I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 92
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 92 - ليلة شخصٍ ما، كيفية إنهاء العلاقة السيئة (٨)
ما أعطته لها ماري كان كيسًا.
استخدمت إليانا سرعتها في الانحناء وأخفت الكيس.
ولم تنسَ أن تمسك بطنها وتصدر صوت تأوّهٍ حتى لا يتم الاشتباه بها.
ثم جلست على الكرسي ووضعت الكيس في حقيبتها لتجنّب أعين الكهنة.
‘ما الذي تفكّرين فيه بحق السماء؟’
صرخت ماري بقوّةٍ على تعبير إليانا الفارغ.
“لا تزعجيني بعد الآن. لا تهتمي بشؤوني!”
“….”
ثم غادرت غرفة الصلاة كما كانت.
ساد الصمت في غرفة الصلاة لفترةٍ من الوقت.
وبعد لحظات، غادرت إليانا يائسةً بوجهٍ مستسلم.
دون الحاجة لذكر ذلك، كانت البسمة تملأ وجوه من ينظر إليها.
في حديقةٍ خاليةٍ إلّا من القليل من الناس.
أخرجت إليانا الكيس فقط بعد أن تأكّدت من عدم وجود أحد.
كان داخل الكيس زجاجةً من سائلٍ أزرق مع ملاحظة.
[أعتذر حقًا لكوني باردةً جدًا. كان هناك الكثير من العيون لمراقبتي في المعبد.
أنا بخير، لذا لا تزوريني بقدر ما تستطيعين لأن الأمر خطير.
إذا حدث شيءٌ لإليانا أثناء ذهابها من وإلى المعبد، فجلالته سيكون حزينًا للغاية.
واغفري لي وقاحتي هذه، لكن لديّ معروفٌ أطلبه منكِ. فقط إليانا يمكنها أن تفعل ذلك.
ستحاول والدتي الإيقاع بصاحب الجلالة في المحاكمة لإظهار حقيقته.
لذا من فضلكِ تأكّدي من أن يشرب جلالته للسائل المُرفَق قبل حضور المحاكمة.
إنه دواءٌ يشلّ قوّة هانيف لفترةٍ من الوقت. وهذا سينقذه من التُّهَم الموجّهة إليه.
إذا أخبرتيه أنني مَن أعطيتُكِ إياه فلن يتناوله، لذا إليانا، من فضلكِ أخبريه بشكلٍ منفصلٍ دون ذكر أمري.
أقول هذا من باب الاحتياط، لكنني لن أسبّب لجلالته أيّ مشكلة.
ثم، حتى نلتقي مرّةً أخرى، وداعًا!]
ربما كتبت الرسالة على عجل، بدا خط يدها في حالةٍ من الفوضى.
حدّقت إليانا في زجاجة السائل الأزرق.
هل من المقبول إعطاء أشياء مجهولةٍ إلى فيركلي؟
لا يعني ذلك أنها لا تثق بماري، لكنها لم تكن متأكّدةً من السماح لفيركلي بشربه دون قيدٍ أو شرط.
‘أنا متأكدة من أن هناك أشخاصٌ يراقبون ماري في الوقت الحالي.’
كان رأسها معقّدًا. تضخّمت الأسئلة في واحدًا تلو الآخر.
أين وجدت ماري هذا؟
هل هناك أحدٌ في الهيكل يساعد ماري؟ أم أنها سرقته سرًّا.
إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل يتم استغلال ماري من خلال مخطّطات هيرا الذكية؟
كانت إليانا مرتبكةً قليلاً وأعادت الكيس إلى الحقيبة.
شعرت أنها يجب أن تعود وتفكّر في الأمر خطوةً بخطوة.
ثم دخل وجهٌ مألوفٌ إلى الحديقة بصوت حفيف.
تصلّب وجه إليانا التي التقت به وجهًا لوجه.
“حضرة الماركيز”.
“لقد مرّ وقتٌ طويل.”
حيّاها روب بصوتٍ هادئ.
عندما رأت كتفيه ترتفع لأعلى ولأسفل، بدا وكأنه كان يركض.
ومع ذلك، بسبب تعبيراته غير المبالية، تساءلت عمّا إذا كان قد هرع بسرعةٍ أم لا.
أمسكت إليانا حقيبتها بيدها بقوّة دون سبب. كان ذلك لأنها اعتقدت أنه تم القبض عليها.
لكن روب لم يهتم بما كان في يد إليانا.
كان يحدّق في وجهها فقط، واقترب ببطء.
بينما كان يخطو خطوةً واحدةً في كلّ مرّة، أصبح قريبًا جدًا. عندما تراجعت إليانا خطوةً للخلف، توقّف.
في نهاية المطاف، أصبحت المسافة بين الاثنين موقفًا غامضًا، لا قريبًا ولا بعيدًا.
