I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 30
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 30 - ظهور ماري الأوّل ومواجهتها للشيطان (٤)
“منذ أن أمسكتِ بي، الآن سأضطرّ إلى قتلكِ دون أن أترك أثرًا، أليس كذلك؟ ربما سيتفهّم.”
“إذا مِتُّ، ستشكّ هيرا فيه.”
“همم؟ كيف عرفتِ أن هذا الرجل سيكون في مشكلةٍ إذا مِتِّ؟ أشعر بالفضول.”
بناءًا على تعبير هانيف الفضولي، يبدو أنه لن ينقذها.
كانت خياراتها الوحيدة بعد اكتشافها هي الموت أو القتل أو التسبّب بقتلها.
“لقد قمتِ بالاتصال البصري معي من قبل، أليس كذلك؟ الآن بعد أن رأيتُ ذلك، لون روحكِ يختلف عن البشر الآخرين. “
“لون؟”
أيّ نوعٍ من الهراء هذا؟
عندما ردّت إليانا، مرّر هانيف أصابعه من خلال شعرها، مع تعبيرٍ فضولي.
يبدو أنه يفكّر فيما إذا كان سيشرح أم لا.
“أنتِ تتألّقين وحدكِ.”
“…”
“روحكِ تبدو لذيذةً جدًا. أيمكنني أكلها؟”
لعق هانيف شفتيه بلسانه. بدا وكأنه سيأكلها حقًا.
شعرت إليانا بقشعريرةٍ تسري في عمودها الفقري وأغلقت فمها.
“لماذا لا تجيبين؟ هل تسمحين لي بأكلها؟”
قال وهو يلفّ يده حول رقبة إليانا.
لقد اعتادت على اللمسة الباردة، لكنها بدت غير مألوفةٍ لأنها لم تكن فيركلي.
كان تعبير هانيف سِلميًّا. كما لو كان قد وضع أمامه طعاماً لذيذاً.
كان الأمر غريبًا جدًا لدرجة أن صوت إليانا ارتجف عندما سألت.
“هل يأكل الهانيف البشر أيضًا؟”
“هذا لأنكِ تبدين لذيذةً بعض الشيء. هل تعتقدين أنه من الأفضل أن يأكلكِ هو؟”
أشار إلى نفسه بيده الأخرى وضحك بصوتٍ عالٍ.
كان صوته أكثر سماكة، وليس مثل صوت فيركلي.
مرّةً أخرى، لم تقل إليانا شيئًا، وتوقّف عن الضحك.
“لكن أنتِ، كيف عرفتِ أنني هانيف؟ إنه لا يعرف ذلك حتى.”
وكان لا يزال يشير إلى نفسه.
أعتقد أنه لا يُعرَف الكثير عن علامة هانيف. هل عرف روب لأنه رئيس الكهنة؟
دحرجت إليانا عينيها وأجابته.
“هناك علامةٌ على عينك. لقد سمعتُ أنها تظهر عليكم يا رفاق.”
“أنتِ تعرفين الكثير عني … سأضطرّ لقتلكِ أيضًا.”
أصبحت عيناه باردتين على الفور، وتسلّق فوق جسد إليانا.
كشف عن انزعاجه، وضغط على اليد الملفوفة حول رقبة إليانا.
“أورك.”
بدأت إليانا بالذعر عندما سدّت القوّة المشدودة مجرى الهواء لديها.
ظلّ تعبير هانيف هادئًا حتى عندما كان يقتل الناس. كما لو كان يلعب لعبةً ممتعة.
‘لا أريد أن أموت … آه!’
لقد كانت اللحظة التي أدركت فيها أنها لا تريد أن تموت بهذه الطريقة.
وفجأة، تراجع هانيف وهو يصرخ لأنه شعر بشحنةٍ كهربائيةٍ تنطلق نحوه.
سعلت إليانا عندما غمرت رئتيها بالهواء في الحال.
لم تكن تعرف ما حدث، لكنها أدركت أنها على وشك الموت.
الفزع والخوف والفراغ وما إلى ذلك.
شهقت إليانا وانفجرت في البكاء ممزوجةً بكلّ هذه المشاعر.
طرح هانيف سؤالاً وهو يتراجع بعيدًا.
“مَن أنتِ؟”
كانت هناك نظرة حذرٍ مرسومةٌ على وجهه.
لم تستطع إليانا حتى فهم ما يعنيه.
لقد حاول قتلها للتوّ، لكنه لم يعرف مَن هي؟
هل هذا سؤالٌ تسأله لشخصٍ كان على وشك الموت بين يديك؟
لم يكن الأمر منطقيًا بالنسبة لها.
والأكثر من ذلك، إذا استمرّوا في البقاء بالقرب من بعضهم البعض، فقد يحاول قتلها مرّةً أخرى.
