I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 54
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 54 - تغييرٌ في القلب (٥)
“لا فائدة من الحديث عن هانيف الذي وقّع عقدًا مع فيركلي. لقد تحقّقتُ بالفعل.”
دحضت غابرييل، مستذكرةً لقائها مع فيركلي وإليانا في وقتٍ سابق.
لم يكن هناك أيّ علامةٍ على الضرر الذي لحق بروح إليانا من قِبَل هانيف الذي تفاوض مع فيركلي.
“نعم، كنتِ ستعرفين بمجرّد أن رأيتِه. حتى ماخ سقط. لابد أن يكون العالم في حالة اضطراب.”
“لا يمكنكَ التحدّث كما لو أنكَ لم تبدأ هذا.”
“صحيح.”
كان صوته باهتًا طوال الوقت، لكن الكلمات التي نطق بها كانت عاطفيةً للغاية.
“كان ماخ الأصغر بين قادة الجيش الـثاني عشر … لقد أصبح سريع الغضب منذ اجتماعنا الأخير. حتى أنه لم يتعرّف عليّ.”
“…. إن الاعتراف بالنفس التي سقطت إلى حدّ الفساد أمرٌ مستحيل. خاصّةً إذا كان يختبئ عمدًا.”
“لا تزال حازمًا كما كنتَ دائمًا، أليس كذلك؟”
قام الرجل من مقعده في نهاية الجملة.
ظلّت غابرييل جالسةً وعيناها تنظران إليه.
لم يكن هناك أيّ حبٍّ في نظرتها.
سأل الرجل غابرييل.
“هل هو غروركِ المتبقّي الذي لا يسمح لكِ بقول اسمي؟”
“لم تعد تملك الحق في هذا الاسم.”
“فهمت. إذا كانت هذه هي الطريقة التي ترغبين في تسوية الأمور بها، فلا تأتي إلى هنا بهذا الإهمال في المرّة القادمة.
حذّر الرجل غابرييل ومرّر يده في شعرها.
لكن لم يرّف جفنٌ لها.
ردّت عليه بابتسامةٍ كما لو كان الأمر سخيفًا.
“أنت مخطئ. لقد كنتَ أنتَ مَن لم يكن مستعدًا، وليس أنا. هل تعتقد أنني سأخدع بكلماتك؟”
“….”
“لا تلمس هذا الطفلة. ستندم على هذا. إن ثمن تدمير حياة الروح سيستمرّ في التراكم على شكل كارما.”
“أودّ أن أقول أن تدخّلكِ غير مرحّبٍ به.”
تحدّث الرجل بسخرية، وابتعد تمامًا عن غابرييل.
كما قامت غابرييل من مقعدها.
في تلك اللحظة، انفجرت النافذة من تلقاء نفسها، وحلّقت عاصفةٌ من الرياح في الداخل.
توسّعت أجنحة غابرييل الذهبية بشكلٍ رائع.
“لقد حذّرتك … يبدو أنكَ تندم بالفعل على ذلك.”
واختفت فقط.
بدا أن الريش الذهبي يطفو في الهواء، لكنه اختفى بعد ذلك دون أن يترك أثرًا.
تحوّلت عيون الرجل إلى اللون الأحمر بعد فترةٍ ليست طويلة.
وبعد أن مرّر الرجل يده بشعره بعنف، جلس مرّةً أخرى على الأريكة.
ثم شبك يديه على جبهته.
“آمل ألّا يتم القبض عليه.”
شاركت إليانا أملها في ألّا يقبض عليه الأشخاص الذين شتموه لكونه شريرًا.
كما قالت غابرييل، هو الذي دمّر حياتها السابقة.
ابتسم لنفسه.
“لا أستطيع أن أصوّب سهمًا على خصمي فقط لتهدئة ذهني.”
لو عَلِمت إليانا بذلك لما دافعت عنه أبدًا.
تذكّر الرجل ما قالته أثناء تناول الشاي مع ماري وغابرييل، وضرب بقوّةٍ على المكتب.
بانغ! ملأ ضجيجٌ حادٌّ غرفة الدراسة الهادئة.
لقد كان ينتظر الروح لفترةٍ طويلةٍ جدًا، وكانت إليانا هي تلك الروح.
لذلك بمجرّد العثور عليه، استخدمها في خطّته.
لقد عزل الروح تمامًا وسيطر على الناس من حولها. حتى الرجل الذي كان من الممكن أن يكون عاشقًا للروح تمّ تضليله إلى الخراب وإجبارها على الموت.
لقد كانت هي الروح التي استدرجها.
