I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 22
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 22 - لقاء الشخصيات الرئيسية في الرواية (٢)
” يتناسب الفستان مع هذه الأحذية، أليس كذلك؟”
“نعم، تبدو جيدة … ههم؟”
لم تقل ماري نعم بشكلٍ تلقائي، بل تردّدت، وهي تحدّق في المسودّة.
كان من الواضح أن الأحذية المدبّبة كانت شيئًا ترتديه الأقزام للوهلة الأولى ولن تتناسب مع فستان الشيفون الأزرق السماوي.
عند رؤية ماري تجفل، كرّرت إليانا بهدوء.
“هل تحبّينهم حقًا؟”
“هـ هذا …”
اهتزّت عيون ماري بعنف.
‘لابد أنها تعتقد أن هذا لا يبدو صحيحًا.’
اختارت إليانا على وجه التحديد زوجًا من الأحذية التي لا تناسبها وضحكت بصوتٍ عالٍ عندما رأت ردّ فعل ماري.
رنّ صوت إليانا الرنّان في جميع أنحاء الغرفة.
“لماذا تضحكين؟”
نظرت ماري إلى إليانا في حيرة.
“الأميرة، مَن هو نجم هذا الحفل؟”
“بالطبع أنا، أليس كذلك؟”
نظرت ماري إليها متسائلةً عن سبب سؤالها ذلك.
“إذن لماذا تحاولين أن تفعلي كلّ شيءٍ بطريقتي؟”
“هذا … لأن هذا ما فكّرتِ فيه واخترتِيه، آنسة إليانا. اعتقدتُ أنه بما أنكِ مسؤولةٌ عن الاستعدادات، فستعرفين أفضل مني.”
انكمشت ماري للخلف وأوضحت الأمر، معتقدةً أنه يتم استجوابها.
ابتسمت إليانا بهدوءٍ لماري وأجابت بأدب.
“بالطبع، لقد فكّرتُ كثيرًا في هذا، ولكن كان كلّ ذلك من أجل راحتكِ، سموّ الأميرة. ليس من أجلي.”
“…”
“الجزء الأكثر أهمية في هذا الاجتماع ليس تفضيلاتي بل تفضيلاتكِ.”
“اختياراتي لن تختلف كثيرًا عن اختياراتكِ، آنسة إليانا.”
أعطت ماري إجابةً قسريةً بعض الشيء، في محاولةٍ لتجنّب الجدال.
يبدو أن ماري تعتقد أن إليانا كانت تحاول الجدال.
حاولت إليانا أن تبدو كريمةً قدر استطاعتها لتُظهِر أنها لم تكن غاضبةً أبدًا.
“إذا أصررتُ على ارتداء تلك الأحذية الخيالية، فهل سترتدينها حقًا؟”
“هـ هذا…”
“ألا تعتقدين أنهم لن يكونوا جيدين عليكِ؟”
“الآنسة إليانا؟”
لا تزال ماري تبدو وكأنها لم تفهم نوايا إليانا.
بدت إليانا، التي كانت تقف ضدّها، غير مريحة.
لقد استمتع معظم الناس بما قدّمته لهم ماري، لذا فقد أرضتهم.
قامت إليانا بقبض قبضتيها هذه المرّة.
بدت وكأنها امرأةٌ غاضبةٌ، تجعّد وجهها كما لو أنها قد واجهت شيئًا مزعجًا للغاية.
كان ذلك في تلك اللحظة عندما بدأت ماري ترتعد وهي تراقب إليانا.
صرخت إليانا دفاعًا عن ماري.
“لو كنتُ أميرة، لصرخت ‘هل تظنّين أنني سأتمكّن من ارتداء هذا؟!’ وألقيتُ المسودّة في الهواء على وجوههن.”
“أ-أليس هذا قاسيًا بعض الشيء؟”
كانت عيون ماري واسعة.
حدّقت في إليانا كما لو كانت شخصًا غريبًا، وتساءلت كيف يمكنها رمي الأشياء على الناس.
التقت إليانا بنظرة ماري وقالت بثقة.
“أَمِن المهم ألّا تكوني قاسية؟ ستتعرّضين للإهانة أمام الكثير من الناس.”
“…”
“إذا ارتدت الأميرة هذه الملابس في الحفل، فستظلّ أضحوكةً لفترةٍ طويلة.”
“مهما كان الأمر …”
تمتمت ماري وعيناها ترتجفان.
أضافت إليانا المزيد من القوّة إلى لهجتها.
“لو كنتُ أنا، ربما كنتُ سأركل بطانيتي كلّ ليلةٍ وأصرّ على أسناني، وأتسائل كيف يمكنني الإنتقام من الشخص الذي اختار هذا الحذاء.”
