I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 63
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 63 - مشاعر غير قابلةٍ للتغيير (٤)
“… إذًا، هل تعاقد ميخائيل مع فيركلي؟”
سألت إليانا متردّدةً في إشباع فضولها العميق.
لأن هانيف الوحيد الذي عرفته كان رجلاً اتخذ مظهر فيركلي.
إذا كان هو المسؤول عن إحضارها إلى هنا، فقد يعني ذلك أنها لن تتمكّن من رؤية فيركلي مرّةً أخرى.
كان القلق من احتمال أن يكون موت حياتها الماضية مرتبطًا بطريقةٍ أو بأخرى بفيركلي يطاردها.
عند رؤية تعبير إليانا القَلِق، هزّت غابرييل رأسها.
“لسوء الحظ، أنتِ مخطئة. في هذا العالم، هناك نوعان من هانيف.”
“…”
تنفّست إليانا الصعداء عندما سمعت أن هناك اثنين من هانيف.
على الأقل، لم تكن وفاتها مرتبطةً مباشرة بفيركلي.
سألت غابرييل إليانا، التي بدت مرتاحة.
“من المثير للدهشة أنني اعتقدتُ أنكِ ستسألينني عن قوّتكِ أولاً، ولكن بدلاً من ذلك، سألتِ عن العلاقة مع فيركلي أوين.”
“هذا …”
“هل من الممكن أنكِ تحبّينه؟”
“أنا أحبّكِ.”
أعاد سؤال غابرييل إلى ذهنها اعتراف فيركلي.
لم تعطِ إليانا أيّ ردٍّ على اعترافه.
أو بالأحرى مالت إلى عدم الرد.
طالما كانت تخشى التواجد حول فيركلي، وطالما أنه لم يتوقّف عن السعي للانتقام، فإن علاقتهما ستكون دائمًا محفوفةً بالمخاطر.
لقد كانت حقيقةً يعرفها كلٌّ من فيركلي وإليانا.
سألت إليانا مع تعبيرٍ يائسٍ إلى حدٍّ ما:
“هل من الخطأ أن أحبّه؟”
أريد أن أحبّه.
لا، أنا أحبّه بالفعل.
رأت غابرييل مدى المودّة التي تكنّها إليانا له.
إلّا أنها حذّرها دون أيّ تغييرٍ في تعبيرها.
“لا. لا تكنّي أيّ مشاعر لها.”
اخترقت كلماتها قلبها بشكلٍ مؤلم.
“لا ينبغي أن يكون لديكِ مشاعر تجاهه.”
ردًا على تصريح غابرييل الحازم المتكرّر، عبست إليانا وسألت.
“لماذا؟”
“لأنني سأقتله خلال هذا الحفل.”
حدّقت إليانا في غابرييل، وكان عقلها فارغًا.
نطقت غابرييل بهدوء بكلمات قتل فيركلي.
وفي لحظة، غمرها شعورٌ واضحٌ بالخوف.
تخيّلت صورته وهو يموت أمام عينيها..
حاولت إليانا منعها بشدّة.
“انتظري! فيركلي لم يرتكب أيّ خطأٍ بعد!”
“إنه آثمٌ أبرم عقدًا مع هانيف.”
“لكن …! إن قتله لمجرّد أنه أبرم عقدًا مع هانيف أمرٌ قاسٍ للغاية!”
غمغمت إليانا في محاولةٍ للدفاع عن فيركلي.
لم يُصَب بالجنون كما في القصة الأصلية، ولم يقتل هيرا أو يعمي ماري.
إذا كان عليه أن يموت لمجرّد أنه أبرم عقدًا مع هانيف، فقد بدا ذلك غير عادلٍ بشكلٍ لا يصدَّق.
قامت غابرييل بتعديل وضعيتها استجابةً لاعتراضات إليانا.
قاطعت ساقيها وأرخت ظهرها.
“لا، لقد أخطأ في اللحظة التي أبرم فيها عقدًا مع هانيف.”
“لكن فيركلي اعتقد أنه كان شيطانًا. لو كان يعلم أنه هانيف، لما أبرم العقد!”
“هل أنتِ متاكّدةٌ من ذلك؟”
“ماذا؟”
تراجعت إليانا عند ردّ غابرييل الهادئ.
أوضحت غابرييل ببساطة.
“أسألكِ عمّا إذا كان سيوقّع العقد أيضًا لو كان يعلم أن الكيان الذي أمامه كان هانيف.”
“هذا …”
لم تستطع إليانا الرّد على الفور، متردّدةً في كلماتها.
