I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 36
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 36 - تم القبض عليّ من قِبَل الشرير (٣)
حدّقت إليانا في يدها في حيرة.
‘لم يحدث شيء ….؟’
لقد شعرت بنفس الشعور كالمعتاد.
عندما لمست هانيف في ذلك اليوم، شعرت بالتعب، ولكن ليس الآن.
ومع ذلك، يبدو أن فيركلي يشعر بشيءٍ ما.
سألت إليانا بإصرار، عازمةً على فهم ما كان يتحدّث عنه.
“لذا؟ عن أيّ قوّةٍ تتحدّث؟”
“ليس لديكِ أيّ فكرةٍ حقًا؟”
سأل فيركلي مع وهجٍ في عينيه.
لقد كان دائمًا ودودًا، لكن لهجته كانت قاسية، ربما لأنه كان مصمّمًا على عدم إخفاء طبيعته الحقيقية بعد الآن.
أومأت إليانا بهدوء. لم تكن تعرف حقًا، لذا كانت بحاجةٍ إليه ليخبرها.
كانت إليانا فضولية. عن أيّ قوّةٍ كان يتحدّث؟
ثم وضع فيركلي فمه بخفّةٍ على ظهر يد إليانا. لمست شفتيه الباردة ظهر يدها بهدوء.
كان لديه شرٌّ طفيفٌ في ابتسامته. كان خطرًا.
“لا تجعلي الأمر أكثر صعوبةً بإخفائه عني. مجرّد لمسكِ بهذه الطريقة يجعلني أشعر بالغرابة.”
“…أ-أنا حقًا لا أخفي أيّ شيء … آك.”
كانت إليانا على وشك الاحتجاج، قائلةً إن ذلك غير عادل، لكن هذه المرّة قام بعضّ ظهر يدها.
تفاجأت إليانا وأطلقت أنينًا منخفضًا جعلها تصمت.
بدا الأمر مُحرِجًا نوعًا ما.
حدّق فيركلي في إليانا بشدّة وزمجر منخفضًا.
“أخبريني قبل أن أتحرّى بكلّ شيء. لأنني سأصاب بالجنون لأعرف مَن أنتِ.”
‘لا، أعني، أنا حقًا لا أعرف! أخبِرني بحق الإله!’
لمست إليانا جبهتها بسبب عناد فيركلي.
أفضل تفسيرٍ كان أفضل ما قدّمته.
لقد طلب إجابة، على الرغم من أنها شرحت بالفعل كلّ ما في وسعها.
استعادت إليانا أخيرًا رباطة جأشها وبدأت في شرح موقفها خطوةً بخطوةٍ منذ البداية مرّةً أخرى.
لكن …
“إذاً، هل تتوقّعين مني أن أصدّق ذلك؟”
جلس فيركلي، الذي كان يستمع إلى قصتها، على كرسيٍّ وساقيه متقاطعتين، وكانت الغطرسة مكتوبةً في كلٍّ مكان من حوله.
لم تستسلم إليانا وحاولت إقناعه.
عِشتُ في كوريا، وعندما فتحتُ عيني بعد الحادث كنتُ هنا.
أنتَ الشرير لهذه الرواية، وسرعان ما ستصاب ماري بالعمى.
وبعد شرحٍ طويل، سألها.
“إذا كنتِ على حق، فليس لديكِ سببٌ للمجيء إلى القصر، أليس كذلك؟ منصب الكونتيسة ليس دورًا سيئًا أيضًا.”
(لأنه هي البنت الوحيدة لأبوها وبالتالي هي وريثته للقب)
“كنتُ أحاول فقط البقاء على قيد الحياة. ولكن هذا ليس كلّ شيء. لقد كان من المُقرَّر أن أُباع كزوجةٍ ثانيةٍ لماركيزٍ عجوز.”
“آه، هل تعنين أن ماركيز فالكيري كان خطيبكِ؟”
أومأت إليانا برأسها بقوّة عندما كرّر فيركلي.
“الزواج السياسي في مثل هذه السن المبكّرة، إن هذا لسخافة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكونت موسيو يعتدي على أطفاله.”
“إذن أتيتِ إليّ كما في القصة الأصلية؟”
“نعم، هذا كلّ شيء!”
كانت إليانا تفيض بالفرح، معتقدةً أنها تمكّنت أخيرًا من إقناعه.
“حسنا، دعينا نتخطّا ذلك. كيف ستثبتين لي أنكِ لستِ في صف هيرا؟”
“هذا …”
تردّدت إليانا.
لم تكن متأكدةً إلى أيّ مدًى يجب أن تعترف، على الرغم من أنه تم القبض عليها بالفعل.
