I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 98
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 98 - الشهر المفقود (٥)
“هناك بالفعل ضجّةٌ في الشارع حول ضرورة قتل الأميرة. عليكِ أن تكوني مسرورةً أن الأمر سينتهي عند هذا الحد ….”
بانغ!
“توقّف! لا أريد أن أسمع المزيد! هل تتجاهلني حتى لأنني مسجونةٌ هنا؟”
ربما لم تكن هيرا قادرةً على تحمّل الأمر بعد الآن، صرخت مرارًا وتكرارًا، وهي تضرب خد روب.
“أحضِر فيركلي! هل تعتقد أنني سأعاني بصمتٍ بهذه الطريقة؟ لن أنهار أبدًا!”
“….”
“…نعم، من الواضح أن هذا الرجل الحقير قد فعل شيئًا بشعًا! وإلّا فلن تكون ابنتي مرتبطةً بمثل هذه القضية المُدمِّرة!”
عندما ذهب كلّ شيءٍ بطريقةٍ خاطئة، أنكرت الوضع الحالي وألقت باللوم على فيركلي.
وبدا الأمر أكثر صعوبةً للتصديق بالنسبة لها لأنه تم أخذ منصبها بعيدًا.
تحدّث روب بخفّةٍ وهي يمسح المنطقة حيث أُصِيب.
“لقد مرّ وقتٌ طويلٌ منذ أن غيّر كلّ رعايا الإمبراطورة الأرملة ولائهم. أتمنّى ألّا تكوني عنيدة وأن تتصرّفي بحكمة.”
“لا أريد سماع ذلك!”
صرخت هيرا وهي تغطي رأسها.
سأل روب، الذي كان يراقب هياج هيرا بصمت.
“بالمناسبة، ألن تسألي كيف حال سموّ الأميرة؟”
“ليتها لم تستيقظ. والأكثر من ذلك، فيركلي، ذلك الصفيق كيف له أن يعبث بابنتي …”
“لقد خسرت سموّ الأميرة بصرها.”
“… مـ ماذا قلت؟”
أوقفت هيرا هياجها وسألت مرّةً أخرى بصوتٍ يرتجف.
ارتعد طرف شفتيها. لقد بدت مصدومةً للغاية عندما علمت بخبر عمى ماري.
أوضح روب مرّةً أخرى كما لو كان أمرًا بديهيًا.
“لقد تحقّقتُ للتوّ وعُدت. أصبحت عيناها غائمةً وضبابية، كما لو أن دم أوين قد انقطع.”
“أوه، لا ….”
سقطت هيرا إلى أسفل وأصدرت تأوّهًا.
بدا أنه لم يعد لديها القوّة للاهتزاز.
استمرّ روب في اختيار وبصق الكلمات التي استفزّت هيرا فقط.
وبينما استمرّت هيرا في الإنكار وهزّ رأسها، نصحها بشيءٍ ما.
“…!”
نظرت هيرا إلى روب في ذعر.
“ثم اختاري بحكمة.”
غادر روب، الذي قبّل ظهر يدها، غرفة النوم.
أصبحت غرفة النوم هادئة.
وبعد لحظة، ومض سلاحٌ في عيون هيرا.
“نـ نعم. هذا …. يمكنني أن أغيّر الأمر بهذا.”
نقلت هيرا نظرتها السامّة إلى صندوق المجوهرات. في عينيها، كانت الحياة تتصوّر بالبشاعة.
رسمت ابتسامةً مخيفةً حول فمها.
عند مغادرة الغرفة، أمر روب خادمتها التي كانت تقف بالخارج بعصبية.
“أنتِ لم تَرَنِي اليوم.”
وفي الوقت نفسه، تحوّلت عيون روب إلى اللون الأحمر.
أصبحت عيون الخادمات غائمةً عندما اتصلت به بالعين.
وسرعان ما غمغمت الخادمات في حيرة.
“نعم، ميخائيل.”
غادر روب مبنى المُلحَق خلفه بابتسامةٍ مُريبة.
عادت عيناه إلى لون الذهب مرّةً أخرى، كما لو أنها لم تتحوّل قط إلى اللون الأحمر.
بعد ذلك اليوم، لم تقم هيرا بأيّ أعمالٍ مزعجةٍ أخرى.
بل ركعت وبدأت تصلي باتجاه المعبد وكأنها تعلن توبتها.
بجديّةٍ شديدة، وكأنها تتوب عن كلّ أخطاء الماضي.
* * *
وصلت رسالةٌ رسميةٌ من المعبد إلى القصر.
لم يبدُ فيركلي متفاجئًا لأنه تحدّث بالفعل إلى روب.
على الرغم من ثقته، كانت محتويات الرسالة الرسمية مهذّبةً للغاية فيما يتعلّق بما إذا كان روب قد تعامل مع كهنة المعبد بشكلٍ جيد.
