I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 38
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 38 - دميةٌ على المسرح (١)
“أنتَ دقيقةٌ للغاية.”
“علينا أن نكون متأكدين من العقد.”
بناءًا على كلمات فيركلي، نظرت إليانا إليه وكتبت ‘إليانا موسيو, سون هاري’ على قطعة الورق.
بدت الأسماء جنبًا إلى جنبٍ في غير مكانها.
بعد أن أكّد فيركلي أنها وقّعت عليها، مزّق الورقة إلى نصفين.
ثم أعطى إليانا القطعة المكتوبة عليها اسمه، وأخذ القطعة التي تحمل اسمها.
قال بحزمٍ بابتسامةٍ شقية.
“إذا قمتِ بأيّ شيءٍ أحمق، سأقتلكِ على الفور.”
“لا تجرؤ على تغيير رأيكَ في وقتٍ لاحق، يا صاحب الجلالة.”
“بالطبع.”
كانت ابتسامته تبدو وديّة، لكنها الآن أصبحت قاسيةً فقط.
أين ذهبت تصرّفاته المحترمة من قبل؟ عليه إعادتها. لم يعد مراعيًا على الإطلاق.
كانت كلمة ‘مراعي’ أكثر من اللازم بالنسبة له، الذي استغلّها بمجرّد الكشف عن هويّتها.
وبطبيعة الحال، بالمقارنة مع هيرا، كان سلوكه معتدلاً.
قامت إليانا بطيّ الورقة بدقّة.
على أيّ حال، فإن الطريقة التي سارت بها الأمور كانت جيدة، مع الأخذ في الاعتبار أنه اكتشف ذلك فجأة.
لقد تجنّبت الموت الفوري وضَمِنت سلامتها في المستقبل.
‘أنا على قيد الحياة.’
تنهّدت إليانا وأخذت نفسًا عميقًا.
***
في وقتٍ متأخّرٍ من الليل.
لم تستطع ماري تحمّل إحباطها وخرجت إلى الحديقة.
هبّت الريح الباردة أمامها.
حتى الأشجار التي كانت ترحّب بها بدت وكأنها تبتعد الآن.
توقّفت ماري وجلست بعد بضع خطوات.
“هيك.”
مع تنهّدٍ قصير، بلّلت دموعها الأرض.
تحوّلت التربة إلى اللون البني الداكن أسفل دموعها.
كانت ماري تعيش كابوسًا بعد ذلك اليوم.
بدا أن لحظات سعادتها كانت بمثابة حلم.
كانت فرحة العثور على نفسها من خلال إليانا متناثرةً مثل الضباب.
الآن، شعرت باليأس، وتساءلت عمّا إذا كان لها الحق في تجربة شيءٍ كهذا في المقام الأوّل.
بدا أن سوء حظّها وجدها بسرعةٍ بسبب جشعها غير الضروري.
طفلةٌ مختلطة الدم.
طفلةٌ عاجزة.
لقد كانت أميرةً عاجزةً لم تتمكّن حتى من إظهار قدراتها بشكلٍ صحيح.
لم يخبّر أحدٌ ماري علانيةً، لكنها عرفت. هذا ما يعتقده الجميع عنها.
وجدت ماري نفسها في موقفٍ صعبٍ مُفاجِئ.
منذ متى كانت تسير؟
خوفًا من الاصطدام بشخصٍ ما، عادت ماري إلى غرفتها بعد مسيرةٍ طويلة
لن يكون هناك أحدٌ في الجوار بما أن الليل قد حلّ، لكنها لم تكن في حالةٍ تسمح لها بالتفكير.
دخلت الغرفة التي عزلت نفسها بها.
كان الأمر مُرهِقًا، ولم تتمكّن من النوم بسهولةٍ في الليل.
لم تكن تريد أن تلوم نفسها لأنها ظلّت عالقةً في السرير بعد الآن.
لم يحبسها أحد، لكنها شعرت بأنها مُحاصَرة.
لقد أرادت الهروب من هذا القفص والتحليق بعيدًا مثل طائرٍ حرّ.
أدارت ماري خطواتها، وانتقلت إلى الطاولة بدلاً من السرير. جلست على الكرسي وأسندت ظهرها إلى مسند الظهر.
في ذلك الوقت، طرقت شيردي وجلبت شايًا جيدًا للنوم.
“لا أعتقد أنكِ ستنامين مرّةً أخرى.”
بعد أن قالت ذلك، وضعت شيردي الشاي على الطاولة.
أعطى شاي البابونج المُعَدّ مسبقًا للغرفة رائحةً خفيفة.
سكبت شيردي الشاي قائلةً.
“لقد تلقّيتُ طلبًا من الآنسة الشابة موسيو، قائلةً إنها تريد رؤيتكِ غدًا. هل أخبرها أن تأتي في المرّة القادمة؟”
“نعم. لا أريد رؤية أحدٍ في الوقت الحالي.”
