I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 66
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 66 - مشاعر غير قابلةٍ للتغيير (٧)
“سيكون من الحكمة توخّي الحذر حتى عند لمس فيركلي.“
عندما تبادرت إلى ذهني كلمات غابرييل، التي كانت بمثابة تحذيرٍ بهدوء، قمتُ بمسح يد فيلكيراي بخفّة ولم أُمسك بها.
كان ذلك لأنني كنتُ واعيةً بوجود غابرييل رغم أنني لم أرها.
بطريقةّ ما بدا أنها كانت تراقب من بعيد.
لحسن الحظ، لم يلاحظ فيركلي ما فعلتُه.
ثم أمسكت هيرا بيده لأنها اعتقد أنه تنحّى جانبًا عمدًا.
سألت هيرا بنبرةٍ حنونة.
“صاحب الجلالة، هل تستطيع رؤيتي؟”
“أستطيع رؤيتكِ جيدًا.”
التقت عيون فيركلي وهيرا.
تناقض تعبير هيرا العاطفيّ مع وجه فيركلي المتصلّب قليلاً.
ومع ذلك، يبدو أن أولئك الذين كانوا يشاهدون الحدث كانوا ينظرون إلى ذلك على أنه لقاءٌ شاعريٌّ بين الأم وطفلها.
وهتف الناس المتجمّعون في الساحة وصفّقوا بحرارة.
وبينما ركّزت كلّ العيون عليهم، تلقّت هيرا منديلًا من الخادمة التي تقف بجانبها في لفتةٍ مسرحية، وربّتت على عينيها كأنها تمسح دموعها.
لمس فيركلي بيده المنطقة حول عينيها وابتسم باعتزاز.
في نهاية المطاف، عانقت هيرا، التي تغلّبت عليها العاطفة، فيركلي.
هلّل الناس بحماس، وارتجف الاثنان أثناء احتضان بعضهما البعض.
تمكّنتُ من رؤية تعبير فيركلي أمامي مباشرة.
كان تعبيره باردًا جدًا.
ابتلعتُ لعابي في حالةٍ من القلق اللحظي.
رأيتُه يهمس ببرود تجاه هيرا.
لقد كان صوتًا صغيرًا لم يسمعه حتى الأشخاص المجاورون له.
حتى أنا، التي كنتُ الأقرب إليهم، لم يكن لديّ خيارٌ سوى التخمين من حركة فمه.
“ولكن، أمي، ماذا فعلتِ بالنبيذ؟”
“ماذا تقصد؟”
بينما كانت هيرا ترتجف، أطلق فيركلي ابتسامةً باردة.
حدّق فيركلي في إليانا خلف هيرا، محاولًا التمسّك بدواخله المضطربة.
بدا وكأنه متردّدٌ بشأن شيءٍ ما.
‘ما الأمر؟ ماذا يحدث؟’
في ذلك الوقت، سعل فجأة.
بالتفكير في الأمر، لم يكن وجهه يبدو جيدًا.
شعرت إليانا أن فيركلي كان في حالةٍ سيئةٍ في وقتٍ متأخّر وحاولت التقدّم إايه.
إمساك.
في تلك اللحظة، أوقف روب يد إليانا.
“ماذا تفعل، روب؟”
تلوّت إليانا واحتجّت بصوتٍ منخفض.
“اثبتي مكانكِ.”
“اتركني.”
حاولت إليانا التخلّص من يد روب دون جدوى.
من وجهة نظر إليانا، كان معصماها عالقين فجأة، لكن من وجهة نظرٍ خارجية بدوا وكأنهم رجلٌ وامرأةٌ يحبّان بعضهما البعض.
حتى في عيون فيركلي، بدا الاثنان مميّزين بما يكفي لإساءة فهمهما.
“هاه …!”
ضحكت فيركلي عندما رأى روب وإليانا يمسكان بأيديهما.
أصيب جسده بشنّجاتٍ وكأنه قد تأثّر بسمّ النبيذ.
لكن جسد فيركلي لم يكن جسدًا يمكن أن يموت بمثل هذا السم.
كان رؤية الشخصين حميمين أمامه أكثر إيلامًا من السم الذي لا يُطاق والذي يجري في عروقه.
“خطيبها هو روب ديميتر.”