لوّحت إليانا بيدها كما لو كانت تتخيّل ذلك.
حدّقت ماري بصراحةٍ في إليانا.
بالتفكير في الأمر، يبدو أنها كانت على حق.
لن تكون ماري قادرةً على اتخاذ خطوةٍ واحدةٍ دون أن يتحوّل وجهها إلى اللون الأحمر في تلك الأحذية والملابس.
عندما شعرت إليانا باضطراب ماري، ضايقتها بتعبيرٍ شرير.
“لقد تخيّلتِ ذلك للتوّ، أليس كذلك؟ تحوّل وجهكِ إلى اللون الأحمر بالكامل.”
“هـ هذا! آغهه”
حاولت ماري الاختباء خلف مروحة، لكن إليانا أوقفتها برفق.
أمسكت إليانا بمروحة ماري وقالت.
“لذا أخبريني، ‘لن أرتدي هذه الأحذية أبدًا. ارتديهم بنفسكِ’.”
“لـ لا أستطيع! كيف يمكنني أن أقول ذلك!”
رفضت ماري بصوتٍ حاد.
قامت إليانا بتبديل الكلمات لأنها اعتقدت أنها كانت متطرّفةً بعض الشيء.
“حسنًا، قولي فقط ‘لن أرتدي هذا الحذاء أبدًا’. من الصعب أن تقول لا في البداية، ولكن إذا واصلتِ المحاولة، فسوف تتقنين الأمر.”
لم تترك إليانا المروحة وأبقت عينيها عليها ممّا حفّزها.
لو لم تقلها ماري، لن ينتهى هذا الجو أبدًا.
في نهاية المطاف، تمتمت ماري بصوتٍ يرتجف.
“هذه الأحذية … آه.”
“همم؟ تكلّمي، سموّ الأميرة.”
قالت إليانا بوجهٍ ماكر، على الرغم من أنها تفهم تمامًا ما تريد.
نظرت لها ماري بتوتر. فجأة فتحت ماري فمها على أمل أن ينتهي الأمر.
“أنا … لن أرتدي هذه الأحذية.”
كان صوتها منخفضًا جدًا لدرجة أنه إذا لم تكن قريبة، فلن تسمعه.
ابتسمت إليانا برضًا وهدّأتها.
“تكلّمي بصوتٍ أعلى.”
احمرّ وجه ماري بناءًا على طلب إليانا. صرخت بوجهّ حازم.
“أنا-أنا لن أفعل! لن أرتديهم! لن أرتديهم! … هيكاب!”
كان صوتها حادًّا جدًا هذه المرّة.
كانت هذه هي المرّة الأولى التي تسمع فيها ماري صوتها بذها العُلُو.
لقد ذُهِلت بسبب ذلك وكانت تعاني من الفواق.
صرخت على شخصٍ ما لأوّل مرّةٍ في حياتها.
لا بد أنها فوجئت كثيراً لأن يديها كانت ترتعش.
لكنها كانت غريبة.
لماذا شعرت بالانتعاش قليلاً؟
ألم تصرخ على الأقل للتعبير عن مشاعرها؟ مرّةً واحدةً على الأقل في حياتها؟
“هيكاب!”
على عكس صراخها الحازم، كان صوت حازوقة ماري لطيفًا للغاية.
وعلى الرغم من أنها أجابت بقوّة، إلّا أنها حاولت إخفاء تعبيرها مرّةً أخرى.
حدّقت إليانا في ماري بعيونٍ واسعة، ولم تتوقّع أن يكون صوتها مرتفعًا جدًا.
بمجرّد أن غرق قلب ماري، انتشرت ابتسامةٌ وديّةٌ على وجه إليانا أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
تجعّدت زوايا عيني إليانا، وأخبرت ماري أنها قامت بعملٍ جيدٍ للغاية.
اتسعت عيون ماري عند رؤية إليانا.
ظلّت تبتسم رغم أنها كانت غير محترمةٍ معها.
كان آخرون يتجهّمون إذا لم تبتسم ماري على الإطلاق.
لذلك كان من روتين ماري اليومي أن تبتسم حتى لو لم يعجبها ذلك.
لم يكن أحدٌ مثل إليانا. لقد هدّدوها جميعًا إذا رفضت شيئًا لا يعجبها.
صفّقت إليانا لماري بابتهاج، التي كانت متصلّبةً تمامًا. وكان ردّ فعلها حماسيًّا للغاية.
أن تصرخ ثم يتمّ تهنئتُكَ على ذلك.
لم تستطع ماري فهم سلوك إليانا على الإطلاق.
ثم تحدّثت إليانا.