أومأت ماري برأسها بحزن.
مع تزايد فترة حبس نفسها في غرفتها ورفض السماح للناس بالدخول، فكّرت ماري في أخطائها في عُزلتها.
شعرت أنها لا تستطيع الخروج من هذه الحفرة.
نظر إليها شيردي بحزنٍ للحظةٍ لكنها سرعان ما غادرت غرفة النوم بهدوء.
* * *
“ماذا؟ المرّة القادمة؟”
عندما سألت إليانا، واقفةً بهدوء، أومأت شيردي برأسها باستياء.
لقد جاءت بالفعل لرؤية ماري عدّة مرّات، وفي كلّ مرّة، لم يحالفها الحظ.
اعتقدت أنها يمكن أن تقابلها اليوم، كما وعدت هيرا مقدّمًا.
ولكن لماذا لا؟
‘أليست هذه هي المرّة الأولى التي تعصي فيها ماري كلمات هيرا …؟’
يبدو أن ماري كانت مصدومةً أكثر ممّا توقّعت.
لم تعتقد أنها أخذت الأمر بهذه الصعوبة في الرواية أيضًا.
هل هناك شيءٌ غيّر رأيها؟
أو ربما واجهت صعوبةً في الرواية، لكنها لم تستطع التعبير عنها؟
كانت ماري هي التي كانت تبتسم دائمًا بشكلٍ مُشرِقٍ ولم تستطع قول كلمةٍ واحدةٍ من الكراهية والاستياء.
لقد جعلت إليانا تشعر بالشفقة عليها عندما اكتشفت في النهاية عن معاناتها بعدم قدرتها على التعبير عن نفسها.
مع الأخذ في الاعتبار موقف فيركلي، سيكون من الأفضل الابتعاد عن ماري، لكن إليانا لم تستطع تحمّل ذلك.
أمضت الكثير من الوقت مع ماري أثناء التحضير لظهورها الأوّل.
ونتيجةً لذلك، كانت قلقةً بطبيعة الحال بشأن ما سيحدث لماري في المستقبل.
يقع الخطأ على هيرا، وليس على ماري.
كان قلب إليانا ثقيلاً.
بقيت ثابتةً على الرغم من عِلمها أن قوّتها قد تم الاستيلاء عليها لأن حياتها كانت أكثر أهمية.
ومع ذلك، عندما رأت معاناتها بهذا الشكل، أرادت إقناع فيركلي وربما تحويل اتجاه انتقامه إلى هيرا فقط.
كيف سيكون مختلفًا عن هيرا إذا آذى ماري البريئة؟
إذا حدث ذلك، فسيصبح فيركلي مثل هيرا أخرى لماري.
لكن إليانا لم تكن واثقة.
كان من الواضح ما هو الصواب، ولكن الخطر الذي أعقب ذلك كان مخيفًا.
علاوةً على ذلك، فقد حان الوقت لإنقاذ نفسها.
بغضّ النظر عن مدى موافقة فيركلي على حمايتها، فقد يتم طردها إذا خالفت رأيه.
بعد توقيع العقد مع فيركلي، أصبحت مِلكًا له تمامًا.
لم يطلب حقًّا أكثر من قبلة، ولم يدفعها لتكون جاسوسةً مزدوجة.
لقد قبّلوا بعضهم فقط بقدر ما يحتاج للتكيّف مع قِوى الشيطان.
وبطبيعة الحال، تحوّل سلوكه لمؤذٍ بعد الكشف عن هويّتها.
لم يعد يتظاهر بالبراءة بل مازح بوحشيةٍ قائلاً إنه سيقتلها.
عند سماع ذلك كثيرًا، لم تعد خائفةً منه بعد الآن.
لقد حصلت بالكاد على حياةٍ مستقرّة.
لم تكن تريد أن تزعجه.
لكن فكرة تجاهل ماري ظلّت تزعجها.
ولهذا السبب جاءت إلى هنا. أرادت أن تكون مفيدةً قليلاً.
ستحتاج إلى الكثير من الراحة.
سلّمت إليانا السلة بين ذراعيها لشيردي.
“لقد أحضرتُ هذا لأنني اعتقدتُ أن الأميرة ستحبّه.”
” ما هذا …؟”
فحصت شيردي الأشياء الموجودة في السلة وألقت نظرةً فضولية.
احتوت السلة على خيوطٍ ملوّنةٍ وإبرةٍ كبيرة.
ابتسمت إليانا بخجل.
“إنهم لوازم الحياكة. آخر مرّةٍ رأيتُها فيها، كانت مهتمّةً جدًا بالنسيج.”
“لماذا ستكون كذلك … ؟”
“أوه … لا يبدو أن الأميرة لديها أيّ هوايات، لذلك فكّرتُ فيما يمكنها فعله في غرفتها وأحضرتُ هذا.”
