I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 27
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 27 - ظهور ماري الأوّل ومواجهتها للشيطان (٢)
انفصلت إليانا عن روب في حالةٍ مزاجيةٍ سيئة.
شكل ثعبانٍ يحاول ابتلاع الذهب وفمه مفتوحٌ على مصراعيه.
علامةٌ تتذكّر أنها رأتها في مكانٍ ما ولكنها لا تتذكّر أين بالضبط.
وصلت إليانا إلى القصر المركزي وأفكارٌ كثيرةٌ تجول في ذهنها.
كانت غرفة النوم فارغةً منذ أن ذهب فيركلي إلى اجتماعٍ سابق.
تخبّطت إليانا على كرسيٍّ فارغ.
“إليانا، هل يمكنني أن أطلب منكِ معروفًا؟”
“نعم. تفضلي يا أميرة.”
“هذا …”
تراجعت ماري وأمسكت بالبطاقة. لقد كانت دعوةً لحفل ظهورها الأوّل.
“من فضلكِ أعطِ هذا لجلالة الإمبراطور.”
قدّمت ماري بدعوة إليانا كما في الرواية.
لم تستطع أن تطلب من فيركلي مباشرة، لذا ذهبت إلى إليانا.
بالطبع، كان ينبغي أن تتم دعوة الإمبراطور بالفعل إلى الظهور الأوّل، ولكن ليس في هذه الرواية.
في الرواية، قامت إليانا على الفور بتمزيق الدعوة لأنها كانت إلى جانب هيرا.
لم تكن هيرا تريد أن يذهب فيركلي إلى الظهور الأول.
لكنها لم تكن إليانا القديمة.
وحالما تلقّت الدعوة، سلّمتها إلى فيركلي.
كان ذلك لأن كسب الثقة منه أكثر أهميةً من كسب ثقة هيرا.
علاوةً على ذلك، لم تقل هيرا كلمةً واحدةً عن الدعوة، لذلك لم يكن هناك سببٌ يمنعها من الإسراع إليه.
بالطبع، شعرت بالأسف لماري.
قد يمنح هذا بسهولةٍ عذرًا لفيركلي ويأخذ قوّتها.
ولكن حتى في الرواية، عندما لم يتلقَّ دعوة، فقدت ماري قوّتها.
لذا فإن مدعوًّا آخر لا يُحدِث فرقًا.
سيأخذ قوّة ماري، سواء سلّمت إليانا الدعوة أم لا.
كان تعبير فيركلي عند تلقّي الدعوة خفيًّا. ولم يتوقّع أن يحصل على واحدة.
كان الأمر مُشابِهًا عندما سلّمت ماري الدعوة إلى إليانا.
الحرج تجاه بعضهم البعض.
يبدو أن هناك حادثةً أخرى بينهما لم تظهر في الجزء الأول.
وبجوارها في غرفة النوم كان هناك الرداء الذي سيرتديه فيركلي غدًا.
وصل اليوم فقط حيث اكتشفت هيرا لاحقًا أنه سيحضر وقامت بطلب صناعته.
ومع ذلك، نظرًا لأنه كان الإمبراطور، فقد أخذت اهتمامًا كبيرًا بزخارف الرداء وتفاصيله.
كانت إليانا تعبث برداءه عندما عاد إلى غرفة النوم.
“هل عُدت يا صاحب الجلالة؟”
اقتربت منه إليانا بسرعةٍ وأمسكت بيده.
بدا أن لديه تعبيرًا سيئًا، فتحدّثت معه ضمنيًا.
“ماذا قال النبلاء أيضًا؟”
“إنهم دائمًا هكذا.”
فرك فيركلي جبهته بابتسامةٍ مريرة.
بدا متعبًا جدًا.
اقترحت إليانا بابتسامةٍ مشرقة.
“لقد وصل الرداء. هل تريد أن تجرّبه؟”
“لا أستطيع رؤيته على أيّ حال. لماذا يجب أن أتحقّق منه؟”
“لكنكَ لن تعرف أبدًا. دعني أهتم أنا بالأمر.”
“حسنًا.”
وافق فيركلي على مضضٍ على إصرار إليانا.
عندما طلبت إليانا خادمة، دخلت خادمتان غرفة النوم، وأسدلتا الستائر وألبستا فيركلي من الداخل.
جلست إليانا على كرسي وانتظرت خروجه.
‘أشعر وكأنني رجلٌ ينتظر صديقته لتجرّب فستان زفافها أو شيءٌ من هذا القبيل …’
بعد لحظات انفتحت الستائر وكان فيركلي يرتدي ثوبه.
كان وجهه مكشوفًا أكثر لأن شعره كان مربوطًا.
لقد كان أكثر كمالاً مما يمكن أن تتخيّله وهو يرتدي ثوبًا مصمّمًا خصيصًا له.
“أوه … احمم.”
زمّت إليانا شفتيها ولم تعرف ماذا تفعل.
