهي من العامة، ترتجفان بشكل طفيف.
أما دانتي، فقد كان أشبه بدرع يعكس كل ما يقال.
“إذا كان وضع الرجل المالي لا يتحمل إنفاق زوجته، فمن الأفضل له أن يعمل على تحسين دخله بدلًا من إضاعة وقته في القلق بشأن زواج الآخرين.”
بدأ زوج خالتي يتنفس بصعوبة، متعبًا من الجدال المستمر، وهو يمسح عرقه.
“في النهاية، الرجل سينتهي به الأمر خاضعًا للمرأة!”
“الرجل لا يستطيع الفوز على زوجته أبدًا، وهذه قاعدة عامة. لكنني أعتقد أنك تتحدث عن مشكلاتك الشخصية في الزواج بدلًا من الحديث عن ميا.”
كشف تعليق دانتي عن نية زوج خالتي الحقيقية، فالتزم الصمت ونظر بحذر إلى خالتي، التي كانت تقف وقد عقدت ذراعيها وبدت عيناها الضيقتان تحدقان به بغضب.
من الواضح أن دانتي ماهر حتى في تأجيج الخلافات الزوجية. خالتي رمقته بنظرة توعدت فيها بقتله بمجرد العودة إلى المنزل، ثم التفتت إليّ بابتسامة متكلفة.
“ميا، لا يمكنكِ الزواج على هواك. لم تبلغي الحادية والعشرين بعد، وبموجب قانون الكنيسة، يجب أن تحصلي على موافقة وصيك القانوني. بما أن والدتك وجدكِ قد توفيا، ووالدكِ مفقود، فنحن أوصياؤكِ القانونيون.”
“إذن، يمكننا الزواج بعد عام. ليس هناك ما يستدعي العجلة.”
حطم دانتي بكل بساطة خطة خالتي، فتغيرت ملامحها وملامح زوجها بشكل صادم.
تجاهل دانتي رد فعلهما ومدّ يده لي بابتسامة دافئة:
“في الواقع، تأجيل الزواج أو حتى عدمه لن يسبب أي مشكلة. سأدعم قرار ميا بالكامل.”
نظرت إليه بذهول للحظة، ثم أمسكت بيده كما لو كانت صفقة تفاوض.
صرخ زوج خالتي بغضب:
“يا عديمة الوفاء! على الأقل احصلي على موافقتنا بعد كل ما فعلناه من أجلكِ!”
“ميا، رجل ليس من النبلاء لن يناسبكِ…”
عندما استمر الزوجان في محاولة إقناعي، وضعت يدي على جبهتي وقلت بهدوء:
“هذا الرجل من النبلاء البارزين. لذا، كفاكما تصرفاتكما الوقحة.”
المترجمة:«Яєяє✨»
تعليق ونجمة يشجعوني✨؟
حساب الواتباد: @rere57954