I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 29
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 29 - ظهور ماري الأوّل ومواجهتها للشيطان (٤)
بعد فترة بدأ الحفل .
أخذ روب يد ماري ودخل البحيرة ببطء.
بدت ماري وكأنها قديسة، وهي ترتدي ثوبًا فضيًّا مع حجابها.
كان حجابها الموضوع فوق شعرها الأحمر المضفّر ناعمًا يتألّق أكثر في ضوء الشمس.
كان روب يرتدي رداءً أزرق اللون، على عكس رداءه الكهنوتي المعتاد.
كان يرتدي موزيتا زرقاء على شكل عباءةٍ ملفوفةٍ حوله بحزامٍ فضي.
وبينما كان يقف مثل مِثرا، شعرت بهالةٍ لا مثيل لها تشع منه.
(اسم لملاك لاهوتي زرادشتي في الأساطير الرومانية ويمثّل إله النور والحكمة)
بدأت إليانا في متابعة الاثنين إلى البحيرة.
ولم تنسَ أن تحرص على عدم السقوط.
كان في يد إليانا منديلٌ أبيضٌ وصينيةٌ فضيّة. كانت تحمل وعاءًا فضيًّا يحتوي على ماءٍ مقدس.
في كلّ مرّةٍ كانت تخطو فيها خطوة، كانت تسمع خرير الماء.
وسرعان ما توقّفوا بعد أن وصل الماء إلى ركبهم.
تطايرت حافة فستانها المبلّل في الماء.
فقط صوت الماء ملأ محيط البحيرة.
شاهد النبلاء التعميد بفارغ الصبر.
بحثت إليانا سرًّا عن فيركلي بينهم، لكن لم يتم العثور عليه في أيّ مكان.
كانت متأكدةً من وجوده بالقرب منهم، في انتظار سرقة قوّة ماري، لكن فيركلي لم يكن في أيّ مكانٍ يمكن أن تراه.
ثم فكّرت مرّة أخرى عندما رأته في وقتٍ سابق.
كانت عيناه مختلفةً بشكلٍ غريبٍ عن المعتاد.
‘منذ متى أردتَ أن تجعلني إمبراطورتك؟’
كانت إليانا قلقةً من أنها قد تضطرّ إلى السير على حبلٍ مشدودٍ في القصر الإمبراطوري إلى الأبد.
تلا روب آياتٍ من الكتاب المقدّس.
لقد كانت عبارة شُكرٍ لإله إلزر الذي سيطر على الزمان والمكان هنا.
هزّت إليانا أفكارها وركّزت على الحفل.
بعد فترة، أخذ روب الوعاء الفضي الذي كانت إليانا تحمله بين يديها.
* * *
جثت ماري بشكلّ طبيعي.
رفرف حاشية فستانها على طول البحيرة المتموّجة.
أغلقت ماري عينيها، وشبكت يديها معًا، وسكب روب الماء المقدّس على رأسها.
أعقب الحفل مباشرةً مراسم تعميد.
لم تعد إليانا قادرةً على العثور على فيركلي وقرّرت التركيز.
رفع روب المنديل المنقوش عليه شعار عائلة أوين وغمسه في الماء.
ابتلّ المنديل تلقائيًا في الماء وتألّق الشعار المنقوش عليه.
لقد كان نمط الصقر الأزرق الذي يطير بجناحيه منتشرين.
تموّج شعار أوين على سطح الماء ولفّ ماري بالضوء الذهبي.
إذا كانت لديها قِوًى سحرية فسوف ينثر الريش الأزرق، وإذا كانت لديها قِوًى إلهية فسوف تسمع صوت غناء طائر.
انتظر الجميع بفارغ الصبر، يراقبون ليروا القدرات التي ستكشف عنها.
ثم وجدت إليانا فيركلي من بعيد.
كانت عيناه حمراء بشكلٍ غير عادي.
في تلك اللحظة، تذكّرت الليلة التي تساقطت فيها الثلوج في القصر الرئيسي.
العلامة الواضحة على عين فيركلي اليمنى التي رأتها في ذلك اليوم.
“….!”
أخذت إليانا نفسًا عميقًا.
عندها فقط أدركت لماذا كانت الصورة التي أظهرها لها روب مألوفةً جدًا.
كان لفيركلي علامة هانيف.
ثبّتت إليانا نظرتها عليه، غير قادرةٍ على إغلاق فمها المتّسع.
وبعد ذلك، عندما التقت عينا فيركلي بعينيها، ابتسم ابتسامةً تقشعرّ لها الأبدان.
كان يتمتّع بأجواء مختلفةً تمامًا، وكانت إليانا تعلم أنه أيًّا كان ذلك الشخص، فهو ليس فيركلي.
