I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 97
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 97 - الشهر المفقود (٤)
عندما دخل فيركلي غرفة نوم ماري، رحّب به كاليوس وحدّق به.
“أنتَ هنا.”
“نعم.”
“سأخرج. يمكنكم التحدّث بحريّة.”
انسحب كاليوس على عجلٍ من مقعده.
لم يتمكّن فيركلي من رؤية وجهه بشكلٍ صحيحٍ لأن رأسه كان مُنحنٍ.
بالطبع، لم يكن فيركلي يملك الوقت للنظر إلى وجهه أو أيّ شيءٍ من هذا القبيل.
نظر فيركلي عن كثبٍ إلى عيني ماري من بعيد.
كانت العيون الزرقاء، التي تتلألأ بشكلٍ لطيف، غائمةً إلى حدٍّ ما.
كما قال روب، يبدو أنها فقدت بصرها.
“هل أنتَ هنا؟”
رحّبت ماري بفيركلي وهي تنظر إلى الفراغ.
بدا وكأنها تعتقد أنها كانت تنظر إليه بشكلٍ صحيح.
“… كيف تشعرين؟”
“لقد سمعتُ من كال. شكرًا لكَ على اهتمامك، يا صاحب الجلالة.”
شكرت ماري فيركلي بجسد منحنٍ امتنانًا.
عبس بلكيري في وجه ماري، لكنه سرعان ما جلس إلى جانبها ببطء.
“لماذا فعلتِ ذلك بحق السماء؟”
أدركت ماري على الفور معنى السؤال وأجابت بابتسامةٍ ساخرة.
“أعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لي للاعتذار لجلالتك. … كما تعلم، ما فعلته الإمبراطور الأرملة بصاحب الجلالة.”
“…كيف يمكنكِ أن تفعلي ذلك؟”
“لهذا السبب كنتَ غاضبًا جدًا مني في ذلك اليوم. لأنني ابنة العدو. أردتَ قتلي.”
“…!”
تفاجأ فيركلي للحظة، ثم وبّخ ماري بوجهٍ غاضب.
“هل أخبرتكِ الإمبراطورة الأرملة بكلّ شيء؟ هل هذا هو سبب بقائكِ في المعبد؟”
“آسفة. لا بد أن جلالتكَ كان حزينًا وغاضبًا لرؤيتي. لم أكن أعلم ذلك، وكنتُ أتجوّل وأسبّب المشاكل.”
“ماري أوين! أجيبي على السؤال.”
أمرها فيركلي، وصرخ بينما ينادي باسمها.
لكن ماري لم تتوقّف عن قول ما كانت ستقوله.
“اعتقدتُ أن الأمر غريب. لم أستطع أن أفهم سبب غضب جلالتك مني. لقد كنتُ أصغر من أن أفهم.”
نظرت في الهواء بالقرب من فيركلي بنظرةٍ حزينةٍ على وجهها.
“…. بالنظر إلى الوراء، أعتقد أنني كنتُ أشعر بشيءٍ ما أيضًا. تساءلتُ عمّا إذا كانت وفاة الإمبراطور وزوجته مرتبطةٌ بوالدتي.”
فقدت عيناها ضوءها الأزرق.
كانت العيون الزرقاء، التي كانت الوحيدة التي أثبتت دم أوين، مختلطةً بالرمادي الضبابي ولم يعد يُعرَف حتى ما هي لونها الأصلية.
لقد بدت مختلفةً تمامًا عن فيركلي عندما أُصِيب.
عندما فقد فيركلي بصره، لم تختفِ زرقة عينيه، لكن ماري كانت مختلفة.
“كانت والدتي جشعةً منذ البداية. ولم تعرف القناعة.”
امتلأت عينا ماري بالدموع.
وبينما حاولت حبس دموعها، رفعت رأسها وابتسمت.
“كان يجب أن أُوقِف والدتي منذ اللحظة التي لاحظتُ فيها ذلك. لقد فات الأوان الآن.”
“….”
“يا صاحب الجلالة، أقول لكَ على الرغم من أنني أعرف أنه طلبٌ وقح.”
كان صوت ماري يرتجف، وكأنها لا تستطيع التحدّث وجهاً لوجه.
“من فضلكَ اطردني من القصر مع والدتي. لن تتوقّف أمي عن الجشع طالما بقيت في القصر.”
“هل هذا حقًا ما تتمنيه؟”
سأل فيركلي بصوتٍ جاف.
في الواقع، على الرغم من أنه عرف ما حدث لها بسبب روب، إلّا أنه لم يستطع فهمها على الإطلاق.
لم تكن هناك طريقةٌ لمعرفة سبب اضطرارها إلى أن تكون متهوّرةً جدًا.
فقط بعد الاستماع إلى اعتراف ماري فهم تمامًا ما قالته وما فعلته.
لقد عرفت ذلك.
أن هيرا لن تتغيّر أبدًا.
أنها إذا لم تأخذ طريقها للخلافة وترميه على الأرض بهذه الطريقة، فسوف تهدّد دائمًا فيركلي وتطمع في منصبٍ عالٍ لا يقترب من إمكانياتها بأيّ حالٍ من الأحوال.