النقطة المهمة هي أنهم أرادوا التحقّق ممّا إذا كان عقد الأميرة مع هانيف قد تم إنهاؤه.
وافق فيركلي على الفور، وبعد فترةٍ وجيزة دخل العديد من الكهنة إلى القصر لفحص حالة ماري.
وكانوا أوّل من أكّد أن العلامة التي كانت على كتف ماري قد اختفت وأنها أصبحت عمياء.
ثم، بعد طقوس تطهير جسد ماري الأخيرة، أُعلِن أنها لم تعد مُهرطِقة وقد رجعت لنفسها.
اعتقدت أنهم قد يسبّبوا بعد المشاكل، لكن لحسن الحظ، انسحبوا بهدوء.
عند سماع هذا الخبر، عقد النبلاء اجتماعًا طارئًا.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات، فقد انتشر بالفعل خبر عمى ماري.
انضم الأرستقراطيون من فصيل الإمبراطورة الأرملة، الذين كانوا سلبيين في السابق، إلى الفصيل النبيل أيضًا، وقد غيّروا موقفهم تمامًا.
“لم يعد من الممكن الوثوق بالمعبد. لا يمكنهم إنهاء الأمور بهذه السهولة.”
“لم أخبركم حتى بما سنفعله بعد، وأنتَ تقول ذلك بالفعل كما لو كنتَ تعرف ذلك.”
قام الدوق الأكبر كرومبل بينما أجاب فيركلي بذقنه مرتاحٌ على راحة يده بطريقةٍ مريحة.
“يا صاحب الجلالة، لقد سمعتُ أن الأميرة قد فقدت رمز سلالة أوين. لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك مثل وصمة العار هذه على العائلة الإمبراطورية التي كان يحميها إلزر.”
“وصمة عار ….”
“نعم، كما قال الدوق الأكبر، فقدت الأميرة نسبها. يجب طردها من القصر.”
“يجب أيضًا أن تتحمّل الإمبراطورةالأرملة، كأم، المسؤولية. بالإضافة إلى ذلك، ألم تحاول توريط جلالته؟”
قوّض الأرستقراطيون الآخرون هيرا وماري.
ومع ذلك، ظلّ كاليوس ثابتًا وفمه مغلقًا بإحكام.
‘سمعتُ أن كاليوس وماري تشاجرا.’
تم إبلاغ فيركلي من خلال مساعده، لذا بدا أنه يعرف ماذا يعني رد فعله.
“ما رأي دوق هاربونز في ذلك؟”
“… حسب المبدأ، من الصحيح أن أعضاء العائلة المالكة التي ليست مُباشِرة لا يمكنها البقاء في القصر.”
تردّد كاليوس للحظةٍ قبل أن يتحدّث.
“لكن سموّ الاميرة كانت من دماء أوين منذ وقتٍ ليس ببعيد. لذا أعتقد أن هذا مُبالَغٌ به.”
“أنتَ تظهر مشاعركَ الشخصية، وهذا لا يشبه دوق هاربونز. هل أجّلتَ زواجكَ كثيرًا لأنك عرفتَ أن هذا سيحدث؟”
بمجرّد الانتهاء كاليوس من كلماه، انتقده بعض النبلاء.
واصل كاليوس دون الرّد عليه.
“على أيّ حال، سأتبع قرار جلالة الإمبراطور.”
“أتعني ذلك حقًا؟”
“…… نعم.”
استغرق كاليوس بعض الوقت، ثم ردّ ببطء.
أثار طلب ماري ضجّةً كبيرةً لدرجة أنه حتى هو، الذي يفصل بين الأمور العامّة والخاصّة، قد تردّد.
أعلن فيركلي وهو يعدّل جلسته.
“قال المعبد إنه سيسلّم القضية بالكامل إلى القصر الإمبراطوري. لذا فإن ما سيُقال بعد ذلك يعود لإرادتي وسلطتي، لذا لن أتلقّى أيّ أسئلة”.
نظر النبلاء بوجوهٍ جادّة إلى فيركلي عندما تحدّث بصوتٍ حازم.
“إنها إرادتي، أنه لم يعد بإمكاني الاحتفاظ بها كعضوٍ في العائلة الإمبراطورية بما أن الظروف والأدلة على الموت المفاجئ للحيوانات تركّزت عليها، لهيرا أوين.”
“يا إلهي.”
صاح النبلاء وحبسوا أنفاسهم عند سماع إعلان فيركلي غير المسبوق.
وكان الأمر أكثر إرباكاً لأن فيركلي وافق بسهولةٍ على استئنافهم.
واصل فيركلي حديثه مع الحشد الهادر.
“لكن ماري أوين حاولت الكشف عن الحقيقة ضدّ اتهامات هيرا أوين التي حاولت تأطيري، وهي نفسها تدرك تمامًا حجم الخطيئة.”
نظر حوله للحظةٍ ثم تحدّث.
