I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 25
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 25 - لقاء الشخصيات الرئيسية في الرواية (٥)
على الفور، بدأ جسدها المبلّل يجفّ دون أن يترك أثراً للماء.
كان استخدام السحر أثناء الاتصال الجسدي المباشر أمرًا مقبولًا.
جفّ جسدها بسرعة، وتوزّع الماء في الهواء.
أصبح شعرها المبلّل منفوشًا مرّةً أخرى، كما عاد فستانها أيضًا إلى شكله الأصلي.
“السحر الطبيعي مريحٌ حقًا. علاوةً على ذلك، إنه لأمرٌ مدهشٌ أن تتمكّن من القيام بذلك دون أداةٍ سحرية.”
تعجّبت ماري من جسدها الجاف.
بدا كاليوس مندهشًا أيضًا عندما رأى إليانا تبخّر الماء في لحظة.
وذلك لأنه لم يكن كافيًا إنتاج الماء بدون أيّ أدواتٍ سحرية، بل أيضًا قد جعلته يتبخّر.
في البداية، ربما ظنّ أنها نسيت استخدام أداةٍ سحرية.
ولكن ليس مرّتين.
كان لوجه كاليوس نظرةٌ مصدومة ، ولم يصدّق ما رآه بعينيه.
“هل تستخدمين قوّة التقطير؟”
“إنّها قوّة تكثيف الجليد.”
أوضحت إليانا بابتسامةٍ كبيرة. بمعنى، دعنا نتفّق معًا لأن كلّاً منّا لديه قدراتٌ طبيعية.
يبدو أن هيرا لم تشرح قدراتها بعد.
يمكن لسحر تكثيف الجليد التحكّم في السوائل والغازات والمواد الصلبة. إنه من بين الأفضل في السحر الطبيعي.
في حالة سحر التقطير، يمكنه التحكّم فقط في السوائل والغازات، لكن كاليوس افترض أنها تمتلك سحر التقطير بعد رؤية إليانا تبخّر الماء.
بدت إليانا اعتذاريةً قدر استطاعتها.
على أيّ حال، الآن يجب أن يكون لديه ضميرٌ لأنها حوّلته إلى فأرٍ مبلول.
علاوةً على ذلك، إذا خسرت أمام الشخصيات الرئيسية، فإن إليانا، الشخصية الداعمة، هي التي ستتكبّد الخسارة.
“قوّتكِ لا تناسبكِ.”
‘أوه، انظر إلى هذا مرّةً أخرى. أيًّا كان، سأضطرّ فقط إلى التظاهر.’
حاولت إليانا الحفاظ على ابتسامتها الاجتماعية ولعنته داخليًا.
لم يلاحظ كاليوس ذلك، مدّ ذراعه إلى إليانا بوجهٍ متعجرف.
أرادها أن تجفّفه مثل ماري.
ودّت إليانا أن يعود إلى المنزل منقوعًا، لكن … بعد ذلك ستبدو بغيضةً حقًا.
لمست إليانا ياقة كاليوس.
وفي الوقت نفسه، تصاعد الدخان من حوله.
وبعد بضع ثوان، كان كاليوس جافًّا. وبطبيعة الحال، كان شعره المسرّح بشكلٍ مثاليٍّ يغطي الآن جبهته.
قالت إليانا لكاليوس، الذي كان يلمس شعره.
“قوّتي لا تصل إلى تصفيف الشعر.”
هزّ كاليوس كتفيه كما لو أنه لا يهتم.
* * *
كان ينبغي لها أن تغادر عندما طُلِب منها ذلك.
تم طرد إليانا في النهاية، وشقّت طريقها إلى القصر الرئيسي.
انتهى لقاءها الأوّل مع البطل بقتالٍ بالماء. لقد كان لقاءًا متطرّفًا جدًا.
أشارت إليانا بإصبعها نحو العشب ورشّته مثل مسدس ماء.
لقد أطلقت الماء على خصمٍ ما كان ينبغي لها أن تعبث معه. أصبحت على الأرجح مُدرَجةً في قائمته السوداء الآن.
“أورغ …!”
أمسكت يدي إليانا برأسها.
لم تصدّق أنها اندفعت للتوّ إلى القتال بدلاً من الصمت.
من المهم ألّا تُخطِئ مع الشخصيات الرئيسية، لكنها أخطأت بالفعل مع كاليوس.
وبصرف النظر عن عقلها المشوّش، تحرّكت قدماها باجتهاد، وقبل أن تدرك ذلك، كانت أمام غرفة نوم فيركلي.
“أتمنى لكَ يومًا جيدًا.”
تجاوزت الحارس ودخلت غرفة نوم فيركلي.
كان فيركلي يمارس التمارين الرياضية، حيث كان يقف على يديه دون قميصه.
