I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 14
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 14 - المسار الذهبي المزيف والمسار الذهبي الحقيقي (٥)
“إليانا، لماذا لم تتحدّثي بصراحةٍ منذ البداية؟”
“أرادت الإمبراطورة الأرملة أن أُبقِي الأمر سرّاً.”
“ثم أنا لا أفهم. طلبت منكِ والدتي أن تُبقي الأمر سرّاً، فلماذا تخبريني؟”
سأل فيركلي وصوته مليءٌ بالشك.
جلست إليانا بهدوءٍ على سريره ونظرت إليه.
تواصلت معه بالعين، لكن نظراته لم تكن موجّهةً إليها.
لكن إليانا علمت أنه يستطيع رؤيتها.
ردّت إليانا بابتسامةٍ مشرقة.
“سيدي ليس الإمبراطورة الأرملة. إنه أنتَ يا صاحب الجلالة.”
بدا فيركلي عاجزًا عن الكلام.
تابعت إليانا دون أن تمنحه فرصةً للتدخّل.
“أنا معكَ يا صاحب الجلالة. لهذا السبب قلتُ لك. الآن، هل فهمت ذلك؟”
كان هناك وميضٌ من الإثارة على وجه فيركلي قبل أن يختفي.
كما لو كان هناك شيءٌ عالقٌ في حلقه، لم يتحدّث.
وضعت إليانا يديها على يد فيركلي.
“أنتَ شمس الإمبراطورية، جلالتك، وليس الإمبراطورة الأرملة.”
“من الجرأة جدًا أن تقولي ذلك عندما تكون والدتي سليمةً أكثر مني. ألا تخافين من العواقب؟”
كان صوت فيركلي غير مفهوم.
أخائف من العواقب؟
كان الأمر مخيفًا، انحنت اتجاه فيركلي. ضحكت دون وعي.
أصبحت تعابير فيركلي قاسية، لكن إليانا تعمّدت التظاهر بعدم رؤيتها.
ضغطت إليانا على يد فيركلي بقوّةٍ أكبر.
كانت يدا إليانا دافئة، وسرعان ما ستصبح درجات حرارتهما مماثلة.
درجة حرارةٍ فاترةٍ لم تكن باردةً ولا حارّة.
أرادت أن تذيبه بدفئها بدلاً من أن يلتهمها ببرده.
أرادت منه أن يأخذ دفئها كما لو كان مندمجًا فيها.
قبّلت إليانا ظهر يد فيركلي بخفّة.
فجأةً، توتّرت يد فيركلي تحت شفتيها.
تظاهرت إليانا بأنها لم تشعر بردّ فعله. بدا وجهها بريئًا كما كان دائمًا عندما قالت.
“لقد أصبح جسدي بالفعل ملكك، يا صاحب الجلالة. حتى لو أرادت الإمبراطورة الأرملة قتلي، سأقف بجانبك.”
“… هل تقولين ذلك فقط لأنني الإمبراطور؟”
“لا، على الإطلاق.”
أنكرت إليانا سؤال فيركلي دون تفكيرٍ ثانٍ.
لم تكن تريد الوقوف معه لأنه كان الإمبراطور.
كان ذلك بسبب قوّته المحتملة.
شيطان. كائنٌ إلهيٌّ حيٌّ من أساطير إيتديوني يمكنه تدمير الإمبراطورية بأكملها.
هذا هو بالضبط سبب رغبتها في أن تكون إلى جانب فيركلي.
“هل لديكِ مشاعر تجاهه؟”
للحظة، تذكّرت إليانا سؤال هيرا.
مشاعر تجاهه؟
لم يكن من الممكن أن تفعل شيئًا غبيًا مثل الوقوع في حبّ رجلٍ كان سيقتلها، أليس كذلك؟
لكنه قد يصدّق أيضًا أنها فعلت ذلك.
لأنه لا يوجد شيءٌ أكثر حماقةً من الشعور بالحب.
إذا كان يعتقد أن هذا هو الحب، فسيبدو سبب رغبتها في البقاء بجانبه معقولًا.
همست له إليانا بلطفٍ بوجه امرأةٍ واقعةٍ في الحب.
“أريد فقط أن أبقى بجانبكَ لفترةٍ طويلة.”