كان الجو مختلفًا تمامًا عن المعتاد. نظرًا لأنه كان يرتدي دائمًا ملابس خفيفة فضفاضة، فقد أشعرها بالانتعاش بسبب التباين الكبير.
سأل فيركلي بصوتٍ منخفض.
“ألا يناسبني؟”
“لا، ليس هذا!”
“إذن ألن تقولي أيّ شيء؟”
“إنه فقط … ملابسكَ هي أجنحتك.”
(مثل كوري يعني أن ارتداء الملابس الجيدة يعزّز الصورة العامة أو المظهر العام للشخص)
“ماذا تقصدين؟”
أمال فيركلي رأسه.
“آه، أعني، يبدو جيدًا عليك!”
لسببٍ ما، شعرت أن فيركلي سيلمع حتى لو كان يرتدي قطعة قماش.
ضحكت إليانا على الفكرة، وتخيّلته وهو يرتدي قطعة قماش.
‘ولهذا قيل أن الوجه هو كمال الموضة.’
“جلالتكَ يبدو جيدًا مع شعركَ للأعلى.”
“….”
مع ربط شعره ليناسب الرداء، لم يعد يبدو بريئًا بل بدا حادًّا.
“ثم، دعنا نعيد ارتداء ملابسكَ مرّةً أخرى، يا صاحب الجلالة.”
تحدّثت الخادمة بجانبه بصلابة.
وأغلقت الستائر مرّةً أخرى دون ردٍّ على كلام إليانا.
لعقت إليانا شفتيها بندم.
* * *
حان يوم الظهور الأوّل.
زارت إليانا قصر ماري في الصباح الباكر.
غادرت بعد أن ودّعت فيركلي على عجلٍ وأخبرته أنها ستراه في الحفل لاحقًا.
“كان بإمكانكِ أن تأخذي وقتكِ.”
“كنتُ أخشى أن أتأخّر لأنه كان لديّ العديد من الأماكن التي يجب أن أتوقّف فيها.”
ابتسمت إليانا لتوبيخ ماري الخافت وتظاهرت بأنها بخير.
بدت ماري قلقةً وهي تمسح العرق عن جبين إليانا بمنشفة يد.
لكن إليانا رفضت بأدبٍ ومسحت وجهها بنفسها.
كان ذلك لأن السيدات المنتظرات بجانبهنّ قد لاحظن ذلك.
“تعالي واجلسي، إليانا.”
قدّمت لها ماري مقعدًا مبتسمة. ردًّا على ذلك، جلست إليانا على الكرسي.
منذ الصباح وهي مشغولةٌ بالحصول على الأغراض التي حجزتها.
كان بإمكانها أن تأمر الخادمات الأخريات بالقيام بذلك، لكن ذلك لم يكن ممكنًا إلّا إذا كانت قريبةً من شخصٍ آخر.
كانت إليانا مع فيركلي فقط منذ أن جاءت إلى القصر.
لم تخدم أيّ خادمةٍ أخرى إليانا لأنها بقيت معه.
في الأساس، كانت لوحدها.
بالطبع، لم تكن نبيلةً بطبيعتها، لذا يمكنها تدبّر أمرها بمفردها بشكلٍ جي..
ومع ذلك، فإن ارتداء ملابس الحفل لم يكن شيئًا يمكنها القيام به بمفردها.
ولهذا السبب، قالت ماري لنها سترسل شخصًا ما إلى القصر الرئيسي، لكنها رفضت.
بما أنها اضطرّت للذهاب إلى القصر الرئيسي على أيّ حال، فمن الأفضل القيام بالرحلة وارتداء ملابسها معًا.
انضمت السيدتان المنتظرتان إلى ماري وإليانا وبدأتا في تلبيسهما.
وضعوا مسحوقًا ناعمًا على وجهها ورسموا شفتيها بشكلٍ جميل.
كانت أقلّ بهرجةً قليلاً من ملابس ماري، لكنها ارتدت فستاناً أزرق اللون يناسب شعرها الأشقر.
“أنتِ جميلةٌ جدًا أيّتها الأميرة!”
عبّرت إليانا عن إعجابها بينما كانت تراقب ماري.
انجرفت نظرة ماري إلى إليانا، واتسعت عيناها.
“إليانا، أنتِ جميلةٌ جدًا. اللون الأزرق يبدو جيدًا عليكِ أيضًا. ألا تعتقدين ذلك، شيردي؟
“نعم، أراهن أن الجميع سيصدّق أنكما شقيقتان.”
ابتسمت السيدة المنتظرة المسؤولة عن فستان ماري.
شيردي بيبر. خادمة ماري الحصرية. حتى لو كان الاثنان ابنتي كونت، فإن سمعتهما كانت مختلفة.
“أشعر بالإطراء، الآنسة الشابة بيبر.”
هزّت شيردي كتفيها بينما ابتسمت إليانا.
ثم وصل كاليوس بطرق.
