I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 58
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 58 - تغييرٌ في القلب (٩)
“توقّف عن إضاعة وقتي واشرح بشكلٍ صحيح.”
“بـ بهذا السوار … حاولتُ فقط ترويضها قليلاً!”
صاح الكونت موسيو وهو يمدّ السوار الخيطي الموجود على ذراعه إلى فيركلي.
قام فيركلي بسحب سوار الكونت موسيو بقسوة.
في اللحظة التي تمّت فيها إزالة السوار من الكونت موسيو، انهارت إليانا.
“ليلي …؟”
رؤية إليانا يُغمَى عليها فجأة جعلت وجه فيركلي يتيبّس.
سرعان ما حدّق في الكونت موسيو بوهجٍ قاتل.
أوضح الكونت موسيو عندما نظراته التي يمكن أن تمزّقه في أيّ لحظة.
“لقد اختفى التأثير، لذا ستفقد الوعي لفترةٍ من الوقت! هذا لا يهدّد حياتها …!”
“اخرس. ستردّ فقط على الأسئلة التي أطرحُها.”
عند سماع أمر فيركلي القاتل، أغلق الكونت موسيو فمه.
أمسك فيركلي إليانا بذراعٍ واحدةٍ وخلع معطفه.
ثم وضع المعطف على الأرض ووضع إليانا فوقه بعناية.
راقب الكونت موسيو بصمتٍ وهو يحبس أنفاسه.
قام فيركلي بإزالة السوار الخيطي المتلألئ من معصم إليانا.
السوار، الذي لم يُنزَع مهما حاولت إليانا جاهدةً، خرج بيده دون عناء.
عقد فيركلي كلا السوارين، واقترب من الكونت موسيو.
ثم جثم أمام جاك الذي سقط وجلجل السوارين أمام وجهه عندما سأل.
“ما هذا السوار؟”
“إ-إنه سوارٌ مصنوعٌ من حراشف حورية البحر. لا يمكن لأيّ شخصٍ يرتدي السوار أن يعصي الشخص الذي يرتدي السوار الآخر المطابق. لا يمكنهم حتى إزالة السوار بأنفسهم.”
“هاه!”
عند سماع وظيفة السوار، أطلق فيركلي ضحكةً مكتومة.
مَن على وجه الأرض قد جاء بمثل هذا الشيء؟
كتم فيركلي غضبه المتصاعد وسأل ببرود.
“ما الذي كنتَ تخطّط للقيام به؟”
“حـحسنًا، فقط كوسيلةٍ لتأديب ابنتي …”
“تأديب، تقول؟”
“لـ لم يكن لديّ أيّ نيّةٍ لإيذاء ابنتي أبدًا!”
“ألا يؤذيها أن تقوم بذلك بالطريقة التي تريدها أنت؟”
“… بـ بغض النظر، إنها ابنتي! هـ هل سيتدخّل جلالتكَ في شؤون العائلة؟”
ردّ الكونت موسيو بشكلٍ دفاعي.
ضحك فيركلي بسخريةٍ ثم وضع السوار الذي كانت إليانا ترتديه على معصم الكونت موسيو.
“لـ لا…!”
أصيب الكونت موسيو بالذعر وحاول المقاومة، لكن شيئًا غير معروفٍ ثبّته في مكانه.
“إذا كان الأمر كما تقول، أن الأمر يتعلّق بأمورٍ عائلية، فسأترك مصيركَ لإليانا.”
“آه، آه!”
صرخ الكونت موسيو بذعر، وكان وجهه شاحبًا.
لقد فهم نوايا فيركلي.
وبسخريةٍ باردة، تحدّث فيركلي،
“إذا كنتَ تريد إزالة السوار، تعال إلى القصر بنفسك. ولكن إذا حاولتَ القيام بشيءٍ أحمق قبل ذلك، فلن أدمّر حياتك فحسب، بل أيضًا ممتلكاتك ولقبك.”
“أ-أرجوكَ انقذني! لقد ارتكبتُ خطيئة، خطيئةٌ الموت!”
بكى الكونت موسيو ممسكًا بالسوار الذي لا يخرج.
وظلّ السوار الآخر في قبضة فيركلي.
ردّ فيركلي ببرود.
“يجب أن تتوسّل إليانا من أجل المغفرة، وليس أنا.”
“…”
متجاهلاً الكونت موسيو المرتجف، أخرج فيركلي ساعة جيب.
لقد مرّ وقتٌ طويلٌ منذ أن كان من المفترض أن يتم الحفل.
نقر فيركلي على لسانه لفترةٍ وجيزة ثم أمر جاك.
“إذا تأخّر الحفل، اعتني به بنفسك. لا تخبر أحداً بما رأيتَه اليوم.”
“نـ نعم، لقد فهمت!”