تذكّر ما قالته هيرا بابتسامةٍ أنيقة.
لم يكن فيركلي يعلم أن إليانا كانت تحبّه.
لكنه عَلِم أيضًا أنه وإن كان لديها مشاعر له، فلن تطغى على مخاوفها.
بالنسبة لها، التي تُقدِّر الاستقرار أكثر من أيّ شيءٍ آخر، سيكون روب ديميتر ظِلّاً آمنًا جدًا.
أثناء وقوفه بجانبها، تألّق روب ديميتر بإشراق، بدوا وكأنهم مناسبين تمامًا لبعضهم البعض.
ربما انجذبت إليانا إليه أكثر منه، والذي لن يسبّب سوى ريحٍ دمويةٍ في المستقبل.
‘ولكن ماذا أفعل؟ لن أترككِ تذهبين.’
حدّق فيركلي فيهم بسخرية.
لقد كان يعرف الإجابة بالفعل، ولم يتبقَّ له الآن سوى اتخاذ قراره.
ثبّت فيركلي عينيه على إليانا.
همس فيركلي، الذي اختتم كلامه، وهو يمسك ظهر هيرا بقوّةٍ دون تردّد.
“أوه، إذا كنتِ تريدين قتلي، كان عليكِ أن تقتليني منذ فترةٍ طويلة.”
ارتجفت هيرا من القوّة المفاجئة التي شعرت بها.
“لأنني لا أستطيع أن أموت بمثل هذا السم بعد الآن.”
ارتعد حسد هيرا وما زالت غير قادرةٍ على الرّد على كلمات فيركلي.
لقد صُدِمت بالإحساس المخيف الذي لم تشعر به من قبل.
“أخيرًا، لقد انتهى الوقت الذي يجب أن ترتاحي فيه.”
كان فيركلي متيقّظًا للإثارة.
تم ابتلاع السمّ الموجود في جسمه منذ فترةٍ بقوّة الشيطان بالفعل.
تصلّبت هيرا عفي هذا الوضع وكأنها أصبحت حجراً.
مشى فيركلي بالقرب من هيرا غير مبالٍ بها.
أمر روب بغطرسة، ووجهه متصلّب.
“أبعد تلك اليد عنها.”
“….”
أمسك فيركلي بذراع إليانا وسحبها نحوه بينما أرخى روب يده ببطء.
حدّقت إليانا بهدوءٍ في فيركلي، بينما سحبها بعيدًا بلا حولٍ ولا قوّة.
لم تكن تعرف ماذا كان يحدث بحق الجحيم لفترةٍ من الوقت أو ما الذي كان يفكّر فيه ليحتضنها أمام الجميع.
بطريقةٍ ما بدا العالم وكأنه يتحرّك ببطءٍ مثل لعبةٍ مكسورة.
ثم لفت انتباهها شيءٌ يلمع فوق المبنى.
‘هذا …’
كان الرجل ذو الشعر الأخضر يُشهِر بقوسه.
صُدِمت إليانا عندما أدركت أنه بونيل.
كما هو متوقّع، لم ترَ ذلك خطأً حينها.
لقد بدا بصحٍةٍ جيدةّ بما يكفي ليطلق القوس.
وبمجرّد أن فعل ذلك، انطلق السهم.
استدارت إليانا بسرعةٍ عندما لفت المشهد انتباهها مثل شاشةٍ بطيئة.
لقد كان عملاً لم تستطع حتى أن تدركه.
قامت بسحب فيركلي خلفها بشكلٍ منعكس.
كان فيركلي يترنّح من شدّة مفاجئة، فاحتضنته إليانا وأغمضت عينيها بإحكام.
تشانغ!
وقف الناس متصلّبين على السهم الذي طار فجأة.
وبعد لحظة صرخ أحد الحشد.
“يا إلهي!”
حتى في خضمّ ارتباكها، كان زمن إليانا لا يزال هادئًا كما لو كان مكسورًا.
وقبل أن تعرف ذلك، غطّاهم الفرسان من حولهم.
على الرغم من أن المكان كان صاخبًا للغاية، إلّا أن إليانا لم تتمكّن من سماع أيّ شيء.
من الواضح أنها التفتت لإنقاذ فيركلي، لكنها لم تشعر بأيّ ألم.
رأت السهم يُطلَق بكلتا عينيها، والتفّت على عجلٍ وغطّت فيركلي.
