I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 9
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 9 - بحثتُ عن العقل المدبّر للمأساة (٣)
“فورًا.”
أسرعت صوفيا خارجةً من الغرفة.
وفجأة، قفزت القطة بين ذراعي إليانا وهي ترتجف.
أمسكت إليانا بالقطة، ولم تكن تعرف ماذا تفعل حتى ملأ صوت هيرا أذنيها.
“إليانا، أعطِني شوشو.”
مواء.
حدّقت القطة في إليانا ومَوَت بحزن.
بوضعها أمام المِدفع، نظرت إليانا بين الاثنين.
ولكن بعد ذلك وصلت هيرا وأخذت القطة بعيدًا.
“شوشو خاصتي، أعتقد أنها تشعر بالملل. لقد كانت تتصرّف بشكلٍ رائعٍ في الآونة الأخيرة.”
أيونننغ —
استمرّت القطة في المواء كما لو كانت تبكي.
بينما كانت هيرا تداعبها، ارتجفت، وكأنها لم تستطع الهروب من قبضتها.
شاهدتهم إليانا في عجب. لم يكن لديها أدنى فكرةٍ عن سبب ارتعاش القطة بهذه الطريقة.
وبعد فترة، عادت صوفيا ومعها صينية.
تم وضع مقصٍّ ذهبيٍّ على الصينية مرصّعٌ بماسةٍ حمراء كبيرة.
عندما لاحظت القطة المقص، عانت أكثر، وهي تموء بصوتٍ أعلى.
“لماذا؟ ألا تريدين تغيير شكلكِ؟”
أمسكت هيرا برقبة القطة بقبضةٍ قويّةٍ والمقص الذهبي في يدها الأخرى.
ثم، على الرغم من أن القطة كانت في محنة، قامت بقصّ قطعٍ من لحيتها بوجهٍ غير متأثر.
سقط الفراء الأبيض على فستان هيرا. وفُتِح فم إليانا في دهشةٍمن مرآها.
لقد كانت تسيء معاملة القطة، قائلة إنها كانت تقوم بـ ‘تغيير شكلها’.
كانت القطط حيواناتٌ حساسةٌ للغاية ويجب الاهتمام بها بعناية، لكن هيرا قامت بقص فرائها دون أيّ قلق.
كافحت إليانا لإيقاف يديها المرتعشتين.
في هذه الأثناء، كان صوت المقص وهو يقطع الفراء يملأ الغرفة في الخلفية بلطف.
“أليست شوشو أجمل بكثيرٍ الآن؟ الآن، اذهبي للعب.”
كما لو أنها انتهت من الترفيه عن نفسها، قبّلت هيرا خد القطة قبل أن تضعها على الأرض.
رفعت صوفيا القطة المذهولة ونظرت إلى هيرا.
“ماذا عليّ أن أفعل؟”
“اسحبي كلّ مخالبها حتى لا ترتكب هذا الخطأ مرّةً أخرى.”
أمرت هيرا بابتسامةٍ باردة.
بعد أن حملت صوفيا القطة، جاءت صرخةٌ مؤلمةٌ من الغرفة المجاورة.
‘تلك العقوبة القاسية … هل ستفعل ذلك بمجرّد حيوان؟’
بالنسبة لإليانا، بدا هذا بمثابة تحذير.
سينتهي بها الأمر مثل تلك القطة إذا تصرّفت بحماقة.
حاولت إليانا أن تظلّ هادئة، متظاهرةً بأنها لا تستطيع سماع صرخات القطة المُعذَّبة.
لكنها لم تستطع التوقّف عن الارتعاش من الخوف.
قضمت إليانا بشكلٍ مؤلمٍ شفتها السفلية.
قامت هيرا بإزالة الفراء المتبقّي من فستانها وتحدّثت بنبرةٍ هادئة.
“نحن متأخّرون عن الجدول الزمني. يجب أن نذهب لرؤية جلالته الآن.”
“نعم، الإمبراطورة الأرملة.”
وعلى عكس ردّها الهادئ، ارتجف صوت إليانا بعنف.
عرفت هيرا بخوف إليانا لكنها سارت برشاقة، متظاهرةً بأنها لم تلاحظ.
أثناء مرورها عبر الممر الطويل، أوضحت هيرا لإليانا ما يجب فعله عندما تواجه الإمبراطور.
“كما تعلمين بالفعل، فيركلي أعمى. لذلك عليكِ أن تقتربي منه وتسأليه إن كان بإمكانكِ لمسه. ثم خذي بيده وضعيها على جبهتكِ”.
“نعم. سأبقي ذلك في بالي.”
“إنه فتًى حسّاسٌ للغاية. لقد مرّ بالعديد من المواقف الصعبة، وهذا يجعلني حزينة.”
” … فهمت.”
نظرت إليانا إلى هيرا، التي كانت تتصرّف مثل الأم التي تعتني بابنها.
كيف يمكن أن تقول مثل هذه الكلمات دون أن ترمش؟
علاوةً على ذلك، كانت هيرا هي التي جعلت فيركلي يُصاب بالعمى. شعرت إليانا بالرعب أكثر لأنها عَلِمت بهذه الحقيقة.