“إليانا.”
نادى روب اسم إليانا بصوتٍ هادئ.
تحكّمت إليانا في تعبيراتها، متمنّيةً ألّا يكون لدى خصمها أيّ شكوك.
كان اختيار روب هو هيرا بعد كلّ شيء.
بالطبع، ربما ذهب إلى هيرا لمجرّد نزوةٍ لأنها رفضته رفضًا قاطعًا.
لأنها هي التي دفعته للخارج ببرود، قائلةً أنه من الجيد مجرّد المشاهدة من الجانب.
“نعم، ماركيز.”
عندما ردّت إليانا بهدوء، اشتعلت عيون روب بشكلٍ خفيف.
كانت عيناه فارغةً كما لو أنه نسي ما كان سيقوله.
بعد فترةٍ من الوقت، أصبحت عيون روب أكثر هدوءًا من أيّ وقتٍ مضى. كانت عيون شخصٍ قد عقد عزمه أخيرًا.
“سمعتُ أنكِ في طريقكِ لرؤية الأميرة.”
“لقد التقينا سرًا، ولكن لا بد أن اللقاء قد وصل إلى أذنيكَ بالفعل. هل ستخبر الإمبراطورة الأرملة؟”
“لن أخبرها.”
أجاب روب بحزم، ثم ابتسم ابتسامةً ساخرة.
لقد كانت شخصيةً لم ترها من قبل.
واقترب منها ببطء.
ضاقت المسافة الغامضة، لكن إليانا ظلّت ثابتةً وتحدّق به.
لقد تحدّث كما لو كان يحاول أن يُلقي ما كان في ذهنه.
“ندمتُ على ذلك. كان ذلك عندما وجدتُكِ.”
كلمة ‘وجدت’ كانت نوعًا من اللغز. بدا الأمر وكأنه كان يبحث عنها.
ولكن هذه لم يكن النقطة. أجابت إليانا بحزم، مخفيةً فضولها.
“لا أريد أن أتحدّث عن اللقاء الأوّل الذي لم أعد أتذكّره”.
ابتسم روب بمرارةٍ من ردّ فعل إليانا البارد.
لم يُعرَف ما إذا كان موضوع ندمه هو إليانا أم هو نفسه.
تمتم كما لو كان يستنكر ذاته.
“أتمنى أن أنسى مثلكِ.”
رمشت إليانا في ردّ فعله غير المألوف.
لأنه لم يبدُ أن الشخص الذي التقى به إليانا، بدا وكأنه عنها هي، عن نفسها الحقيقية.
بالطبع، بدا هذا مُبالَغًا به ليكون حقيقة.
هو وهي لا يمكن أن يجتمعوا. ربما كانت إليانا هي التي التقى بها.
ندمت إليانا على عدم سؤاله عن لقائهما الأول.
كان الأمر فقط أنه لم يظهر أبدًا في الرواية وكان مجرّد إضافة، لذلك لم تفكّر إليانا كثيرًا على أنه شيءٌ مهم.
شعرت وكأنها تُلقِي نظرةً خاطفةً على الحياة الخاصة لشخصٍ آخر دون سبب، وحان الوقت لفصل نفسها عن إليانا.
لم ترغب في الكشف عن ماضي إليانا الذي لم تكن تعرفه.
ولكن الآن كانت متردّدةً إلى حدٍّ ما.
ظلّت تشك فيما إذا كان الصندوق الذي لم تفتحه عمدًا لم يكن في الواقع صندوق باندورا، ولكن الحقيقة التي كان عليها أن تعرفها.
في نهاية المطاف سألت إليانا باندفاع.
“ما هو؟”
“….”
“ما هو هذا الماضي الذي لا يتذكّره إلّا أنت؟ لماذا تتحدّث عن ندمك على ذلك؟”
“هل أنتِ فضوليةٌ بشأن ذلك الآن؟”
أومأت إليانا برأسها ببطءٍ فقط على نبرته التي بدت هازئةً نوعًا ما.
في الواقع، كانت إليانا على وشك قبول موقفه، الذي أصبح باردًا بعض الشيء.
كانت تعلم جيدًا أنه ليس لديها خيارٌ سوى القيام بذلك، لذلك لم تشعر حتى بالحزن.
بعد لحظةٍ من الصمت، سأل روب إليانا، التي كانت واقفةً بهدوء.
والجواب بالطبع لم يكن على سؤال إليانا.
“ما سلَّمَتكِ إياه الأميرة. يمكنكِ إعطائها لصاحب الجلالة بكلّ راحة.”
ردّت إليانا، شعرت بمرارة بأنه أعرب عن نيّته عدم مناقشة الماضي بعد الآن.
“… هذا يجعلني أكثر قلقًا عندما يقول الماركيز ذلك. من فضلك وضّح موقفكَ بالضبط. أأنتَ عدوٌّ أم حليف؟”
“الاختيار اختياركِ، إليانا.”
