I TOOK THE VILLAIN AS A HOUSEKEEPER - 18
تم تغيير اسم إيلوارد الي إليورد.
**الفصل 18**
رأيت إيجيكل في المطبخ، منهمكًا في خفق خليط البيض. كان يرتدي مئزرًا عاجي اللون لا أعرف من أين حصل عليه.
تقدمت نحوه وسألته:
“لا تخبرني أن الغداء سيكون عجة، والعشاء أيضًا عجة؟”
تذكرت جدي الذي ظل يصنع نفس الطبق لمدة أسبوع كامل فقط لأنني قلت إنه لذيذ.
رفع إيجيكل رأسه لينظر إليّ وهو يخفق البيض بيديه الصغيرتين، وأصدر صوتًا يعبر عن ضيقه.
“هذا كل ما لدينا من مكونات. هل تتبعين نظامًا غذائيًا معين لتصبحي دجاجة؟ لماذا لا يوجد في المنزل سوى البيض؟”
كل هذا بسبب دانتي، الذي أحضر عشر صوانٍ من البيض بعد أن سمع قصتي الحزينة عن كسر البيض الغالي الذي اشتريته من قبل.
“سأذهب للتسوق قريبًا. ما زلت أنت في سن النمو، لذا سأشتري الكثير من اللحم أيضًا.”
“يمكننا الحصول على اللحم من الجبل. كيليان أخذ توتو معه للصيد. يبدو أنكِ اخترتي خادمًا جيدًا.”
نظرت إلى عينيه الذهبيتين الجميلتين، ثم أمالت رأسي قليلاً بتساؤل:
“لكن، لماذا لا تستخدم السحر وتقوم بالأمر بنفسك؟ أليس السحر أكثر راحة؟”
“أردت أن أجرب الأمر بنفسي. لقد اعتمدت كثيرًا على السحر طوال حياتي.”
تحدث وكأنه عجوز يبلغ الثمانين.
“كم عمرك لتقول ذلك؟”
مددت يدي ولمست شعره الوردي الناعم الذي كان يتمايل برقة. يا إلهي، كان ملمسه مذهلًا. لكن إيجيكل عبس وأبعد يدي سريعًا.
“لا تلمسيني كما يحلو لكِ، ولا تعامليني كطفل.”
أوه، يبدو تمامًا كقط صغير مشاكس.
“حسنًا، حسنًا. إذن، ماذا ستصنع الآن؟”
“سأخبز خبز البيض. أريد أن أبدأ بخبز شيء بسيط.”
“هل أساعدك؟ عندما كنت صغيرة، تأثرت كثيرًا بصانع حلويات مشهور وحاولت صنع الكعك مثله.”
أدار رأسه الوردي قليلاً نحوي بينما كان تركيزه لا يزال على وعاء البيض.
“ومن هذا الصانع المشهور؟”
“كيم ستروبيري.”
في حياتي السابقة، تأثرت بشخصية في مانغا عن صانع حلويات وكانت تحمل هذا الاسم…
تذكرت أنني أردت تغيير اسمي إلى “كيم ستروبيري”.
نظر إليّ إيجيكل بعينين مليئتين بالدهشة.
“هل هناك اسم كهذا؟ إذا كان مشهورًا فلا بد أنه يعمل لصالح القصر الملكي، لكنني لم أسمع به من قبل.”
“بالتأكيد موجود، لكنه في بلد بعيد جدًا.”
“هل ترغبين في مقابلته؟”
هززت رأسي بالنفي.
“الوصول إلى هناك بعيد جدًا.”
وبالأخص، حتى لو عدت إلى عالمي الأصلي، فهو ليس شخصية حقيقية. لكن بدلاً من ذلك، قد أتمكن من مقابلة العديد من صناع الحلويات الذين ألهمتهم تلك المانغا لتحقيق أحلامهم.
أما أنا، فقد أصبحت “كيم ستروبيري” الوحيدة التي انتهى بها الأمر كضائعة في عالم غريب.
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، أدركت أنني لا أملك حلمًا محددًا. يبدو أن الجميع يعرفون ما يريدونه بوضوح، إلا أنا.”
“حتى وأنتِ طفلة، لم يكن لديكِ طموح مستقبلي؟”
سألني إيجيكل بنبرة باردة بينما كنت أتأمل الماضي الذي عشته في هذا العالم.
“كنت فقط أرغب في أن أعيش حياة طبيعية، وأن أتناول طعامًا لذيذًا.”
عندما كنت صغيرة، كنت أعيش في مكان لم يصل إليه ضوء الأحلام. لقد ولدت بعقلية شخص بالغ، ولم يكن لدي سوى إرادة البقاء وغريزة الصمود.
ظل وجه إيجيكل خاليًا من التعبير.
“هل كنتِ في دار للأيتام؟”
لم تكن نبرته تعبر عن شفقة أو ازدراء، بل كانت خالية من أي مشاعر. حككت خلف عنقي ونفيت برأسي مجددًا.