للحظة، ذكّرها سلوكها المتظاهر بشخصٍ ما.
الشخص الذي يتظاهر بالخير أمام الآخرين ولكنه مليءٌ بجميع أنواع الخبث والفساد.
استاءت إليانا منها غريزيًا.
وللعلم، لعبت هيرا دورًا فظيعًا في الاعتزاز بفيركلي، وكان يعلم بكذبها، لكن فيركلي تظاهر بالنسيان.
[الأميرة التي أعمت الإمبراطور].
عندما بدأت الرواية لأوّل مرّة، أعطت أجواء الكوميديا الرومانسية، لكن القصة تغيّرت تدريجيًا إلى مأساة عندما بدأ فيركلي في استخدام سلطاته بشكلٍ جدي.
“أعلم أنني صعبة الإرضاء، ولكن أريدكِ أن تعتني به جيدًا من أجلي.”
“بالطبع. سأحاول من كلّ قلبي.”
“نعم. أعلم أنكِ ستفعلين.”
ردّت هيرا بابتسامةٍ لطيفة.
كانت أجواء هيرا مختلفةً بشكلٍ واضحٍ عما كانت عليه عندما كانت خارج القصر.
كانت غير مقيّدةٍ خارج القصر، لكنها هنا تصرّفت مثل الإمبراطورة الأرملة الحنونة.
كانت تتظاهر بمساعدة فيركلي، ولم تكن تنوي إخبار إليانا بخطتها بعد.
ستكشف عن نواياها الحقيقية بعد الانتهاء من عودة إليانا.
كان هذا جيدًا لإليانا. بعد كلّ شيء، فهي لن تكون إلى جانبها على أيّ حال.
لم تكن لديها أيّ نيّةٍ للتصرّف مثل الفراشة التي تقفز في النار، وهي تعلم أنها ستحترق.
من أجل العيش، كان من الآمن الوقوف مع فيركلي، العقل المدبّر الذي كان يراقب هيرا على مهل.
يبدو أن هيرا تسبقه بخطوةٍ الآن، لكنه سيهزمها في النهاية.
خطٍطت إليانا للاستفادة من هذا الوضع، حيث قادتها هيرا مباشرةً إلى فيركلي.
الآن بعد أن عرفت ما هي أذواق فيركلي، ستتمكّن بسهولةٍ من التصرّف وفقًا لذلك.
حتى لو أدركت هيرا أنهما متوافقان بشكلٍ جيد، يمكن لإليانا استخدام عذر اتباع أوامرها.
على الرغم من أنه حصل على قوّةٍ عظيمةٍ من خلال توقيع روحه بعقدٍ مع شيطان، إلّا أنه لم يتمكّن من التحكّم في قواه واضطرّ إلى إبقائها سرّاً.
بصراحة، كانت إليانا تقفز على الجليد الرقيق حيث سيقودها ذلك مباشرةً إلى وفاتها لأنه حتى أكثر الأشخاص تواضعًا سيفقد أعصابه في النهاية.
‘سأتأكد من بقائي على قيد الحياة. سأنجو.’
قبل أن تدرك ذلك، وصلوا إلى الأبواب المزدوجة الضخمة.
كان هناك حارسٌ أمام غرفة فيركلي.
ظاهريًا، بدا أن الحرّاس يقومون بعملهم، لكن في الحقيقة، كانوا جميعًا رجال هيرا.
كان الأمر كما لو كانت تراقبه 24/7.
تعرّف الحارس على هيرا وإليانا ثم طرق الباب.
“صاحب الجلالة، الإمبراطورة الأرملة وابنة عائلة موسيو قد وصلوا.”
“اسمح لهم بالدخول.”
تدفّق صوتٌ ناعمٌ عبر الأبواب. بدا الأمر غامضًا وحلوًا ولكنه عميقٌ أيضًا.
بمجرّد سماع صوته، تذكّرت إليانا أنه كان أجمل رجلٍ في العالم، كما أكّد المؤلف.
كان لديه صوتٌ ساحر.
فتح الحارس الأبواب عندما منح فيركلي الإذن.
كانت الغرفة أكثر إشراقًا من الممر.
كانت الأضواء ساطعةً لأنها كانت غرفة نوم الإمبراطور، رغم أنه لم تكن هناك حاجةٌ للأضواء لأنه كان أعمى.
ومع ذلك، برز الرجل الذي أمام إليانا أكثر من الأضواء الساطعة.
كان من الصعب معرفة ما إذا كان ذلك بسبب الإضاءة أم لأنه الإمبراطور.
تمتمت إليانا بوجهٍ مفتونٍ بمجرٍد أن سقطت عينيها على فيركلي.
“… هل هو منحوتة؟”
لم يكن فيركلي أوين إنسانًا بأيّ حالٍ من الأحوال. لقد كان تمثالًا منحوتًا بعنايةٍ من الجنة.
كان من المفهوم لماذا وصفه المؤلف بأنه أفضل رجلٍ في العالم.
