I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 68
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 68 - قمتُ بترويض الشرير (١)
“جلالة الإمبراطورة! من فضلكِ أنقذي أخي! إن أنقذتيه، سأخبركِ بسر جلالته!”
في تلك اللحظة توقّفت هيرا عن جلده.
نظر بونيل إلى فين بعيونٍ غير مركّزة.
بكت فين بصوتٍ أعلى عندما رأت هيرا تستجيب.
“أتوسّل إليكِ!”
رفعت هيرا زاوية فمها.
تردّد صدى صوت حذاءها بهدوء.
ارتجفت فين عندما نظرت إلى الكعب العالي الأحمر الذي يقترب منها.
حنت هيرا وجهها ووضعت قدمها على وجه فين الباكي.
سألت هيرا ببرود بينما توسّلت فين مرّةً أخرى، رافعةً ذقنها بطرف حذاءها.
“هل تريدين أن أنقذه بهذه الطريقة؟”
“آآه! إمبراطورة …”
“ثم سأعطيكِ فرصة.”
“شكرًا لكِ. شكرًا لكِ، جلالتكِ …!”
بينما حنت فين رأسها، جلست هيرا على كرسيها.
عند الإشارة للاقتراب، جثمت فين بالقرب منها.
لمست هيرا السوط وأعلنت بصوتٍ عالٍ.
“دعينا نستمع بالتفصيل إلى ما تحدّثتِ عنه سابقًا.”
“….”
“إذا لم يكن شيئًا مميّزًا، فأنتِ تعلمين أن ما سيأتي لاحقًا لن يكون ممتعًا.”
كان تعبير هيرا هادئًا جدًا.
***
أصيبت إليانا بالحمّى بعد عودتها إلى القصر.
كان ذلك لأنها صُدِم بالحادث حيث كادت تُقتَل.
شعرت وكأنها تسقط إلى ما لا نهاية، كما لو أن أحدًا استمرّ في سحبها للأسفل.
كانت مريضةً طوال الليل لأن جسدها كان محمومًا.
في حلم إليانا، تم إعادة المشهد في الساحة.
كشخصٍ يعاني من صدمةٍ وهلوسة، كان كلّ شيءٍ يُعاد باستمرار.
رؤية شخصٍ يسقط بسهمٍ أمام عينيها.
الناس يتفرقون في كلّ الاتجاهات وتسمع صراخًا وصوت أقدام.
روب الذي ينهار بشكلٍ ضعيف.
فيركلي، الذي يرفض ترك خصرها.
هيرا بنظرةٍ مذعورة.
ولمّا انتهى الأمر عادت إلى البداية وتكرّرت دون انقطاع.
شعرت إليانا بالخوف من الموت أمام عينيها.
شعرت وكأنها كانت في مستنقعٍ مستمر.
“هيك.”
بكت إليانا بعد الكوابيس المتكرّرة.
جلس فيركلي بجانب إليانا التي انفجرت في بكاءٍ وزفرت نفسًا مؤلمًا.
لمست يده الباردة جبهتها.
أمسكت إليانا بيده رغم أنها كانت فاقدةً للوعي.
لقد كانت لفتةً تتوق غريزيًا إلى البرودة.
كان مظهر إليانا، وهي تتجوّل بين الموت والحياة مصابةً بحمًّى رهيبة، هشّةً للغاية.
“انتظر، لا، روب …”
ضيّق فيركلي حاجبه متذكّرًا أن إليانا حاولت الذهاب إلى روب.
وبعد ذلك ضحك وهو يتذكّر نفسه سابقًا الذي أمسكها باندفاعٍ ومنعها من الذهاب.
أصبحت اليد التي لمست جبهتها دافئةً بسبب حرارتها.
تنهّد فيركلي تنهيدةً قصيرة، ووضع يده الأخرى على جبهتها.
لقد مرّ بالفعل يومٍ ثانٍ.
كان فيركلي حزينًا لأنه اعتقد أن روب هو الذي جعلها مريضةً للغاية.
عندما سمع إليانا تنادي الماركيز ‘روب’، كان من الصعب عليه السيطرة على غيرته.
أصرّت إليانا على مناداته بصاحب الجلالة رغم أنه ُلب منها أن تناديه باسمه.
لكنها ها هنا تنادي اسم ماركيز ديميتر بسهولةٍ بالغة.
