I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 20
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 20 - ظهور شخصيةٍ لم تكن في الرواية الأصلية (٤)
بعد اليوم الذي تساقطت فيه الثلوج، بدأت إليانا في تعلّم السحر من فيركلي.
كان يشرح في أغلب الأحيان، وكانت هي تطبّق السحر بنفسها.
وعندما لم تتمكّن من التحكّم في قوّتها بشكلٍ صحيح، توقّف فيركلي بدلاً من ذلك.
أصبحت إليانا معتادةً تمامًا على الشعور بإطلاق المانا وأخذها.
اتضح أن إليانا لم تتمكّن من استخدام سحرها بحريّةٍ لأنها لم تكن تعرف موقع جوهر المانا الخاص بها.
لقد كانت تحاول استخدام السحر دون معرفة موقعه، لذلك لم تتمكّن من إلقاء التعويذات بشكلٍ صحيح.
لم يكن ذلك مقصودًا، ولكن عندما وضعت القوّة عن طريق الخطأ في جوهر المانا الخاص بها، عندها نجح سحرها.
خاصةً عند فرارها من مُلكية موسيو، فتحت جوهر المانا الخاص بها، وبقيت على هذا النحو لفترةٍ معيّنة، هكذا استخدمت السحر دون سابق إنذار.
الآن، إذا أرادت استخدام السحر، فعليها التركيز على جوهر المانا الخاص بها، وسيعمل ذلك على الفور.
على الرغم من أنها لا تزال غير قادرةٍ على السيطرة عليها وألقت تعويذاتٍ جامحة، إلّا أنها لم تتسبّب في حوادث كبيرة، مثل الكوارث الطبيعية، كالمرّة السابقة.
“سيكون من الأفضل إذا لم تقومي بإلقاء كميّاتٍ كبيرةٍ من السحر قدر الإمكان كما فعلتِ في المرّة الأخيرة مع الثلج.”
“لماذا؟”
“يتطلّب الأمر الكثير من المانا الخاصة بكِ، وستطغى على جسدكِ. تعالي هنا، إليانا.”
بكلماته، مدّ فيركلي يده وحضن إليانا بين ذراعيه.
كان ذلك حتى يتمكّن من نقل المانا الخاصة به.
منذ أن تساقطت الثلوج في ذلك اليوم، ظلّ تَعَبُها باقيًا، وكثيرًا ما كان ينقل المانا الخاصة به لها.
كان أخذ مانا شخصٍ آخر شعورًا لا يوصف.
الشعور باسترخاء الجسم واستقرار تدفّق الدم في الجسم.
بعد تلقّي المانا الخاصة به، شعرت بالحرج إلى حدٍّ ما ولم تستطع النظر له.
* * *
تمّت دعوة إليانا من قِبَل روب لمغادرة القصر للذهاب إلى المعبد.
بعد عودته إلى العاصمة، كان روب يقيم في معبد إلزر.
كانت هناك عربةٌ تنتظر إليانا بالفعل أمام القصر.
تردّدت إليانا أمام العربة.
كان ذلك لأنها تذكّرت آخر مرّةٍ ركبت فيها داخل عربة، لقد مرضت بشدّة.
كان الألم لا يزال حيًّا، وكان قلبها ينبض بالفعل على صدرها.
في هذه الأثناء، فتح رجلٌ يرتدي زي كاهنٍ باب العربة وحثّها.
“هيّا، هيّا بسرعة.”
أمسكت إليانا بيده على مضض وكانت على وشك الدخول إلى العربة لكنها قرّرت بعد ذلك الأمر بشكلٍ أفضل وقالت بمرح.
“الطقس جميلٌ اليوم. هل نستطيع المشي؟”
“إنها مسافةٌ كبيرةٌ بالنسبة لآنسةٍ شابةٍ لتمشيها.”
“لكنني أحبّ المشي. ألا أستطيع؟ كعب حذائي منخفض.”
