I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 57
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 57 - تغييرٌ في القلب (٨)
“إذا كان مقدّرًا للكونت أن يعيش، فسيعيش حتى في عربةٍ مكسورة.”
بعد فترةٍ وجيزة، توفّي الكونت وزوجته في حادث عربة.
أصبحت زوجته أنحف فأنحف عندما حضرت جنازة والديها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من حملها.
أخذ جاك لقب الكونت وعزّز موقعه مرّةً تلو الأخرى.
أولاً، انتقل من أراضيه إلى العاصمة.
كانت الرحلة إلى العاصمة صعبةً على زوجته الضعيفة، لكن جاك لم يهتمّ.
لقد أقنعها بأنها ستتعافى من مرضها المزمن في العاصمة بفضل التقدّم في الطب.
ولما استقرّت في العاصمة وَلَدت إليانا وماتت غير قادرةٍ على احتمال مصاعب الحياة.
“هل تستمتعين بالطعام، إليانا؟”
سأل الكونت موسيو إليانا مع تعبيرها الفارغ، بعد أن عاد من ذكريات الماضي.
ابتسمت إليانا بحنانٍ للكونت موسيو.
كان ردّ فعلها ميكانيكيًا.
“نعم، إنه لذيذ. أبي.”
كانت إليانا تشبه زوجته إلى حدٍّ كبير، إلّا أنها كانت تتمتّع بصحةٍ جيدة.
أصبح جاك قلقًا وقرّر إبعادها عن جميع البيئات التي قد تتعلّم فيها.
لقد اشترى لها كمّياتٍ كبيرةٍ من الفساتين والإكسسوارات باهظة الثمن لإبهارها.
لحسن حظه، لم يكن لدى إليانا أيّ قوّة.
في العاصمة، غالبًا ما يتم تجاهل النبلاء غير الأكفّاء.
وبطبيعة الحال، أصبحت إليانا مكتئبةً بشكلٍ متزايد.
عندما كبرت إليانا، زاد قلق جاك لأنها أصبحت مثل زوجته.
لقد كان إنجازًا عظيمًا قام ببنائه بشقّ الأنفس، لكنه كان قلقًا بشأن ما سيحدث إذا أخذته منه.
لهذا السبب.
أبقى إليانا محبوسةً داخل العقار ومنعها من المغادرة.
اعتقد الكونت موسيو أنه قام بترويض ابنته جيدًا.
وذلك حتى هربت من القفص بنفسها.
أمر جاك بصرامة.
“ابقي على أهبّة الاستعداد وحافظ على المنزل آمنًا حتى عودتي من الحفل.”
“سأفعل، أبي.”
مثل الابنة المطيعة، ودّعت إليانا جاك بانحناءةٍ عميقة.
كان كلّ شيءٍ مثاليًا.
كان جاك رجلاً محظوظًا، وكان يعتقد أن حظّه سيستمر.
الآن، مع طاعة ابنته له، بدا أن العالم مِلكٌ له.
ولكن كان حينها.
“لن تكون هناك حاجةٌ لكَ للذهاب إلى هناك.”
سمع صوتًا عميقًا وهادئًا.
في مفاجأة، رفع جاك رأسه إلى الرجل الذي كان يعترض طريقه.
بمجرّد أن التقت أعينهم، كان اجتاح جسده إحساسٌ تقشعرّ له الأبدان.
“جـ جلالتك! ما الذي أتى بكَ إلى هنا …”
لم يستطع جاك أن يصدّق عينيه.
انهار الخدم الذين كانوا حاضرين الآن على الأرض، مستلقين هناك بلا فائدة.
كلّهم نائمون كما لو أنهم تناولوا بعض الحبوب.
الوحيدون المستيقظون هم إليانا وجاك وفيركلي.
كانت عيون فيركلي حمراء.
أحسّ جاك بالخطر بشكلٍ غريزيٍّ وتراجع.
‘اعتقدتُ أن الإمبراطور كان أعمى!’
لكن فيركلي كان ينظر مباشرةً إلى جاك.
تلعثم جاك وصرخ على إليانا.
“إليانا!”
استجابت إليانا لنداءه وتقدّمت لتغطية جاك.
كانت عيونها الصغيرة ذات اللون الذهبي الليموني فارغة.