تصلّبت إليانا ورفع فيركلي ذراعه في اتجاه ماري.
توهّج الخاتم الذي كان يرتديه باللون الأحمر.
وفي الوقت نفسه، تمايلت البحيرة فجأة بصوتٍ عالٍ، ممّا تسبّب في أمواجٍ غير مواتية.
قام كاليوس، الذي كان يشاهد الحفل، بإنشاء جدارٍ من الرياح أمام ماري بسرعةٍ لحمايتها.
لم تكن إليانا قادرةً على تجنّب ذلك وكانت الأمواج على وشك أن تجتاحها، لكن روب سحبها بين ذراعيه.
بانغ!
مع صوت انفجار، أصبح محيطهم ضجيجًا مستعرًا.
هدرت الأمواج. وانفجر شيءٌ ما، ليس فقط في البحيرة، بل أيضًا في المكان الذي كان يجلس فيه النبلاء.
أحدثت أصوات الاستنكار العالية والصراخ حالةَ من الفوضى في المنطقة بأكملها.
تنفّست إليانا بشدّةٍ في مكان هذه الفوضى الكاملة.
لقد دُهِشت من الانفجار المفاجئ. بدأت أذنيها بالطنين.
طننن–
“إليانا!”
هزّ روب كتف إليانا وصرخ، لكن الطنين كان مرتفعًا جدًا لدرجة أنها لم تتمكّن من سماعه.
واحدةً تلو الأخرى، انفجرت الانفجارات في كلّ مكان.
صرخ النبلاء وبدأوا في الإخلاء، معتبرين أن الانفجارات من غير المرجّح أن تنتهي.
عبست إليانا واستدارت إلى حيث كان يقف فيركلي.
لكنه لم يعد هناك.
‘لا. أين ذهب؟’
شهقت إليانا واتّكأت على روب.
شعرت بالغثيان.
بدأت الأصوات المحيطة تبدو بعيدة.
للحظة، استرجعت ذكريات الماضي عندما انقلبت الحافلة.
رنّ بوق السيارة في أذنيها.
غطّت إليانا أذنيها وتأوّهت.
شعرت تجسدها كلّه وكأنه مكسور.
بالكاد حرّكت رأسها والتفتت إلى ماري.
بينما كانت ماري تحدّق في الحفل بارتباك، رفعها كاليوس.
” …. ليانا، إليانا! أيمكنكِ سماعي؟!”
“آه …. “
في النهاية، لم تستطع إليانا تحمّل الألم وأطلقت أنينًا سطحيًا، وأغمي عليها.
كان روب يحاول الإمساك بإليانا التي انهارت، لكن سرعان ما اختطفها أحدهم بعيدًا.
تدفّق الشعر الأسود على وجه إليانا.
كانت عيون فيركلي لا تزال حمراء وبنفس الابتسامة المزعجة.
ألقى نظرةً باردةَ على روب.
حدّق روب في فيركلي بوجهٍ قاسٍ.
مع التركيز بدقّةٍ على عينه اليمنى.
* * *
عندما فتحت إليانا عينيها، لم يكن هناك سوى الظلام.
لم تصدّق أنها فقدت وعيها في تلك الضجة.
حاولت النهوض ومعرفة ما يجري، لكن جسدها لم يتعاون.
والغريب أنها كانت مستلقيةً على ظهرها ويداها مقيّدتان معًا.
شعرت بملاءة السرير الناعمة تحتها، لكن الهواء كان باردًا.
حاولت إليانا استخدام السحر لفكّ القيود لكنها تجمّدت بعد ذلك.
شعرت بالحركة بجانبها.
عندما أدارت رأسها، حدّقت، وتكيّفت مع الظلام، ولاحظت أخيرًا العيون الحمراء الساطعة التي تحدّق بها.
‘فيركلي … لا، هذا ليس فيركلي.’
جفلت إليانا عندما نظرت إلى عينيه التي تلألأت بشكلٍ مُشرِقٍ حتى في الظلام.
كانت العيون التي تحدّق بها غير مألوفة.
نظر إلى إليانا كما لو كان يفحص مخلوقًا مثيرًا للاهتمام.
كان الأمر كما لو كان يفكّر فيما إذا كان يجب أن يقتلها أم لا.
ارتفعت قشعريرةٌ على جلدها عندما أدركت أن الشخص الموجود داخل فيركلي لم يكن فيركلي بالضبط.
‘ثعبانٌ صغيرٌ يبتلع قطعة ذهبٍ أكبر منه …’
تظاهرت إليانا بالضحك عندما فحصت العلامة الموجودة على عينه اليمنى مرّةً أخرى.