“لا، لكن ظروفي كانت مشابهة. لحسن الحظ، جدي أخذني تحت جناحه، وتمكنت بالكاد من الهروب من ذلك الواقع.”
“لكن يبدو أنك حققتِ ما كنتِ تتمنينه. لديكِ الآن منزل وطعام لذيذ تأكلينه.”
بينما كان يتحدث، كان في يده قطعة من خبز البيض الدافئ الذي صنعه بنفسه، رغم قراره بعدم استخدام السحر. وضع قطعة الخبز في فمي وقال:
“لا تتوقعي طعمًا جيدًا. لا يزال ينقصني التدريب.”
“ممفف، لذيذ.”
تمتمت بامتنان بينما كنت أتناول الخبز. رفع إيجيكل حاجبيه قليلاً بنفاد صبر.
“كلي قبل أن تتحدثي. هذا غير مهذب.”
رغم بروده الظاهر، كان خبز البيض يحمل دفئًا لطيفًا. ابتلعت آخر قطعة من الخبز، وابتسمت له.
“إيزيا، هل تريد أن تأتي معي إلى السوق؟ نشتري بعض المكونات لخبز الكعك معًا.”
“لماذا تعطينني ألقابًا على هواكِ؟ حسنًا، افعلي كما يحلو لكِ.”
ردّ إيجيكل بلهجة حادة.
لكنني فكرت: طالما أنا برفقة سيد البرج العظيم، فلا أعتقد أن هناك أي خطر يهددني.
“سأذهب لتغيير ملابسي.”
لوّحت بيدي نحو رأسه الوردي أثناء خروجي من المطبخ.
في طريقي إلى غرفتي لتبديل ملابسي، قابلت “إليورد” في الممر بالطابق الثاني، مرتديًا بدلة كحلية ويحمل بيديه رسالتين قديمتين مائلتي اللون بفعل الزمن.
“سيدتي، وجدت هاتين الرسالتين في صندوق البريد.”
رسائل؟ لا أظن أن هناك أحدًا يرسل لي شيئًا.
ابتسم الخادم الشيطاني بابتسامة مصطنعة تُستخدم في المناسبات الاجتماعية، تفوح منه رائحة عطر مذهل تمازجت بشكل ساحر مع الزهور المحيطة به. بدا ذلك مزيجًا غريبًا لكنه لم يكن سيئًا على الإطلاق.
أخذت الرسائل منه بخجل وسألته:
“لكن… هل لدينا صندوق بريد أساسًا؟”
“نعم، لكنه كان مغطى بنبات اللبلاب، لذا لم تلاحظيه. هذه الرسائل تعود إلى عصر *إل فاسا* قبل 150 عامًا.”
“همم، إذن يجب أن نتبرع بها إلى متحف، أليس كذلك؟”
رسائل أُرسلت منذ 150 عامًا ولم تصل إلا الآن؟ حتى أبطأ صناديق البريد في المناطق السياحية لا تستغرق كل هذا الوقت!
حاولت قراءة أسماء المرسل والمستلم على الرسائل، لكنها كانت مكتوبة بلغة غريبة لم أتمكن من فهمها. شعرت أن هذه الرموز تشبه تلك التي رأيتها في أحد المقاهي ذات الطابع العاطفي مؤخرًا.
سأسأل ماتياس عن الأمر لاحقًا.
“بالمناسبة، سيدتي. لاحظت أنكِ لا تنفقين الكثير من الأموال مقارنة بدخلكِ وثروتكِ. وكأنك بالكاد تعيشين.”
قال إليورد بنبرة هادئة، ما جعلني أميل رأسي بتعجب.
“لكن الادخار شيء جيد، أليس كذلك؟”
“صحيح، لكن بما أن الحرب انتهت مؤخرًا، فإن الحكومة تجمع ضرائب ضخمة. قد تكونين مطالبة بدفع ضرائب خيالية.”
تذكرت أيام عملي السابق، حين كانت الضرائب تُجمع تحت أسماء متعددة، مثل “صندوق دعم الحرب”، وكانت تستهلك جزءًا كبيرًا من دخلي. حينها، كانت 40% من راتبي تذهب للضرائب. يبدو أن الأمر لم يتغير حتى بعد انتهاء الحرب.
“لكن قصر غارسيل معروف بأنه بيت مسكون، أليس كذلك؟ أعتقد أن قيمته المنخفضة ستقلل من ضريبة الممتلكات.”
“قيمة هذا القصر تتجاوز 10 مليارات.”
واو! قصر لا أستطيع بيعه، لكن عليّ أن أدفع عنه ضرائب لا يمكنني تحملها. يبدو أنني سأقضي حياتي في دفع الضرائب بدلاً من عيشها
“أفهم الآن لماذا يتم فتح المنازل القديمة واستخدامها كمعالم سياحية.”
هل عليّ أن أفعل الشيء نفسه؟ ربما إن استعنت بهؤلاء الوسيمين واستخدمت جمالهم لجذب الناس، ستنجح الفكرة.
