I TOOK THE VILLAIN AS A HOUSEKEEPER - 23
**الفصل 23**
لكن قد يكون هناك كتاب آخر يحمل نفس العنوان.
رفعت كتفي متجاهلًا الموضوع وقلت:
“إليو، هل نراجع خطة العمل؟”
اقترب إليورد بابتسامة ساحرة ووجه مليء بالدلال:
“نعم. ولكن هل ناديتني بلقب دلع الآن؟ هل أصبحنا مقربين لدرجة الدخول والخروج من الغرف بحرية؟”
“لا. فقط قررت اختصار أي اسم يتجاوز ثلاثة أحرف لسهولة الحديث.”
سرعان ما ارتسمت على وجهه تعابير خيبة أمل. كيف يمكن أن يكون الشيطان أكثر تعبيرًا من البشر في هذا القصر؟
“أفهم. حسنًا، دعينا نتحدث عن الأمور المربحة إذًا.”
ناولني ورقة كان يحملها بيده وقال:
نبدأ من عاصمة ، ننشر وباءً خاصًا في جميع أنحاء إمبراطورية ليڤانت، ثم نحتكر بيع العلاج…”
“مرفوض.”
هذا أمر بالغ البشاعة. لن أستطيع تحمل وخز الضمير.
“إذًا، فلنلجأ للتلاعب بسوق الأسهم. ننشر معلومات كاذبة في السوق، وبعد تنفيذ العملية، نبيع عند أعلى نقطة للربح.”
“يا إلهي، لا تقل مثل هذه الأمور الكارثية. هذا يعادل القول بإغراق الأبرياء.”
“المال والجريمة مترابطان. الأشرار ليسوا أغنياء من فراغ.”
ولكن كيف يأتي دائمًا بهذه الأفكار الفظيعة فقط؟ أريد أن أحتفظ بحد أدنى من الأخلاق!
في النهاية، قررت طرح رأيي الخاص:
“أريد أن أجني المال بطرق قانونية مع استخدام بعض الحيل البسيطة. ماذا لو قمنا بفتح القصر كمعلم سياحي؟ أو ربما نستغل كثرة الغرف لتأجيرها أو تشغيله كفندق.”
“من سيأتي إلى هذا القصر سوى القتلة، أو الوحوش السحرية، أو اللصوص؟ كما أن مالك القصر لن يرضى بذلك.”
تنهد قليلًا وقدم لي وثيقة أخرى:
“هناك وجهة استثمارية جيدة. شراء سندات الانتصار للدول التي تخوض حربًا، أو الاستثمار في الأسهم المرتبطة بالحرب لنحقق أرباحًا من اقتصاد الحرب.”
“أمم… لا أفهم كثيرًا في الاستثمار.”
“ما عليك سوى منحي حق إدارة أصولك. سأتصرف في حدود القانون.”
ماذا لو فقدت كل ممتلكاتي أو تعرضت للسرقة؟
رغم أن فكرة الاعتماد عليه لم تكن مريحة تمامًا، فإن وجود ذلك الكيان الغامض لا يبدو وكأنه سيلعب بأموالي القليلة.
يكفي أن الساعة التي يرتديها تبدو وكأنها تساوي أضعاف ممتلكاتي كلها.
“لكن إن فقدتها، سأصادر ساعتك.”
قلت ذلك بنبرة حازمة، مما جعل إليورد يضع يده على فمه ويضحك بخفة. عينيه الحمراوين انحنتا بلطف وهو ينظر إلي بابتسامة مائلة.
“أنتِِ شخص لا يقبل بالخسارة أبدًا، أليس كذلك؟ يعجبني ذلك.”
يا ليت يخسر كل أموالي.
بدأت أفكر في نفسي بشهية: ‘تلك الساعة ستصبح لي قريبًا.’
