I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 99
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 99 - الشهر المفقود (٦)
“سيكون آخر طلب، لذا أعلِمها أنني موافق.”
“سمعًا وطاعة.”
كان ذلك عندما انحنى المساعد أمام فيركلي محاولاً الخروج.
نظر فيركلي إلى الأعلى مرّةً أخرى وسأل.
“ماذا حدث لمكان وجود إليانا موسيو؟”
“ما زلتُ أبعث عن ذلك، لكنني لم أجدها بعد. أعتقد أنها قد تركت الإمبراطورية”.
“….”
“هل نوسّع شبكة بحثنا خارج الإمبراطورية؟”
“نعم.”
عندما أجاب فيركلي بوضوح، تراجع المساعد وغادر فقط.
تجعّد وجه فيركلي عندما غاب عن أنظاره.
ثم تنهّد طويلاً.
وذلك لأن أسوأ موقفٍ لا يريد أن يفكّر فيه قد خطر بباله.
في تلك اللحظة، كان هناك تطوّرٌ يشبه الضباب في رؤيته.
‘أعتقد أنه سيبدأ من جديد.’
حدّق فيركلي فيه بوجهٍ متوتّرٍ بشدّة.
وبعد فترة ظهر انعكاسه أمامه بعيونٍ حمراء.
لقد كان ماخ.
“انظر. إليانا موسيو قد تخلّت عنك.”
“مزعج. أخبرتُكَ من قل أن تصمت.”
أمر فيركلي خيال ماخ.
لكن ماخ لم يتوقّف عن فعل ذلك. كانت صورته الضبابية أكثر وضوحًا من ذي قبل.
“لا أعتقد أنها تريد أن تكون بجوار شخصٍ مثلك. طفلي الصغير يقول هذا وذاك دون أيّ معنى، مَن سيحبّك وأنتَ بهذه الشخصية؟”
“….”
بينما ظلّ فيركلي صامتًا وعيناه مغمضتان، ابتسم ماخ واقترب منه.
ثم همس ببرودٍ في أذن فيركلي.
“ألم تفكّر في أن يكون الماركيز روب ديميتر هو مَن أخفاها؟”
لقد كان وهمًا مرّ في بال فيركلي مسبقًا.
وبينما هو جفل، تابع ماخ.
“سمعتُ أنه كان على وشك خِطبتها. ذلك الصفيق هو مَن سرق امرأتك.”
“ليلي لا تفعل ذلك. إذا كنتَ تريد جسدي، استسلم. لن أعطيكَ جسدي أبدًا.”
“مَن قال ذلك؟ أنا فقط أتحدّث عن اللاوعي الخاص بك. أنتَ تفكّر في هذا الامر أيضًا، لماذا تتظاهر بأنه ليس كذلك؟”
سأله ماخ مرّةً أخرى بوجهٍ مُحبَط.
أجاب فيركلي وهو يعضّ شفته السفلى.
“لأنني أعلم أنه عندما يُحاصَر الناس ويصلون إلى أقصى حدودهم، فإنهم يبالغون في أوهامهم بشدّة. الأوهام العبثية سيئةٌ بقدر عدم وجود أيٍّ منها.“
“هل يعني ذلك أنكَ قلقٌ بما فيه الكفاية لتدفعكَ إلى أقصى حدودك؟ بالتفكير في الأمر الآن، فهو يتداخل مع ذلك الوقت. عندما توفّي والديكَ وكنتَ على شفا حفرةٍ من الموت.”
بينما ابتسم ماخ، ارتعشت شفاه فيركلي.
واستمر تنفير ماخ بعد ذلك.
لم يستطع فيركلي يراي، الذي كان يستمع إليه بصمت، التحمّل أكثر وقفز من مقعده.
وبينما تراجع ماخ خطوةً إلى الوراء، تجاوزه فيركلي سريعًا وترك المكتب.
لم يكن انعكاس ماخ ينوي أن يختفي فورًا، بل بقي في مكانه، ثم ضحك وتلاشى.
* * *
بدأت هيرا في تزيين نفسها جيدًا.
وبعد فترةٍ طويلة وضعت مسحوق البودرة على وجهها ووضعت صبغة أحمر الشفاه على يدها ثم وضعته على شفتيها.
تم جمع شعرها الأحمر، المغسول بزيت الورد، وربطته عالياً.
فتحت صندوق المجوهرات وأخرجت دبوس شعرٍ لامعٍ بشكلٍ خاص.
كان عبارةً عن دبوس شعرٍ مصنوعٍ من الألماس الملوّن على شكل زهور، وكان طرفه أملسًا لامعًا.
شدّت هيرا ربطة شعرها وزيّنته بدبوس الشعر وقامت من مقعدها.
في يوم إقصاءها من كونها من العائلة الإمبراطورية، ضحكت هيرا دون أن تقول كلمةً واحدة.