حدّق كاليوس في ماري بفستانها، مفتونًا ومسحورًا.
ربما وقع في الحبّ مرّةً أخرى.
ابتسمت إليانا داخليًا على وجهه الغبي.
لماذا لا يستطيع أن يدرك مشاعره عندما يكون سعيدًا جدًا؟ ولهذا السبب فإن الرجال الذين لا يعبّرون عن أنفسهم يكونون عُرضةً لسوء الفهم.
ذهبت إليانا إلى جانب كاليوس وابتسمت بهدوء.
“أليست الأميرة جميلة؟”
“لا تزعجيني.”
“دوق، إن الأميرة جميلةٌ جدًا.”
تحدّثت إليانا بغض النظر عن تحذيره.
نظر إليها كاليوس، وقد سئم من أسلوبها الواثق، لكن إليانا هزّت كتفيها فحسب.
لقد كانت على درايةٍ بموقفه الآن لأنهم غالبًا ما التقوا ببعضهم البعض أثناء التحضير للحفل.
لم يهدّد كاليوس إليانا أبدًا بعد أن أدرك أن ماري كانت تفضّلها.
‘ما زلتُ لا أحبه … حسنًا، لا يهم. ماري تحبّني، فماذا يمكنه أن يفعل؟’
قامت إليانا بعقد ذراعها عبر ذراع ماري، راغبةً في الاستمتاع الكامل بشعور كونها ثعلبًا على ظهر نمر.
“أعتقد أن الدوق خجول. أنتَ لا تتحدّث كثيرًا؟”
“هاه.”
أطلق كاليوس تنهيدةً غاضبة. لقد كان متعبًا جدًا من مواجهة إليانا في الصباح.
أجاب وهو يضغط على جسر أنفه.
“الآن فقط اخترتِ أن تكون مزعجة. متى ستتوقّفين عن كونكِ متعجرفة، أيتها الآنسة الشابة؟”
“أوه، هيّا، إليانا تشعر بالارتياح معك، كال. كُن لطيف.”
“أنتِ تعرفين جيدًا ما أشعر به تجاهها، أيتها الأميرة!”
“….”
التفتت إليانا إلى ماري بوجهٍ مبتهج.
أعطت ماري ابتسامةً كبيرة.
الوحيد الذي لم يستطع أن يبتسم هو كاليوس.
احتضنت إليانا ذراعي ماري وهو يلقي عليها نظرة الرفض.
هزّت حاجبيها وابتسمت منتصرة.
‘حسنًا، سأعطيه فترة راحة.’
أغلقت إليانا فمها وأدارت عينيها.
لقد كان يومًا هادئًا.
* * *
كان القصر الصيفي مزدحمًا بالناس.
جلس النبلاء المدعوّون في مقاعدهم المخصّصة حيث كُتِبت أسمائهم.
كان النبلاء يتهامسون هنا وهناك، ربما لأن الحفل أقيم بالقرب من بحيرة القصر الصيفي.
ركّز الجميع على مكان الحفل.
“إنهم يظهرون علانيةً أنها ستحصل على القوّة الإلهية.”
“إذا حصلت على القوّة الإلهية، فستصبح مرشحةً قويّةً للعرش. ومن المؤسف أن خطيبها هو دوق هاربونز.”
“ألسنا الوحيدين الذين يشعرون بالقلق الشديد؟ ماذا لو حصلت حقًا على القوّة الإلهية؟ أتساءل عمّا إذا كان ينبغي علينا التحوّل إلى جانب الإمبراطورة الأرملة.”
“يا رجل. بغض النظر عن مدى يأسك، كيف يمكنكَ أن تأخذ امرأةً أجنبيةً كإمبراطورٍ لك؟”
“هذا صحيح، ولكن … لابد أن تكون هناك طريقة، طريقةٌ أخرى.”
“مهما كان ما نفعله، يجب أن نختار امبراطورةً وتنجب وريثًا سريعًا. على هذا المعدل، فإن تلك الأم وابنتها ذات الشعر الأحمر ستلتهم هذه الإمبراطورية. “
“كيف يمكننا أن نعهد بالشؤون الإمبراطورية لطفلةٍ مختلطة الدم؟ هذا أمرٌ سخيف.”
كَثُر الحديث عن كونها الطفلة المختلطة والمرأة الأجنبية.
عبست إليانا في الهمس الصريح.
تساءلت عن الخطأ الذي ارتكبته ماري بحق السماء.
لم يكن النبلاء مهتمّين بإليانا.
الشيء الوحيد الذي برز هو وجهها، وأكثر من ذلك لأنها كانت من عائلةِ غير مهمّة.
‘لقد جئتُ لمراقبة الحفل، ولكن لا أستطيع سماع سوى القيل والقال.’
في اللحظة التي فقدت فيها إليانا أعصابها، استدارت، على وشك العودة إلى ماري، عندما تحدّث إليها شخصٌ ما.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1