ولم يكن لديه أيّ مخاوفٍ في تحديد كيفية استخدامها.
حتى الآن، تم التلاعب بكلّ شيءٍ كما هو مخطّطٌ له.
‘لكن … لماذا أشعر بالسوء الشديد؟’
لم يستطع ميخائيل نفسه أن يفهم ما يريد أن يفعل بها. لقد أصيبت بصدمةٍ نفسيةٍ من جرّاء الحادث وذُهِلت عند أدنى صوت. لقد تردّدت أيضًا في ركوب عربةٍ وكافحت لتعيش حياةً بجانب فيركلي.
شعر ميخائيل بعطشٍ شديد.
لقد كان عطشًا غير معروفٍ شعر به قبل فترةٍ طويلةٍ من فساده.
لقد كان عطشًا لا يمكن أن يملأه إلّا إلزر، والآن، ما أراده أصبح أمامه مباشرة.
عادت عيون ميخائيل إلى لونها الأصلي.
لقد كانوا باردين كالثلج.
استقرّت عواطفه المتدفّقة بشكلٍ بارد.
“آسف، غابرييل، لكني لستُ نادماً على شيء.”
تمتم بذلك في الهواء، ثم نهض وغادر.
* * *
استجمعت ماري شجاعتها لزيارة فيركلي في قصر إقامته.
لم تقم بزيارة مكان إقامته منذ أن بدأت صحّته في التدهور، وكاد أن يموت.
ومع اقتراب غرفة نوم فيركلي، ارتعش جسدها.
تحطّمت ذكرى ذلك اليوم إلى أجزاء، وعبثت برأس ماري.
“أكره الناس اللطفاء.”
تذكّرت ما قاله لها فيركلي، وتصرّفاته الغريبة.
عندما زارت فيركلي في ذلك اليوم، كان يعضّ على شفته فقط، ولم يتفوّه بكلمةٍ واحدة.
اعتقدت أن السبب هو أنه كان يمرّ بوقتٍ عصيب، فاقتربت منه ماري وأمسكت بيده لنقل كلمات التعزية.
“أخي … أعلم أنكَ حزينٌ ومستاءٌ للغاية الآن.”
“….”
“لابد أنكَ تواجه وقتًا عصيبًا مع رحيل صاحب الجلالة والإمبراطورة … الحقيقة، أخي، لقد جئتُ إلى هنا لأنني قلقةٌ على صحتك.”
“….”
“سأكون عيناكَ من أجلك. لذلك يا أخي …”
كان ذلك قبل أن تتمكّن ماري من إنهاء جملتها.
صفع يدها بعنفٍ قبل أن يمزّق الضمادة التي تغطّي عينيه.
“هل أتت هذه العاهرة لتضيف الزيت على النار؟”
كان ردّ فعل فيركلي الحادّ غير عاديٍّ وغريب.
بدا الأمر خارجًا عن الطبيعة، كما لو أن شخصًا آخر غير فيركلي كان يمتلك جسده.
تراجعت ماري خطوةً إلى الوراء.
ورأت ذلك بوضوح.
عيون فيركلي الحمراء.
ظِلٌّ أحمرٌ كان مختلفًا عن عيون والدتها الحمراء. تم تمييز عينه اليمنى برمزٍ غريبٍ لم تره من قبل.
امتدّت يد فيركلي ممسكةً برقبة ماري.
ابتسم فيركلي لماري ابتسامةً حلوةً كما لو كان يستمتع عندما ظهر على ماري الجزع.
لم تشعر بأيّ نيّة قتلٍ منه، لكن بدا أنه لن يتردّد في قتلها.
عندما وصلت أنفاس ماري إلى ذروتها تقريبًا، طرحها فيركلي على الأرض.
“اغربي عن وجهي. قبل أن أقرّر قتلكِ.”
هربت ماري سريعًا وهي تمسح دموعها بأكمامها.
بعد ذلك، مجرّد رؤية فيركلي جعلها ترتعد وتعجز عن الاقتراب منه.
الشيء الوحيد الذي أزعجها هو أن فيركلي لا يبدو أنه يتذكّر ما حدث في ذلك اليوم.
كلّما فكّرت في أن فيركلي تصرّف كما لو كان ممسوسًا بشيءٍ ما، كانت تشعر دائمًا بقشعريرةٍ تسري في عمودها الفقري.
قرّرت ماري دفن الحادثة وحدها.
لقد فعلت ذلك، خوفًا من أنها إذا قالت إن فيركلي أصبح أعمًى ومجنونًا، فلن يُتَوَّج إمبراطورًا.