لكن يبدو أن نظراتي الطامعة لم تخفَ عن إليورد، الذي قام بسحب كم قميصه ليغطي الساعة، ثم ابتسم مرة أخرى.
“سيدتي، لنذهب لتناول الإفطار الآن. الطعام جاهز.”
—
بعد الإفطار، وقفت بجانب دانتي أساعده في غسل الصحون بكل حماس.
لكن بصراحة، لم يكن ما فعلته مساعدة حقيقية؛ كل الأطباق التي شطفتها أعاد غسلها من جديد.
بعد أن أنهينا العمل، قدمت لـدانتي رسالة قديمة يبدو أن التعب بدأ يظهر عليه قليلاً.
“هذه رسالة عمرها 150 عامًا. ليست موجهة إليّ بالطبع، لكن المُرسل والمُستلم كلاهما لم يعدا في هذا العالم، وحقوق النشر بالتأكيد قد انتهت، لذا لا أعتقد أن قراءتها ستسبب أي مشكلة. ربما أرادا أن تُعرف محتوياتها يومًا ما. هل يمكنك قراءتها لي؟”
لم أكن أبرر موقفي لأن ضميري يؤنبني على قراءة رسائل الآخرين. بالتأكيد لا.
وقف دانتي يرتدي قميصًا أبيضًا مع أكمام مرفوعة ومئزرًا، بينما كان يحدق في الرسالة بنظرات هادئة من عينيه الزرقاوين.
“هذه لغة راقية كان يستخدمها النبلاء في الماضي.”
أومأت برأسي وجلست على الطاولة، بينما قام دانتي بتحضير شاي عطري وجلس أمامي.
فتح الرسالة باستخدام سكين الورق، ثم بدأ بقراءة الرسالة المطوية بعناية:
“حبيبتي، لماذا لم تأتِ الليلة الماضية؟ لقد انتظرتك.”
ارتجفت من صوته العميق الرخيم، وكدت أن أبصق الشاي من فمي بسبب المفاجأة.
“ماذا؟ نمت دون أن أدرك ذلك…”
على عكس ارتباكي، كانت عينا دانتي الزرقاوان هادئتين، مثبتتين بهدوء على الورقة دون أي تردد.
قال بصوت مستقر: “انني أقرأ لكِ محتوى الرسالة.”
هل قرأ هذا النص المثير والمحرج بذلك الصوت الجذاب وكأنه لا شيء؟
إنه مثل خادم مغرٍ لا يمكن التسامح معه. تلك جريمة لا تغتفر.
رغم ذلك، تصنعت الهدوء وسعلت بخفة.
“آه، لقد اندمجت كثيرًا في القصة. أكمل القراءة من فضلك.”
بدأ ذلك الرجل ذو المظهر المخادع في قراءة الرسالة بنبرة هادئة ومريحة:
“لقد وعدتني أنك ستطلق تلك المرأة، فلماذا لا أسمع منك أي أخبار؟ هل كنت تكذب عندما قلت إنك تحبني؟ أم أن الأمر كان مجرد متعة بلا مسؤولية…؟”
رسالة خيانة؟
قلت مقاطعةً: “أعتقد أنه لا داعي لمواصلة القراءة. حتى الموتى لهم خصوصيتهم.”
“كما تشائين.”
أومأ برأسه، وضع الرسالة جانبًا، ثم فتح رسالة أخرى وبدأ يقرأ:
“إلى مدير القصر العزيز.”
كنت متكئة على ظهر الكرسي، ما زالت صدمة الرسالة الأولى تتردد داخلي، لكنني عدلت جلستي فورًا وجلست بتركيز.
“هل هذه موجهة إلى المدير السابق؟”
رفع دانتي عينيه ببطء من الرسالة ليجيب:
“يبدو أنها موجهة إلى سيدتي. التاريخ المكتوب هنا يشير إلى ذلك.”
نظرت إلى التاريخ المكتوب على الظرف للتحقق.