اعتقدت إليانا أنها يجب أن تضرب ماضيها لاعتقادها أنها يمكن أن تكون جميلة، لأن النظر إلى فيركلي جعلها تدرك …
أن الاثنين كانا على مستويين مختلفين تمامًا.
‘لماذا كان على المؤلف أن يجعل الشرير وسيمًا جدًا؟’
شعرت إليانا بالحرج لأن فيركلي كان أكثر وسامةً ممّا تخيّلت.
حتى شعره الأسود، الذي كان مربوطًا بلا مبالاةٍ من النصف إلى الأعلى، بدا أنيقًا.
كان شعره لامعاً كأنه مصنوعٌ من الحرير، وكان وجهه شاحباً خالياً من العيوب.
حتى مع الشعر الطويل، بدا طبيعيًا جدًا دون أيّ حرج.
كانت عيناه الزرقاوان الباردتان المختبئتان تحت رموشه الطويلة واضحةً جدًا لدرجة أنه لم يبدُ أعمى.
مع كلّ ومضة، بدت رموشه الطويلة وكأنها ترفرف مثل الأجنحة الصغيرة.
“لا يمكن أن يكون هذا شخصًا حقيقيًا …”
“إليانا، ماذا تفعلين؟ أظهري احترامكِ.”
لمست هيرا كتف إليانا، التي كانت واقفةً في حالة ذهول، وناشدتها.
في تلك اللحظة، عادت إليانا إلى رشدها وسارعت للاقتراب من فيركلي.
“أ-أحيّي شمس الإمبراطورية. أنا إليانا موسيو.”
عند تحيّة إليانا، مدّ فيركلي يده بوجهٍ غير مبالٍ.
يبدو أنه يطلب منها أن تسرع وأن تكون مهذّبة.
تردّدت إليانا للحظةٍ في ردّ فعل فيركلي المثير للأعصاب، ثم أمسكت بيده.
لكن …
صفع!
بمجرّد أن لمسته إليانا، ضرب فيركلي يدها على حين غرّة.
مع صمتٍ مؤقّت، اتّجهت كلّ الأنظار نحو فيركلي.
“جـ جلالتك؟”
ذُهِلت إليانا من رفضه وحدّقت في يدها في حيرةٍ من أمرها.
لم تفعل أيّ شيءٍ بعد، لكنها شعرت بالرفض الغريب.
تعثّر فيركلي في كلماته، ولكن بعد ثانية، ابتسم بشكلٍ مُحرَجٍ واعتذر.
“آه، اعذريني. شعرتُ بصعقةٍ كهربائيةٍ مفاجئة …”
هل هذا يعني أنه هو الوحيد الذي شعر بذلك؟
لاحظت إليانا غريزيًا أنه كان يكذب.
‘حتى لو لم أحبّ مقابلة هيرا، لم أكن لأفعل ذلك لشخص …’
في البداية، بدا وكأنه يريد منهم المغادرة.
كانت إليانا لا تزال متوترة، لكنها ابتسمت بأدبٍ وسألت.
“هل لي أن أمسك يدكَ يا صاحب الجلالة؟”
“نعم.”
مدّ فيركلي يده مرّةً أخرى.
أمسكت إليانا بيده بحذرٍ شديدٍ هذه المرّة.
كانت يده باردةً جدًا، وشعرت كما لو أن بعض الطاقة الباردة ملفوفةٌ حول أطراف أصابعه.
مرّةً أخرى، شعرت إليانا بنفور فيركلي.
ولكن هذه المرّة، أمسك يد إليانا بإحكام.
حتى أنه تخبّط بيده، محاولًا الإمساك بشيءٍ ليشعر به.
وسّعت إليانا عينيها في حرج، ثم رفعت يديها وجلبتهما إلى جبهتها.
لم تلاحظ إليانا أن تعبير هيرا أصبح غريبًا، حيث كانت لا تزال تراقبهم وهم يتفاعلون.
“أحيّي جلالة الإمبراطور فيركلي أوين، شمس الإمبراطورية”.
خفض فيركلي ذراعه بلا حولٍ ولا قوة.
ابتسم لكنه نظر في المكان الخطأ كما لو كان أعمى.
وكانت عيناه غير مركّزة.
كانت الابتسامة البطيئة التي انتشرت على وجهه تبدو وكأنها حالمةٌ بطريقةٍ ما.
“سعيدٌ بلقائكِ.”
عرفت إليانا أنه استعاد بصره عندما وقّع هذا العقد مع الشيطان.
لذلك، انحنت عمدًا في الاتجاه الذي كان يتطلّع إليه لتتواصل معه بالعين.
ثم ابتسمت.
أرادت إليانا حقًا مقابلته.
والآن، أخيراً حصلت على الفرصة.
كان مقابلته بمثابة مكافأةٍ لها على كلّ تلك الأوقات التي شعرت فيها بالقلق والتوتّر إذا لم تَسِر الأمور في طريقها.
“إنه لشرفٌ لي أن ألتقي بكم، يا صاحب الجلالة.”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1