I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 61
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 61 - مشاعر غير قابلةٍ للتغيير (٢)
لم تستطع إليانا إلّا أن تضحك عندما لاحظت أن هذا الشرير يشع بسحره بجِدّ.
وبعد لحظة، مدٍت إليانا السوار إلى فيركلي وقدّمت طلبًا.
“هلّا دمّرت هذا تمامًا بدون أثرٍ من فضلك؟”
“ماذا؟”
اتسعت عيون فيركلي من المفاجأة وكأنه لم يتوقّع مثل هذا الطلب.
لماذا هو متفاجئ؟
ردّت إليانا بهدوء.
“سيكون يائسًا للعثور على هذا، لكن لا يمكننا تركه في أيّ مكان.”
“ومع ذلك، فإن الاحتفاظ به سيجعل من السهل السيطرة على الكونت موسيو.”
“أنتَ لم تفهم.”
أشارت إليانا ببطءٍ ذهابًا وإيابًا بإصبعها السبابة.
رفع فيركلي حاجبه، وردّت إليانا بابتسامةٍ منتصرة.
“لا شيء يدفع الشخص إلى الجنون أكثر من القيود غير المرئية.”
“….”
“لن يعرف الكونت موسيو أبدًا كيفية إزالة السوار. وهذا هو الفرق بيني وبينه.”
بالتفكير في الكونت موسيو العاجز، لم تستطع إليانا إلّا أن تنفجر في الضحك.
“لا أريد أن أقيّد الآخرين بأشياء كهذه. أريد فقط كسر معتقداته وإرباكه قليلاً. “
أدّى تفسير إليانا الواضح إلى تعميق نظرة فيركلي.
عندها حطّم السوار في يديه.
حملت إليانا بقايا المسحوق في يدها وسارت نحو النافذة.
فتحتها، ثم نفخته في الهواء.
تناثر المسحوق في الريح.
شاهد فيركلي هذا المشهد بصمت.
لسببٍ ما، شعر بإحساسٍ كما لو أنها قد تختفي معه.
دارت إليانا بجوار النافذة ووقعت عينيها على فيركلي.
تمايل شعرها الذهبي في مهبّ الريح، يشبه الألوان المائية الممزوجة بالماء.
حدّقت عيون إليانا ذات اللون الليموني باهتمامٍ في فيركلي.
والذي بدوره ثبّت نظره عليها.
بعد لحظة، أعربت إليانا عن امتنانها بنبرةٍ غريبةٍ بعض الشيء.
“شكرًا لك.”
“لماذا؟”
“لإعطائي الفرصة للاختيار.”
“… هذا بديهيٌّ فقط.”
“ومع ذلك، شكرًا لك.”
” … ليس عليكِ شكري.”
ردّ فيركلي باقتضاب، وابتسمت له إليانا ابتسامةً مَرِحة.
لم يستطع فيركلي إلّا أن يحدّق بكلّ تفاصيلها، فوجد مظهرها جميلًا جدًا لدرجة أنه كاد أن يضيع فيها.
لم يكن هناك حلٌّ وسطٌ مع العواطف.
بمجرّد فتحها، تتوسّع المشاعر دون تحفّظ، ولا تنكمش أبدًا.
عندما تلاحظ ذلك، تكون قد كَبُرت كثيرًا بالفعل، ولم يعد بالإمكان إخفاؤها بعد الآن، تلك كانت طبيعة المشاعر.
فهل هذا هو السبب الذي يجعل الناس يقولون إن الحب يشلّ العقلانية؟
لفترةٍ من الوقت، راقبها فيركلي بهدوء. لقد كان مفتونًا بجمال إليانا، بكلّ ما يتعلق بكونها محبوبةً للغاية. كما أن عدم الإلمام بمشاعره جعله يشعر بالحرج.
بالطبع، إذا كانت مشاعره قد تلاشت بمجرّد التحديق المستمرّ بها، فإنه لم يكن ليطوّر هذه المشاعر في المقام الأول. منذ البداية، لم يكن ليفتح قلبه أو يترك مشاعره تنمو.
لاحظت إليانا التعبير على وجهه، غير قادرةٍ على تمييز أفكاره.
كان الجو ودرجة الحرارة مختلفين بشكلٍ واضحٍ عن ذي قبل.
على الرغم من أن إليانا كانت تدرك أن درجة الحرارة الباردة سابقًا أصبحت فاترةً وشاعريةً تقريبًا، إلّا أنها تظاهرت بعدم ملاحظة ذلك.
مثلما لم يستطع التخلّي عن تعطّشه للانتقام على الرغم من قوله إنه يحبّها، فقد أحبّته لكنها كانت متردّدةً بسبب تعاسته، ولعنته، والتهديد الوشيك بالموت.
كان كلاهما يدركان هذه الحقيقة جيدًا.
كانت عواطفهم على وشك الانفجار مع المزيد من الحرارة، لكن درجة الحرارة الحسّاسة تلك تبرد بشكلٍ متكرّرٍ وتسخن مرّةً أخرى.
