I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 34
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 34 - تم القبض عليّ من قِبَل الشرير (١)
“في النهاية، سأرسلكِ خارج القصر، قولي إنكِ ستُخطَبين كستار.”
“ماذا…؟”
“لماذا أنتِ متفاجئةٌ جدًا؟ ألا تريدين مغادرة القصر؟”
تحدّثت هيرا بهدوءٍ إلى إليانا، التي كانت مضطربةً بشكلٍ واضح.
استعادت هيرا رباطة جأشها وابتسمت ابتسامةً دافئة.
لكن عينيها كانتا باردتين كما لو أنها تستطيع قطع إليانا في أيّ لحظة.
بالطبع، ظنّت أن هيرا ستأمرها باغتيال فيركلي، لكن خِطبة؟
لقد كان أمرًا غير متوقّع، لذلك لم تتمكّن من الاستجابة بسرعة.
“لـ لا، إنه فقط اقتراحٌ مفاجئ.”
فركت إليانا رقبتها.
كانت تشعر بعدم الراحة، مثل وسادةٍ شائكة.
‘ماذا أفعل؟’
لم يكن لدى إليانا أيّ نيّةٍ لخيانة فيركلي منذ البداية.
ستخسر هيرا على أيّ حال.
عندما أُمِرت باغتياله، خطّطت لكشف كلّ الحقائق لفيركلي.
بالطبع، ستعطيه السمّ كدليل.
لكن الخطوبة كانت أمرًا غامضًا.
تجاهلت هيرا ردّ فعل إليانا غير المرتاح.
“لا أطلب منكِ الزواج في هذه اللحظة. فقط تظاهري بأنكِ مخطوبةٌ لبعض الوقت.”
“مَن هو الشخص الآخر؟”
“همم، هل يهم مَن هو الشخص الآخر؟”
همست هيرا بابتسامةٍ شريرة.
بدا الأمر وكأنه استفزازٌ إذا رفضت أمرها.
“لـ ليس هذا ما قصدتُه، ولكن …”
حاولت إليانا كبح جماح عبوسها وتجاهلت كلماتها. لقد كان من الصعب عليها ألّا تبدو ساذجة.
ثم بدأت هيرا بالضحك.
‘أنا متأكدة من أن ضحكتكِ بهجة، لكن عينيكِ لا تعكس ذلك على الإطلاق.’
بعد فترة، توقّف ضحك هيرا، وحدّقت في إليانا باهتمام.
كانت عيناها شرسةً كما لو كانت تحاول قياس شيءٍ ما.
بينما كانت إليانا تنتظر، وهي تبتلع بصعوبة، استدارت هيرا وقالت بتصلّب.
“لقد أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا ممّا كنتُ أعتقد، لذا يجب أن أعتني بنفسي في الوقت الحالي.”
“ماذا تقصدين بأنها أصبحت معقّدة؟”
“حتى الآن، هذا ليس من اهتماماتكِ. فقط جهّزي نفسكِ للمغادرة.”
ثم نظرت بشكلٍ خافتٍ من النافذة.
عندما رأت إليانا هذا، تحدّثت بشجاعةٍ كاملة.
“حسنًا … إذا كان عليكِ أن تعتني بنفسكِ، أليس من الأفضل أن أراقب أنا جلالته؟”
انقطعت نظرة هيرا في اتجاه إليانا بناءً على اقتراحها.
كان الأمر مخيفًا، لكن إليانا استمرت.
“إذا غادرتُ، فلن يكون لديكِ أحدٌ لمراقبة جلالته.”
كان هذا هو اقتراحها، لأنه الآن، كان من المستحيل مغادرة القصر بعدّة طرق.
لم تكتشف حتى ما كان يفكّر فيه فيركلي بعد.
كانت بحاجةٍ لمزيدٍ من الوقت.
لكن هيرا كانت مُصِرّة. هزّت رأسها وأكّدت.
“لا. ألا تفضّلين أن تكون متمكّنةً إذا كنتِ، الساحرة الطبيعية، مرشحّةً للإمبراطورة؟”
“آه ….”
“أنتِ فتاةٌ ساذجةٌ للغاية. أعطيتُكِ قلبي دون أن أعلم أنكِ تستخدميه.”
“….”
كانت هيرا تنوي نشر قوّة إليانا.
قليلٌ من الناس يعرفون قدرة إليانا في الوقت الحالي.
يبدو أن الكونت موسيو قد أسكتته هيرا، وأبقى ماركيز فالكيري فمه مُغلَقًا بسبب تدمير كبريائه في اللحظة التي ضربته فيه.