كان فيركلي محطَّماً بهذه الحقيقة.
لم يستطع تصديق أنه ما لم يُحلَّل له حُلِّل لروب.
لقد كان غاضبًا من تهوّرها عندما حاولت تلقّي سهم نيابةً عنه.
لن يموت جسده حتى لو تأذّى على أيّ حال.
لم يكن من الممكن أن يحدث ذلك أبدًا ما لم تكن تمتلك العديد من الأرواح.
تغلّبت العاطفة على فيركلي لأنها كادت أن تتأذّى من أجله.
ولكن بعد ذلك، عندما نادت اسم روب ديميتر، شعر قلبه المحترق بالبرد والسحق.
“لا، لا أريد … توقّف …”
تحدّثت إليانا أثناء نومها كما لو كانت تعاني من كابوسٍ وظلّت تبكي.
هرب فيركلي من أفكاره ونظر إليها بقلق.
كانت عيون إليانا حمراء.
ظلّت تمسك بيده مثل طفلٍ يئن.
لقد كانت ساحر جليد، لكن لماذا جسدها ساخنٌ جدًا؟
وضع فيركلي كيسًا من الثلج على جبهتها لأن برودة يديه لم تكن كافيةً لتبريد حرارتها.
ثم دخلت صوفيا الغرفة وقالت.
“حان الوقت للذهاب إلى الاجتماع.”
“قليلاً بعد”
رفض فيركلي كلمات صوفيا ببضع كلماتٍ قصيرة.
انتظرت صوفيا وظهرها منحنٍ.
كان قليل فيركلي مختلفًا عن قليل صوفيا.
قال مرارًا وتكرارًا شيئًا مثل التعويذة ‘قليلاً بعد’، وغادر بعد البقاء لمدّة ساعةٍ أخرى.
* * *
كان معبد هوسيوس في حالةٍ من الفوضى بسبب مرض رئيس الكهنة.
كان روب مستلقيًا على السرير بشكلٍ جميلٍ ولم يتمكّن من الاستيقاظ.
سأل الكاهن الذي بجانبه غابرييل.
“حضرة القديسة، لماذا لم يستيقظ رئيس الكهنة؟”
“لا حرج في العلاج. يبدو أن الأمر يتعلّق بالعقل وليس بالجسد.”
أجابت غابرييل بإيجاز وهي تنظر إلى الكاهن المضطرب؛ ثم ثبّات نظرتها على روب مرّةً أخرى.
سأل الكاهن مرّةً أخرى ما إذا كانت إجابتها غير كافية.
“ماذا تقصدين بالعقل؟”
“حسنًا، رئيس الكهنة وحده هو الذي سيعرف ذلك.”
أجابت غابرييل بلا مبالاة، وكأنها منزعجة.
بقي الكاهن صامتًا دون أن يسأل أكثر.
هذا أيضًا، للحظة، سألها الكاهن بعنايةٍ مرّةً أخرى.
“هل ستبقين؟”
“سأراقب حالته. يمكنكَ الرحيل أولاً.”
“فهمت.”
أحنى الكاهن رأسه بأدبٍ وخرج من الغرفة.
وعندها فقط أخرجت غابرييل تنهيدةً عميقة.
لم يكن هناك سوى غابرييل وروب في غرفة النوم.
ظلّت تمشّط شعره الفضي.
كان جسده باردًا جدًا.
اعتقد الكهنة أن درجة حرارة جسمه انخفضت في أعقاب السم، لكن ذلك لم يكن السمّ في الواقع.
‘ميخائيل، القوي والجميل، نائمٌ بلا حولٍ ولا قوة. كم هذا غريب.’
لقد كانت ميخائيل هي التي لعبت برأس سهم الرجل ذي الشعر الأخضر.
عندما سحبتها أطراف هيرا فجأةً إلى مكانٍ آخر، تبعتهم عن علمٍ وتظاهرت بعدم المعرفة.
في الأصل، كانت هذه خدعةً من أجل فيركلي على أمل أن تنجح.
ولمنع أن يأكله ماخ، بذلت القليل من الجهد لتقليل هياجه.
لم تكن تعرف ما إذا كانت هِبَةً من السماء أم ضربةً عندما تلقّاه روب.
لقد كانت قوّةً لم تؤذي البشر.
كانت المشكلة أن روب كان هانيف.