كان لدى فيركلي ابتسامةٌ مرتاحة كما لو كان يطلب منها أن تكون على طبيعتها.
هل لأنه لم يكن يهدّدها بشكلٍ خاص؟ قرّرت إليانا التهرّب من السؤال.
“سمعتُ أنكَ وسيم.”
“ماذا؟”
“لقد كُتِب أنكَ كنتَ وسيمًا حقًا في الرواية، لذلك جئتُ لأرى ما إذا كان ذلك صحيحًا.”
“….”
بدى فيركلي في حالة ذهولٍ من إجابتها العشوائية.
كان هناك صمتٌ مُحرِج.
كرّرت إليانا ذلك رغم حرجها.
“أنا لستُ في جانب هيرا. جئتُ لرؤيتك. أرجوكَ صدّقني.”
“حسنًا.”
أجاب فيركلي بتصلّب قبل أن يضيع في أفكاره.
‘بماذا يفكّر؟’
نظرت إليانا إلى فيركلي.
أصبح وجهه باهتًا إلى درجةٍ لا يمكن التعرّف عليه عندما سمع أنها جاءت لرؤيته.
لكن بالنسبة لإليانا القلقة، بدا تعبيره غير واضح.
لم يكن لديها أيّ فكرةٍ عمّا إذا كان سيصدّقها أم لا.
واصلت إليانا التحديق به.
في الواقع، لقد تركت الجزء الأكثر أهمية.
كان مُقدَّرًا لفيركلي أن يقتلها.
لقد كان نوعًا من الضمان لنفسها.
إذا كان يعرف المستقبل، فمن المحتمل أن يقول ‘أوه، حقًا؟ ثم، يجب أن تموتي الآن’. كانت خائفةً من أن يقتلها.
كانت سعيدةً لأنها لم تكتب تلك التفاصيل داخل المذكّرة.
هدأت الأجواء الوحشية تدريجيًا.
لكنها لا تعرف أبدًا متى سيصبح الأمر سيئًا مرّةً أخرى.
حبست إليانا أنفاسها وهي تنتظر ردّ فيركلي.
* * *
انتقلت نظرة فيركلي إلى إليانا.
في البداية، اعتقد أن إليانا كانت تتحدّث هراء.
لكنه استطاع أن يرى ذلك في وجهها.
قالت أسماء دولٍ لم يسمع عنها من قبل واستخدمت كلماتٍ غريبةٍ أيضًا.
انطلاقًا من تلك النقطة، كان عليه أن يمنحها بعض الحق.
في الواقع، لو كان فيركلي شخصًا عاديًا، فربما كان يعتقد أنها مجنونة.
لكنه أكّد بأمّ عينيه أن الكائنات الأسطورية موجودةٌ بالفعل.
لذلك، يجب عليه أيضًا أن يبدو مجنونًا للآخرين لأنه عقد صفقةً مع مثل هذا الكائن.
لا يستطيع أن يثق تمامًا في كلماتها.
لكن حقيقة أنها عرفت خطوته التالية وهذه القوّة الغريبة التي ظلّت تصرخ في وجهه من أجل تصديقها.
تيك، تيك.
مثل سمكةٍ تبحث عن الماء على أرضيةٍ جافّةٍ للبقاء على قيد الحياة، بدت إليانا يائسةً جدًا.
بالطبع، لا يبدو أنها وصلت إلى الحدّ الأقصى، نظرًا لأنها كانت تطلق النكات حول مدى ‘وسامته’.
فعلت إليانا كلّ شيءٍ لإثبات براءتها لفيركلي، ابتسم باستمتاع.
‘أراهن أنها ستتشنّج إذا دُستُها أكثر.’
(مثل ‘حتى الدودة ستهتز إذا وطأتَ عليها’ يعني حتى الأشخاص اللطفاء يمكن أن يفقدوا أعصابهم.)
لقد فكّر في العبث معها، لكن ذلك لم يَرُق له.
كانت لديه شكوكه، لكن هذا في الواقع كان بمثابة عذرٍ جيدٍ للإيقاع بها.
سأل فيركلي، الذي رتّب أفكاره، بلهجةٍ لطيفةٍ إلى حدٍّ ما.
“أليس من الأفضل وصف هذا العالم بكلماتٍ أخرى، بدلاً من القول إنها رواية؟”
“هل ستصدّقني إذا قمتُ باختلاق شيءٍ ما؟”
“لا.”
قال فيركلي بشكلٍ قاطعٍ وضحك.
حدّقت إليانا في فيركلي للحظةٍ قبل أن تخفض عينيها.
