I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 95
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 95 - الشهر المفقود (٢)
“هل تريدين إلقاء اللّوم عليّ؟”
“….”
“لم أجبر الأميرة أبدًا على القيام بذلك. لقد اختارت ذلك بنفسها.”
لقد كان نفاقًا أن يقول أنه أعطاها خيارًا.
ردّت إليانا ببرود.
“لا. إن الاختيار الممنوح لشخصٍ على حافة الهاوية هو بالفعل قسري.”
“قسري …. ربما يكون كذلك. أنا أعترف بذلك”.
كما لو أنه أدرك ذلك أخيراً، وافق روب على ذلك. كان رّده لإضعافها التي دحضت هذا الإدّعاء.
حاولت إليانا أن تتملّص من كزنها وحيدةً معه بسبب جوّه غير المألوف، لكنها تمالكت نفسها.
لم ترغب في العودة هكذا دون أيّ فائدة.
قالت إليانا بهدوء.
“ماركيز ديميتر. من فضلكَ أخبريني ما هو الشيء الذي أعطيته للأميرة ماري. إذا عرفتُ المسبّب، يمكننا التدخّل بسرعة.”
“همم، هل ستكون هناك فائدةٌ من إخباركِ؟”
ابتسم روب بسخرية.
ناشدت إليانا مظهره الذي بدا ملتويًا بشكلٍ ما.
“أرجوك، من فضلك.”
“ترجينني. لقد تعاملتِ معي بشكلٍ باردٍ من قبل، والآن جئتِ ترجينني لأنكِ بحاجةٍ إلى ذلك؟”
“إنه ليس كذلك ….”
مسحت إليانا وجهها بإحباط.
شعرت وكأنها عالقةٌ في دوّانة، لم تكن تعرف لماذا أصبحت شخصية روب ملتويةً لهذه الدرجة.
بغض النظر عمّا قالته، شعرت أنها لا تستطيع نقل صدقها إلى روب.
في ذلك الوقت، تحدّث روب بشكلٍ حاسم.
“ستندمين على ذلك. على انتظاركِ لي اليوم.”
ثم وجّهها نحو الباب وأضاف شيئًا مهمًا.
“لا تقلقي، ستكون الأميرة بخير، ربما.”
“أليست هذه عبارةً مستهترةً للغاية؟”
“دعينا نقول أنه أمرٌ سأتحمّل مسؤوليته. هذا خيار إليانا لتصدّقي أو لا.”
“من فضلك وضّح حتى أتمكّن من الفهم ….”
كانت تلك هي اللحظة التي نظرت فيها إليانا إلى الوراء وحاولت أن تسأله.
دفع روب ظهرها.
ثم، في غمضة عين، تم نقلها إلى مكانٍ آخر غير قاعة المحاكمة.
“…!”
فتحت إليانا عينيها على نطاقٍ واسعٍ لأنها لم تستطع فهم الوضع.
كانت بالتأكيد معبد هوسيو حتى وقتٍ سابق، ولكن في غمضة عين، انتقلت إلى القصر.
بالإضافة إلى ذلك، كان الجوّ غير عادي.
حتى الهواء كان باردًا ولم تكن هناك خادمةٌ تمرّ بجانبها. بدا الصمت يضيّق أنفاسها.
استدارت إليانا في دهشة، ولكن لم تتمكّن من رؤية روب.
“توقّف عن المزاح واخرج!”
صرخت بصوتٍ يرتجف، ولكن لم يكن هناك أحدٌ للرّد.
نظرت إليانا حولها بعينيها المتذبذبتين.
كلّ ما استطعت رؤيته هو حديقة ملحق الإمبراطور الجميلة.
لا، حديقة القصر الصيفي، التي ينبغي أن تكون جميلة، دُمِّرَت لسببٍ ما.
“ما الخطب هنا ….؟”
تمتمت إليانا وهي تحاول إزالة قلقها.
كلّ شيءٍ حولها كان غريبًا. كانت الحديقة المُعدَّة للفصول الأربعة حول ملحق الإمبراطور – الملحق الذي تم عزل فيه فيركلي عندما كان أعمى، في حالةٍ من الفوضى، كما لو أنه لم تتمّ إدارتها.
وبدا أن الأداة السحرية، التي تحافظ على درجة الحرارة، قد تحطّمت لفترةٍ طويلة.
كان الملحق بأكمله مهجورًا وباردًا كما لو أنه أصبح قصرًا شتويًا.
وفجأة تبادر إلى ذهنها مشهدٌ من الرواية.
[عندما تم سجن هيرا في ملحق الإمبراطور، أصبح القصر الصيفي بأكمله مقفرًا وباردًا مثل قصر الشتاء، وصامتًا كما لو كان ميتًا.
الحديقة الجميلة المزيّنة والمجهّزة لفصل الربيع والصيف والخريف والشتاء ذبلت وأصبحت عارية.