نظر فيركلي بنظرةٍ ثاقبةٍ إلى جاك، الذي كان يحني رأسه خاضعًا.
“عندما تعود، توسّل وتذلّل لإليانا. عندها فقط قد تفكّر في فكّ السوار عنك.”
“آهه.”
زفر الكونت موسيو نفسًا غاضبًا.
كان من الصعب عليه أن يرفع رأسه بسبب الإذلال الذي تعرّض له. تحوّل وجهه إلى اللون الأحمر من الحرج.
متجاهلاً إياه، اقترب فيركلي من إليانا.
ثم وضع السوار الذي كان جاك يرتديه على معصمها.
في تلك اللحظة، انهار الكونت موسيو بلا حولٍ ولا قوة، مثل لعبةٍ نفذت بطاريتها.
حمل فيركلي جسد إليانا اللاواعي بين ذراعيه وحدّق في الكونت موسيو المُنهَار.
“أحمقٌ ضعيف.”
تحدّث باستياء، ثم ركل الكونت موسيو مرّةً أخرى قبل أن يغادر مُلكية موسيو بسلاسة.
* * *
كان لدى ماري شعورٌ بديهيٌّ بأن فيركلي قد لا يأتي إلى الساحة.
عندما تحوّلت عيون فيركلي إلى اللون الأحمر، بدا وكأنه يتحوّل إلى شخصٍ مختلف.
علاوةً على ذلك، فقد تصرّف دون ضبط نفس.
‘يجب أن أتعامل مع هذا بمفردي. يجب ألّا يصل إلى أذني أمي …’
احترامًا لأوامر ماري، لم تقل فين، وهي أكثر الخادمات صِدقًا، كلمةً واحدةً عندما سألتها الخادمات الأخريات عن فيركلي.
بدلاً من ذلك، بدأت ماري في تسوية الوضع.
“في الواقع … بالأمس، سكبتُ الشاي على فستاني عن طريق الخطأ، كما ترين.”
“شاي؟”
قالت الخادمة الفضولية، وأومأت ماري برأسها بسرعة، قدّمت للخادمات فستانها الذي أصبح ملطّخًا قليلاً بالشاي.
“يا إلهي …”
تنهّدت الخادمات بهدوءٍ عندما نظرن إلى الفستان المُدمَّر.
تحدّثت شيردي، التي كانت في مكانٍ قريب، بلهجة ندمٍ خاصة.
“كيف يمكن أن يكون هذا؟ عَمِلت الأميرة بجدٍّ على إنشاء هذا التطريز …”
“لذا، سألتُ صاحب الجلالة هذا الصباح إذا كان بإمكانه تأجيل الحفل من أجلي.”
كذبت ماري بسلاسة.
بعد أن كذبت كذبةً كبيرةً في وقتٍ سابق، بدت هذه الكذبة الصغيرة خفيفةً بالمقارنة.
وكما كذبت من أجل والدتها، كان هذا من أجل أخيها هذه المرّة.
سألت صوفيا، التي كانت قريبةً أيضًا، بعيونٍ ضيقة.
“ثم أين هو جلالة الإمبراطور في هذه اللحظة؟”
“أوه هو…”
تلعثمت ماري في كلماتها التالية، لكن فين، التي كانت بجانبها، قاطعتها.
تردّد صوتٌ حادٌّ في جميع أنحاء الغرفة.
“نظرًا لأن الكونت موسيو هو المسؤول عن هذا الحدث، فقد ذهب إلى مُلكية موسيو بنفسه ليطلب التفهّم!”
“ذهب جلالة الإمبراطور إلى هناك شخصيًا؟”
“نعم، هذا صحيح. ورغم أنه لم يكن هناك حاجةٌ لذلك، فقد أصرّ على الذهاب بنفسه، وأخذ الآنسة إليانا معه.”
بعد أن انتهت فين من التحدّث بلا مبالاة، تبادلت الخادمات النظرات وهززن أكتافهن.
“هاه … لماذا يفعل ما يريد دائمًا دون أن يقول أيّ شيء؟”
تنهّدت صوفيا بإحباطٍ مع تعبير منزعج.
ثم بدا أنها قرّرت عدم متابعة الأمر أكثر.
لاحظت ماري الموقف بتكتّم، وحاولت إخفاء نبض قلبها المتسارع.
لحسن الحظ، يبدو أن لا أحد شكّ في ذلك.
ردّت صوفيا بنبرةٍ عملية.
“من فضلكِ أبلغيني بمجرّد وصوله.”
“نـ نعم!”
“سموّ الأميرة، دعينا نجد طريقةً لاستعادة فستانكِ معًا.”
تنهّدت شيردي وهي تنظر إلى الفستان المُدمَّر.
في الحقيقة، كانت ماري أيضًا حزينةً لأنها أفسدت ملابسها.