‘عندها سأموت حقًا.’
لم تكن إليانا تعرف ما الذي يحدث، ولكن عندما رأت أن هانيف مرتبك، استحضرت بسرعةٍ سكينًا من الجليد وقطعت القيود التي كانت تقيّدها.
صرخت إليانا عندما اقترب منها هانيف، ربنا ظنّ أنها ستهرب.
“لا تقترب مني!”
“مَن أنتِ؟!”
وفي الوقت نفسه، صرخ بصوتٍ عالٍ، وشعرت بقوّةٍ رهيبةٍ تخترق جسدها كلّه.
لحظة.
القوّة التي كانت تقيّدها اختفت بسرعة.
اتّسعت عيون إليانا عندما اختفت، كما لو أنها استوعبتها تقريبًا.
لدهشتها، بدا هانيف هو نفسه.
كان متوتّرًا وغاضبًا.
“ما الخطب معي؟!”
ثم مدّ يده ليقتلها، لكن قوّته لم تصل إلى إليانا.
كان الاثنان يحدّقان في بعضهما البعض من مسافةٍ بعيدة.
لقد استنفد طاقته فقط، وردّ بغضبٍ على إليانا.
“ماذا فعلتِ بي؟”
“لم أفعل أيّ شيء!”
“إذاً لماذا لا تعمل قوّتي عليكِ؟! آرغه! هذا مُحبِطٌ للغاية!”
لم يستطع مقاومة غضبه وبدأ في تحطيم الأشياء من حوله.
عبست إليانا عند رؤية وجه فيركلي، غاضبًا في وجهٍ شرير.
“إلى متى ستتظاهر بأنكَ فيركلي؟”
كان من الواضح أنه سيستمرّ في ذلك قبل أن يستعيد فيركلي وعيه.
بينما ارتجفت إليانا عندما واجهته، ردّ هانيف بالسخرية.
“جسده سيكون لي على أيّ حال. ما الذي يهمّكِ؟ إنه المُقاوِل الخاص بي.”
“أعِده، هذا الجسد. إنه ليس لك.”
“حتى لو قلتِ ذلك، سيكون لي على أيّ حال. فأجيبني مَن أنتِ؟”
اقترب ببطء.
لكن إليانا لم تعد تتجنّبه.
لأنها رأت بالفعل عدم قدرته على قتلها عدّة مرّات.
‘لقد تم عكس الوضع الآن.’
رتّبت إليانا الوضع بهدوء.
حاول هانيف قتلها لكنه فشل. لا، كان الأمر أشبه أنه كان من المستحيل قتلها.
والآن، أظهر وجهه أنه كان مرعوبًا بشدّة من أن يتم لمسه.
‘يتصرّف فيركلي على العكس تمامًا من تصرّفات هانيف.’
على عكس هانيف، أراد فيركلي الاستمرار في لمسها.
بالتفكير في الأمر، كان هذا مليئًا بالأشياء الغريبة.
كان من المشكوك فيه كيف عبّر عن محّبته رغم أنها لم تفعل أيّ شيء.
وكان من الغريب أيضًا أن يهدأ صداعه بعد أن حافظ على علاقةٍ وثيقةٍ معها.
في ذلك الوقت، اعتقدت أنه كان يتكيّف فقط مع القوّة، لكنها كانت متشكّكةً في ردّ فعل هانيف المبالغ فيه.
فقد فيركلي السيطرة على جسده أمام هانيف بسبب عدم قدرته على التحكّم الكامل في قوّته.
‘قوّة هانيف لا تؤثر عليّ؟’
وصلت إليانا إلى نتيجةٍ في رأسها.
لم تكن تعرف ما هو، لكنها اعتقدت أنها تستطيع منع قوّة هانيف.
كان الأمر يستحقّ المحاولة إذا كان بيدها أيّ شيء.
توصّلت إليانا إلى قرارها وتحدّثت معه بثقة.
“سأخبركَ إذا اقتربت.”
“كيف يمكنني أن أثق بكِ؟”
“إذا لم تكن فضوليًا، فلماذا لا تبقى ساكنًا؟”
“أوه، أيّتها اللعينة.”
سرعان ما وقع هانيف في فخ استفزاز إليانا وتوجّه نحوها بغضب، وتوقّف عندما كادت أنوفهم أن تتلامس.
ثم نظر إليها وكأنه ينتظر منها أن تقول شيئاً.
لم تفوّت إليانا الفرصة وأمسكته من وجهه.
وقبل أن يتمكّن هانيف من التفاعل مع مفاجأتها، قبّلته بهذه الطريقة.
حاول دفع إليانا بعيدًا بذعر.
لفّت إليانا ذراعيها حول رقبته وسحبته بقوّةٍ نحوها.