لم يتجاوزا الحدّ بعد.
* * *
استجوب فيركلي فين وعرف القصة الكاملة لما حدث في ذلك اليوم.
‘لذا، كان تفكير ماري السريع هو الذي أخّر الحفل …’
منذ أن رأت فين عينيه الحمراء، قرّر إعطائها تحذير، لكن ذِكر ماري كان غير متوقّع.
“أوه، لابد أن صاحبة السموّ كانت على علمٍ بلون عين جلالتك، لذلك تقدّمت ونظّمت كلّ شيء …”
كانت تعرف بالفعل.
صدمت هذه الحقيقة فيركلي تمامًا.
لم يكن قادرًا على قياس مشاعر ماري. لقد تصرّفت بلا مبالاةٍ لمدّة عشر سنوات.
ربما أدركت هويّته الحقيقية في اليوم الذي أصبح فيه هائجًا للمرّة الأولى.
لا بد أن ماري قد واجهت ماخ عندما جاءت لتراه، في اليوم الذي فقد فيه بصره.
بعد توقيع العقد مع ماخ واكتساب القوّة فجأة، رأى ماري قبل أن يفقد وعيه.
لذلك، عندما استعاد رشده، تساءل عمّا حدث.
ولكن على عكس مخاوفه، بدت ماري بخير.
كان يعتقد أنه ربما أصيب بالهلوسة أو تعرّض لنوعٍ من الوهم.
‘لا، ربما أردتُ فقط أن أصدّق ذلك.’
حدّق فيركلي في ماري التي أتت لتجرّب ملابسه الجديدة.
قامت ماري بفحص الزيّ بدقّة، وتصرّفت وكأن كلّ شيءٍ على ما يرام.
انجرفت نظرة فيركلي بشكلٍ طبيعيٍّ إلى أطراف أصابع ماري المصابة بالكدمات.
لقد أصيبوا بجروح بالغةٍ لدرجة أنه لم يتمكّن من معرفة ما إذا كان ذلك بسبب الخياطة أو إذا كانت قد وخزت يدها بإبرة.
لسببٍ ما، انزعج فيركلي من هذا المنظر.
“ما هو شعوركَ عند ارتدائها؟”
سألت ماري بابتسامةٍ خفيفة.
أومأ فيركلي ببساطةٍ برأسه بهدوءٍ ردًّا على ذلك.
“لستُ متأكّدةً ممّا إذا كانت ستعجبكَ لأنه كان عليّ أن أفعل ذلك على عجل.”
انتظرت ماري بفارغ الصبر تقييمه.
تنهّد فيركلي أخيرًا.
ولهذا السبب كان متردّدًا في مقابلتها.
لقد كان يعرف طبيعة ماري المُفرِطة في اللطف جيدًا، وكان يتجنّبها لأنه كان يعلم أنه سيتأثّر بصلاحها.
ومع ذلك، بدأ يهتمّ مرّةً أخرى عندما بدأت إليانا في التقرّب من ماري.
كان ذلك بسبب ثرثرتها المستمرّة كلّما التقت بماري.
وكانت نواياها واضحة.
كانت تحبّ ماري.
“لماذا عدتِ مبكّرًا جدًا بينما قلتِ أنكِ سترين ماري؟”
“أوه، هذا لأن الأميرة ليست على ما يرام. يبدو أنها أصيبت بنزلة بردٍ شديدة. وجهها أحمرٌ بالكامل، وهي تسعل قليلاً.”
” ربما لا تكون نزلة برد؛ على الأرجح أنها حساسيةٌ من زهرة ليفي. لقد تفتّحت هذه الزهور كثيرًا مؤخرًا.”
“حساسية؟”
“لقد بدأت ثمار إينيس تنضج في القصر الصيفي …”
من المعروف أن فاكهة إينيس علاجٌ للحساسية.
كان فيركلي على وشك أن يطلب منها أن تأخذ بعضًا منه، لكنه تردّد.
“ما هي فاكهة إينيس؟”
“لا، لا شيء.”
وجد فيركلي أنه من السخف أن يشعر بالقلق للحظاتٍ بشأن ماري.
وفي الوقت نفسه، ذكّر نفسه بالأسباب التي دفعته إلى الاستياء من ماري.
لقد كانت طفلةً نأت بنفسها عنه.
لكن الاعتقاد بأن هذه الطفلة قد قامت بحمايته لأكثر من عقدٍ من الزمن، كان من الصعب تصديقه.
‘فكّرتُ فقط في قتلكِ، بينما فكّرتِ فقط في إنقاذي. ليس هناك تناقضٌ أكبر من هذا.’
فرك فيركلي رأسه الذي أصيب بالصداع.
ولأوّل مرّة، بدأ يشعر أن ما يفعله قد يكون مبالَغًا فيه.
بذل فيركلي جهدًا لقمع الرغبة في التعمّق في الأمر واستجاب لفترةٍ وجيزةٍ لماري التي كانت تنتظر.
“يناسبني جيّدًا. أشكركِ على جهودكِ، خاصّةَ في مثل هذا الجدول الزمني الضيّق.”