ابتسمت إليانا بشكلٍ مشرقٍ مع توهّج التوسّل.
بدا الكاهن مُحرَجًا بعض الشيء ولمس مؤخرة رقبته لكنه وافق.
“إذا قالت الآنسة الشابة ذلك، يمكننا ذلك.”
أعاد الكاهن العربة واتّخذ جانب إليانا لإرشاد الطريق.
كانت المسافة بين القصر والمعبد مناسبةٌ تمامًا، حيث كان عليهم المرور عبر شارعٍ كبيرٍ به أشجارٌ تطلّ على المسار.
شعرت إليانا بالأسف على الكاهن الذي اضطرّ إلى المشي بسببها، فطرحت عليه أسئلةً فضولية.
وبينما كان الاثنان يناقشان العديد من المواضيع، وصلا إلى المعبد قبل أن يعرفا.
أشار الكاهن إلى المعبد بيدٍ واحدةٍ وأوضح.
“نحن هنا. هذا هو معبد هوسيوس، أوّل معبدٍ لإلزر.”
كان المعبد أكبر ممّا تخيّلت.
كان البُرج شامخًا في السماء، مع جواهر مزخرفةٍ مدمجةٍ في عدّة جدران.
لم تكن هناك أيّ علاماتٍ على وجود أيّ لصوص، وكان ذلك بفضل الفرسان المقدّسين الذين كانوا يحرسون واجهة المعبد كلّ يوم.
تم نقش الساعة الرملية في أطول برجٍ بدلاً من الساعة، رمز الإله إلزر. وقيل أن تُقلَب كلّ ساعةٍ للإعلان عن الوقت.
داخل الساعة الرملية، واصلت الرمال النزول.
وبتوجيهٍ من الكاهن غسلت إليانا يديها في المغسلة ودخلت القاعة الرئيسية.
في القاعة الرئيسية، كان هناك في كثيرٌ من الأحيان أشخاصٌ يأتون للصلاة من أجل رغباتهم الشخصية.
شعرت كما لو كانت في الكاتدرائية.
الجو الصامت للمعبد جعل إليانا تشعر بنفس الشعور.
تَبِعت الكاهن، وكانت أكثر حذرًا من المعتاد في تتبّع خطواته.
تصوّر الجدران الداخلية مشاهدًا من أسطورة إيتديوني من كتب إلزر المقدّسة.
تعجبّت إليانا من الجداريات.
“أحجامها مذهلة.”
“إنه أكبر معبدٍ في الإمبراطورية. هذه هي نقطة البداية والنهاية للوصول إلى الأراضي المقدسة.”
كان المعبد شاسعًا يدلّ على حُكم إلزر، الإله الذي عبدته الإمبراطورية.
أوضح الكاهن بالتفصيل لماذا كانت بداية الوصول إلى الأرض المقدّسة ونهايته هو معبد هوسيوس.
سارت إليانا بهدوءٍ في القاعة متتبّعة الصوت.
عند وصولها إلى منطقة الاستراحة حيث يقيم الكهنة، جلست إليانا ونظرت إلى الحائط دون أن تفكّر حتى في شرب الشاي الأخضر الذي أعدّه المعبد بالفعل.
كانت هناك جدارياتٌ في منطقة الاستراحة أيضًا.
إلهٌ ذو شعرٍ ذهبي، يشبه إليانا، جلس على عرشٍ بشموخ، وتحته ملائكةٌ وشياطين يؤيّدون الإله.
تنوّعت مظاهر الشياطين والملائكة، لكن كان لكلٍّ منهم أجنحة.
على اليمين ملاكٌ يعاقب الخاطئ، وعلى اليسار شيطانٌ يعاقب الخاطئ أيضًا.
لم تكن الملائكة والشياطين في أسطورة إيتديوني متضادّتين للخير والشر.
كان هناك فرقٌ صارخٌ بين دور الملاك ودور الشيطان.