لم تكن ماري قادرةً على امتلاك القوّة، لذا كانت تحاول تحقيق مكاسب باستخدام إليانا وكاليوس.
‘أردتُ الهروب من القصر بشدّة …’
لم تحلم أبدًا أنه سيأتي يومٌ تحاول فيه عدم الهروب.
تعرّقت إليانا بسبب موقف هيرا العنيد.
لم تُظهِر هيرا أيّ علاماتٍ على تغيير نواياها.
أتت لحظة الاختيار دون سابق إنذار.
‘لقد حان الوقت لإنهاء هذا الحبل المشدود الخطير.’
حثّت هيرا إليانا التي جلست صامتة.
“لماذا؟ ألا تريدين الخِطبة؟”
“….”
“ستكونين مهتمّةً جدًا بمعرفة مَن هو الشخص الآخر.”
“الآن بعد أن قلتِ ذلك، الإمبراطورة الأرملة، أشعر بالفضول بشأنه.”
رُفِعت شفاه هيرا بينما كانت إليانا تكافح للرّد بابتسامة.
“ليس من الغريب الانتقال من وصيٍّ إلى حبيب.”
“ماذا؟”
“ماركيز روب ديميتر، خطيبكِ.”
اتسعت عيون إليانا مع ذكر اسمه المفاجئ.
روب ديميتر؟
لقد ظنٍت أن الأمر غريبًا عندما دخلت القصر بفكرة تلقّي دعمه منذ البداية.
لكن الآن هم مخطوبون؟
كان تطوّر هذه القصة مختلفًا تمامًا عن الرواية.
كانت تعتقد أن معرفتها في المستقبل أكثر طمأنينة. لكن كلّ شيءٍ بدأ يهتزّ ببطء.
لا، كلّ شيءٍ كان على وشك الانهيار تمامًا.
ابتسمت هيرا بينما أصبحت إليانا عاجزةً عن الكلام. شعرت وكأن الأرضية تحت قدميها تختفي ببطء.
“لابد أنكِ مصدومة.”
” …. نعم قليلاً.”
“لقد حاولتُ فقط مطابقة ما اعتبرتُه الأفضل. حسنًا، إذا كنتِ ترغبين فيها الآن، يمكننا إكمالها كما هي.”
شجّعتها هيرا بابتسامةٍ لطيفة.
لقد توقّعت دائمًا أن تتطلّع إليانا إلى أوامرها لكنها لم تلتزم بها أبدًا.
وبعبارةٍ أخرى، لا ينبغي لها أن تأخذ كلماتها على محمل الجد.
سألت إليانا هيرا بعمقٍ في نظرتها.
“ماذا قال المركيز؟”
“حسنًا، ماذا تعتقدين أنه قال؟”
لكنها أجابت بسؤالٍ مضاد، فبقيت إليانا هادئةً وتحدّق بها.
واصلت هيرا كلامها بلامبالاة، وفقدت صوتها الفاتر.
“في الواقع، كانت هذه الخطوبة اقتراحًا من روب، لذلك لا أعرف ما أتوقّعه. اسأليه بنفسكِ إذا كنتِ فضولية. سترينه قريبًا بسبب المراسم على أيّ حال.”
“أوه، هل سنكمل بهذه السرعة؟ سمعتُ أن الأميرة لا تزال مريضة …”
لم تتوقّع أن يقام الحفل مرّةً أخرى بهذه السرعة.
أصبحت إليانا أكثر قلقًا عندما سمعت أن ماري لن تغادر غرفتها.
ردّت هيرا بتعبيرٍ راكزٍ جدًا.
“سأضطرّ إلى التعامل معها قبل أن يأتي هذا الثعبان الخبيث العجوز ويدمّر كلّ شيء.”
“يدمّر كلّ شيء؟ ماذا تقصدين؟”
“أعني أنه يجب عليّ إنجاز الأمور قبل وصول الدوق الأكبر كرومبل. فخذي ماري معكِ إلى معبد هوسيوس واكفليها. ستقابلين روب هناك.”
“… أكفلُها؟”
“نعم. مهما كان ما ترينه هناك، فستساعدين ماري. سيشرح روب التفاصيل في ذلك اليوم، لذا يرجى الانتظار. “
مع تلك الكلمات النهائية، وقفت هيرا من مقعدها.
نهضت إليانا وانحنت لتقول وداعًا.
سارت هيرا بلطفٍ نحو الباب. وقبل أن تفتح الباب مباشرة، نظرت إلى الخلف.