“على الرّحب والسعة!”
ردّت ماري بمرحٍ على مجاملة فيركلي.
راقبها فيركلي وهي تحزم أغراضها على عجل.
بدت متحمّسةً بشكلٍ لا يُصدَّق. رؤيتها تضحك بسعادةٍ وتتحرك كان مشهدًا نادرًا هذه الأيام.
في هذه الأثناء، كانت إليانا واقفةً بجانبها، أعطت إبهامها سرًّا وابتسمت ابتسامة راضية.
“سأذهب الآن يا صاحب الجلالة! أراكِ لاحقًا، إليانا.”
قالت ماري وهي تستعد لمغادرة الغرفة.
“احرصي على علاج تلك الجروح بشكلٍ صحيح.”
قال فيركلي ذلك بالصدفة ونَدِم على الفور.
‘ماذا لو أساءت الفهم وافترضت أنني قلقٌ عليها؟’
لم يكن لديه سببٌ حقيقيٌّ للقلق على سلامتها.
نظرت ماري إلى فيركلي والذهول في عينيها.
بعد لحظة، استجابت بتعبيرٍ دامع، مدركةً أن فيركلي كان يشير إلى جروح إصبعها.
“سأفعل، جلالتك.”
على الرغم من أنه كان يتحدّث بشكلٍ غامض، إلّا أن ماري فهمت كلماته واكتشفت أنه ليس أعمى.
عضّ فيركلي بقوّةٍ على شفته السفلى.
لقد كان مصمّماً على عدم إلقاء المزيد من الهراء.
أومأت ماري برأسها مودّعةٍ تجاه فيركلي، الذي لم يكن ينظر إليها حتى، ثم غادرت الغرفة.
ألقت إليانا، بتعبيرٍ مذهول، نظرةً خاطفةً على مؤخرة رأس فيركلي، لكنه استمرّ في تجنّب إظهار وجهه.
* * *
منذ ذلك اليوم، بدأ الكونت موسيو في تجنّب إليانا سرًّا.
لم يأتِ إلى القصر كثيرًا أو يزعجها دون داعٍ في إقامة الإمبراطور. عند الضرورة، كان يرسل خادمًا إلى مكان إقامة الإمبراطور للتعامل مع أيّ أمورٍ رسمية.
وهكذا تم حلّ الوضع تدريجيًا.
لقد كان يومًا هادئًا قبل أن يتم تحديد موعد الحفل المؤجَّل أخيرًا.
تلقّت إليانا طلبًا غير متوقّعٍ للقاء غابرييل.
كانت غابرييل تلتقي دائمًا بإليانا بصحبة ماري، لذا كانت فكرة استدعائها بمفردها غير مألوفةٍ إلى حدٍّ ما.
“إنها المرّة الأولى التي نلتقي فيها هكذا.”
علّقت غابرييل وهي تقدّم لها كوبًا من الشاي، ورائحته اللطيفة تملأ الهواء.
لم يكن المعبد الموجود داخل القصر الذي أقامت فيه غابرييل كبيرًا مثل معبد هوسيوس، لكنه كان نظيفًا ومريحًا.
أخذت إليانا رشفةً من الشاي وأجابت.
“الرائحة مبهجةٌ للغاية.”
ابتسمت غابرييل برشاقةٍ ردًّا على مجاملة إليانا.
“… لا يبدو أن الآنسة إليانا في حالة تأهّبٍ شديد.”
“عذرًا؟”
“أو ربما تثقين بي؟”
“ماذا تقصدين؟”
نظرت إليانا فجأةً إلى غابرييل بتعبيرٍ محتارٍ وهي تتحدّث عن الحذر والثقة.
بدأت غابرييل قصّةً غير متوقّعةٍ، ولم يكن لها أيّ معنى.
“هل تعلمين أنه عندما دخلتُ العاصمة لأوّل مرّة، طار عصفورٌ إلى غرفتي من خلال شقٍّ في النافذة؟”
عصفور؟
أمالت إليانا رأسها.
واصلت غابرييل قصتها بنبرةٍ هادئة.
“لقد كان طائرًا ذو ريشٍ جميلٍ بشكلٍ استثنائي.”
“حضرة القديسة، عليّ أن أعترف بأنني لستُ جيدةً في الفهم. لستُ متأكّدةً من سبب ذكر العصفور فجأة …”
ضحكت إليانا بشكلٍ مُحرَج، في محاولةٍ للحصول على بعض السياق. ابتسمت القديسة بهدوء.
“في ذلك اليوم، كنتُ على وشك شُرب الشاي، ولكنني أسقطتُ فنجان الشاي عن طريق الخطأ. كان هناك بعض بقايا الشاي تحت الكرسي ولم أمسحها تمامًا. لقد كانت مصيبة العصفور.”
“مصيبة؟”
“بدا العصفور عطشانًا وقرّر أن يشرب ما تبقّى من الشاي … والآن، إليكِ السؤال. ماذا برأيكِ قد حدث لهذا العصفور؟”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1