ظنّت أن الأمر مألوف، لكنه أقرب ممّا تخيّلت.
لقد أصبح من المخجل رؤية مدى صعوبة كفاحها من أجل البقاء.
عقد فيركلي صفقةً مع هانيف، وليس مع شيطان.
واصلت إليانا الضحك دون جدوى، سواء أصبح وجه فيركلي باردًا أم لا.
“لأن أولئك الذين وقّعوا عقدًا مع هانيف دائمًا ما تكون نهاياتهم مأساوية.”
تذكّرت ما قاله روب.
بطريقةٍ ما، اعتقدت أن الأمور تسير على ما يرام، إلّا أنها لم تكن كذلك. بل كانت في وضعٍ ملتوٍ للغاية.
من المستحيل عكس حقيقة أن فيركلي فضّلها بالفعل.
شعرت إليانا مرّةً أخرى وكأنها لا تعرف سوى جزءّ صغيرٍ من القصة.
كان عدم معرفة نهاية الرواية بمثابة مخاطرةٍ كبيرة.
‘بالتفكير في الأمر، في كلّ مرّةٍ ظهر فيها فيركلي في الرواية، كانت هناك حوادثٌ مستمرّة.’
إذا كان كلّ هذا بسبب الصفقة مع هانيف، فقد دخلت إليانا في لعنةٍ كاملة.
“أنتِ لستِ متفاجئة؟”
سأل هانيف بصوتٍ بارد.
كان يتوقّع منها أن تكون مصدومةً إلى حدٍّ ما.
كان تعبيره مختلفًا عن تعبير فيركلي. كان لديه تعبيرٌ مُؤذٍ.
بدا وكأنه كائنُ ليس لديه سوى غريزة القوّة.
حدّقت إليانا في هانيف بوجهٍ متيبّس.
“أين فيركلي؟”
تفاجأت إليانا عندما سمعت نفسها تطرح هذا السؤال.
كان من المضحك مدى قلقها على سلامته في هذا الموقف.
“ألستُ أنا فيركلي؟”
ردّ هانيف بصوتٍ متشكّك، لكنها كانت مزحةً غير مضحكة.
لم يكن ليقدر فيركلي على تقييد يديها وترهيبها بهذه الصراحة.
‘لقد استخدم قوّة الشيطان، والآن يتم التحكّم فيه به.’
كلّما استخدم قوّة الشيطان، أحيانًا لم يتمكّن من السيطرة عليها، لذلك استولى الشيطان على جسده.
لم يكن فيركلي الذي يقف أمامها هو فيركلي الحقيقي.
كان الأمر نفسه بالنسبة إلى كونها إليانا ولكنها ليست إليانا الحقيقية.
لم تُظهِر إليانا أيّ علاماتٍ على الصدمة، وزمّ فم هانيف في خطٍّ مستقيم.
“كنتِ تعرفين شيئاً، أليس كذلك؟”
نظرت إليانا إليه بصمت.
في الرواية، لم يتذكّر فيركلي ما يحدث عندما كان تحت سيطرة الشيطان.
لذلك كان من الجيد التصرّف براحةٍ أكبر مع الشيطان.
فكّرت إليانا للحظةٍ قبل أن تردّ بحدّةٍ بسؤال.
“هل ستسيطر على جسد المُقاوِل بشكلٍ متهوّر؟”
لقد قام هانيف بالكثير من الأشياء السيئة التي من شأنها أن تُحرِج فيركلي كلّما سيطر على جسده.
كان هو نفسه الآن.
لم يكن فيركلي الحقيقيّ ليقيّد يديها ويحبسها في غرفةٍ سريّة.
كانت تعرف ذلك، لكنها لم تستطع أن تقول أيّ شيءٍ لهانيف لأن فيركلي كان يستعير قوّته.
ضحك هانيف على سؤال إليانا.
“تقولين ذلك بينما تتحكّمين في هذا الجسد بشكلٍ متهوّر، أليس كذلك؟ أنتِ أيضًا لا تملكين هذا الجسد.”
هزّ هانيف رأسه بابتسامة.
اتّسعت عيون إليانا على كلمات هانيف.
منذ أن دخلت الرواية، لم تخبر أحدًا بهذا السر أبدًا. والآن، تم الكشف عنه للتوّ.
تم القبض على إليانا بالكامل في عينيه.
نظرةٌ ثاقبةٌ مستمرّة تبدو وكأنها تخترق روحها.
هزّت إليانا جسدها بعنفٍ خوفًا من تعرّضها له.
ظهرت علامة تحذيرٍ داخل رأسها تخبرها أن عليها أن تفكّ قيودها وتهرب.
ثم ضحك هانيف وأمسك إليانا بعنفٍ من ذقنها.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1