تحدّثت بابتسامةٍ ناعمةٍ للغاية.
“لا تنسي أنني أثق بكِ.”
“بالطبع، الإمبراطورة الأرملة.”
مع كلمات إليانا، ابتسمت هيرا وخرجت من الغرفة الخاصّة.
تيبّس تعبير إليانا بمجرّد مغادرتها.
لاحظت المعنى الخفيّ في أمرها الذي كانت تتحدّث عنه باستخفاف. كأنها حالةٌ عابرة.
إذا لم يتم اكتشاف عجز ماري، فهذا سيعطي هيرا ميزة.
‘يبدو أنها ستقدّم عرضًا عن قوّة ماري.’
لم تكن تعرف بالضبط نوع العرض الذي ستقدّمه، لكنها كانت قلقةً من أنه قد يكون فخًّا.
بدت إليانا متوترةً وهي تقضم أظافرها.
كان عليها أن تجد المذكّرة بسرعة.
كان هذا موقفًا لا ينبغي فيه اكتشاف أيّ نقاط ضعفٍ غير ضرورية.
إذا وجدت المذكّرة، فمن الأفضل أن تحرقها.
لقد كان الأمر غير موثوقٍ به بعض الشيء، لكن كان من الآمن حفظ الأشياء في رأسها.
لا عجب أن حياتها المريحة في القصر الإمبراطوري قد انتهت.
ولهذا السبب سُمّي بالقصر الإمبراطوري.
“هااه …”
تنهّدت إليانا بعمقٍ وهي تحدّق في فنجان الشاي البارد.
* * *
في طريق عودتها من لقاء هيرا، لحسن الحظ، تذكّرت إليانا المكان الذي تركت فيه الرسالة.
أثناء تنظيم تغييرات الرواية، تفاجأت بالوصول المفاجئ للخادمة، فأسرعت بطوي الورقة في جيب تنورتها ونسيت الأمر.
وضعته في ملابسها، فكان عليها أن تخرجه بسرعة.
أسرعت إليانا في خطواتها بقلقٍ نابض.
وعندما وصلت إلى القصر الرئيسي، عدّلت إليانا ملابسها ودخلت كالمعتاد.
“أنا هنا يا صاحب الجلالة.”
“….”
لكن لماذا كان فيركلي يحدّق بها بشدّة؟
انتقلت نظرة إليانا إلى يده.
قطعةٌ من الورق الأبيض مجعّدة.
عرفت إليانا أفضل من أيّ شخصٍ آخر ما يعنيه هذا.
“هـ هذه …”
إذا استطاعت إليانا العودة بالزمن إلى بضع ساعاتٍ سابقة، لفعلت ذلك بقلبٍ نابض.
فقط حتى لا ينظر إليها فيركلي بهذه الطريقة.
وكان الوضع أسوأ في انتظارها بعد مواجهة عقبة هيرا.
فيركلي.
عندما تراجعت إليانا، نهض فيركلي وسار ببطءٍ نحوها.
كلّ ذلك أثناء التحديق بها مباشرة.
كانت هذه هي المرّة الأولى التي تنظر فيها عيناه مباشرةً إلى إليانا.
وكانوا باردين جدًا.
* * *
نظر فيركلي حول غرفة النوم الفارغة.
لم تكن إليانا موجودةً عندما كانت تنتظر دائمًا داخل الغرفة.
لقد رحلت للحظةٍ وجيزةٍ فقط، لكنه كان يبحث عنها دون وعي.
لقد كان شيئًا لم يفهمه بنفسه.
“صاحب الجلالة، أنا قادمة.”
ثم دخل شخصٌ بصوتٍ مكتومٍ خلف الباب.
كانا شخصين.
بينما كان فيركلي يجلس بلا مبالاة، اقتربوا بحذر، وأمسكوا بيده، ووجّهوها إلى جباههم.
لقد بدا الأمر غير مألوفٍ لأنه لم تكن لمستها الدافئة.
“أنا هنا لاسترداد الغسيل.”
شرحت الخادمة ذلك وهي تمسك بالملابس الموجودة في غرفة فيركلي وتسقطها في سلة.
كانت تتفحّص جميع الجيوب لمعرفة ما إذا كان هناك أيّ شيءٍ في ملابسه.
وجلبت الأخرى ملابس من غرفة إليانا وقامت بتفتيش جيوبها.
وفي حالة الغسيل، تم جمع ملابس إليانا معًا، إذ لم يكن لديها خادمةٌ شخصية.
ثم سقطت قطعةٌ من الورق الأبيض على الأرض.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1