حتى أن الخدم الذين كانوا يشاهدون أصيبوا بالصدمة واعتقدوا أنها قد جُنَّت.
لكن هيرا أمضت اليوم التالي وهي تبدو نظيفة.
ولم تنسَ أن تدعو بالتوبة كلّ ليلة.
لذا اعتقدت الخادمات أنها تغيّرت.
وصلت هذه الأخبار إلى آذان فيركلي، ووافق على طلبها بانضمامه إلى مأدبة عشاء
أنهى فيركلي مؤقتًا سجن هيرا.
عندما خرجت هيرا من غرفة النوم بمشيةٍ أنيقة، أرشدتها الخادمتين على كلا الجانبين إلى مكان العشاء.
* * *
جلس فيركلي في نهاية طاولةٍ طويلة، وكان صفٌّ من الفرسان ينتظرون حوله.
حقيقة أن الفرسان كانوا برفقته في القاعة تعني أنه لا يزال لا يثق في هيرا.
ومع ذلك، رفعت هيرا حافة الفستان بلا مبالاةٍ وانحنت احترامًا.
“شكرًا لكَ على الاستماع إلى طلب هذه الأم الأخير، يا صاحب الجلالة.”
“أنا أيضًا لا أشعر بالارتياح لطرد والدتي من القصر بهذه الطريقة.”
“كلّ هذا بسبب جهلي.”
ردّت هيرا بصوتٍ منخفضٍ وسارت ببطءٍ وجلست بجانب فيركلي.
للحظة، رفع فيركلي حاجبيه، لكن الوجبة مرّت بسلاسة.
حدّق فيركلي في هيرا.
لقد بدت أفضل ممّا كان يعتقد.
كانت هادئةً جدًا لدرجة أنه كان غير داعٍ أن يحذر من قيامها بأيّ شيء.
في ذلك الوقت، سألت هيرا فيركلي دون أن تنظر إليه.
“ضحّت ماري بنفسها لتفعل ذلك من أجل جلالته.”
أمال فيركلي رأسه.
كان ذلك لأنها لم تشرح ما تعنيه على وجه التحديد بـ ‘ذلك’.
‘لابدّ أنها تقصد إعلان ماري نفسها بأنها متعاقدةٌ مع هانيف …… ربما تعني ذلك تصرّفها بضميرٍ في المحاكمة.’
طأطأ فيركلي رأسه بخفّة.
“لقد فوجئتُ أيضًا. لم أتوقّع أن تتمتّع تلك الطفلة بهذه الشجاعة.”
“فهمت …. لقد عرف جلالتكَ هذا منذ البداية. هذا مُحبِطٌ نوعًا ما.”
تمتمت هيرا، وأنفها ما زال عالقًا في الطبق.
“لا تنسي فضل ماري في إنهاء الأمر إلى حد إطاحتكِ من العائلة الإمبراطورية.”
واصل فيركلي حديثه دون أن يلاحظ موقفها المشبوه.
“إذا كنتِ لا تريدين تدمير حياة ابنتكِ، من فضلكِ عيشي بهدوءٍ قدر الإمكان.”
“ها، هاها.”
ضحكت هيرا دون سبب بينما نظر إليها فيركلي.
كانت هيرا متصلّبةً كما لو أنها سمعت إهانة.
ولكن لم يكن هناك سببٌ يدعو فيركلي إلى التفكير في مشاعرها.
“هل أنتِ منزعجة؟ هل تسمعين عتابًا من الشخص الذي ظننِته أسفلكِ؟”
“حسنًا، يبدو أنه من الجيد أنني أعددتُ الهدية.”
“هدية؟”
“نعم. هدية فراق.”
ابتسمت هيرا وهي تواجه فيركلي.
كان هناك جنونٌ صغيرٌ في ابتسامتها.
“ماذا ….”
بمجرّد أن ضيّق فيركلي حاجبيه، أخرجت هيرا دبوس شعرها وضربته بظهر يد فيركلي التي على الطاولة.
تجنّبه للحظات، لكن الجلد تمزّق وتسرّب منه الدم.
“تسك!”
“جلالتك!”
قام الفارس بسحب هيرا إلى الخلف بعنفٍ بينما أصدر فيركلي تأوّهًا سطحيًا وشبك يده.
لم تتمرّد هيرا أكثر وكأنها أنهت عملها.
صفّقت وصرخت بشراسة، ممسكةً بدبوس شعرها.
“هل أعجبتكَ هديّتي! لقد أعددتُ شيئًا مألوفًا لك على وجه الخصوص. ما هو شعوركَ عندما يتمّ تسميمكَ مرّةً أخرى! هاهاها!”
كان من الواضح أنها أُصِيبت بالجنون.
بخلاف ذلك، من المستحيل أن تعترف بأنها استخدمت السمّ بشكلٍ علني.
أصبح رأس فيركلي يدور.