ظهره مكشوفٌ لإليانا دون أيّ غطاء.
كان العرق يتدفّق على ظهره ويقطر على الأرض.
تحدّثت إليانا معه عمدًا بجوٍّ من الإثارة.
“هل تمارس الرياضة؟”
“أوه، هل عُدتِ؟”
وضع فيركلي قدميه ببطءٍ على الأرض ووقف.
أخذت إليانا منشفةً من الدُرج ومسحت عرق فيركلي.
أغمض عينيه وسلّم نفسه لإليانا.
لقد كان يمارس الرياضة لفترةٍ طويلة، لذلك كان تنفّسه قاسيًا.
“ألستَ تقسو جدًا على نفسكَ فجأة؟”
“لديّ الكثير من الطاقة في جسدي.”
ابتسم فيركلي، وعيناه لا تزال مُغلَقة.
‘لا، عندما رأيتُه لأوّل مرّة، بدا ضعيفًا. فكيف لديه الكثير من الطاقة؟’
لم يكن يتناول أيّ دواء، لكنه تعافى بسرعةٍ في فترةٍ قصيرةٍ من الزمن.
لا بد أن شيئاً ما يحدث …
حدّقت إليانا في فيركلي بعيونٍ واسعة.
جاء صدره فجأةً في نظرها.
بينما كان يرتدي الملابس، ظنّت أنه سيكون نحيفًا، لكن رؤية جسده العاري، لم يكن كذلك بالتأكيد.
ظلّت عضلاته المُحدَّدة بشكلٍ طفيفٍ تجذب انتباهها. نظرت إليانا تلقائيًا إلى عضلات بطنه ثم استدارت بعيدًا على حين غرّة.
ابتسم فيركلي مرّةً أخرى وهي تنظّف حلقها.
مسحت إليانا عَرَقه ووضعت رداءًا بجانب فيركلي.
سألته بهدوء.
” هل ستغتسل؟”
“عليّ ذلك.”
ابتسم فيركلي ببطء.
“سأنادي الخادمة.”
بينما كانت على وشك المغادرة، أمسك فيركلي بيد إليانا.
نظرت إليانا إليه في مفاجأة.
رفع فيركلي يدها إلى فمه.
انفصلت شفاه فيركلي، ولمس فمه بشرتها بالكاد.
في كلّ مرّةٍ يتحرّك فيها فمه، كانت تشعر بدفء أنفاسه الخافت على ظهر يدها.
“إن رائحتكِ كالريح.”
“آه، قابلتُ الدوق هاربونز في قصر الأميرة.”
استنشقت إليانا يدها الأخرى.
ومع ذلك، لم تستطع حتى أن تتخيّل رائحة الريح.
“هل هدّدكِ؟ هل عرّضكِ مباشرةً للسحر؟ ”
سأل فيركلي بصوتٍ باردٍ بعض الشيء.
لقد بدا غريبًا.
بدلاً من ذلك، تراجعت إليانا في هذا الوضع. تم عكس الأدوار. كان كاليوس يتلقّى ردّ فعلٍ عنيفٍ هنا.
ابتسمت بارتياح، وشعرت أن لديها شخصًا تشتكي إليه.
تمتمت إليانا عمدًا بوجهٍ متجهّم.
“بفضل حظّي، هدّدني. كدتُ أموت.”
“لابدّ أن يكون الدوق متشدّدًا. إنه رجلٌ قاسٍ للغاية.”
ضحك فيركلي بهدوء. كان يبتسم بوضوح، ولكن تعبيره كان باردًا.
كان فيركلي لا يزال ممسكًا بيد إليانا. بدا وكأنه كان يكافح من أجل معرفة شيءٍ ما.
تحدّثت إليانا بطريقةٍ عدوانية، ولا تزال تفكّر في فوزها المثير في القتال.
“لقد كان خطأً، ولكنني علّمتُه درسًا.”
“كيف؟”
ردًّا على سؤال فيركلي المَرِح، تظاهرت إليانا بإطلاق النار عليه وصرخت.
“بوف!”
بالطبع، فعلت ذلك وهي تعلم أنه يستطيع الرؤية.
“لقد رششته بالماء.”
“… بصراحة، إنها معجزةٌ أنكِ لم تموتي.”
ضحك فيركلي بصوتٍ عالٍ وكأن رؤية سلوكها غير المتوقّع أمرٌ مضحك.
بصراحة، كان صحيحًا. لقد كانت معجزةً أنها خرجت من تلك الغرفة حيّة.
قليلٌ من الناس في إمبراطورية أوين لم يعرفوا أن الدوق هاربونز كان يتمتّع بشخصيةٍ سيئة. إنه فقط أنه لا أحد يستطيع التحدّث عنه لأنه موهوبٌ جدًا.
يحتقر كاليوس أولئك الذين ينتقدونه لكونه مدمنًا على العمل وعدم اهتمامه بالآخرين.