“وبالنظر إلى كلّ ذلك، سأحرمها من حقها في العرش، ولكن ستُطرَد من القصر كأميرة.”
“إذن ما هو منصب هيرا أوين؟ هل خلعها من العائلة الإمبراطورية يعني أنها ستعود إلى كونها من عامّة الناس؟”
“لا أستطيع أن أمنحها لقبًا نبيلاً، لكنني أخطط لإعطاها مبلغًا رمزيًا دون القلق بشأن كسب العيش.”
ثم تمرّد الدوق الأكبر كرومبل.
“هذه معاملةٌ سخيّةٌ للغاية. علينا أن نجعلها عبرةً للنبلاء.”
وهذا يعني أنه لا يريد أن يقدّم لهيرا أي عذرٍ لبناء مستقبلها.
سأله فيركلي.
“منذ متى تم الحفاظ على الانضباط الإمبراطوري من خلال تقديم عبرة؟”
“ما فعلته هيرا أوين هو بمثابة تمرّد.”
“أنا مَن يحكم ما إذا كان الأمر تمرّدًا أم لا.”
“جلالتك!”
“أُصدقُني القول، هل يمكنكَ القول أن الدوق الأكبر لم يسعى أبدًا إلى شيءٍ مماثل؟”
“…!”
“عليكَ ألّا تظن أنني لا أعرف شيئًا عن البقاء في القصر وعقد اجتماعاتٍ سريّةٍ مع النبلاء.”
“…هذا.”
“إذا كنتَ لا تريد مني استجواب أولئك الذين عقدوا اجتماعًا سريًّا معك هنا وكشف نيّتهم البشعة، فلا تشتكي بعد الآن.”
بعد كلمات فيركلي الباردة، تراجع الدوق الأكبر كرومبل إلى الوراء عابسًا.
قام فيركلي بفضّ الاجتماع دون تأخيره لفترةٍ أطول.
وفي وقتٍ لاحق، تم نقل إرادة الإمبراطور إلى الملحق، حيث أقامت هيرا أوين.
* * *
لم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى اقترب يوم خروج هيرا وماري.
قرّر فيركلي نفيهم إلى مكانٍ بعيدٍ عن العاصمة.
لقد كانت مسافةً طويلةً لدرجة أن هيرا لن تستطع التدخّل في شؤون العاصمة.
وبطبيعة الحال، لم يكن هذا السبب الوحيد لاتخاذ مثل هذا القرار.
في الآونة الأخيرة، أصبحت محاولات ماخ للسيطرة على وعيه أكثر تكرارًا.
‘إذا أصابني الجنون حقًا، فسيكون أوّل هدفٍ لماخ هي هيرا.’
كان فيركلي ينوي إرسال هيرا إلى أبعد ما يستطيع حتى لا يتمكّن ماخ من لمسها بسهولة.
“صاحب الجلالة، تطلب هيرا مأدبة عشاءٍ مع جلالتك قبل أن تغادر القصر.”
رفع فيركلي نظره من الأوراق على كلمات مساعده.
عشاءٌ مع هيرا. كان شيئًا لم يتوقّعه البتّة.
لم يكن من الممكن لها أن تقدّم مثل هذا الاقتراح إن لم تُصَب بالجنون.
سأل فيركلي مرّةً أخرى بنظرة عدم تصديق.
“هل هذا حقًا ما قالته؟”
“نعم.”
“قلتَ إن الوضع هادئٌ هذه الأيام …. هل شعرتَ بشيءٍ مريب؟”
عندما نظر فيركلي إلى الوثيقة وسأل بالتفصيل، واصل المساعد التقرير.
“قيل أنها تلقّت إرادة جلالتك وأطاعتها. وبحسب الخادمات، كانت تصلي من أجل التوبة كلّ ليلةٍ وهي تبكي.”
“هذا تغيّرٌ كبير.”
“ماذا عليٍ أن أفعل؟”
لم يكن فيركلي مستعدًّا للإجابة وكان غارقاً في أفكاره.
لم تكن هيرا أوين امرأةً تتغيّر بهذه السهولة.
ربماانت تخدعهم بينما لديها أفكارٌ مختلفة.
لن يعتبره أيّ شخصٍ بارد القلب إن رفض هنا.
لكن …..
“أخي، أنا بخيرٍ حقًا.”
تذكّر فيركلي ماري، التي كانت تنظر إليه بعينين ضبابيتين.
وفي الوقت نفسه، عندما انهارت ماري، مرّت عيون هيرا المتزعزعة في ذاكرته.
ربما ….
‘ربما استسلمت.’
لم يعد هناك المزيد من الناس يتبعون هيرا.
بغض النظر عن صعوبة محاولتها ذلك، فإن انتصارها الذي تحلم به قد تمّ التغلّب عليه بالفعل.
فتح فيركلي فمه وهو يرتّب أفكاره.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1