I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 44
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 44 - دميةٌ على المسرح (٧)
“إنها كلمةٌ قديمةٌ تعني ‘سأتخلّى عن شعبي’.”
“….!”
“أعني، لقد مرّ وقتٌ طويلٌ منذ أن تخلّى إلزر عن هذه الأرض. لذلك لا يوجد سببٌ للقلق منه.”
“هذا …”
“أنا فقط مَن يعرف هذا، بالطبع. هذا ليس شيئًا قد أتحدّث عنه بتهوّر.”
“لكنكَ أخبرتَني للتوّ.”
“نعم، أعلم. إنها المرّة الأولى التي أحظى فيها بشخصٍ يمكنني التحدّث إليه.”
تمتم روب تحت أنفاسه وكأنه مندهشٌ من نفسه.
هذا جعل الأمر يبدو وكأنه كان من المستحيل عليه حتى التحدّث إلى الآخرين.
لم تستطع إليانا قول أيّ شيءٍ ردًّا على ذلك.
كان وجه روب هادئًا جدًا.
بدا من الصعب تصديق أنه نفس الشخص الذي أخبرها للتوّ فقط بإعلانٍ قريبٍ من لعنة.
لقد أصبح رئيسًا للكهنة بعد تلقّي الوحي، لكن هذا الوحي كان لعنة.
ماذا كان يفكّر إلزر عندما أعطاه الوحي؟
لسببٍ ما، بدا تعبير روب باردًا بعض الشيء.
“لا أعرف ما الذي كان يفكّر فيه إلزر.”
“ربما سيستغرق الأمر جهدًا مدى الحياة لفهم ما كان يقصده. سأحاول فقط أن أتعلّم خطوةً أخرى إلى الأمام أكثر ممّا أفعله.”
كان صوته جافًّا على غير العادة.
أعقب ذلك الصمت.
تردّدت إليانا وفتحت وأغلقت فمها قبل أن تتحدّث أولاً.
“روب، أقدّر مساعدتك، لكن لا أستطيع مغادرة القصر في الوقت الحالي.”
لم يكن من الواضح ما إذا كان بإمكانها إخباره في هذا الوقت، ولكن كان من المؤكّد أن عليها القيام بذلك.
“بسبب جلالته؟”
أومأت إليانا بهدوء.
فقط لأن روب منع ‘مصير الموت’ مرّةً واحدةً لا يضمن أنه سيستمرّ في ذلك.
علاوةً على ذلك، كان يتصرّف بشكلٍ مختلفٍ قليلاً اليوم، لذلك كانت خائفة.
سيكون مرعبًا إذا تغيّر فجأةً بعد مساعدتها دون أن يطلب أيّ شيءٍ في المقابل.
ومع ذلك، لم يكن هذا شيئًا يمكنها التحكّم فيه.
من ناحيةٍ أخرى، كان فيركلي في وضعٍ مختلفٍ عن روب.
كان بحاجةٍ إلى قوّتها.
لذلك، سيحاولون الحفاظ على علاقةٍ وديّةٍ حتى ينفد استخدامه لها.
وهذا يعني أنه حتى لو غيّر رأيه وأراد قتلها، فلن يستطيع ذلك.
لقد أرادت تجنّب مغادرة القصر مع روب لأن ذلك كان محفوفًا بالمخاطر.
تحدّثت إليانا بإصرار.
“لذلك أنا بحاجة لمساعدتك. رجاءًا أجّل الخطوبة بعذرٍ مقبول. ووقت مغادرتي للقصر أيضًا.”
” …. لا بأس.”
وافق روب بصوتٍ جافٍّ إلى حدٍّ ما.
ثم طرق أحدهم الباب وحثّهم على ضرورة بدء الحفل.
جمعت إليانا أغراضها ونهضت.
مشى روب إلى الباب أولاً، ولمس مقبض الباب، ونظر من فوق كتفه.
“هل يمكنني أن أسألكِ سؤالاً واحداً فقط؟”
“تفضل.”
نظرت إليانا إليه.
حرّك شفتيه قليلاً. انفصل فمه للحظةٍ قبل أن يغلقه، وهزّ روب رأسه.
“لا شيء.”
“ماذا؟”
سألت إليانا، لكن روب كان قد فتح الباب بالفعل.
استقبلهم الكاهن الذي كان ينتظر على الجانب الآخر.
توجّهت إليانا إلى غرفة الصلاة، ولم يكن لديها أيّ فكرةٍ عمّا يريد أن يقوله.
* * *
كان حفل ماري الثاني بسيطًا.
هنا، كان الجو باردًا، على عكس الحفل الذي أقيم في القصر الصيفي، والذي أقيم بشكلٍ رائع.