ظلّ فمها الثرثار عادةً مغلقًا بإحكام.
ألقت إليانا نظرةً جليديةً على فيركلي.
عقد فيركلي حاجبيه، مرتبكًا من مظهر إليانا غير المألوف.
وبعد لحظةٍ من التردد، داعب فيركلي خدّ إليانا وسأل.
“ما خطبكِ؟”
“…”
“هل أنتِ بخير؟”
لم تردٍ إليانا على أسئلة فيركلي القلقة.
صفعت يد فيركلي ببرود.
حدّق فيركلي في يده محاولًا الوصول إلى إليانا دون جدوى.
كان الأمر كما لو أن شيئًا تحطّم على الأرض.
كانت عيون فيركلي لامعةً ومشتعلةً مثل النار.
دمدم فيركلي في وجه الكونت موسيو.
“ما الذي فعلته بحق الجحيم؟”
“مـ ماذا تقصد؟ لم أفعل شيئًا”
“هل تقصد أن تخبرني أنكَ أخذتَ إليانا دون إذني ولم تفعل شيئًا لها؟”
أمسك فيركلي الكونت موسيو من قميصه.
ولكن في اللحظة التالية، أصبحت أصابع فيركلي متجمّدة.
“ماذا …!”
بمجرّد أن ابتعد، كان هناك صقيعٌ على أطراف أصابعه.
حدّق فيركلي في إليانا والصدمة على وجهه.
لم يحلم أبدًا أنها ستهاجمه يومًا ما.
تحدّثت إليانا بصلابة.
“لقد عُدتُ إلى المُلكية بمحض إرادتي. لا تكن وقحًا مع والدي.”
“…”
للحظة، بدا فيركلي وكأنه جروٌ يتعرّض للركل تحت المطر.
شعر وكأن قلبه كان متجمّداً مثل أطراف أصابعه.
لقد مرّ يومٌ واحدٌ فقط، لا، نصف يومٍ فقط بدون إليانا، لكن فيركلي شعر بفراغٍ في صدره.
شعورٌ بالفراغ.
لم يلاحظ ذلك عندما كانت هناك، ولكن عندما اختفت، شعر بوضوحٍ بمكانها الفارغ.
عبس فيركلي.
‘أيًّا يكن، حالة إليانا غريبة.’
في هذه الأثناء، ابتسم الكونت موسيو بارتياحٍ عندما رأى فيركلي الذي لا يرحم يتخلّى عن حذره لفترةٍ وجيزة.
كما تقول الشائعات، قامت إليانا بلفّ الإمبراطور حول إصبعها.
تحدّث الكونت موسيو بشيءٍ من المكر في صوته.
“يبدو أن ابنتي الحمقاء جاءت دون إخطار جلالتك. أعتذر نيابةً عنها.”
“…”
“ولكن ماذا حدث لعينيك يا صاحب الجلالة؟ لم أتعرّف عليكَ تقريبًا.”
“جاك موسيو.”
ناداه فيركلي باسمه بصوتٍ مخيف.
وفي اللحظة التي نظر فيها جاك بفضولٍ إلى فيركلي، شكّل فمه ابتسامةً عنيفة.
“…!”
لم يستطع جاك الرّد على فيركلي.
من الهواء الفارغ، رفع أحدهم الكونت موسيو من حلقه.
كافح جاك موسيو ضدّ القوّة الخفيّة.
أطلق أنينًا مُعذَّبًا بسبب اختناقه، وسيطر الضغط على جسده.
“اغغه …!”
شاهدت إليانا الكونت موسيو في حالة صدمة.
لقد حاولت استخدام سحرها، لكنها لم تستطع محاربة قوّةٍ عديمة الشكل.
حذّره فيركلي وهو يقف على مسافة.
“أجبنِي.”
“آآهه!”
“مـ ماذا تفعل؟!”
صرخت إليانا في رعب، في محاولةٍ لسحب الكونت موسيو بشكلٍ محموم.
وبينما كانت تكافح بيديها العاريتين، بدأت الخدوش تتشكّل على جلد إليانا الحسّاس.
كانت القوّة الغاشمة لصراع الكونت موسيو تضرب يدي إليانا بشكلٍ متكرّر.
رأى فيركلي الإصابات على يدي إليانا، وأطلق لعنةً منخفضة.