مع عدم قدرتها على تقديم ردٍّ فوري، فقدت حجٍة إليانا قدرتها على الإقناع.
في الحقيقة، شاركت إليانا نفس الفكرة مع غابرييل.
لقد اعتقدت أنه لو كان فيركلي، لما أوقف العقد حتى لو كان يعلم أن الذي ظنّه شيطانًا كان هانيف.
ولذلك، لم تتمكّن من التوصّل إلى حجّةٍ مضادّةٍ قويّة.
لكن هذا لا يعني أنها يمكن أن تتركه يموت ببساطة.
أصرت إليانا.
“لا يزال قتله أمراً قاسياً للغاية.”
على الرغم من أن إليانا كانت تعلم أن ذلك غير معقول، إلّا أنها لم تتخلَّ عن إرادتها.
حاولت غابرييل إقناعها بحجّتها.
“قد يكون من الأفضل له أن يُقتَل الآن. إن مصير أولئك الذين يسلّمون أرواحهم لهانيف ينتهي دائمًا بالخراب.”
“….”
“هل تبكين؟”
أمالت غابرييل رأسها قليلاً وهي تحدّق في إليانا.
لكن إليانا لم تبكِ. هزّت غابرييل كتفيها كما لو كانت متفاجئةً إلى حدًّ ما.
‘إنها تؤدي وظيفتها فقط. صحيحٌ أن فيركلي تعاقد مع هانيف. لكن …’
لم يكن بوسع إليانا إلّا أن تشعر بأنها كانت قاسية، على الرغم من دورها.
وبعد فترة، لمست غابرييل ذقنها وبدأت تتكلّم.
“ليس لديّ خيارٌ آخر أيضًا. طالما أن العقد موجود، لا يمكن ختم هانيف إلّا إذا قتلنا المُقاوِل. “
بدت لهجتها وكأنها عذر.
“لكن انتظار اللحظة التي تُستَهلك فيها روح صاحب العقد ليس خيارًا أيضًا، لأنني أستيطع رؤية أيّ انتقامٍ يريده فيركلي.”
“….”
تجنّبت إليانا، بتعبيرٍ متصلّب، أنظار غابرييل.
شعرت بالعجز التام، ولم تكن تعرف كيف تتدخّل في هذا الموقف.
كان من المُحبِط بنفس القدر عدم القدرة على إيقاف فيركلي.
عندما ظلّت إليانا صامتة، أطلقت غابرييل تنهيدةً عميقة.
“حسنًا، أعتقد أن هناك طريقة.”
عاد انتباه إليانا مرّةً أخرى.
“ما هي؟”
عكست لهجتها القَلِقة كيف كانت متمسّكةً بكلّ كلمة.
بينما كانت إليانا تنظر إليها بعيونٍ حازمة، ضحكت غابرييل بسخرية.
“لكنني لستُ متأكّدةً ممّا إذا كان يستطيع القيام بذلك.”
“يستطيع، بالتأكيد يستطيع. فقط أخبريني ما هي.”
كان تصميم إليانا ثابتًا، ويائسًا لأيّ حلّ.
تحدّثت غابرييل بلهجةٍ هادئةٍ موضحةً.
“إنه بحاجةٍ إلى مقاومة إغراءات هانيف وعدم الوفاء بشروط العقد الذي وافق عليه.”
“لن يكون فيركلي عنيدًا عندما يواجه احتمال الموت. إذا شرحتُ الأمر له جيدًا، فمن المؤكد أنه سيتوقّف عن السعي للانتقام. “
أجابت إليانا بالإيجاب، وأشرق وجهها بإحساسٍ بالأمل.
أولاً، كان من الضروري معرفة نيّة غابرييل.
عندما أعربت إليانا عن تفاؤلها، هزّت غابرييل رأسها.
“لا، إيقاف انتقامه لن يكون كافيًا.”
“حقًا؟”
“إذا كانت شروط عقده مع هانيف هي الانتقام، فعليه أن يسامح هيرا وابنتها بصدق. إنها مسألة مشاعر داخلية عميقة.”
“….”
“إذا بقي حتى أثرٌ للانتقام في قلبه، فإن هانيف سينتهز الفرصة. وفي اللحظة التي ينتقم فيها، لن يكون فيركلي الذي عرفتِه من قبل.”
شُدِّدت شفاه إليانا عندما لاحظت موقفها المتشائم.
” … بإمكانه فعل ذلك!”
صرخت إليانا خوفًا من أن تغيّر غابرييل رأيها.