جفّت البحيرة، وذَبُل العشب، ولم تنمُ الزهور والفواكه الطازجة.
في مبنًى غير مُدار، تم تزيين السقف ببيوت العنكبوت فقط.
لم يكن هناك أيّ إشارةٍ للحياة، كما لو أن القصر بأكمله ملعون.
وفي بعض الأحيان، كان يُسمَع صوت بكاء هيرا حتى، ويصل الرعب إلى ذروته.
لم يتوقّف فيركلي عن الانتقام بعد أن أعمى ماري.
دائمًا ما تم إعطاء السمّ المخفّف إلى هيرا في كلّ مرّة.
لقد كان السمّ الذي أعطته للإمبراطور والإمبراطورة السابقة وتسبّب في قتلهم.
بدأت هيرا تُصاب بالمزيد من الجنون.]
لماذا خطر على بالها هذا المشهد الآن؟
تمتمت إليانا، وهيتضيع في أفكارها مع ارتفاع قلقها إلى أقصاه.
“مُحال …. لا، لا يمكن أن يحدث.”
هرعت نحو القصر الرئيسي، مُمنِيةً نفسها بأنها ستشعر بالأمان عند التحقّق بأمّ عينيها.
لم يكن هناك أيّ علامةٍ على الوجود في الطريق إلى القصر الرئيسي.
لقد كان منعزلًا ومظلمًا مثل الفضاء الميت.
كلّما ركضت، زاد العرق على يديها وأصبحت أطراف أصابعها أكثر برودةً.
تكرّر المشهد في الرواية في ذهنها مراراً وتكراراً، وأنكرته مراراً وتكراراً.
عندما خرجت للتوّ من الملحق، أصبح الهواء دافئًا كما لو أن ذلك لم يحدث من قبل.
“ألم تنكسر الأداة السحرية التي تم تركيبها في الملحق؟ ولهذا السبب تم تدمير الحديقة أيضًا ….”
بينما طانت تشجّع نفسها، كانت على وشك دخول القصر الرئيسي.
سألت الخادمة التي كانت تمرّ بجانبها بنظرةٍ متفاجئة.
“إليانا؟”
“أين جلالته؟”
“لا، انتظري. هل أنتِ حقًا إليانا موسيو؟”
“نعم، هذا صحيح. الأهم من ذلك، أين صاحب الجلالة ….”
قبل أن تتمكّن إليانا من إنهاء حديثها، قاطعتها الخادمة وسألت.
“أين كنتِ؟”
“….. ماذا؟”
كانت إليانا في حيرةٍ من أمرها.
كانت الخادمة تتصرّف كما لو كانت غائبةً لفترةٍ طويلة.
ليس فقط أن محادثتها مع روب لم تكن طويلة، بل إنه دفعها فجأةً وسقطت في القصر مباشرة، لذا تساءلت عمّا حدث.
ثم نطقت الخادمة بشيءٍ أكثر إثارةً للصدمة.
“لقد كان جلالته يبحث عنكِ، إليانا، بحق الإله …. أين كنتِ على وجه الأرض لمدّة شهر؟”
“هذا هراء ….”
انهارت إليانا على الفور.
* * *
نقل فيركلي ماري مباشرةً إلى غرفة نومها في القصر.
اندلعت ماري في عرقٍ باردٍ واشتكت من الألم.
كانت تلهث مثل شخصٍ ينتشر السمّ في جميع أنحاء جسده، وتمسك رقبتها بيدها.
حدّق فيركلي في ماري، التي كانت تعاني في السرير، بنظرة عدم فهمٍ على وجهه.
ممّا فعلته للتوّ إلى هذه الظاهرة الغريبة. لم يكن هناك شيءٌ يمكنه فهمه على الإطلاق.
وبما أن القديسة كانت بعيدة فلم يكن هناك مَن يراقب حالتها.
اكتفى الطبيب بحني رأسه قائلاً إن السبب غير معروف.
“ماذا بحق الجحيم أردتِ أن تفعلي؟”
غمغم فيركلي مع عبوسٍ كبير.
بعد ذلك، بطرقة، دخل روب إلى غرفة النوم.
وبطبيعة الحال، اتّجهت عيون فيركلي نحوه.
“متأكّدٌ من أنني أخبرتهم ألّا يسمحوا لأيّ شخصٍ بالدخول”.
“لقد غامرتُ بالمجيء، دعني أرى حالة الأميرة.”
ظلّ فيركلي ينظر إليه دون أن ينبس ببنت شفة، بينما سأله روب بأدب.
لم يأذن له فيركلي بالاقتراب، لكنه لم يتّخذ أيّ إجراءٍ لمنعه أيضًا.
أمسك روب، الذي اقترب من السرير، بيد ماري بلطف.
في تلك اللحظة، اختفى النمط الأبيض على معصم ماري ببطء.
“ماذا فعلت؟”
“لقد استعدتُ القوّة الإلهية التي نقلتُها إلى الأميرة، لأنني إذا تركتُها كما هي، فسوف تتضارب مع قوّة هانيف.”