ذاقت طعمًا معدنيًّا على لسانها بسبب مدى قوّة اصطدامهم ببعضهم البعض.
أصبحت حركاته القويّة ومقاومته أضعف وأضعف.
وبعد لحظة، انهار فيركلي وسقط على إليانا.
‘لم أكن متأكّدة من ذلك، لكن نظريتي كانت صحيحة.’
يريد فيركلي أن يلمسها، لكن هانيف يتجنّبها.
لم تكن تعرف بالضبط ما هي قوّتها، لكن هذا لم يكن مُهمًّا في الوقت الحالي.
قامت إليانا بسحب فيركلي إلى السرير وهو بين ذراعيها.
ثم أشعلت المصباح بجانب السرير وتفحّصت بشرته.
لقد فحصت عينيه على الفور.
ومن حسن الحظ أنهم عادوا إلى اللون الأزرق.
تنهّدت إليانا بعمق.
“أين نحن بالمناسبة؟”
لم تكن هذه غرفة نوم فيركلي. عبست إليانا وهي لا تعرف إلى أين أخذها هانيف هذا.
علاوةً على ذلك، بعد تلك القُبلة، تغلّب عليها شعورٌ قويٌّ بالتعب.
هي أيضًا شعرت أن جسدها بدأ يفقد قوّته.
في اللحظة التي قرّرت فيها إليانا الاستلقاء بجانبه منهكة …
اقتحم شخصٌ ما الغرفة.
قفزت إليانا، التي أذهلتها هذه الضجة، واستدارت في اتجاه الباب.
كان من الصعب إبقاء عينيها مفتوحتين عندما تدفّق ضوءٌ قوي.
أصيبت إليانا بالعمى بسبب الضوء المفاجئ وحمت عينيها بيدها.
“هشش.”
يبدو أنه لا يوجد أيّ علامةٍ على وجود ضرر، وعندما أنزلت يدها بحذر، قام الضيف غير المدعوّ المفاجئ بوضع إصبعه على شفتيه، محذّرًا إياها.
عندما أغلق الباب بسرعة، لم يُضِئ سوى ضوء المصباح بشكلٍ خافتٍ في الغرفة.
نظرت إليانا إليه بوجهٍ محتار.
أوّل ما لاحظته هو لون شعره، الذي كان بالتأكيد فضيًا.
“روب …؟”
ابتسم روب بهدوءٍ عند سماع اسمه.
اقترب من إليانا.
لا تزال إليانا تحدّق في روب بتعبيرٍ متفاجئ.
‘ما الذي يجري بحق الجحيم؟’
في البداية، كانت مرتبكةً عندما رأت أنه كان هناك.
“ماذا حدث؟”
“لقد فاجأتِني عندما انهرتِ فجأة.”
وضع روب منشفةً مبلَّلةً دافئةَ على معصم إليانا بلا مبالاة.
في تلك اللحظة، شعرت بألمٍ لاذعٍ في معصمها.
بالاعتماد على الضوء الخفيف للرؤية، رأت العلامات التي تغطّي معصمها قد اختفت.
كان لديها بعض البقع مع كدماتٍ دموية.
عندما عبست إليانا، اعتذر روب بهدوء.
“أنا آسف، كان جلالته عنيدًا جدًا لدرجة أنني لم أتمكّن من إيقافه”.
“….”
حدّقت إليانا بهدوءٍ في وجه روب المنزعج.
لقد رأت عيون فيركلي الحمراء قبل أن تنهار.
وتلك الابتسامة الغريبة التي ارتسمت عليه حينها.
يمكنها أن تخمّن أن فيركلي فقد عقله.
‘متأكّدةٌ من أن روب رأى عينيه أيضًا …’
على الرغم من معرفته بعلامة هانيف، لم يُظهِر روب أيّ علاماتٍ على مفاجأة.
هذا يعني أنه يعلم أن فيركلي قد وقّع عقدًا مع هانيف، لكنه كان هادئًا للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، كان روب إلى جانب هيرا.
وبعد أن حدّد نقطة الضعف المهمّة في فيركلي، كان عليه أن يذهب إلى هيرا بدلاً من أن يأتي إلى هذا المكان المجهول.
ولأن هانيف أعداء إلزر، فقد يُتَّهَم فيركلي بالهرطقة.
بطبيعة الحال، إذا وصلت حادثة فيركلي إلى آذان هيرا، فإن الأمور ستصبح صعبة.
ستكتشف هيرا سرّ فيركلي فقط عندما يكشفه فيركلي بنفسه.
‘لكن ليست هذه هي المسألة. هذا وضعٌ مختلفٌ تمامًا عن القصة الأصلية.’
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة : مها
انستا: le.yona.1