قبل أن يعرف ذلك، تحوّلت قطع الألماس الملوّنة المزيّنة علىبوس الشعر إلى اللون الأبيض.
‘يبدو أنها أخفت السمّ في دبوس الشعر ….’
وممّا زاد الطين بلّة أن انعكاس ماخ أصبح أكثر وضوحًا من بعيد.
مثل ماخ، الذي كان يستميت للحصول على جسده، كان فيركلي غاضبًا.
شفت قوّة ماخ الجرح على الجزء الخلفي من يده، ولكن السمّ في الجسم كان لا يزال متفشّيًا.
سرعان ما أخفى فيركلي الجزء الخلفي من يده في حال رآه أحد.
وذلك عندما حموه الفرسان وتحدّثوا.
“جلالتك! هل أنتَ بخير؟”
“ماذا تقصد بالسم …! نادِ الطبيب بسرعة!”
كافح فيركلي للتمسّك برؤيته المشوّشة.
لو مات بالسم هكذا وعاد إلى الحياة، لن يفوّت ماخ ذلك الوقت وسيحاول الاستيلاء على جثّته.
وبالنظر إلى قوّة ماخ الأخيرة، فإن الاحتمال كان مرتفعًا.
ربما لم يتمكّن الجسد الذي أضعفه السم من مقاومة قوّته.
‘لم يكن عليّ أن أتساهل مع هيرا هذا بتسامحٍ في المقام الأول.’
شعر بالقشعريرة عندما فكّر بهيرا التي كانت تصلّي من أجل المغفرة كلّ يوم والدموع في عينيها كانت تزيّف ذلك كلّ هذا الوقت من أجل هدفها.
بدا أنه أصبح عاطفيًا دون إدراك إثر تضحية ماري.
“بالطبع …… لقد فعلتِ شيئًا لطيفًا.”
حدّق فيركلي في هيرا وزمجر.
لقد سئم من وحشيتها في محاولتها إيذائه حتى النهاية.
كان هناك شعورٌ بالقيء في داخله.
وبينما كان فيركلي يقاوم سعاله، كان فمه يقطر ويسيل دمًا.
كلّما عانى أكثر، أصبح وجه هيرا أكثر إشراقًا.
“إذا أخذتَ عينيّ ابنتي، كان عليكَ أن تأخذ مثل هذه الهدية.”
نظرت له هيرا بعينٍ هائجة.
لم يكن لدى فيركلي القدرة على الرّد. وكان وعيه على وشك أن يُطمَس.
‘إذا مِتُّ ونجوت ثانيةً، الجميع هنا سيعرفون من أنا.’
علاوةً على ذلك، لم يكن متأكّدًا ممّا إذا كان سيظلّ عاقلًا عندما يستيقظ مرّةً أخرى.
لذلك كان من المهم إبقاء هيرا بعيدًا تحسّبًا.
لأنه كان من الواضح أن ماخ سيحاول قتلها قائلاً أن هذا هو الوقت المناسب.
شعر فيركلي بالتعب من محاولته إمساك وعيه المتلاشي، فاقترب من هيرا، وأخذ دبوس الشعر بخشونة، وأمر.
“خُذ هيرا إلى الملحق، وجميعكم …. اخرجوا من هنا.”
عندما حاول الفارس جرّ هيرا بعيدًا، نفضته برعونة.
“سأذهب بقدميّ!”
“لا تنظر من بعيدٍ فقط. خُذها بعيدًا بسرعة!”
عندما أمر فيركلي كما لو لم يكن لديه وقت، قام الفرسان بسحب هيرا إلى الخارج بعنف.
كافحت هيرا وزادت رعونتها، لكن الفرسان لم يتزحزحوا.
أصبحت غرفة الطعام هادئة.
رجع فيركلي إلى كرسيّه واتّكأ على ظهره وأغمض عينيه.
غطّت طاقة الموت جسده كلّه.
كما قالت هيرا، كان سمًّا مألوفًا. لقد كان نفس السمّ الذي قتل الإمبراطور وزوجته.
“هاهاها ….”
لم يكن هناك سوى ضحكةٍ يائسة.
هل سيكون قادرًا على الاستيقاظ مرّةً أخرى؟ هل سيكون حقاً خارجاً عن عقله حينها؟
تمتم فيركلي وهو يحاول إخفاء قلقه.
“ليلي، أين …. أنتِ؟”
اختفت الابتسامة من على شفتيه بمرور الوقت، وانحرف رأسه إلى الجانب.
عندما فتح فيركلي عينيه بعد لحظة، تحوّلت عيناه إلى اللون الأحمر الفاتح.
ابتسم فيركلي، وهو يمسح الدم حول فمه ويتمتم.
“لهذا السبب قلتُ لكَ ألّا تثق بأحد.”
كان لديه ابتسامةٌ بشعة.
لم يعد فيركلي هناك.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1