“ماذا سيحدث إذا لم أستطع دفع الضرائب في الوقت المحدد؟”
“ستُضاف غرامات التأخير. ثم سيأتي محصلو الضرائب بأنفسهم. هؤلاء يمكنهم العثور على المتهربين من الضرائب حتى لو اختبأوا في جزيرة نائية.”
يا إلهي، هل هم محصلو ضرائب أم عملاء سريين؟!
بينما كنت أعبر عن امتعاضي، واصل إليورد الحديث بنبرة هادئة:
“هناك طريقتان لتقليل الضرائب. الأولى، إنفاق المال بشكل فعّال والتبرع للمنظمات مثل المؤسسات الدينية الفاسدة. الثانية، سحب جميع الأموال النقدية وتزوير السجلات المالية قبل تقديمها. ثم…”
فاسدة؟، أجل بالطبع انه شيطان.
توقف للحظة، وارتسمت على شفتيه ابتسامة راضية. كانت عيناه الحمراوان تتلألآن بجنون، وكأنها ابتسامة حقيقية لشرير محترف.
“أنتِ بخيلة للغاية، لذلك من الطبيعي أن تختاري الخيار الثاني. أنا متحمس لفكرة ارتكاب جريمة معك. يمكننا أن نفعل أشياء كثيرة معًا.”
بغض النظر عن جمال ابتسامته الساحرة، لا أريد التعاون مع شيطان في التهرب من الضرائب!
ألوّح بيدي بسرعة وأنا أرفض:
“لا! سأعتمد على الإنفاق والتبرعات لتقليل الضرائب.”
يبدو أن الشيطان كان مستاءً من فكرة “التبرعات”، وهي نوع من الأعمال الخيرية. مرر يده بين خصلات شعره البلاتيني وأطلق تنهيدة خافتة.
“يا للخسارة.”
بدأت تعابيره تتحول تدريجيًا إلى البرود، وأصبحت الأجواء حوله ثقيلة وباردة.
أيعقل أن يشعر بهذا الانزعاج لمجرد أنني قررت القيام بعمل خير؟
“كنت أعتقد أننا سنكون شركاء مثاليين في هذا المجال.”
قال ذلك وهو يقطع كلامه بتنهيدة ثقيلة أخرى، ثم أضاف بنبرة قصيرة:
“هكذا إذن.”
يا للعجب، هل هذا شخص… لا، إنه ليس إنسانًا بالتأكيد. إنه شيطان في هيئة بشرية!
“رجاءً، حاول تجنب تلك الطريقة الملتبسة في الكلام التي توحي بسوء التفاهم. بالمناسبة، ألا يمكنني احتساب أجور الموظفين كتكلفة تشغيل؟”
“مم، يتم إضافة 10% من تكلفة الخدمة إلى المبلغ المستحق كضريبة…”
بدأ في شرح تفاصيل معقدة حول القوانين الضريبية، وشعرت أن رأسي يكاد ينفجر.
أنا لا أفهم قانون الضرائب هنا، وليس لديّ حتى إنترنت للبحث عن المعلومات. ربما يجب أن أزور المكتبة.*
“إليورد، هل يمكنك توفير بعض المواد أو المراجع المتعلقة بتقليل الضرائب؟ يمكنني التبرع لدار أيتام أو منظمة لحماية الحيوانات بدلًا من المؤسسات الدينية.”
“حقًا؟”
ومع ذلك، ظل وجهه باردًا لا يحمل أي تعبير.
“توقعت أن ترفضي، لذا أعددت كل شيء مسبقًا. على أي حال، سأعتني بكل شيء، لكن يمكنكِ الاطلاع على هذا إذا أردتِ.”
قدّم لي وثيقة.
هذا الرجل، رغم أن مزاجه يؤثر على طول حديثه، إلا أنه يجيد عمله بالفعل. حتى كلامه عن زيادة ثروتي بدا موثوقًا بطريقة ما.
تجاهلت تمتمته المريبة: “لم أظن أنني سأحتاج إلى هذا…” وكأنني لم أسمعها.
بينما كان يقلب صفحات وثائق أخرى في يده، قال:
“هناك أيضًا خيار تحويل ملكية هذا القصر إلى اسم مشترك من خلال الزواج. الحكومة الآن تشجع الزواج نظرًا لانخفاض عدد السكان، وتقدّم دعمًا ومزايا عديدة.”
“لكن ليس لدي شريك للزواج، ولا حتى القدرة على تحمل مسؤولية عائلة.”
عندما أظهرت تعبيرًا مكتئبًا، ردّ إليورد بصوت عملي تمامًا:
“إذا لم تجدي أي شخص، يمكنني الزواج بكِ. لا تقلقي بشأن الأمور المنزلية، حتى لو أصبحتِ جدة، سأظل بهذا المظهر. سيكون الأمر ممتعًا بطريقة ما. الشياطين يعرفون جيدًا كيف يجعلون البشر سعداء.”
ابتسم الشيطان الوسيم بنظرة كسولة ساحرة.
المترجمة:«Яєяє✨»
تعليق ونجمة يشجعوني✨؟
حساب الواتباد: @rere57954