I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 72
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 72 - قمتُ بترويض الشرير (٥)
“….”
كانت عيون فيركلي صادقة.
كانت عيناه مجنونتين كما لو كان سيأخذ حياته حقًا إذا حاولت الذهاب إلى روب بهذه الطريقة.
كانت ترى نفسها تبكي في عينيه.
كانت خديّها المحمرّتين تجيبان عليه بالفعل.
قبّلته إليانا حول زاوية عينيه.
ثم وضعت جبهتها على جبهته وهمست.
“إذا قلتَ أنكَ ستقتلني مرّةً أخرى، فسأهرب حقًا.”
“لن أفعل ذلك.”
دغدغ أنفاسه طرف أنفها بينما ابتسم فيركلي.
“أريد أن أعيش معكِ.”
“أريد أيضًا أن أعيش بجوار جلالتكَ لفترةٍ طويلة.”
قبّلها فيركلي بخفّة بينما أجابت بردٍّ سريع.
“فيل.”
“نعم، فيل.”
لاحظت إليانا رغبته ونادته بلقبه على الفور، رغم أنه لم يقل أيّ شيء.
رفع فيركلي طرفي فمه بلطفٍ أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
في اللحظة التي نادت فيها لقبه، كان هناك وهمٌ بأن أجراسًا قُرِعَت في الغرفة.
بدا وكأنها سمعت صوتًا هادئًا للغاية، كما لو كان يردّ بضحكةٍ خافتة.
نحنح فيركلي صوته للحظة واستمر.
“هل ستكونين إمبراطورتي، ليلي؟”
“نعم، فيل.”
لم يكن هناك تردّدٌ في إجابة إليانا. تمتم فيركلي عاطفيًا.
“كنتُ أكره لقب ‘فيل’ لأنه يُشعِرُني بالضعف، لكن الآن أصبح من الجميل سماعه”.
“أعتقد أن فيل يتناسب بشكلٍ أفضل مع مظهركَ الجميل.”
“أنتِ أجمل.”
“ألم تقل أنكَ الأجمل؟”
عندما سألت إليانا بخجل، أجاب فيركلي بابتسامةٍ مبهجة.
“لقد فقدت عيني حكمها منذ فترةٍ طويلة.”
“أنتَ جميلٌ بشكلٍ موضوعيٍّ أيضًا.”
“أعرف.”
ردّ فيركلي على إليانا كأنه يُرضِي طفل.
عندما نظرت إليانا إليه بنظرةٍ مريبة، لم يتمكّن من التحكم في زاوية فمه المرتفع وابتسم ابتسامةً حمقاء.
تحدّثت إليانا بعين واضحة.
“فيل هو الأجمل في عيني أيضًا، بصدق.”
لم تنسَ أن تعطي قوّةً للكلمة الأخيرة.
“نعم، نعم.”
ضحك فيركلي بصوتٍ عالٍ وأكّد ذلك.
بغض النظر عن ما تقوله، يبدو أنه سيوافق على ذلك.
أرادت إليانا بطريقةٍ ما تقبيل هذا الفم الجميل.
“ليس هناك ما يبعدكِ عني منالآن فصاعدًا، أليس كذلك؟”
وكانت تلك هي اللحظة التي حاولت فيها إليانا التي اقتربت منه دون تردّد تقبيله.
تراجع إلى الوراء.
عندما لاحظت إليانا ما كان تفعله، عانقها بهدوء.
كان جسده ساخنًا على نحوٍ غير معهود، وكانت لمسة العناق حذرةً للغاية.
قال مع إمالة الجزء العلوي من جسده وهي بين ذراعيه.
“لا أستطيع تحمّل الأمر بعد الآن. مجرّد لمسةٍ تقودني إلى الجنون.”
“أنا أيضًا.”
“لا تستفزّيني.”
اشتكى فيركلي وهو يدفن وجهه في كتف إليانا.
عندها فقط لاحظت إليانا تغيّره وسعلت شديدًا.
تحدّث مع تنهّدٍ عميق.
“إذا تحمّلتُ أكثر من هذا سأصبح كاهنًا …”
“تبدو نقيًّا بشكلٍ غير متوقّع.”
ردّع فعل إليانا بخجلٍ لمحاولة تهدئة الجو.
تركها فيركلي، الذي هدأ قليلاً، بابتسامةٍ وديّة.