“إذا قمتَ بذلك، فسأعيش ممتنّةً لصنيعكَ لبقية حياتي.”
طلبت ماري وهي تضع يديها معًا.
كانت شفتيها المزمومة عنيدة.
أطلق فيركلي تنهيدةً عميقة.
“إذا تم طردكِ من القصر، فكيف يمكنكِ البقاء على قيد الحياة دون مكانةٍ نبيلة؟”
“هل أنتَ قلقٌ بشأن مستقبل عدوّك؟”
“قبل أن تكوني عدوًّا، أنتِ أختي الصغرى. لا يوجد سببٌ لن يدعوني للقلق.”
انفتحت شفتا ماري عندما خرجت كلمة ‘أختي الصغرى’ من فم فيركلي.
بدت وكأنها لم تكن تعلم أن كلمة ‘أختي الصغرى’ يمكن أن تخرج من فمه.
وبعد لحظات، تمتمت ماري، وانفجرت في البكاء الذي تحمّلته.
“هيك…… شكرًا. شكرًا جزيلاً لك، شكرًا لك، أخي.”
كان الصوت الباكي يرتجف مثل شمعةٍ تتمايل في مهبّ الريح.
“لذا لا تقولي أيّ شيءٍ هباءً وانتظري. سأطلب من القديسة أن تعالجكِ فورًا بمجرّد عودتها.”
“لا، ليس عليكَ ذلك. أحبّذ الأمر كما هو. أعتقد أنني عوقبتُ بالطريقة التي أستحقُها. يمكنكَ أن تتركني هكذا.”
“توقّفي عن العناد. كلما فعلتِ ذلك، كلما زادت مشاكلكِ.”
“ليس عنادًا. إنه من أجل الجميع. إذا كنتَ قلقًا بشأن مستقبلي، فأفضّل أن أطلب منكَ مكانًا لأقيم. هذا كلّ ما أحتاجه حقًا.”
لم تتراجع ماري بأي شكلٍ من الأشكال.
مسح فيركلي وجهه بيده. لقد فكّر في الأمر للحظة، ثم واصل.
“أأنتِ متأكّدةٌ أنكِ لن تندمي على ذلك؟”
“أنا نادمةٌ على الماضي الذي كنتُ أعيش فيه بطريقة والدتي. أتمنّى لو لاحظتُ ذلك في وقتٍ سابق.”
“….”
“ولكن هذا كلّه بسبب قلّة خبرتي. لذلك لا تقلق يا صاحب الجلالة.”
“سأرسلكِ إلى مكان إقامتكِ بمجرّد عودة القديسة. إذا قلتِ أنكِ ستستعيدين بصركِ، فسأقبل طلبكِ لا محالة.”
بقدر ماري، لم يكن فيركلي يريد أن يثني إرادته.
وفي النهاية، تراجعت ماري.
“……أرى. أعتذر لكوني عنيدة.”
“استريحي. لا بد أنكِ مُتعَبة.”
أجاب فيركلي بصراحةٍ ووقف ليغادر.
* * *
استدعى فيركلي روب على الفور إلى القصر بعد أن تحدّث مع ماري.
كان ذلك لأنه كان لديه شيءٌ ليناقشه معه.
“هل دعوتَني؟”
عندما أظهر روب احترامه، لوّح له فيركلي وكأنما يخبره بأن يقترب.
بدأ فيركلي حديثه مع اقتراب روب.
“ماذا يقول المعبد عن الأميرة؟”
“هناك كلامٌ كثيرٌ لأن القضية تأخذ منعطفًا جادًّا، والكهنة ينظرون أن مسألة الهرطقة على محملٍ كبيرٍ من الجد.”
“خمّنتُ ذلك.”
“لا تقلق، أقوم بمنعهم جيدًا من طرفي في الوقت الحالي.”
“منعهم فقط ليس كافيًا.”
أعرب فيركلي مرّةً أخرى عن موقفه لأن إجابة روب لم تكن جيدةً بما فيه الكفاية.
“ليس لديّ أيّ نيّةٍ لإعطاء الأميرة للمعبد، وليس لديّ أيّ نيّةٍ أيضًا لإعدامها. بالإضافة إلى ذلك، أعتقد أنكَ مسؤولٌ عن هذا أيضًا.”
“بالتأكيد. لم أقم بتسليم المادّة المقدّسة إلى الأميرة دون التفكير في العواقب. لقد انتظرتُ فقط حتى تستيقظ.”
بعد قول روب هذه الكلمات، أخرج كتابًا مقدّسًا قديمًا وفتحه.
نهض فيركلي من مقعده ليتفحّص محتويات الكتاب المقدّس.
وأوضح روب ما كان مكتوبًا باللغة القديمة بطريقةٍ سهلة الفهم.
“في الأصل، وحده هانيف مَن يمكنه فسخ العقد مع هانيف. ومع ذلك، في أحد هذه الأدبيات يقال أن مُقاوِل هانيف قد فسخ العقد من خلال التبرّع بجزءٍ من جسده في الماضي.”