كان الأمر مؤلمًا بشكلٍ خاصٍّ لأنها عَمِلت بجدٍّ عليه.
لكنها اعتقدت أنه من الأفضل أن يَفسُدَ الفستان الذي صنعته بدلاً من أن يَفسُدَ حفل أخيها.
كان من الممكن إعادة صناعة الملابس، لكن سمعة شقيقها كانت قد تدهّورت بالفعل إلى نقطةٍ منخفضة، لم تكن ماري تريد أن تتراجع سمعته أكثر من ذلك.
“نعم!”
على نحو مُحرِج ، ابتسمت ماري وأومأت برأسها بقوّة.
“هاه، يا لها من مضيعة … على أيّ حال، دعينا نذهب يا أميرة.”
“نعم، هيّا بنا.”
واصلت شيردي إطلاق التنهّدات الحزينة بجانبها.
عندما غادروا، نظرت ماري إلى فين.
عندما التقت عيونهم، ضغطت بهدوءٍ بإصبعها على شفتيهاوغمزت لها، في إشارةٍ إلى أن فين يجب أن تحافظ على سرّهم.
أومأت فين برأسها بهدوء، التي فهمت مقصدها، ونقرت بإصبعها على شفتيها بنفس الطريقة.
* * *
كان جسدها ثقيلاً مثل القطن المغمور في الماء.
بعد مواجهة الكونت موسيو، شعرت إليانا بثقل جسدها ودوار رأسها.
وكأنها نسيت كيف تفكّر بمفردها، مُكرِّرةً العبارات المحفوظة مثل الببغاء، مشت إليانا، وأكلت، ونامت.
وبعد ذلك، في صباح اليوم التالي.
شعرت إليانا بالخوف قليلاً.
لم يتحرّك جسدها كما أرادت.
أين أنا؟
كلّما حاولت التركيز على أفكارها، كان جسدها يشعر بالركود، كما لو أنها تناولت حبوبًا منوّمة.
‘لستِ بحاجةٍ إلى التفكير.’
‘فقط افعلي كما قيل لكِ.’
فقط الأفكار الغوغاء ظلّت تتكرّر في ذهنها.
والغريب أن إليانا اتّبعت التعليمات دون وعي.
لقد فعلت بالضبط كما أمرها الكونت.
حتى اقترب منها وجهٌ مألوف.
“ما خطبكِ؟”
شعرٌ أسود. عيونٌ حمراء. نظرةٌ لطيفة.
حدّقت إليانا بهدوءٍ في الرجل الذي نظر إليها بتعبيرٍ قَلِق.
مَن كان هذا الرجل؟
كافح وعي إليانا لفهم هويته.
ومع ذلك، لأنها كانت تشعر بالدوار مرّةً أخرى، كان من الصعب أن تحتفظ بأفكارٍ واضحة.
انزعجت إليانا من الرجل الذي كان يلمس خدّها وصفعت يده بعيدًا.
بدا حزينًا.
لكن إليانا سئمت بالفعل من كلّ شيءٍ ولم تُعِره أيّ اهتمام.
ثم أمسك الرجل الكونت من ياقته بتعبيرٍ شرسٍ على وجهه.
‘يجب أن تكوني دائمًا إلى جانب والدكِ.’
تردّد صدى الأمر الكونت في ذهنها كما لو كان واضحًا وحيويًا. لا، بل أمر والدها.
وبدون تردّد، استخدمت إليانا السحر على الرجل الذي أمامها.
كان الرجل سريعًا. بعد أن شعر بتلك اللحظة، تراجع في الوقت المناسب، لذلك لم يتجمّد إلّا أطراف أصابعه.
وخز.
غريب. كان الرجل هو مَن يجب أن يتأذّى، ولكن لماذا تلسعها أناملها؟
نظر الرجل إلى أصابعه.
الآن بعد أن فكّرت في الأمر، كانت يد الرجل التي لمست خدّها باردةً جدًا.
على الرغم من كونه غريبًا، إلّا أن لمسته كانت مألوفة.
‘توقّفي، لا تفكّري أكثر من ذلك.’
سئمت إليانا مرّةً أخرى وتوقّفت عن التفكير.
في تلك اللحظة، ظهر والدها في الهواء. وكانت قوّةٌ مجهولةٌ تخنقه.
لا إراديًّا، ركضت إليانا نحوه محاولةً سحبه للأسفل.
بينما كان والدها يكافح، ظلّت أطراف أصابعها تُضرَب بركلات قدميه.
لكن إليانا لم تهتمّ وحاربت القوّة غير المرئية لإنقاذ والدها.
أصبحت تلك القوّة شديدة، كما لو كانت ستؤذي إليانا أيضًا.
عندما بدأت تشعر ببعض الألم، وجدت نفسها ملفوفةٌ بين ذراعي شخصٍ ما.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1