“لأنكِ تذكّرينني بطفولتي البريئة.”
“إذا سمع شخصٌ ما هذا، سيعتقد أنكَ حبّي الأول.”
احتدّت عيون فيركلي بسبب ما قالته إليانا دون تفكير.
سأل وكأنه يؤكّد ذلك.
“ألستُ كذلك؟”
“ماذا؟”
“… أيّ نوعٍ من الأوغاد كان؟”
“أوه، لا، هذا …”
أدارت إليانا عينيها وتجنّبت الرد.
لم يكن هناك شخصٌ بعينه، ولكن بطريقةٍ ما تغيّر الجوّ إلى درجة شعرت فيها أن الأمور ستسير بشكلٍ غريبٍ حتى لو أنكرت.
عندما لم تُجِب إليانا على الفور، قال فيركلي بنظرةٍ عميقة.
“لا بأس.”
“ماذا؟”
“مهما كان ماضيكِ، ألستِ بجانبي الآن؟”
كان رد فعله مثيرًا للدهشة.
ردّت إليانا بنظرةٍ مفاجئة.
“أتعرّض لنوبةٍ قلبيةٍ الآن.”
“نوبةٍ قلبية؟”
“لقد وقعتُ في حبّك.”
ضحك فيركلي بينما صحّحت إليانا نفسها.
أضاءت عيون إليانا بوجهٍ محمرٍّ للغاية.
كانت جميلةً جدًا لدرجة أن فيركلي واصل قصته السابقة بنبرةٍ حنونة.
“لديّ عادة الاحتفاظ بالأشياء اللذيذة.”
“إذا احتفظتَ بها كثيرًا، فستفسد.”
“… لا تفسدي الجو.”
“نعم.”
أغلقت إليانا فمها مثل قطعة العجين.
“كنتُ أتلذّذ بها بأفضل طريقة عندما أُخرِجها وآكلها.”
لسببٍ ما، كان العسل الذي يقطر في صوته لزجًا وحلوًا مثل الفاكهة الناضجة.
‘أتلذّذ بأفضل طريقة …’
قالت إليانا وهي تحمر خجلاً.
“…هـ هل يمكنني التطلّع إلى ذلك؟”
“ماذا؟”
عندما سأل فيركلي في ردّهاغير المتوقّع، قال إليانا بخجل.
“أتطلّع إليها.”
لقد كانت كلمةً جاءت من الجسد والعقل معًا.
“… أنتِ حقًا امرأةٌ لا يمكن التنبؤ بها.”
استمرّ فيركلي في الضحك كما لو أنه قد أُخِذ على حين غرّة.
مع ردّ فعل إليانا بهذه الطريقة، بدا أن وقت الانتظار سيكون مؤلمًا بعض الشيء.
* * *
ذهبت هيرا لتجد روب بعد أن سمعت أنه استعاد وعيه.
“أنتِ هنا.”
“يا إلهي …. روب!”
بدت هيرا سعيدةً برؤية روب يرحّب بها بينما كان واقفًا.
حيّاها روب بهدوء، كما لو كان معتادًا على مبالغتها.
تحدّثت بنبرةٍ قلقة.
“لا أعرف إذا كان من الجيد أن أكون هنا. لم يمضِ وقتٌ طويل منذ أن استيقظت …”
“كنتُ متعبًا لفترةٍ من الوقت. أنا بخيرٍ الآن، لذا لا تقلقي.”
“لقد تغيّر الكثير أثناء استلقاءك.”
بدأت هيرا الحديث بتعبيرٍ حزينٍ قليلاً.
لقد خمّن روب بالفعل ما ستقوله، لكنه تظاهر بعدم المعرفة وانتظر الكلمة التالية.
عندما جلت هيرا صوتها، وقفت صوفيا وأخرجت قطعةً من الرق.
كان هناك نمطٌ مألوفٌ على الرق.
لقد كان على شكل ثعبانٍ ملتفٍّ يلتهم الذهب.
فتح روب، الذي كان صامتًا، فمه بشدّة.
“هذا هو …”
“أحضرتُه لأنني اعتقدتُ أنكَ تعرف ماذا يكون.”
ردّت هيرا بوجهٍ هادئ.
أغلق روب فمه مرّةً أخرى وانتظر كلماتها.
ابتسمت هيرا عندما استجاب روب بشكلٍ مختلفٍ تمامًا.