وبما أن هذا كان حفلاً سريًّا، لم يكن أحدٌ يعلم أن الأميرة كانت ذاهبةً إلى المعبد.
عندما وصلت ماري إلى هيكل هوسيوس، كانت تراقب من بعيد، محدّقةً في الذين كانوا يأتون إلى المعبد برغباتهم.
“من هنا.”
قام الكاهن الذي كان بجانب ماري بإرشادها إلى غرفة الصلاة حيث ستقام المراسم.
تبعت ماري الكاهن بتعبيرٍ مشرق.
تدلّى رأس ماري لأنها شعرت أنها تقوم بخطيئةٍ في حضرة الإله.
كانت إليانا وروب ينتظران بالفعل في غرفة الصلاة.
هبطت نظرة ماري على الاثنين، وأخذت نفسًا عميقًا.
يمكننا التغاضي عن هذا؛ هذه المرّة فقط لأجل أمي.
الكذب لن يؤذي أحدًا على أيّ حال.
سيمرّ هذا الوضع قريبًا بما فيه الكفاية.
أقنعت ماري نفسها بتكرار تلك الكلمات.
وذلك عندما ملأت إليانا رؤية ماري ولوّحت بيدها.
دخلت ماري إلى غرفة الصلاة وعلى وجهها ابتسامةٌ خفيفة.
كانت غرفة الصلاة هادئةً جداً.
ومضت الشمعة، التي بالكاد أضاءت الغرفة، بشكلٍ خطير.
عندما جثت ماري في مكانها، رفع روب يده.
بعد صلاةٍ قصيرة، حمل روب منديلًا عليه صقرٌ أزرقٌ وأحضره إلى الشمعة.
اشتعلت النيران في الصقر الأزرق.
شاهد الثلاثة منهم المشهد في صمت.
لم يَطِر الريش الأزرق، ولم يغنِّ الطائر الأزرق أغنيةً هادرة.
لم يكن هناك سوى صمتٍ لالتقاط الأنفاس.
خفضت ماري رأسها.
كما هو متوقّع، لم تتمكّن قوّتها من الظهور.
أمسكت إليانا، التي كانت واقفة بجانب ماري، بيدها وضغطت عليها.
نظرت ماري إلى إليانا وابتسمت، ممسكةً بيدها بلطف.
كان الأمر كما لو كانت تخبرها أنه لا يوجد ما يدعو للقلق.
ابتعدت ماري عن إليانا متأثّرةً بهذه الإيماءة.
ضغطت ماري على شفتيها معًا، حتى وهي ترتجف قليلاً.
كسر روب الصمت، وسلّمها صندوقًا صغيرًا.
“تأكّدي من أن هذا معكِ دائمًا.”
“شكرًا لكَ، رئيس الكهنة.”
شكرته ماري دون أن تؤكّد حتى ما بداخلها.
لم تتساءل إليانا، التي وقفت بجانبها، حتى عمّا كان عليه الأمر. لقد عرفت بالفعل.
أخرجت ماري الشيء من الصندوق بهدوء.
كان سوارًا رفيعًا من البلاتين.
كان السوار يشبه نبات الكرمة الذي يلتفّ حول ذراعها، وقد تم تشكيله ليناسب حجمها عندما ترتديه.
ثم غاص بشكلٍ طبيعيٍّ في الجزء الخلفي من ذراعها، تاركًا ندبةً بيضاء مثل الوشم.
في اللحظة التالية، ملأت أصوات زقزقة الطيور الواضحة قاعة الصلاة.
لا بد أن الكهنة الذين كانوا ينتظرون في الخارج قد سمعوا هذه الأصوات.
“هووه …”
تنفّست ماري الصعداء العميق.
‘بهذا نكون قد تجاوزنا الجزء الأصعب.’
لمست ماري الندبة على ذراعها. كان النمط على بشرتها غير مألوف.
كافحت إليانا للنظر إلى ابتسامة ماري المشرقة.
في النهاية، تم الاعتراف بماري بقوّتها الإلهية، على عكس النص الأصلي.
على الرغم من أن القوّة كانت مملوكةً لروب، إلّا أن القليل من الناس كانوا يعرفون ذلك.
لم يكن لديها أيّ فكرةٍ عن نوع التموّجات التي قد يسبّبها هذا في المستقبل.
لقد كانت تأمل فقط ألّا تضطرّ ماري إلى المعاناة بعد الآن.
احتفلت إليانا بوجهٍ سعيد.
“مبارك، سموّ الأميرة.”
“شكرًا لكِ.”