لكن لم يحدث شيء، كما لو أن السهم قد اختفى.
كان قلبها يتألّم كما لو أن شيئًا ما قد حدث خطأً.
ظلّت إليانا صامتةً رغم الضجيج.
كان الأمر غريبًا.
من الواضح أن إليانا هي التي كانت تعانقه، لكنها شعرت بدرجة حرارةٍ غير مألوفةٍ خلف ظهرها.
فتحت إليانا عينيها المغلقتين ببطء.
لحسن الحظ، رأت فيركلي سليمًا مُعافًى أمامها.
كان تعبير فيركلي غريبًا وهو يحاول أن يتنفّس الصعداء.
كان ينظر إلى الجزء الخلفي من إليانا بعيونٍ مندهشة.
‘مستحيل …’
أدارت إليانا رأسها لترى مَن الذي كان خلف ظهرها.
وهناك شخصٌ واحدٌ فقط يمكنها رؤيته.
“هل أنتِ بخير؟”
كان وجه روب المتجعّد بشدّةٍ قاب قوسين أو أدنى.
كان الشعر الفضي عالقًا فوق جبهته المتعرّقة الباردة.
نظرت عينه ذهبية عميقة إلى إليانا، مليئةً بالارتباك.
بدا وكأنه لم يفهم سلوكه.
لاحظت إليانا متأخّرةً أن روب هو مَن قام بحمايتها، لذا نادت به.
“… روب؟”
“هاه، كيف يمكنكِ أن تفعلي مثل هذا الشيء المتهور … آه.”
لم يتمكّن روب من إكمال كلامه وتأوه من الألم.
كانت لهجةً غير معروفةٍ ما إذا كانت إليانا أو روب هو مَن فعل الشيء المتهوّر.
برز سهمٌ من كتفه.
السهم الذي كاد يصيبها.
“روب! الدم على ملابسك …”
صرخت إليانا بصوتٍ مهتز.
كانت ملابس روب البيضاء ملطّخةً بالدماء.
ضحك روب بشكلٍ ضعيفٍ على الصوت الذي كان يناديه.
كانت مثل الابتسامة التي تطمئنها أنه لا داعي للقلق.
لكن ابتسامته لم تَدُم طويلاً.
فقد جسد روب قوّته وكان على وشك الانهيار.
في تلك اللحظة، توافد الكهنة لدعم روب.
“رئيس الكهنة!”
“أين القديسة؟”
عندها فقط بدأت سماع الضجيج المحيط في أذنها.
صوت الصراخ هنا وهناك وصوتٌ يطلب العثور على قديسة يتناغمان مع بعضهما البعض، كان الأمر أشبه بالفوضى.
حاولت إليانا النهوض لتقترب من روب الذي كان يبتعد عنها.
لكن فيركلي لفّ يديه حول خصر إليانا بشدّةٍ.
من الواضح أن إليانا هي التي كانت تحميه، ولكن قبل أن تعرف ذلك أصبحت محتجزةً من قِبَل فيركلي.
“انتظر لحظة، روب …”
تلعثمت إليانا وحاولت فكّ يد فيركلي.
لقد صدمتها تمامًا حقيقة أن روب أٌصيب بدلاً منها.
لقد كانت كارثةً حدثت لأنها حاولت بحماقةٍ حمايته بجسدها.
“يا صاحب الجلالة، بسببي، أصيب روب، بسببي. سأعود على الفور. هاه؟”
“لا تذهبي ….. أتوسّل إليكِ.”
همس فيركلي وهو يحتضنها بقوّة.
كانت القوّة المرتعشة واضحة.
لم يمضِ وقتٌ طويلٌ قبل أن تدرك إليانا أن جسدها ما كان يرتجف، وليس فيركلي.
توقّفت إليانا عند صوته الذي كان قريباً من التوسّل.
كان يحتضنها بين ذراعيه بشدّةٍ لدرجة أنها لم تستطع حتى من رؤية وجهه.
وبطبيعة الحال، لم تتمكّن من رؤية حالة روب.
عندما نظر فيركلي للفرسان من حوله، أحاطوا أيضًا حول روب.
بعد ذلك، جفل الكاهن وصرخ.
“هذا …. إنه سهمٌ مسموم!”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1