أعطى روب علامة ووضع ظهر يد إليانا بخفّةٍ على جبهته.
لقد كان تعبيراً عن الاحترام وعلامةً على أنه لم يكن خَطِرًا.
همس بصوتٍ منخفض، ممّا أعطى القوّة ليدها المشبوكة.
“ربما ستستائين مني عندما تكتشفين ذلك.”
“ماذا؟”
“ولكن لماذا أريدكِ أن تنظري إليّ حتى بهذا الشعور؟”
“عن ماذا تتحدّث ….”
“لا أعرف أيضًا، لا أعرف ماذا أريد أن أفعل.”
ابتسم روب بمرارةٍ وترك يد إليانا.
حدّقت إليانا في يديه وهي تبتعد.
حيّى إليانا مباشرةً قبل أن تتمكّن من قول أيّ شيءٍ ثم عاد.
نظرت إليانا إلى ظهره بوجهٍ حازم.
لم ينظر روب إلى الخلف. هو، الذي كان دائمًا يقف في مكان إليانا حتى تختفي هي عن أنظاره، لم يعد هناك الآن.
* * *
جرت محاكمة النبلاء في القاعة الكبرى للمعبد.
تم تقييد الوصول في ذلك اليوم باستثناء النبلاء المدعوّين.
هزّت إليانا قدميها بتوتّر، تحدّق بتردّد بالزجاجة التي تلقّتها من ماري.
‘ماذا عليّ أن أفعل؟ إنه جنونْ بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر.’
ربما هو فخ؟
هل من الممكن أن يسبّب إطعامه هذا مشكلة؟
هل يخون روب ماري، أم أن ماري قد خُدِعَت بالفعل من قِبَل روب؟
لم تكن إليانا تعرف ما إذا كان بإمكانها الوثوق بروب المتغيّر.
وفي الوقت نفسه، كان يساعدها بثبات.
لم يرفض أبدًا طلبًا بعدم القيام بشيء، وتفاوض نيابةً عنها، التي شعرت بعدم الارتياح تجاه هيرا.
ومع ذلك، فإن المشاكل التي واجهتها مرّةً أخرى في المعبد كانت مختلفة.
كان الجو باردًا وقاسيًا بعض الشيء.
ربما لأنها المرّة الأولى التي يلتقون فيها بعد أن هجرهم.
على أيّ حال، لقد كان هو الذي قام بسحب هيرا سرًّا إلى المعبد.
هل يمكنها أن تكون واثقةً من أنه هو نفسه كما كان من قبل؟
هل يمكنها أن تثق في قوة ‘الكلمات’ بين الأفعال والأقوال المتناقضة؟
ثم قام شخصٌ ما بالنقر على خد إليانا.
“أوه …!”
تفاجأت إليانا وحرّكت نظرها بعلامة تعجّبٍ سطحية، كان فيركلي ينظر إليها بنظرة فضول.
“ما الذي تفكّرين فيه بشدّة؟”
يبدو أنها قد ضاعت في التفكير من فكرةٍ إلى أخرى وتغيّر تعبيرها وفقًا لذلك.
دحرجت إليانا عينيها وهزّت رأسها.
“لم أفكّر في أيّ شيء.”
“هراء.”
ابتسم فيركلي بشكلٍ مشرق.
كانت متفاجئةً برؤيته يبتسم هكذا، وهو غير راضٍ عن الطريقة التي جرت بها المحاكمة. كان لون وجهه أفضل من المعتاد.
“تبدو في مزاجٍ جيد.”
“حدث وأن نمتُ جيدًا الليلة الماضية.”
“بطريقةٍ ما، خِلتُ إنكَ لا تملك هالاتٍ تحت عينيك. سعيدةٌ لأنكَ نمتَ جيدًا.”
“وما هو أكثر من ذلك، لماذا تستمرّين في التحديق في هذه؟”
“آه.”
أطلقت إليانا صوتًا متفاجئًا بينما غمز بيلكراي للزجاجة في يدها.
نظر إلى الأسفل وأخذ الزجاجة من يدها.
“هل هو مهدئ؟”
“ماذا؟”
“إذا كنتِ قد أعددتِ شيئًا كهذا، فأعطِني إياه سريعًا، لماذا تستغرقين وقتًا طويلاً؟ ياللطافتك.”
ثم قام بفتح الزجاجة وابتلع ما بداخلها.
لم يشعر باليقظة تجاهه، ربما لأنه حصل على نومٍ جيدٍ ليلاً لأوّل مرّةٍ منذ وقتٍ طويل.
أو ربما لأنه مَن كان يحمله هي إليانا، لذا شربه بثقة.
تحوّل وجه إليانا إلى اللون الأبيض شاحبًا.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1