“لم يسبق لي أن رأيتُ كتابًا مقدّسًا مثل هذا من قبل ….”
حدّق فيركلي في الكتاب المقدّس بوجهٍ جديّ.
كان الأمر أكثر إثارةً للريبة لأن الملاك غابرييل قالت أنه لا توجد طريقةٌ لكسر العقد مع هانيف.
ثم فتح روب فمه.
“إذا استفدنا من ذلك، فسنكون قادرين على منع إعدام الأميرة وإنهاء الأمر بالترحيل.”
على أيّ حال، بدا فيركلي يريد أن يمسك بهذه القشّة، لذا سرعان ما مسح أفكاره.
“لقد سمعتُ أن الكهنة لا يعترفون بالكتب المكتوبة عن هانيف ككتبٍ مقدّسة.”
“إنه فقط لمنع حالات إساءة استخدامها. في الواقع، هذا الكتاب مهتمٌّ بهانيف أكثر من أيّ كتابٍ آخر.”
أجاب روب بابتسامةٍ ناعمة.
أومأ فيركلي برأسه بهدوء وعاد إلى مقعده.
ثم تحدّث وذراعه على مسند الكرسي.
“كما قلت، الأميرة أصبحت عمياء.”
“ثم أستطيع إقناع الكهنة وفقًا لمحتويات الكتاب المقدّس.”
هزّ روب رأسه واستمر.
“في حالتها، سأعلن أنني قمتُ بتطهيرها تمامًا من خلال الماء المقدّس، لأنني لا أستطيع الكشف عن معلومات هانيف بلا مبالاة.”
“يقولون إنهم سيطردون الأميرة والإمبراطورة الأركلة من القصر باسم المسؤولية الأخلاقية.”
بينما كان فيركلي يتحدّث بوجهٍ راضٍ، سأل روب بعناية.
“هل ستحاسبهم بهذه البساطة حقًا؟ إذا لم تكن حذرًا يمكن أن يتم دفع جلالتكَ إلى الهرطقة.”
“في النهاية، أخذت ماري كلّ اللوم.”
“….”
“لقد انتهيتُ مما أردتُ أن أقوله، لذلك يمكنكَ العودة.”
عندما لوحّ له فيركلي، توقّف روب عن الكلام وألقى تحيةً صامتةً قبل المغادرة.
عندما استدار، كان تعبير روب أكثر برودةً من أيّ وقتٍ مضى.
* * *
كانت هيرا محبوسةً في غرفة نومها، معزولةً تمامًا عن الخارج.
لقد سئمت بسبب انزعاجها من الخادمات اللاتي لا يجيبنها بشكلٍ صحيحٍ حتى لو تحدّثت معهن.
تصلّب وجهها عندما حاولت شرب الماء لتهدئة معدتها المحترقة.
كان ذلك بسبب عدم وجود ماءٍ في الزجاجة.
في الماضي، كانت ستنتقدهنّ لأنهنّ لم يعملن بشكلٍ صحيح، لكنها الآن لم تعد تتمتّع بهذا القدر من السلطة.
كانت تلك هي اللحظة التي عضّت فيها هيرا شفتها السفلية وحاولت الوصول إلى الجرس لاستدعاء خادمتها.
“لا يمكنكَ فعل هذا.”
“إنها مجرّد لحظة.”
كان هناك ضجّةٌ في الخارج.
من الكلمات المسموعة بدا كما لو أن أحداً قد جاء إليها.
وبعد فترة فُتِح الباب.
خارج الباب وقف روب ديميتر.
لم تكن هيرا سعيدةً بزيارته، لقد لامت المعبد لأنه هو الذي أعادها إلى القصر.
“ما الذي أتى بكَ إلى هنا؟”
كان هناك غضبٌ في صوت هيرا.
أجابها روب بهدوءٍ كالعادة.
“أنا هنا لأخبركِ بشيء.”
“يمكنكَ الدخول.”
لوّحت له هيرا وهي تجلس على كرسيها.
واصل روب طريقه وهو يقف أمام هيرا، كما لو لم يكن لديه أيّ نيّةٍ للجلوس.
“لقد استيقظت سموّ الأميرة.”
“….. هل حقًا؟”
سألت هيرا بسعادة، ناسيةً أنها كانت منزعجةً بزيارته حتى الآن.
أعطى روب إيماءةً ثابتة.
“عاجلاً أم آجلاً، ستعلن العائلة الإمبراطورية خلع الإمبراطورة الأرملة والأميرة من المكانة المَلَكية. ثم ستتجرّد الإمبراطورة الأرملة من منصبها لتصبح من عامة الشعب.”
“هاه! أَعِد ما قلتَه مجدّدًا! لا أستطيع أن أصدّق هذا الهراء ….”
“أنتِ موجودةٌ في الغرفة فقط لذلك لا تعرفين الوضع في الخارج.”
“مـ ماذا؟”
تلعثمت هيرا عند معاملته إياها على أنها حمقاء.
لم يُعِرها روب أيّ اهتمامٍ استمر.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1