كان من المُنعِش إلى حدٍّ ما رؤيتها وهي تنتقد وتلوي ذيلها بينما تحدّق به.
أمال فيركلي رأسه.
“لماذا تحاولين إقناعي؟ قد يعتقد بعض الناس أنني قتلتُكِ داخل تلك الرواية.”
“هيك!”
“…؟”
لقد كانت ضربةً خفيفةً عليها، لكن إليانا شهقت بشدّة.
تحوّلت عيناها المستديرة وتجنّبت نظرة فيركلي.
* * *
‘لا، كيف يمكن أن يكون جيدًا جدًا في التخمين؟!’
كان سؤاله بمثابة هجومٍ مفاجئ، لذلك كانت إليانا في ورطةٍ لأنها لم تستطع الحفاظ على وجهها المنزعج.
ارتفعت شفاه فيركلي بلطف.
غطّى فمه بيده وكأنه يحاول كتم ضحكته.
لم تكن تعرف بماذا كان يفكّر، لكن يبدو أنه قد أدرك ردّ فعلها.
“لذلك أنا على حق.”
تمتم فيركلي بابتسامةٍ ذات معنى. يبدو أنه وجد هذا ممتعًا.
صمت للحظة، ثم أشار لها بنقرةٍ من إصبعه أن تقترب.
بعد الانتهاء من شرحها، وقفت إليانا بعيدًا قليلاً كما لو كانت تنتظر العقاب، لكنها تسلّلت ببطءٍ نحوه.
ثم أمسك فيركلي بشعر إليانا وسحبها إليه.
انحنى رأسه بشكلٍ طبيعيٍّ إلى أسفل.
كان الأمر مخيفًا أن تواجهه وجهاً لوجه.
فسألته إليانا بصوتٍ مرتعش.
“هل سأموت الآن؟”
“لماذا تظنّين ذلك؟”
أمال فيركلي رأسه.
ردّاً على ذلك، تحدّثت إليانا بصوتٍ صارمٍ حتى وهي ترتجف.
“في الرواية، قتل جلالتكَ النبلاء لقولهم أشياء خاطئة. لم يكن هناك طاغيةٌ كهذا … “
قال فيركلي وهو يمرّر أصابعه عبر شعر إليانا.
“يبدو أنكِ تطلبين مني أن أقتلكِ.”
الآن، كان فيركلي هو الذي لم يتجنّب عينيها والتقى بنظرتها.
انفجر فيركلي في الضحك بينما ابتلعت إليانا بقوّة.
“لن أقتلكِ بعد.”
“ماذا؟”
“لا أعرف إذا كنتِ هكذا في الرواية أم أنكِ أنتِ فقط … ولكنكِ مفيدةٌ جدًا الآن.”
بهذه الكلمات النهائية، رفع فيركلي الجزء العلوي من جسده وقبّلها.
القبلة المفاجئة جعلت إليانا تتيبّس، وابتسم فيركلي بأذًى.
“لذا، لا تحاولي إخفاء أفكاركِ. فقط قولي لي بصراحة. لماذا أتيتِ إليّ؟”
من الواضح أن استخدام العذر بأنه وسيمٌ لم ينجح.
تمتمت إليانا بصوتٍ صغير.
“… سأضربه.”
“هاه؟ تكلّمي.”
عندما ابتسم فيركلي، أخذت إليانا نفسًا عميقًا وصرخت.
وكانت هذه القشّة الأخيرة.
“لم أكن أريد أن أموت! لم أكن أريدكَ أن تقتلني بعد أن اكتشفتَ أنني جاسوسة هيرا كما في الرواية، لذلك حاولت أن أكسب فضلكَ وأهرب!”
“حسنًا. كان ينبغي عليكِ أن تقولي في ذلك في وقتٍ سابق.”
أطلق فيركلي شعرها وربّت على رأسها كما لو كان يمتدح حيوانه الأليف.
بعد فترة، تعثّرت إليانا وتراجعت.
شعرت أنه كان يلعب معها، لكنها لم تستطع إلّا أن تشعر بالارتياح عندما سمعت أنه لن يقتلها.
هدّأت إليانا نفسها من خلال أخذ نَفَسٍ عميقٍ بطيئٍ بشكلٍ متكرّر.
ستظلّ هذه روايةً صعبةُ البقاء.
ثم نهض فيركلي فجأةً ودخل غرفة إليانا.
كانت إليانا واقفة، ولا تزال غير قادرةٍ على فعل الكثير، عاد فيركلي بعد لحظة.
كان يحمل في يديه قلمًا وورقة.
وضع فيركلي الورقة على الطاولة.
بينما كانت إليانا تحدّق به، مدّ القلم.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1