I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 94
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 94 - الشهر المفقود (١)
“يا إلهي.”
“أيّ نوعٍ من الهراء هو هذا؟”
بدأ الأرستقراطيون يتحدّثون بالسوء عن ماري.
صُدِمَت إليانا لأنها لم تستطع فهم ماري التي كانت تدمّر نفسها لمحاولة حلّ مشاكلها.
لقد كانت مُحتَقَرةً بالفعل بسبب دماءها الأجنبية.
لم يكن هناك سببٌ للمعاناة بإضافة المزيد من الأسباب.
الخطأ يقع على هيرا، وليس على ماري.
ثم نظرت ماري إلى إليانا.
أعطتها ماري ابتسامةً خفيفة، كما لو كانت تريحها. كحمقاء.
“كان هناك وقتٌ كنتُ فيه مريضةً للغاية عندما كنتُ طفلة. في ذلك الوقت، التقيتُ هانيف على شفا الحياة والموت، ووقّعتُ معه عقدًا بشرط استعادة صحّتي.”
كان الصوت هادئا بلا حدود.
وتابعت ماري معترفة.
“كنتُ صغيرةً جدًا وغير ناضجة في ذلك الوقت لدرجة أنني لم أكن أعرف أهميّة العقد. كل ذلك حدث بسبب جهلي.”
“لا! كلّ هذا كذب! مُقاوِل هانوف ليس ابنتي، بل ذلك الإمبراطور هناك!”
صرخت هيرا وتركت مقعدها غير قادرةٍ على قبول شهادة ماري.
ثم قفزت مباشرةً نحو فيركلي.
لم يكن هناك وقتٌ لإيقافها.
وبعد لحظات، تقطّر سائلٌ أحمرٌ من شعر فيركلي الأسود.
ذلك لأن هيرا وضعت عليه شيئًا مقدّسًا.
سارع حرّاسها، الذين كانوا في جانبها في وقتٍ سابق، بإمساك هيرا ودفعها بعيدًا.
حتى بعد أن تم جرّها بعيدًا، ضحكت هيرا كالمجنونة وصرخت.
“هاهاها! هل ستكذب الآن حتى عندما تنظر إلينا بتلك العيون؟”
أغلق فيركلي عينيه بسرعة.
كان متأكّدًا من أنه شيءٌ مقدّسٌ يكشف عن هانيف ومُقاوِله.
أغلق عينيه بسرعةٍ لأنه اعتقد أن عينيه ستكون حمراء بسبب السائل المقدّس.
أضافت هيرا بصوتٍ فخور.
“افتح عينيك! إذا كنتَ بريئًا، فافتح عينيك!”
“أخرِجها.”
أمر فيركلي وعيناه مغمضتان.
اقتربت ماري من فيركلي وجثت بينما حاول كاليوس ربط هيرا وسحبها.
“يا صاحب الجلالة، يجب أن تفتح عينيكَ لإثبات براءتك.”
“ماذا تفعلين؟”
طلبت ماري بصوتٍ يائسٍ بينما تمتم فيركلي وهو يعضّ شفتيه.
“من فضلك، من فضلك. افتح عينيك، أرجوك. لن يكون هناك أيّ خطرٍ على جلالتك. ثِق بي.”
وعلى الرغم من التماس ماري، ظلّ فيركلي صامتًا.
إذا لم يفتح عينيه هنا، فحتى فيركلي قد يصبح في موضع شك.
ومع ذلك، عندما لم يُظهِر فيركلي أيّ علامةٍ على فتح عينيه، نهضت ماري بحذرٍ ومسحت السارب عن وجهه بيديها.
“ماذا تفعلين الآن …!”
كانت تلك هي اللحظة التي حاول فيها فيركلي سحب يد ماري.
“وَيحي …. مـ ما هذا؟”
“عـ عيون الأميرة حمراء.”
“يا إلهي …… إذًا ما تقوله الأميرة صحيح؟”
كان قاعة المحكمة صاخبةً جداً.
للوهلة الأولى، جفل فيركلي أمام طنين النبلاء.
‘عيون ماري حمراء؟ مستحيل ….’
وفي هذه الأثناء همست ماري باعتزاز.
“استرخي الآن، أخي. أنا آسفةٌ حقًا لكلّ هذا الوقت.”
فتح فيركلي عينيه وهو يشعر بالدهشة عندما قالت ‘أخي’ و’أنا آسفة’.
كانت ماري ذات العيون الحمراء أمامه.
وفي الناحية الأخرى، كانت عيون فيركلي لا تزال زرقاء.
نظر فيركلي إلى عيني ماري الحمراء بعيونٍ مشوّشة.
لم يكن يعرف ماذا يجري بحق الجحيم.