“…..”
“هل لي؟”
وضعت إليانا يدها بلطفٍ على فخذه ورفعت الجزء العلوي من جسدها لتقريب نفسها.
ولأنه خفض رأسه بشكلٍ طبيعي، غطّى شعره الأسود إليانا مثل الستارة.
عرف فيركلي أن إليانا كانت تقترب، لكنه لم يمنعها.
بل غمس رأسه أقرب إلى إليانا.
توتّرت يدها على فخذه.
تسلّلت زوايا فم فيركلي إلى الأعلى.
ثم همس بصوتٍ خافت:
“بالطبع.”
بعد قول ذلك، اخفض فيركلي رأسه أكثر قليلاً.
أغلقت إليانا عينيها ببطء.
كانت شفتيه باردةً مثل يديه.
لفّ فيركلي إحدى يديه تحت رقبة إليانا وذقنها وأمسك كتفها الهش باليد الأخرى.
أمسكت إليانا بفخذه بقوّة وثبّتت الجزء العلوي من جسدها.
قام بعضّ شفتي إليانا بعنايةٍ كما لو كان يتعامل مع شيءٍ ثمين.
كان الإحساس غير مألوفٍ للغاية، وتراجعت إليانا تلقائيًا.
حاولت الابتعاد، لكن فيركلي لم يتزحزح.
نظر بهدوءٌ على شفاه إليانا.
ثم غزا فيركلي فم إليانا.
إحساسٌ غريبٌ ملأ فمها، واجتاحها بلطف وكأنه يهدّئها.
كانت قبلتهم لا تنتهي أبدًا، وبطبيعة الحال، بدأت إليانا في التنفّس بشدّة، وكانت على وشك الإنهيار.
أمسكها فيركلي وثبّتها حتى تكون أكثر راحة.
كان فيركلي يتنفّس بصعوبةٍ مثل إليانا.
أصبحت أنفاسه مضطربة، لكنها لم تتوقّف. كانت تشعر بها قريبًا منها. كان جسده باردًا مثل الجليد، ولكن أنفاسه كانت ساخنة.
كان هذا مختلفًا عن التنفّس الاصطناعي الذي قامت به من قبل.
لقد كان الأمر أكثر إثارةً وعاطفةً إلى حدٍّ ما، مع مزيجٍ من مشاعر متضاربة كالنار المشتعلة بداخلها.
لم تحلم أبدًا بإمكانية إخفاء مثل هذه الشراسة تحت وجهه الجميل.
قبل أن تدرك ذلك، كانت إليانا متشبّثةً بفيركلي، الذي فقد السيطرة تمامًا.
وبعد لحظات، ترك فيركلي شفتيها.
استنشقت إليانا نفسًا عميقًا.
وضع فيركلي أطراف أصابعه على شفتي إليانا وهمس بوجهٍ حزين.
“أتساءل كيف تبدين.”
عادت إليانا إلى الواقع بعد سماع كلماته وسألت بذهول:
“هل تريد أن تلمسني؟”
عندما لم يتحرّك فيركلي، وجّهت إليانا يده ليستكشف عينيها وأنفها وشفتيها ببطء.
حدّد فيركلي وجه إليانا بأصابعه.
كانت تعلم أنه كان تمثيلاً على أيّ حال، لكن إليانا اتبعت خطاه.
أصابتها دغدغةٌ كلّما تحرّكت يده على طول ملامح وجهها.
كانت هذه هي المرّة الأولى التي يلمس فيها شخصٌ وجهها كما لو كان يصنع الطين.
وعندما اعتادت على وضع يده على وجهها، ابتعد عنها بشيءٍ من الخجل وقال.
“أنتِ جميلة.”
“كيف تعرف أنني جميلة بينما لا تستطيع رؤيتي؟”
ابتسم فيركلي بهدوءٍ على ردّ إليانا الخجول.
“ليس عليكِ أن تكوني جميلة. ستكونين جميلةً دائمًا بالنسبة لي.”
كان صوته ألطف من أيّ وقتٍ مضى.
ولم يعترف أيٌّ منهما بالحبّ تجاه الآخر.
سألت فقط إذا كان بإمكانها البقاء بجانبه، فقال نعم، ثم تلامست شفاههما كرمز.