لم تكن واثقةً تمامًا، لكنها لم تكن تريد أن ترى فيركلي يموت على يديها.
ضحكت غابرييل وهي تحدّق في تصميم إليانا.
كما لو كانت ابتسامتها تقول ‘جرّبيها’.
“نعم، سأثق بكِ.”
“شكرًا لكِ، آنسة غابرييل.”
“بالطبع. أنا لا أثق بكِ فقط بشكلٍ أعمى. لو لم تكوني بجانب فيركلي لقتلتُه دون تردّد.”
“فهل هذا يعني أنني مفيدةٌ لفيركلي؟”
سألت إليانا بتعبيرٍ أكثر ارتياحًا.
بدأت غابرييل تشرح ببطء.
“عندما قابلتِ ماخ لأوّل مرّة، ألم تجدي الأمر غريبًا؟”
“ماخ …؟”
كان ماخ هو الشيطان السادس، وآخر شيطانٍ من قادة الجيش الـ12.
ومن بين السجلّات المتبقّية، لم يكن هانيف، الأمر الذي ترك إليانا في حيرةٍ أكبر.
أجابت غابرييل.
“في السجلّات المتبقّية، ربما كان شيطانًا، لكنه الآن هانيف. ليس أيّ هانيفٍ فحسب، بل شخصًا فاسدًا حديثًا، ولديه رغبةٌ قويّةٌ في السلطة ومزاجٌ عنيف.”
“لذلك، لا بد أن فيركلي قد تم خداعه.”
“ربما. وفي كلتا الحالتين، فهو مهتمٌّ بكِ حاليًا أكثر من روح فيركلي.”
“هل للأمر علاقةٌ باستقرار فيركلي عندما يلمسني؟”
لمّحت إليانا إلى تكهّناتها.
أومأت غابرييل برأسها ردًّا على كلماتها.
“صحيح. في بعض الأحيان، هناك أرواحٌ بشريةٌ مباركةٌ من الإله، والمعروفة باسم ‘الأرواح النقية’. هذه النفوس تشبه إلى حدٍّ كبيرٍ روح إلزر.”
“….”
“روحكِ شيءٌ يجب أن تحميه الملائكة والشياطين، ولكن بالنسبة لهانيف، فهي لقمةٌ لذيذة. أكلها سيجعله أقوى.”
“أنتِ تتألّقين وحدكِ. روحكِ تبدو لذيذةً جدًا. أيمكنني أكلها؟”
تذكّرت إليانا الكلمات التي قالها هانيف عندما التقيا لأوّل مرّة.
لم تكن تفهم المعنى الكامن وراء كلمات ماخ في ذلك الوقت.
إذن لماذا لم يتمكّن ماخ من قتلها ولماذا بدا مُعذَّبًا بوجودها؟
عقدت إليانا حاجبيها، ولم تفهم الوضع.
“إذن لماذا كان ماخ خائفًا مني؟”
“حسنًا، لا أعرف أيضًا.”
“هاه؟”
“ولكن ربما يكون ذلك بسبب أن ميخائيل كان يخدعكِ.”
“لذا هل يمكن أن تختفي قوّتي عليه في أيّ لحظة؟”
“نعم، لذلك من الأفضل تجنّب المواقف التي قد تواجهين فيها ماخ قدر الإمكان. سيكون من الحكمة توخّي الحذر حتى عند لمس فيركلي.”
“القول أسهل من الفعل …”
تمتمت إليانا في حالة ذهولٍ على طلب غابرييل.
ثم نشأ سؤالٌ واحدٌ في ذهنها.
إذا كان ميخائيل خطيرًا حقًا، أليس من الأفضل أن تخبرها غابرييل مَن هو؟
لكن غابرييل لم تشرح مَن هو ميخائيل.
“… مَن هو ميخائيل؟”
مَن هو بحق الجحيم حتى يدمّر حياتها الماضية ويعذّبها حتى في هذه الحياة؟
كان ميخائيل مُرعِبًا، ويبدو أنه يراقبها من مكانٍ مجهول، منتظرًا اللحظة المناسبة.
‘ما الذي يمكن أن يكسبه ميخائيل، الذي فسد بسبب حبّه المفرط لإلزر ورغبته في امتلاكه، من خلال التحكّم بي؟’
بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، لم تستطع أن تفهم.
“لا أستطيع أن أخبركِ بذلك.”
“لقد أخبرتِني بكلّ شيءٍ آخر، فلماذا لا تستطيعين الإجابة على السؤال الأكثر أهمية؟”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1