أولئك الذين عاقبوهم كانوا خطاةً باسم آخر. ‘هانيف’.
الكائنات الإلهية الساقطة، هانيف.
في الأصل، كانوا ملائكةً أو شياطين كان من المفترض أن يتبعوا مشيئة الإله، لكنهم فقدوا قواهم وسقطوا.
ربما لهذا السبب بدت شخصيات هانيف ذات الرّماح المثقوبة في جوانبها مشابهةً للملائكة أو الشياطين.
ولكن كان لديهم فرقٌ واحدٌ فقط.
لا أجنحة.
بدت وجوه الأشخاص الذين عوقبوا كهانيف غامضة.
كان هناك صفٌّ منهم يحترقون ويتجمّدون ويتعرّضون للضرب.
بينما كانت إليانا تفحص المشهد غير المألوف، دخل روب، الذي أنهى القدّاس، إلى منطقة الاستراحة.
“هل كنتِ تنتظرين لفترةٍ طويلة؟”
نظرت إليانا إليه. كانت ملابسه مختلفةً عمّا كانت عليه عندما التقيا في القصر.
على الرغم من أنه لم يكن يرتدي نفس الزيّ الرسمي، إلّا أن زيّه الكاهن العام بدا أنيقًا.
كانت الأكمام الواسعة تتدفّق بجانبه مع كلّ حركةٍ في جسده.
طوقٌ كهنوتيٌّ يضمّ رقبته بدقّة.
مع الكلمات القديمة المطرّزة بخيوط الذهب على ردائه.
كان زيّه مشرقًا مثل مظهره، مزخرفًا بالذهب على القماش الأبيض.
روب الذي كان يرتدي رداءً كهنوتيًّا جعله يبدو تقيًّا.
“إنها المرّة الأولى لي داخل المعبد، لذلك لم يكن لديّ الوقت لكي أشعر بالملل.”
ابتسم روب بهدوءٍ على كلمات إليانا.
ثم أخذ الشاي الأخضر البارد الذي كان أمام إليانا ووضعه أمامه، وسكب لها كوبًا جديدًا من الشاي الدافئ.
“إنه بارد.”
“أنا أعرف.”
رشف روب الشاي الأخضر البارد بغض النظر.
تمكّنت إليانا من رؤية البخار يتصاعد من شايها.
‘ماذا…؟ هل يحبّ الشاي البارد؟’
أضاف روب بينما استمرّت إليانا في التحديق به بصراحة.
“طعمه أفضل عندما يكون دافئًا.”
“شكرًا لك.”
عندها فقط ارتشفت إليانا الشاي الأخضر الدافئ أمامها لإظهار تقديرها.
كما قال، كان طعمه أفضل لأنه كان دافئًا. لسببٍ ما، شعرت بالإرهاق.
مع تحيّةٍ قصيرة، تحدّثوا على الفور عن العناصر اللازمة للحفل.
وشرح الألوان التي يجب تجنّبها والتي يجب تضمينها في الحفل، وكذلك المعدّات اللازمة.
كتبت إليانا بصبر الاحتياطات في المفكّرة التي أحضرتها معها.
اعتقدت أنه لن يكون هناك الكثير للتحضير لأنه، في الرواية، تم وصف المشهد في بضعة أسطرٍ فقط، ولكن يبدو أن كلّ التخطيط قد تم إغفاله.
“إليانا، سيتم إرسال كاهنٍ لأخذ قياسات فستانكِ في وقتٍ لاحق.”
“ماذا؟ هل ستصنع لي فستانًا جديدًا أيضًا؟”
“أنتِ مرافقة الأميرة. بالطبع يجب أن تحصلي على فستان.”
أوضح روب كما لو كانت تسأل شيئًا بديهيًّا.
هذا تغييرٌ آخر.
في الرواية الأصلية، لم تُعطِ هيرا فستانًا لإليانا.