تمنّت ماري له أن يتوّج كإمبراطورٍ أكثر من أيّ شخصٍ آخر.
“الأميرة ماري هنا، يا صاحب الجلالة.”
“ادخلي.”
سمعت صوتًا جميلاً ناعمًا من الداخل.
فتح الحارس الباب.
جلس فيركلي في مكانٍ مشمسٍ كما لو كان مستمتعًا بحمام شمس.
كان شعره الأسود يتوهّج بمسحةٍ مزرقّةٍ من الشمس.
رحّبت إليانا، التي كانت بجانب فيركلي، بماري.
“مرحبًا، سموّ الأميرة!”
“لقد مرّ وقتٌ طويل.”
كما استقبل فيركلي ماري بصوتٍ هادئ.
اقتربت ماري بحذرٍ من فيركلي، ووضعت يده على جبهتها.
كانت يد فيركلي باردةً جدًا.
لمسته على جبهتها أعطتها القليل من البرد.
نظرت ماري إلى وجهه.
ولحسن الحظ، كانت عيناه زرقاء.
لقد أصبحت عادةً لها التحقّق منها في كلّ مرّةٍ واجهته.
كانت تخشى دائمًا أن تتحوّل عيناه فجأةً إلى اللون الأحمر ويصاب بالجنون.
“سأكون المسؤولة عن ملابس جلالتكَ في الحفل.”
نظر فيركلي نحو ماري.
كان من المدهش بالنسبة لطفلةٍ لم تَزُر مكانه أن تأتي، وكان من المثير للغضب أنها تتصرّف في كثيرٍ من الأحيان وكأنها تمشي على قشر البيض غندما يكون في الجوار.
لماذا تنظر إليه كما لو كان قد ارتكب جريمة؟
كلّما فعلت ماري ذلك، لسببٍ ما، كان جانبٌ واحدٌ من عقل فيركلي يشعر بالثقل وعدم الراحة.
لذا، إذا أمكن، فهو لا يريد رؤيتها.
مواجهة بعضهم البعض كانت مُحرِجة.
في ذلك الوقت، شعر بنظرةٍ قويّةٍ تحرق ثقبًا في جانب رأسه.
كانت إليانا تراقبه وهي تطلق الخناجر عليه بكلتا عينيها.
على الرغم من أنها لم تكن أحد الوالدين مفرطي الحماية، فقد أسقطت تلميحاتٍ بغضبٍ إذا بدت ماري حذرةً للغاية بشأن شيءٍ ما.
إذا شهد شخصٌ غريبٌ هذا، فسيعتقد أن إليانا تحمل حياته بيدها.
كان من الصعب تحديد ما إذا كانت امرأةً حريصةً أم لا.
قال فيركلي بلا مبالاة.
“أخبرتني إليانا أنكِ مهتمّةٌ بالتصميم.”
“ما زلتُ بحاجةٍ إلى تحسين الكثير!”
أجابت ماري بذهول.
بعد ذلك، ربّت فيركلي على رأس ماري دون تفكيرٍ كشكلٍ من أشكال الاطمئنان.
تركّزت عيناه على إليانا وكأنه يسأل ‘هل هذا جيد؟’
أعطت إليانا ابتسامةً لامعةً وأومأت برأسها ببطءٍ لأعلى ولأسفل.
“لا داعي للقلق بشأن ذلك، لذا استعدّي بشكلٍ مريح.”
“…حـ حقاً؟”
نظرت ماري إلى فيركلي والنقاء في عينيها.
لم يُرِد فيركلي التحديق بها لأنه كان يتصرّف بشكلٍ أعمى.
امتلأت عيون ماري بالحزن في عيون فيركلي غير المركزة.
بدأوا في الاحمرار.
توقّفت يد فيركلي.
كان ذلك لأنه تذكّر قبل وفاة والدته، كان معتادًا على التربيت على رأس ماري ومواساتها عندما ترتكب خطأً.
سحب فيركلي يده بسرعةٍ بسبب الاستياء، ومرّت ومضةٌ من الندم على وجه ماري.
“سأبذل قصارى جهدي يا صاحب الجلالة.”
أكّدت ماري بابتسامةٍ بريئة.
هزّ فيركلي رأسه فقط في إيماءة.
منذ ذلك الحين، تحدّث فيركلي أقل، لكن كلمات ماري زادت فقط.
عندما وصلت ماري، كان وجهها مليئًا بالفزع، ولكن عندما غادرت، أصبح تعبيرها مشرقًا للغاية.
بعد ذلك اليوم، شعرت ماري براحةٍ أكبر مع قصره الذي كانت تهابه.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1