كانت ماري لا تزال تبتسم. لكنها بدت ابتسامةً مريرةً إلى حدٍّ ما.
بعد فترة اختفت الندبة الموجودة على ذراعها.
كان روب يحدّق به بصمتٍ حتى قال.
“يجب عليكِ إخفاء معصمكِ قدر الإمكان عند استخدام قوّتكِ.”
“نعم.”
في ذلك اليوم أُعلِن للمدينة الإمبراطورية أن قدرة ماري الإلهية قد ظهرت.
استخدمت ماري قوّتها الإلهية أمام الكثيرين مثل شخصيةٍ رئيسيةٍ في مسرحيةٍ مكتوبةٍ باحتراف
كلّ ذلك بينما كانت ترتدي فستانًا يغطي معصمها بشكلٍ مريح.
* * *
حدّق فيركلي من النافذة.
بعد حفل ماري الثاني، أصبح جوّ القصر كئيبًا.
كان الجو هادئًا مثل عشيّة العاصفة، وفي هذا الصمت كان بعض الناس يتحرّكون منهمكين في البحث عن نصيبهم.
كانت ابتسامة فيركلي مشبوهة.
سخريةٌ من شخصٍ ما.
كان من الممتع رؤية الإلحاح الواضح على وجه هيرا بينما كانت تتظاهر بالهدوء.
شاهد فيركلي ماري من بعيد وهي تستخدم قواها الإلهية أمام الجميع.
كان يعلم أنه سرق قوّتها بعيدًا، ولكن بعد أن سمع كيف ظهرت قوّتها فجأة، كان عليه أن يرى بنفسه.
وبمجرّد أن استخدمت ماري قواها الإلهية، لمس فيركلي بطنه، فحبس ضحكته.
لقد كان يأمل أن يحدث هذا الموقف وفقًا لرغباته، والآن بعد أن حدث ذلك، كلّ ما شعر به تجاه ماري هو الشفقة.
تعاطف فيركلي ذات مرّةٍ مع هيرا وماري.
في ذلك الوقت، كان من الصعب رؤية أمٍّ وابنتها يصلان إلى القصر ويتعرّضان لانتقاداتٍ من الجميع.
ومع ذلك، وبفضل تصرّفات فيركلي ووالدته الحازمة، لم يجرؤ أحدٌ على الثرثرة في القصر.
كما تمكّنوا من منع القصص المتداولة خارج القصر من دخول القصر قدر استطاعتهم.
قبل كلّ شيء، اهتمّت والدته بالاثنين بكلّ قلبها.
لم تكن هي التي تحاملت عليهم لمجرّد أنهم غرباء.
وبدلاً من ذلك، تعاطفت مع حياة هيرا المؤسفة.
لم تكن والدته تظنّ بها السوء، حتى عندما كانت تعيش في مجتمعٍ هرميٍّ وتحاول التغلّب على الحياة بحدودٍ محدّدةٍ بوضوح.
“هذه وجبةٌ خفيفةٌ كنتُ أتناولها خارج القصر. قد يكون مذاقها وضيعًا بالنسبة للإمبراطورة.”
“كلامٌ فارغ. لا تقولي ذلك، صاحبة الجلالة.”
“لقد قالوا لي أنه كان وضيعًا. كيف يمكنكِ أن تقولي ذلك؟”
“أنتِ الآن الملكة القرينة. لن يدعوكِ أحدٌ بـ ‘الوضيعة’ بعد الآن.”
“حقًا؟ الإمبراطورة شخصٌ لطيفٌ للغاية.”
حتى عندما تظاهرت هيرا بالتقليل من شأن نفسها وحاولت الإشارة إلى نفاق الإمبراطورة، ابتسمت والدته فقط.
“أحبّ الحرية التي تتمتّع بها جلالتكِ. إن القصص التي تروينها عن العالم ممتعة.”
“لابد أن الإمبراطورة تحسدني، لأنكِ نشأتِ لتكوني الإمبراطورة المحتملة منذ صغركِ. سأخبركِ بكلّ شيءٍ عن العالم كلّما استطعت.”
“نعم، أنتِ على حق.”
احترمت والدته حياة هيرا نفسها.
لا شك أن هناك بالتأكيد أوجه تشابهٍ في الحياة بأنسجةٍ مختلفة.
لقد عاملت هيرا وماري دون أيّ خطأ، وأظهرت لهما لطفًا سخيًا بأفضل ما في وسعها.
كما دافعت عن ماري عندما قامت هيرا بتأديبها بقسوةٍ وكثيرًا ما عانت على الرغم من علمها بنوايا هيرا الخبيثة.
ولكن ما الذي تلقّته في المقابل؟
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1