في ذلك الوقت، نظر روب إلى لون عين فيركلي وقال.
“إن عيون جلالتك لا تزال زرقاء، إن لم تتغيّر نتيجة السائل المقدّس، فمن المؤكّد أن جلالته ليس مُقاوِلًا لهانيف.”
ابتسمت ماري بخفّةٍ عند إعلان روب.
كان من الصعب معرفة ما إذا كان سبب احمرار عينيها هو الفرح أو الحزن أو الشعور بمشاعر مختلفة.
نظرت إليانا، التي شاهدت العملية برمّتها، إلى الاثنين بالتناوب في ذهول.
يبدو أن عيون فيركلي الزرقاء واحمرار عيون ماري يرجعان إلى ما شربه فيركلي في وقتٍ سابق.
‘لم أعتقد أبدًا أن شلّ قوّة هانيف كان يعني نقلها إليها.’
أصيبت إليانا بالدوار بسبب تهوّر ماري.
لم تكن لتعطي فيركلي جرعةً لو كانت تعرف أن هذه هي الخطّة.
يبدو أن نيّة ماري كانت جعله من المستحيل التحقّق منه لأنه لم يكن هناك وقتٌ طويلٌ قبل المحاكمة.
لو كانت تعرف ذلك، لما تركت الأمر أبداً.
كان من الواضح أنها كانت تنوي تحمّل كل اللّوم منذ البداية.
وطالما تبيّن أن ماري هي مُقاوِل هانيف، فقد اختفى حقّها في الخلافة.
بغض النظر عن مدى محاولة هيرا، لن تتمكّن ماري من أن تصبح إمبراطورًا.
في النهاية، ضحّت بنفسها لحماية كلٍّ من هيرا وفيركلي.
“هراء ….”
تمتمت هيرا بوجهٍ مذهول.
أمسك فيركلي ماري على عجلٍ من كتفها.
“ماذا فعلتِ الآن، أنتِ ….”
“الابنة التي غضّت الطرف عن أخطاء والدتها تطلب منكَ المغفرة بهذه الطريقة. من فضلك اعتني بنفسك جيدًا.”
تمتمت ماري بهدوءٍ شديدٍ لدرجة أنه لم يسمعها سوى فيركلي وسقطت بلا حولٍ ولا قوّة.
تفاجأ كاليوس وحاول الإمساك بماري، لكن فيركلي كان أسرع منه. كان وجه ماري بلا لون.
“ليس هكذا. ليس هكذا …….”
ظلّت هيرا تتمتم لنفسها، وتحوّل وجهها إلى اللون الأبيض.
لقد بدت مذهولةً لأنه كان من الصعب عليها قبول الواقع.
تسبّبت التصريحات الصادمة المتكرّرة وإغماء ماري في إثارة فوضى في المحاكمة.
“ماذا سيحدث؟”
نظر أحد النبلاء إلى روب وسأله ببطء.
تمامًا عندما كان روب على وشك فتح فمه.
“لا تقل أيّ شيء.”
نظر إليه فيركلي بنظرةٍ غاضبةٍ وغطّى فمه.
أعلن فيركلي ذلك وهو يحمل ماري للأعلى في لمح البصر بينما بقي روب صامتاً.
“احتفظوا بما رأيتموه في محاكمة اليوم لأنفسكم من فضلكم. سأتخذ أنا القرار.”
في نهاية ذلك، غادر فيركلي المعبد بسرعة.
بادئ ذي بدء، كان من الأولوية المهمّة التحقّق من حالة ماري.
* * *
غادر النبلاء المعبد واحدًا تلو الآخر.
انتظرت إليانا خروجهم جميعًا.
كانت مشوّشة.
أرادت أن تتبع ماري على الفور للتأكّد من أنها بخير، لكنها تحمّلت ذلك.
ما حدث قد حدث بالفعل. الآن كان عليها أن تكتشف الأمور نيابةً عن فيركلي.
انتظرت أن تكون وحدها مع روب.
لأنه في المرّة الأخيرة بدا أن روب يعرف شيئًا ما.
وبعد لحظات، تمسّكت إليانا بروب الذي كان على وشك المغادرة في النهاية.
“دعني أتحدّث معكَ لدقيقة.”
“يمكنكِ التحدّث براحة.”
كان صوت روب هادئًا، كما لو كان بعيدًا عن الوضع الفوضوي السابق.
أبعدت إليانا يديها بعد أن تأكّدت من استعداده للتحدّث.
“ماذا أعطيتَ للأميرة؟”
ثم سألته بصراحة.
كان ذلك لأن الوضع كان عاجلاً وكانت بحاجةٍ إلى التحقّق منها في أقرب وقتٍ ممكن.