لكن إليانا عرفت.
أنه سيستخدم جمالها دون أيّ تردّدٍ للانتقام.
لقد استخدم العديد من الخادمات الحصريات ثم اختفوا دون أن يتركوا أثراً.
لذا تلك الابتسامة مزيّفةٌ أيضًا.
لم تكن إليانا غافلةً أبدًا.
لكنها قرّرت أن تسمح له باستخدامها لأن جانبه كان الأكثر أمانًا في الوقت الحالي.
ابتسمت إليانا لردّه وتظاهرت بالسعادة.
“جلالتك جميلٌ بشكلٍ طبيعي، وهذا يعني أنني لستُ بحاجةٍ لتكون أجمل.”
كلمات إليانا الجريئة جعلت فيركلي يضحك بمرح.
كان الوجه أمامها مشرقًا بالضحك، لكن لم يتمكّن أحدٌ من معرفة ما إذا كان مزيّفًا أم لا.
لم يكن هناك سوى تكهّنات.
* * *
لعب فيركلي دور الإمبراطور الأعمى، حيث عصب أعين الجميع.
لأكثر من 10 سنوات، اعتادوا على إهمال فيركلي، وكان فيركلي نفسه هو الذي سمح بذلك.
لم يحدث شيءٌ خاصٌّ في ذلك اليوم.
الشيء الوحيد المميّز هو صداعه الشديد.
كان صداعه غير قابلٍ للشفاء.
كان الأمر كما لو أن جسده كان يصرخ إليه لأنه لم يستطع مقاومة قوّة الشيطان.
كان فيركلي حسّاسًا لصداعه المزعج، وحدّق في المرأة التي حدّقت في وجهه.
لقد كان بالفعل ماهرًا جدًا في مراقبة شخصٍ آخر بينما كان يتظاهر بأنه أعمى.
كان شعر المرأة مجعّدًا، ذو لونٍ أصفر ذهبيٍّ ينسدل على كتفيها.
وفي الوقت نفسه، كانت عيناها الذهبيتان الليمونيتان ترتجفان بهدوء.
كان من السخيف رؤية فمها مفتوحًا كما لو أنها رأت شيئًا صادمًا تمامًا.
“… هل هو منحوتة؟”
“…؟”
سمع فيركلي غمغمتها بصوتٍ منخفضٍ للغاية.
لم تُعِرها هيرا أيّ اهتمام، لذلك لا يبدو أنها سمعت، لكنه سمع.
لقد كان حذرًا من هذه المرأة الغريبة منذ فترة، فسمع بوضوح.
وبينما كان يعتقد أنها فضولية، أصبح وجهه متصلّبًا بالكلمات التي خرجت من شفتيها.
“لا يمكن أن يكون هذا شخصًا حقيقيًا.”
كان من الواضح أنها كانت تحلّله.
نظر فيركلي بعيدًا عنها وأصدر هالةً تقشعرّ لها الأبدان.
ربما كان ردّ فعلٍ حسّاس. ربما لم تكن تعرف مَن هو.
سرعان ما اعتقد أنه كان يبالغ في ردّ فعله بسبب صداعه.
“أ-أحيّي شمس الإمبراطورية. أنا إليانا موسيو.”
مدّ فيركلي يده نحو إليانا التي حيّته.
منذ أن أحضرتها هيرا، كان يتعامل معها بشكلٍ مناسب.
كان يعلم أن هيرا كانت يائسةً لمعرفة مَن هو.
ربما كانت هي والمرأة التي تم إحضارها لمراقبته على نفس الجانب.
كان فيركلي على وشك الضحك. كان الوضع الحالي أشبه بالكوميديا.
ولكن بمجرٍد أن أمسكت إليانا بيده، شعر أن هذا اللقاء كان غير عادي.
“جـ -جلالتك؟”
للحظة، نسي فيركلي أنه كان من المفترض أن يمثّل، وصفع يد إليانا على حين غرّة.
كان مرتبكًا.
شعر وكأن هناك شيئًا ارتفع من خلال أطراف أصابعه.
اختفى الصداع الذي كان بمثابة وباءٍ له بمجرّد أن لمست يده.
شعر رأسه أكثر وضوحًا لأوّل مرّةٍ منذ فترة.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1