“ذلك الصبي، فيركلي، كان يتظاهر كلّ هذا الوقت بأنه أعمى.”
لقد كانت لهجةً ناعمةً كما لو كانت قصة بلدٍ بعيد.
“مَن قال لكِ ذلك؟”
“هل يهمّ؟”
كان صوت هيرا غير مبالٍ.
بينما كان روب يحدّق في هيرا بلطف، ابتسمت ابتسامةً ملتوية.
“لماذا لم تتفاجأ؟”
“أنا متفاجئ.”
حتى مع السؤال المُفاجِئ، أجاب روب بهدوء.
تحدّثت هيرا مرّةً أخرى، وهي تنظر إلى روب، الذي بدا وكأنه يتهرّب من الإجابة.
“حسنًا، لا يهم. أنتَ تعرف ماذا يعني هذا النمط.”
لقد كانت كلمةً للتفكير فقط.
عرف روب أنها اكتشفت النمط بالفعل وجاءت.
لأنه هو مَن نقل لها شعار هانيف.
كلّ هذه كانت خطته، لذلك أومأ روب برأسه على مهل.
“نعم، أعلم.”
“أليس طفلاً ماكراً للغاية؟ لا أستطيع أن أصدّق أنه كان يخفي هذا لمدّة عشر سنوات.”
شدّدت هيرا أصابعها.
سأل روب عندما أكّد أن سبب هدوءها أكثر مما اعتقد هو فيركلي وليس هو.
“ما الذي تنوين القيام به؟”
“حسنًا، سيتعيّن علينا كشف الستار أولاً، أليس كذلك؟”
ضحكت هيرا كما لو كانت تحكي قصةً مثيرةً للاهتمام.
لقد كانت ضحكةً ملتويةً لكنها ماكرة.
لو كانت هيرا لأمرته بالزيارة، لكنها أتت إلى روب الذي لم يتعافَ.
شعر روب بنفاد صبر هيرا وكشف سبب مجيئها.
“أعتقد أنكِ بحاجةٍ لي لكشف الستار.”
ابتسم روب بهدوءٍ وفتح فمه.
“ما الذي يمكنني أن أفعله من أجلكِ؟”
ابتسمت هيرا أيضًا بهدوء.
* * *
كان وجه هيرا مليئًا بالرضا بعد أن انتهت من الحديث.
رآها روب بلطف.
لم ينحرف اقتراحها بوصةً واحدةً عن توقّعات روب.
“لن يكون من السهل قتل مُقاوِل هانيف. والآن أفهم ما حدث للقتلة.”
“إذا كان مَن يقف خلفه هو هانيف، فمن الأفضل الباقء بعيدًا.”
“ثم ماذا؟ هل تقول لي أن أعيش تحت ظلّ هذا الطفل؟”
“الأمر ليس كذلك، ولكن …”
“ماذا تعتقد أنه سيحدث إذا عرف العالم أن هانيف عدو إلزر، وأن إمبراطور أوين وقّع عقدًا مع هانيف؟”
“… سينقلب العالم رأسًا على عقب.”
“نعم. سيكون مريحًا إذا انتهى الأمر بالإطاحة به فقط. هناك الكثير من المؤمنين العميان بإلزر في الإمبراطورية.”
كانت إمبراطورية أوين مُحافِظةً للغاية وقاسيةً في التعامل مع الهرطقة باعتبارها دولةً مقدّسةً تخدم إلزر.
يبدو أن هيرا كانت تخطّط لاستخدام رئيس الكهنة، روب، لزجّه في الزاوية.
مجرّد إثارة الشكوك حول أنه مُقاوِل هانيف قد يؤدي إلى محاكمة فيركلي محاكمةً مقدّسة.
حتى لو كان إمبراطورًا، فلن تكون هناك استثناءاتٌ لإمبراطورية أوين، التي لديها قانونٌ إلهيٌّ قوي.
كانت إمبراطورية أوين مُحافِظة للغاية، وقد سئمت هيرا من هذه النزعة المُحافِظة وعرفت كيف تستخدمها بمكر.
عرضت هيرا ظهر يدها على روب، وقبّلها بخفة.
“سآتي مع الدوق الأكبر كرومبل في المستقبل القريب.”
“حسنًا، ليكن طريقكِ آمنًا.”
بعد أن انتهى روب من الحديث، انحنى بخفّة واستقلّت هيرا العربة.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1