وكان من حسن الحظ أنها عادت بأطرافها سليمة، وهي تنظر إلى طريقة تفكيره في الناس.
واصلت إليانا بحماس.
“كانت الأميرة ماري بجانبي. يتحوّل الدوق إلى دبٍّ غائر عندما يتعلّق الأمر بالأميرة ماري.”
“هذا أمرٌ مفهومٌ بالنظر إلى أنهم مخطوبون. هل ما زلتِ بخيرٍ في التحضير لظهورها الأول؟”
سأل فيركلي، وأطلق يدها.
فكّرت إليانا بعمقٍ قبل الرّد باستخفاف.
“بمساعدة ماركيز ديميتر، لقد استمتعتُ أكثر ممّا كنتُ أعتقد.”
“لقد اقتربتِ منه كثيرًا.”
“أعتقد أن ذلك كان لا مفرّ منه لأننا نلتقي مع بعضنا البعض في كثيرٍ من الأحيان.”
أدارت إليانا عينيها، وتحدّث فيركلي بهدوءٍ مع توقّفٍ طفيف.
“… لا تقتربي منه كثيرًا.”
“هاه؟”
“يجب أن أذهب للاستحمام الآن.”
حدّقت به إليانا، مذهولة، لكن فيركلي تمتم بشيءٍ آخر وغادر غرفة النوم.
حدّقت إليانا بهدوءٍ في ظهره وهو يتّجه نحو الحمام، مسترشدًا بالخادمة.
هل كان ذلك مجرّد خيالها، أم أن كلماته بدت تشبه إلى حدٍّ كبير الغيرة؟
تمتمت إليانا وهي تلوي شعرها دون سبب.
“ما هذا؟ أنت تجعلني في حيرةٍ من أمري.”
***
قبل أن تعي ذلك، كان ظهور ماري الأوّل قاب قوسين أو أدنى.
كان غدًا يوم ظهورها الأوّل.
مدّدت إليانا جسدها. كانت في معبد هوسيوس للقاءٍ الأخير.
بعد اليوم، لن تضطرّ للذهاب إلى المعبد لمقابلة روب.
كلّما ذهبت، كانت تنصح بالمشي بدلًا من العربة، مستخدمةً أعذارًا متعدّدة. لذلك، حتى عندما لم تقل أيّ شيء، كان مرافقها يقترح المشي أولاً.
كان من حسن الحظ أن طقس الإمبراطورية نفسها كان دافئًا وجيدًا بما يكفي للمشي.
خفضت إليانا ذراعيها وتحدّثت بصوتٍ لطيف.
“الظهور الأول قريب.”
“صحيح. شكرًا لكِ على عملكِ الجاد، إليانا.”
أجابت إليانا بابتسامةٍ مشرقة.
“لقد عملتَ بجدٍ أكبر، حضرة ماركيز”.
كان روب يرتدي رداءًا كهنوتيًّا أنيقًا. ارتفعت زوايا فمه ليبتسم، وسأل بنبرةٍ مرحةٍ قليلاً.
“ألم يحن الوقت لتناديني روب الآن؟”
“كيف يمكنني استخدام اسم الكاهن بتهوّر؟”
“من فضلكِ نادِني باسمي عندما نكون معًا.”
خدشت إليانا خدّها بشكلٍ مُحرِج.
طلب منها مناداته باسمه من قبل، لكنها قالت إنها ستخاطبه به بعد أن يتعرّفا على بعضهما البعض بشكلٍ أفضل.
كان ذلك لأنه كان من المُحرِج أن تنادي الكاهن باسمه.
“حسنًا، روب”.
ولكن إذا رفضت أكثر، فسيشعر بحزنٍ شديد، لذلك تمتمت إليانا في النهاية باسمه بصوتٍ منخفض.
عند سماع اسمه، ارتفعت شفاه روب بشكلٍ طبيعيٍّ إلى ابتسامة.
خفض رأسه ليخفي ابتسامته.
“هل ستعودين مشيًا مرّةً أخرى اليوم؟”
“نعم، الجو جميلٌ اليوم.”
ابتسمت إليانا ووقفت على قدميها، وأمسكت بقبعتها واسعة الحواف.
ثم تبعها روب واقترح.
“هذا رائع. لنذهب معًا.”
“أليس لديكَ قدّاسٌ اليوم؟”
“نعم، ولكن بما أن لديّ الوقت الكافي، فقد كنتُ أفكّر في المشي.”
“ألن ترتاح؟”
“الجو جميلٌ اليوم.”
كرّر روب كلمات إليانا، وقد تجعّدت زوايا عينيه بلطف.
هزّت إليانا رأسها، وهي تعلم أنها لا تستطيع إيقافه، وسمحت له بمرافقتها.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1