أثّرت القوّة التي كانت موجّهةً إلى ماخ في جسد فيركلي على روب، الذي كان ميخائيل.
على عكس ماخ، الذي تعاقد مع جسدٍ بشري، كان روب هو ميخائيل نفسه.
علاوةً على ذلك، تعرّض روب لإصابةٍ داخليةٍ كبيرةٍ لأنه أصيب مباشرةً بقوّة الملاك على الجسم الرئيسي.
لقد كانت ضربةً قاتلةً لأنه كان هانيف مثل ماخ.
وبطبيعة الحال، كان ذلك بمثابة نعمةٍ لغابرييل.
إذا قانت بختم ميخائيل الآن، فيمكنها الانتهاء من تعقّبه.
لكن غابرييل لم تختمه بسهولة وبقيت بجانبه.
ذلك لأنه كان لديها شكوكٌ عن سلوكه لحماية إليانا.
الإنسان الفاسد يتبع الشرّ بالفطرة.
لم تكن خطوة ميخائيل مختلفةً عن أيّ خطوة هانيف آخر.
باستثناء اللحظة التي حمى فيها إليانا.
“لماذا فعلتَ ذلك؟”
تمتمت غابرييل بإحباط، على الرغم من أن خصمها لم يتمكّن من الإجابة.
وبطبيعة الحال، لم يُجِب روب.
لم تصدّق غابرييل أنه قام بحماية إليانا.
كان ميخائيل هو مَن أثار الفوضى في حياة سون ها ري، التي عاشت حياةً جيدةً على الأرض، ولم يكن ذلك فقد تسبّب في قتلها.
لقد قاد وفَصَل الناس من حولها، وأرسل حياتها إلى الهاوية بشكلٍ لا يمكن إصلاحه.
ومع ذلك، لم يثبط عزيمته، بل وقادها في النهاية إلى الموت.
حتى بعد وفاتها، أحضرها إلى هذا العالم حتى لا تتمكّن من الانتقال، وقتل إليانا موسيو هنا ليستولي على جسدها.
لقد كان كلّ هذا من عمل روب ديميتر.
لتعذيبها بشراسة، ومن ثم حمايتها بلهفة خوفًا من إصابتها بسهمٍ واحد.
لم تستطع غابرييل فهم سلوكه على الإطلاق.
“أنتَ حقًا هانيف غير مفهوم.”
لمست غابرييل شعر روب مرّةً أخرى.
لم يعجبها شعره الفضي الباهت، الذي كان أشقرًا في الأصل.
كان من الصعب فهم ما كان عليه أن يسقط من أجله.
استذكرت غابرييل ذكرياتٍ قديمة.
قصةٌ طويلةٌ جدًا، عندما كان روب ديميتر لا يزال ميخائيل، رئيس الملائكة.
عَشِقت غابرييل ميخائيل.
لقد كانت دائمًا تُدفَن خلفه وكان عليها البقاء في المركز الثاني، لكن غابرييل قَبِلت ذلك بسعادة.
اعتقدت غابرييل أن ميخائيل هو الشخص الوحيد المناسب لهذا المنصب.
لقد كان أفضل تحفةٍ فنيةٍ وملاكٍ مثاليّ.
لكن غابرييل شعرت بخوفٍ غامضٍ عندما سقط الظل عليه، والذي كان يبدو مثاليًا فقط.
وعندما اقتربت من ميخائيل الذي كان وحده، قال.
“غابرييل، هل أنتِ غيورةٌ من قوّتي؟”
لقد كان سؤالاً طبيعيًا مع إجابةٍ ثابتة.
لأنه لا يوجد أحدٌ من الملائكة لا يحسده على قوّته.
أرادت غابرييل أيضًا أن تبدو مثل ميخائيل.
“أنا أحسدك. أريد أن أكون ملاكاً قوياً وجميلاً مثل ميخائيل.”
“حسنًا، أنا أحسدكِ أيضًا إلى حدٍ ما.”
ابتسم مايكل بمرارة.
ظنّت غابرييل أنه كان يقول نكتةً بلا سبب.
وبعد ذلك بوقتٍ قصير، أصبح أول هانيف يسقط ويترك العالم.
تمتمت غابرييل وهي تضيّق جبينها.
“لماذا تبدو هكذا مرّةً أخرى؟”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1