اقترب بسرعةٍ وسحب إليانا بين ذراعيه.
“ا-اتركني!”
قاومت إليانا، التي تمّ جرها بعيدًا بلا حولٍ ولا قوة، بشدّةٍ ضد قبضته.
لكن فيركلي رفض ترك إليانا التي هزّت جسدها بعناد.
عندما انتقمت إليانا باستخدام السحر، انفتح جرحٌ صغيرٌ وامتدّ عبر ساعد فيركلي.
كان الصقيع المفاجئ يدور حول إليانا وفيركلي.
“اتركني! دعني أذهب!
تضاعفت الجروح على يدي إليانا، وانتشرت عندما قاومت أكثر على يدي فيركلي ورقبته وساقيه.
كان قميصه الأبيض ملطّخًا بالدماء، لكن فيركلي رفض التخلّي عن إليانا.
وبدلاً من ذلك، كان يمسك بخصرها بشكلٍ أكثر إحكامًا.
همس فيركلي لها، وزفر نفسًا ساخنًا.
“إنه مؤلم، ليلي.”
لجزءٍ من الثانية، تراجعت إليانا.
أعطى فيركلي إليانا تعبيرًا مُعذَّبًا عندما ربّت على خدّها بلمسةٍ بائسة.
لقد فعل ذلك بعد أن شعر بأن إليانا تتوانى شيئًا فشيئًا.
لكنها لم تُظهِر أيّ علامةٍ على العودة إلى رشدها.
بدت مضطربةً للحظةٍ قبل أن تصرخ وتهزّ رأسها بغضب.
“أ-أبي! أبي …!”
لقد صرخت فقط من أجل الكونت موسيو، كما لو كانت في وضع الطيار الآلي.
كانت عيون فيركلي مليئةً بالارتباك والحزن.
لم تكن ترى فيركلي على الإطلاق.
أصبحت يديه أكثر إحكامًا من حولها.
‘اللعنة، لا أعرف ماذا حدث.’
كانت إليانا غريبةً جدًا.
لقد أصبحت مضطربةً لأن هذا لم يكن مألوفًا، ثم أصبحت خائفةً لأنها كانت مضطربة.
التفت فيركلي إلى الكونت موسيو بتعبيرٍ بارد.
احترقت معدته بالرغبة في قتل الشخص الذي وضعها في هذا الموقف.
ومع ذلك، فقد تمسّك بخطّ تفكيره لأنه كان يعتقد أنه وحده القادر على عكس ذلك.
نازع الكونت موسيو، وكاد أن يفقد وعيه.
خفّف فيركلي قوّته بما يكفي ليأخذ نَفَسًا.
“سأسألُكَ مرّةً واحدةً فقط. ماذا فعلتَ لإليانا؟”
“سـ ساعدني!”
تجاهل الكونت موسيو السؤال وبدأ في البكاء طلباً للمساعدة.
استأنف فيركلي تعذيبه دون أن يمنحه فرصةً للصراخ مرّةً أخرى.
“هيك …”
سال لعاب الكونت موسيو وغرق في معاناته.
حتى بينما كان الكونت موسيو يقترب من الموت، بكت إليانا وضربت فيركلي.
دفن فيركلي وجهه في ثنية رقبة إليانا وتقبّل وحشيتها يصمت.
بعد فترة، خاطب فيركلي الكونت موسيو مرّةً أخرى.
“هذه هي المرّة الأخيرة. ماذا فعلتَ لها؟”
عندها فقط اعترف الكونت موسيو والدموع تنهمر على وجهه.
“السـ السوار!”
“سوار؟”
“آغغه!”
ألقى فيركلي جاك على الأرض.
“هوفف! … كح.”
أمسك جاك رقبته وامتصّ نفسًا متألّمًا.
تنفّست إليانا بصعوبة، وربما كانت منهكةً من ضرب فيركلي، لكنها لم تعد تقاوم.
سار فيركلي نحو جاك وحمل إليانا بذراعٍ واحدة.
وفي الوقت نفسه، شهق جاك بشدّة واشتكى من ألمه.
“توقّف عن إثارة ضجّةٍ كبيرة.”
دون أن يرفّ له جفن، رفع فيركلي حذائه على كتف الكونت موسيو.
ونظر إلى جاك بنظرةٍ مستبّدة.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1