“أحسنتِ، سموّ الأميرة. إذا كان هناك أيّ شيءٍ لا يعجبكِ في المستقبل، فلا تتردّدي في الصراخ.”
” …. هذا غريب.”
“ما هو؟”
“… لا شيء.”
تمتمت ماري بصوتٍ ضعيفٍ وهزّت رأسها.
من الطبيعي أن يوقف ردّ فعل إليانا الفواق لديها.
لقد كان شعورًا غير مألوف، لكنها لم تكرهه.
الآن، عندما فكّرت في إجراء محادثةٍ مع الآخرين، لم تشعر بالتوتر. ربما كانت مَرِحةً للغاية.
“إذن، هل نقرّر مرّةً أخرى؟”
ابتسمت إليانا ورفعت أكمامها.
دفعت المسودّة مرّةً أخرى نحو ماري كما لو كانوا يبدأون من جديد.
سألت ماري بوجهٍ مُحتار.
“ألم نقرّر هذا بالفعل؟”
“سنختار مرّةً أخرى وفقًا لتفضيلات أميرة.”
أوضحت إليانا.
نظرت ماري بهدوءٍ إلى إليانا. أعربت عن أسفها لأنها اضطرّت إلى التخلّص من ساعاتٍ من العمل الشاق.
“هل أنتِ بخيرٍ مع ذلك؟”
سألت ماري بقلقٍ في صوتها.
“بالطبع.”
جاء الرّد البهيج من إليانا.
انتظرت إليانا بصبرٍ ماري لتختار خياراتها مرّةً أخرى واحدًا تلو الآخر.
‘لم أشعر أبدًا بهذه الراحة إلّا عند التحدّث مع كاليوس …’
فكّرت ماري بابتسامةٍ لطيفةٍ على شفتيها.
تمكّنت أخيرًا من إجراء محادثةٍ مريحة.
* * *
كان لفيركلي ابتسامةٌ كسولةٌ على وجهه، مثل وحشٍ كامل.
تحسّنت حالته البدنية بشكلٍ لا يمكن التعرٍف عليه خلال الأيام القليلة الماضية.
بينما كان يرقد بمفرده في غرفة النوم الهادئة، تحوّلت عيون فيركلي فجأةً إلى اللون الأحمر.
لم يكن بؤبؤه الأيمن عينًا بشريةً عادية.
كانت علامة العقد محفورةٌ بشكلٍ واضحٍ في الداخل.
علامةٌ على شكل ثعبانٍ صغيرٍ يلتهم قطعةً كبيرةً من الذهب.
شكل الثعبان يبحث عن قوّةٍ تفوق إمكانياته.
لم يكن لدى فيركلي أيّ تعبيرٍ على وجهه، وهو أمرٌ غير عادي.
عندما اختفت الابتسامة من وجهه، الذي كان دائمًا يحمل إحساسًا بالوداعة، بقي البرودة فقط.
“كما هو متوقّع، هذا غريب.”
قضم شفته السفلى وتمتم بتجعّدٍ في جبينه، وأغمض عينيه بلطف.
ظهر ألمٌ طفيفٌ في رأسه.
‘هل نفدت طاقتي بالفعل؟’
من الطبيعي أن يفكّر فيركلي في إليانا، التي ذهبت لرؤية ماري، وينتظر عودتها.
ما إن لمس إليانا حتى اختفى ألمه المُتعِب، وقد أصبح يعتمد عليها تدريجياً.
منذ أن دخلت إليانا موسيو حياته، استقرّت قوّة الشيطان بسرعة.
وخاصّةً عندما قبّلها، شعر بالانتعاش الكافي للتخلّص من الصداع لبضعة أيام.
ومع ذلك، لم يتمكّن جسده من قبول قوّة الشيطان، لكن الألم كان أقل، لذلك شعر وكأنه يستطيع البقاء على قيد الحياة.
كما قال ماخ، إذا لم يتمكّن من التحكّم في قوّته حتى ظهور ماري الأوّل، فسيتعيّن عليه إنشاء نسخةٍ من نفسه، لكن ذلك لم يعد ضروريًا.
طالما بقي معها، يمكنه التحكّم في قوّته دون الحاجة إلى استنساخه.
كان فيركلي فضوليًا بشأن أصل قدرة إليانا.
عندما اكتشف أنها ساحرة، حاول سرقة جوهر المانا الخاص بها لكنه فشل.
كانت المانا الموجودة داخل جوهر المانا الخاص بها هي نفس نوع المانا الذي يمتلكه.
لن يكسب شيئًا من سرقتها سوى موتها.
تمتم فيركلي بصوتٍ منخفض.
“بالتأكيد، التقت أعيننا.”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1