“عن ماذا تتحدّثين؟”
“من فضلكَ لا تتظاهر بأنكَ لا تعرف. لقد أخبرتَني أنني أستطيع أن أعطي لجلالته ما قدَّمَته لي الأميرة في ذلك اليوم براحة.”
“لقد فعلتُ ذلك، وبفضلكِ، ألم يُبرَّئ جلالته من التُّهَم الموجّهة إليه؟”
أمال روب رأسه كما لو كان يتساءل ما الخطب الآن.
ارتفع صوت إليانا بشكلٍ طبيعيٍّ بسبب موقف روب.
“بدلاً من ذلك، لقد أصيبت الأميرة. إذا حدث أيّ خطبٍ مع الأميرة…!”
“اخفضي صوتكِ. إذا سمع أحدٌ ذلك، فأنتِ في خطرٍ أيضًا.”
أجاب روب بحزم.
وهذا يعني أنه ساعد وحرّض ماري، على الرغم من أنه عَلِم أن ذلك سيكون خطيرًا عليها.
لم تستطع إليانا أن تتكلّم، وأبقت فمها مُغلَقًا
‘هل هذا روب الذي أعرفه؟’
لقد كانت مرتبكة.
كيف يمكن للرجل الذي أمامها أن يكون باردًا جدًا؟ شعرت بالغرابة وكأنه أصبح شخصًا مختلفًا.
كان لدى إليانا تشوّشٌ كبيرٌ في ذهنها، لكنها حاولت استعادة رباطة جأشها وقالت.
“تقصد أنكَ كنتَ تعلم أن هذا سيحدث.”
“نعم، لم يسبّب لكِ أيّ ضرر.”
اضطربت إليانا.
“لم أرغب أبدًا في مساعدتي بهذه الطريقة. … سأخبر جلالته.”
“إليانا.”
حاول روب الإمساك بذراع إليانا، لكنها سرعان ما تجنّبته واستدارت.
ثم حدّقت بروب ببرود.
“هل قلتَ أنه لم يسبّب ليّ أيّ ضرر؟ لا. لقد وضعتني في خطرٍ أكبر اليوم حتى.”
“ما الذي ….”
“لأنني انتهى بي الأمر إلى أن أكون شريكةً في هذا.”
“….”
“إذا أصاب الأميرة مكروهٌ ما … فكيف من المفترض أن أواجه جلالته؟”
عبست إليانا كما لو كانت تتألّم.
كان هناك بصيصٌ في عينيها وهي ترى فيركلي الذي اختفى وهو يحمل ماري بوجهٍ شاحب.
لم تستطع أن تتخيّل كيف سيشعر بعد معرفة هذه الحقيقة.
شدّ روب قبضته وأفلتها في الهواء عدّة مرّات وبقي صامتًا.
وبعد بضع دقائق، تمتم ببرود.
“مجدّدًا، تقلقين بشأن صاحب الجلالة فقط.”
“ماذا؟”
في تلك اللحظة، تم إغلاق جميع الأبواب المفتوحة مرّةً واحدة.
بانغ!
عندما تم حجب الصوت في الخارج تمامًا، لم يبقَ سوى الصمت في الغرفة.
“ما هذا ….”
فتحت إليانا عينيها على نطاقٍ واسعٍ في مفاجأة.
ارتجفت مع قشعريرة.
لا يمكن أن تسميها صدفة، لكن تم إغلاق الأبواب بمجرّد انتهاء كلمات روب.
سألت إليانا وهي تشير إلى الباب تحسّبًا.
“هل فعلتَ ذلك؟”
لقد كان سؤالاً سخيفًا.
وكما هو متوقّع، أنكر روب ذلك.
“مستحيل. إنها مجرّد صدفة.”
كان وجهه هادئًا جدًا. شعرت بالغضب من طريقة حديثه.
شعرت إليانا بإحساسٍ بالديجا فو من هذا الـ ‘روب’.
بدت بشكلٍ ما معتادةً على القوّة التي شعرت بها للتوّ.
‘هذا غريب. أعتقد أنني شعرتُ بشيءٍ مماثلٌ من قبل …..’
أصبحت إليانا في حيرةٍ من أمرها.
ذلك لأن الذكرى السابقة التي شعرت بها كانت لحياتها السابقة، وليست حياتها في رواية.
لم تقابل روب هناك قط، لكن الهالة المألوفة التي تشعر بها جعلت جسدها يتيبّس.
وبينما حاولت تركيز أفكارها، نبادر إلى ذهنها شخصٌ ما، لكنه سرعان ما أصبح ضبابيًا كما لو تم حجبه.
لم تدرك إليانا هذا الشذوذ.
في هذه الأثناء، سألها روب مستنكرًا.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1