“أرى.”
“أحضرتُ لها بعض الكتب السهلة في الوقت الحالي. هناك العديد من الأنماط المختلفة، لذلك ستستمتع.”
“شكرًا لاهتمامكِ. سأنقل هذا لها.”
ابتسمت شيردي بخفوتٍ على كلمات إليانا.
وبعد محادثةٍ قصيرةٍ معها، استدارت إليانا وغادرت.
“كان اليوم مضيعةً للوقت.”
بعد تنهيدةٍ خفيفة، انتقلت إليانا للعودة إلى القصر الرئيسي.
ثم رأت شخصيةً مألوفةً أمام عينيها.
برز شعرها الأخضر الداكن، وكذلك وجهها المألوف.
“فين؟”
“الآنسة إليانا!”
تفاجأت إليانا ونادت فين، كانت فين سعيدةً بالعثور عليها.
لماذا هي هنا؟
بدا الأمر وكأنه حلم، مقابلة شخصٍ لا ينبغي أن يكون في القصر الإمبراطوري.
تساءلت عمّا إذا كانت قد بدأت في توهّم الأشياء منذ أن عاشت حياةً صعبةً داخل القصر الإمبراطوري، ولكن كانت هذه فين الحقيقية.
“كيف جئتِ إلى هنا؟”
ذُهِلت إليانا واندفعت إلى فين.
ابتسمت لها فين، وتحدّثت بمرحٍ بينما بدت إليانا مذهولة.
“طلب الماركيز ديميتر من الإمبراطورة الأرملة السماح لي بالدخول. لقد كنتِ تعانين وحدكِ، يا آنسة.”
“ماركيز ديميتر …؟”
تصلّب وجه إليانا عندما كرّرت كلمات فين.
لم تكن تعتقد أن روب كان سيطلب مثل هذا الشيء.
بل على العكس من ذلك، كان هذا شيئًا كانت هيرا ستأمر روب بفعله.
لم تستطع إليانا مواجهة فين بابتسامةٍ سعيدة.
كانت زيارتها بمثابة صفعةٍ على الوجه.
اعتقدت فين أن ماركيز ديميتر هو الذي كان يساعد إليانا.
لقد كانت فتاةً صغيرةً لم تحلم أبدًا بأن هيرا كانت خلفها.
كما أنها لم تكن لديها أيّ فكرةٍ أن بونيل كان يعمل لدى هيرا.
باختصار، لم يكن لها أيّ علاقةٍ بهذه التعقيدات، كانت شخصًا لا ينبغي أن يشارك.
شعرت إليانا أن تورّط هيرا في إحضار فين إلى القصر لم يكن نابعًا من نيّةٍ حسنة.
لم تكن نوايا هيرا جيدةً أبدًا. لابدّ أن يكون معروفًا لحساب شيءٍ ما.
لا، كلمة ‘معروف’ كانت أيضًا بلا معنى.
كانت فين بيدق.
مسحت إليانا وجهها براحة يدها.
كانت هيرا امرأةً ذات إعدادٍ دقيق.
إنشاء أشياء مثل الضمانات للتعامل مع المخاطر والمواقف غير المتوقّعة.
في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعاتٌ غريبةٌ بين فيركلي وإليانا.
كانت تلك هي الإشاعة التي ذكرتها هيرا خلال لقائهما.
ظنّت أن الأمر سار على ما يرام، لكن هل اكتشفت هيرا شيئًا ما؟
كان إرسال فين بمثابة تحذير، إلى حدٍّ ما.
تحذيرٌ صامت، يخبرها بأنها ستمزّق الأشخاص من حولها إذا قامت بأيّ حِيَلٍ حمقاء.
كانت فين خادمة إليانا المفضّلة.
كانت فين وجودًا مُهِمًّا لإليانا حتى اليوم.
كانت أوّل فتاةٍ تقابلها في هذا العالم، وعندما هربت من مُلكية الكونت، شعرت بالقلق بل وساعدتها.
فتاةٌ كانت تبتسم باستمرارٍ مهما كانت إليانا انتقائية.
لذلك كانت حزينةً عندما غادرت، وتمنّت ألّا يلتقيا مرّةً أخرى أبدًا.
فقط في حالة اكتشاف هويّتها.
ومع ذلك، عندما رأت فين في القصر، غرق قلبها.
لقد كانت قلقةً للغاية على فين.
لم تختر إليانا الانفصال عن فين فقط لأنها كانت تخشى أن تُكتَشف هويّتها.
كانت خائفةً من أن تتورّط فين في هذا الأمر وأن يحدث خطأٌ ما، وأن يتأذّى شخصٌ بريء.
سألت فين، وهي تحدّق بهدوءٍ في إليانا، التي عقدت حاجبيها معًا بصمت.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1