إنها من عشرينيات القرن التاسع عشر، أي منذ حوالي مائة عام.
“موجهة إلي؟ من الماضي؟”
“هذا ما يبدو عليه الأمر. الرسالة الأولى كانت من 150 عامًا، أما هذه فهي منذ 100 عام.”
أخذ دانتي رشفة من الشاي، ثم بدأ يقرأ بنبرة أكثر جدية:
“أتمنى أن تكون أيامك هادئة ومليئة بالسلام. من المؤكد أن من يقرأ هذه الرسالة الآن هو مدير القصر من الجيل الثالث بعد مرور سنوات طويلة.”
[أنا مدير الجيل الثاني للقصر، رجل مسن يقترب من عامه الخامس والتسعين.
مع اقتراب انتهاء مهمتي في الحياة، أترك لك هذه الرسالة، أنت الذي تم اختياره.
لا تحمل الرسالة أي تعقيد. كل ما أطلبه هو أن تتذكر أسماءنا وحياتنا، نحن الذين عشنا في عصور مختلفة.
اسمي كمدير الجيل الثاني هو “هيكتور فون بريك”.
أما مدير الجيل الأول، وأول من أدار هذا القصر، فكان اسمها “ريلكه تيريزا دي بيازا”.
يكفي أن تتذكر وجودنا.
أكتب هذه الرسالة في عصر *رون كانا*، حيث الربيع المشرق يملأ الأجواء. لقد هدأت الحرب الطويلة بعد بلوغها ذروتها.
أتمنى أن يكون العالم الذي تعيش فيه جميلًا وسلميًا.
مع تمنياتي بالسعادة لمدير الجيل الثالث،
هيكتور فون بريك.]
كانت الرسالة التي قرأها دانتي بصوته الهادئ مليئة بدفء الربيع وأحاسيس شاعرية، وكأنها تعكس ذلك الزمن الجميل.
ربما كان تأثير الكلمات العاطفية أو الجو المهيب للموقف، لكنني شعرت بشعور غريب يشبه الحنين.
في تلك اللحظة، أخرج دانتي من الرسالة فاصلًا ذهبيًا على شكل ورقة برسيم ذات أربع أوراق وقدمها لي.
“إنها رمز مدير الجيل الثاني. مذكور في الحاشية أن تحتفظي بها بعناية. يبدو أنكِ الشخص المختار.”
ثم قام بإعادة طي الرسالة بعناية ووضعها في الظرف، وقال بهدوء:
“يبدو أنها رسالة لتسليم المهام.”
أخذت أتحسس الفاصل الذهبي بين أصابعي بينما أحدق في الظرف القديم المصفر.
“من كان ليظن أن الأمر يتعلق بتسليم المهام…”
لكن ما هو بالضبط منصب مدير القصر هذا ليتم اختياره عبر الأجيال؟
فكرت في مديرة الجيل الأول، ريلكه تيريزا دي بيازا.
لقد رأيت لوحة لها في المرة السابقة عندما زرت الغرفة المزينة بالورود في القبو.
كانت تمتلك شعرًا بنيًا وعينين خضراوين، تمامًا مثلي.
لكنها كانت أكثر جمالًا بكثير.
لم يكن لدي أدنى شك أنها مديرة الجيل الأول.
سألت دانتي:
“دانتي، هل تعرف شيئًا عن ريلكه تيريزا دي بيازا؟”
توقف دانتي لبرهة متأملًا قبل أن يجيب بتردد:
“نعم. كانت من العائلة المالكة، ولكنها سُجلت في التاريخ على أنها ‘طاغية وحشية قامت بتعذيب وقتل العديد من الناس’. ولهذا السبب، أصبحت كلمة ‘بيازا’ تُستخدم الآن بمعنى ‘طائر يلتهم البشر’.”
المترجمة:«Яєяє✨»
تعليق ونجمة يشجعوني✨؟
حساب الواتباد: @rere57954