“قوّة هانيف. هل أنتَ متأكّدٌ من أن ماري وقّعت عقدًا معه؟”
سأل فيركلي بهدوء.
ثم هزّ روب رأسه بطاعة.
“لقد أخذت قوّة جلالتكَ مؤقّتًا.”
“…ماذا تقصد أنها أخذتها مؤقتًا؟”
“سيكون من الأفضل سماع التفاصيل شخصيًا بعد أن تستيقظ الأميرة. لذا سأعذر نفـ ….”
“ماركيز روب ديميتر.”
دعا فيركلي روب ببرود.
توقّف روب ببطء، ليس لأنه طغى عليه فيركلي على الإطلاق.
نهض فيركلي وأمسك بذراع روب.
“متى قلتُ أنكَ تستطيع الخروج؟”
“أعتذر.”
“أخبرني ماذا حدث. الآن.”
زمجر فيركلي واستجوب. أظهر وجهه أنه يريد معرفة الحقيقة في الحال.
واصل روب بهدوء.
“خلال هذه المحاكمة، كشفت الإمبراطورة الأرملة أن صاحب الجلالة كان متعاقدًا مع هانيف وحاولت تغيير موضوع المحاكمة للإطاحة بالعرش.”
حتى الآن، كان الأمر متوقّعًا تمامًا.
لكن في اللحظة التي سمع فيها الشيء التالي، لاحظ فيركلي فقط ما كانت ماري تحاول فعله.
“لقد علمت الأميرة بذلك مسبقًا وجاءت إليّ”.
“… إذن ماذا فعلت بعد ذلك؟”
“لقد أعطيتُ المادّة المقدّسة المحرّمة إلى الأميرة.”
“المادّة المقدّسة المحرّمة؟”
“مادّةٌ تسحب قوّة هانيف مؤقتًا، لكنه له آثارٌ جانبيةٌ قاتلة، لذا فهو غير معروف للعالم الخارجي.”
“آثارٌ جانبيةٌ قاتلة ……؟”
“نعم. لقد كانت واحدةً من الأشياء المقدّسة التي صُنِعت ضد هانيف، والتي عثرتُ عليها بالصدفة وحيازتها في المعبد.”
توقّف روب للحظة وحدّق في فيركلي.
كان هناك قلقٌ في عيون فيركلي.
واصل روب، الذي رأى ذلك، بابتسامةٍ باهتة.
“في المقام الأوّل، كان شيئًا مصنوعًا للوجود الإلهي. لذا، إذا استخدمه البشر، فمن المحتّم أن يتعرّضوا لإصاباتٍ داخلية.”
“….”
“وقد أُغمي على الأميرة ماري بسبب ذلك.”
بمجرّد أن انتهى روب من التحدّث، ومضت عيون فيركلي بشكلٍ بارد.
“أيها الوغد الصغير، هل أعطيتَ مثل هذا الشيء الخطير لأميرة الإمبراطورية …؟”
لم يتمكّن فيركلي من التغلّب على غضبه وأمسك روب من ياقته.
قدّم روب عذرًا كما لو لم يكن لديه خيار.
“لقد شرحتُ للأميرة أيضًا الآثار الجانبية بالتفصيل. مع التحذير بأنها إن لم تكن حذرة، فقد لا تستطيع الرؤية إلى الأبد.”
“… ماذا تقصد أنها لا تستطيع الرؤية؟”
سأل فيركلي مرّةً أخرى، غير قادرٍ على إبقاء فمه مغلقًا.
أجاب روب بهدوء.
“هناك ثمنٌ لسحب قوّة هانيف مؤقتًا. إنه شكلٌ من أشكال أَخذ ما يتلقّاه مُقاوِل هانيف كرمزٍ للعقد.”
(فيركلي لما وقّع العقد مع ماخ كان الشرط إنه يستعيد بصره، لما انتقلت القوّة لماري، ماخ أخذ من ماري يلي أعطاه لفيركلي، يعني أخذ بصرها.)
“مستحيل …!”
“نعم. لقد استعاد جلالتكَ استبصار عينيه بعد التوقيع مع هانيف، لذا ستفقد الأميرة كلتا عينيها.”
“ها …!”
ترنّح فيركلي بعدم توازن ولمس جبهته بصدمةٍ واضحة.
لأنه تبادر إلى ذهنه أن إليانا قالت إن ماري ستصبح عمياء في الرواية الأصلية.
شعر فيركلي بإحساسٍ مفاجئٍ بالقشعريرة.
أصابه العطش الشديد، وشعر بالمرض.
“متى استخدمت الأميرة الشيء المقدّس معي؟ كل ما فعلته الأميرة لي هي أنها لمست وجهي.”
عندما سأل فيركلي مرّةً أخرى، مُحاوِلاً التفكير، سأله روب بدلاً من ذلك.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1