كان على إليانا أن ترتدي زيًّا باهتًا جدًا حتى لا تبرز أكثر من البطلة ماري.
تبادر إلى ذهنها المشهد ممّا أثار استياءها، وتحدّثت إليانا دون أن تدرك ذلك.
“هل سمحت الإمبراطورة الأرملة بذلك؟”
“هل تحتاجين إلى إذن؟”
سأل روب كما لو أنه سمع سؤالاً غريباً.
كان هذا ردّ فعلٍ يمكنها التقاطه، على الرغم من أنها لم تكن تعرفه جيدًا.
بالحرج، تلعثمت إليانا وأوضحت.
” ..لا أعتقد ذلك، ولكن …”
“لقد عهدت إليّ الإمبراطورة الأرملة بجميع إجراءات الحفل. لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا، إليانا.”
“… هل تعتقد أنني خجولةٌ جدًا؟”
سؤال إليانا جعل شفاه روب تبتسم.
“جدًا جدًا.”
“أهاها.”
لم يكن أمام إليانا خيارٌ سوى الضحك بشكلٍ مُحرِج.
لا بد أنه لاحظ أنها كانت غير مرتاحةٍ مع هيرا.
والآن، لم يكن الفستان فقط هو الذي تغيّر عن الحبكة الأصلية.
“سيقام الحفل في القصر الصيفي.”
“ماذا؟”
احتجت إليانا لكنها أغلقت فمها بعد ذلك.
في الرواية أقيم حفل ماري في قصر الربيع.
ظهرت ماري ومعها حفنةٌ من الزنابق، رمز أوين، بين المساحات الخضراء المُورِقة. ولكن الآن، لم يعد ذلك خيارًا.
شعرت بالدوار لأن الرواية ابتعدت أكثر عن الحبكة الأصلية.
راقبته إليانا عن كثبٍ واقترحت بهدوء.
“هذا … أليس قصر الربيع أفضل من القصر الصيفي؟”
“لا، نحن بحاجةٍ إلى بحيرةٍ للمعمودية، لذا فإن القصر الصيفي مناسبٌ بشكلٍ أفضل.”
(المعمودية طقس إدخال وتبنٍّ مسيحي، يكون دائمًا تقريبًا بالماء، يمكن تنفيذ الطقس برشّ الماء أو سكبه على الرأس، أو بالغمس في الماء جزئيًّا أو كلّيًّا. وهو معروف بشكلٍ كبير في الديانة المسيحية.)
“لكن ليس لدينا أدنى فكرةٍ عمّا إذا كانت الأميرة ستكتسب قدراتٍ إلهيةٍ أو سحرية، فهل من الجيد أن تحصل على واحدة؟”
كان سؤالها خوفًا من إذلال ماري.
في الرواية، اكتسبت ماري قِوًى إلهية – وهو ما يتوافق كثيرًا مع رغبة هيرا – ولكن لسوء الحظ، أخذها فيركلي بعيدًا في تلك اللحظة بالذات.
لقد طمست قوّة الشيطان قوّتها الإلهية.
عندما لم تكن ماري، التي كانت تُعامل بالفعل على أنها ‘طفلةٌ مختلطة الدم’ قادرةً على الكشف عن قِواها، وهو تقليدٌ قديمٌ من دماء أوين، احتقرها النبلاء أكثر.
على الرغم من أن أحدًا لم يقل أيّ شيءٍ علنًا بسبب هيرا، إلّا أن العديد من النبلاء أدلى بتصريحاتٍ بغيضة.
ومع عدم قدرة ماري على الكشف عن قدراتها، يبدأ انتقام فيركلي.
لاحقًا، بصفته رئيسًا للنبلاء، وقف الدوق كرومبل إلى جانب فيركلي، وسرعان ما حوصرت هيرا.
نقر روب على ذقنه قبل أن يقول بهدوء …
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1