I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 125
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 125 - ذكريات (٧)
بمجرّد وصولهم إلى الكوخ، بدأ هطول مطرٍ خفيف.
بدأت إليانا في الطهي بجدٍّ في المطبخ، وإعداد المكوّنات الموجودة.
نظرًا لأنها كانت تتناول دائمًا طعامًا محضَّرًا من قِبَل شخصٍ آخر، فقد شعرت بعدم الارتياح عند استخدام السكين بعد فترةٍ طويلة.
لكن سرعان ما اعتادت على تقطيع الخضروات وفرمها وطهيها ببطء.
جهّز فيركلي الطاولة بينما كانت إليانا تطبخ.
كان الأمر وكأنهما زوجين عادا للتوّ من العمل يجهّزان العشاء معًا.
‘هذا ليس سيئًا.’
ابتسم فيركلي للتجربة الفريدة.
بعد إعداد الطاولة، أخرج فيركلي الأمتعة التي تركها الخادم وراءه.
كان في الأمتعة أيضًا صندوق الموسيقى الخاص بوالدته.
‘متى جلبوا على هذا؟’
أخرج فيركلي صندوق الموسيقى كالمعتاد، ووضعه على الطاولة، وفتح الغطاء.
عندما تدفّق صوت الموسيقى الواضح، قالت إليانا.
“اعتقدتُ أننا بحاجةٍ إلى الموسيقى على أيّ حال.”
“متى حصلتِ على هذا؟”
“أوه، أعتقد أن فين جلبته. يبدو أنها اعتقدت أنها المفضلة لديّ.”
“لا بد أنكِ سمعتيها كثيرًا؟”
“مؤخّرًا، نعم.”
ابتسمت إليانا وأجابت، وفتحت غطاء القِدر.
امتزج صوت الحساء المتدفّق جيدًا مع الموسيقى، التي كان من الممتع الاستماع إليها.
اقترب منها فيركلي وسألها بحنان.
“لم أكن أعلم أنكِ جيدةٌ في الطبخ.”
“هل ترغب في تجربته لترى ما إذا كان مُتبّلًا جيدًا؟”
سألت إليانا، وهي تغرف بعض الحساء في وعاءٍ وتنفخ فيه.
بعد أن بَرَد قليلاً، مدّته إليه ليتذوّقه.
بدا أن حساء البطاطس الغني يذوب في فمه.
“إنه لذيذ.”
“حقًا؟”
ابتسمت إليانا بخجلٍ وكأنها سعيدة، وأخذت قضمةً من الحساء بنفسها.
كان مذاقه أفضل بكثيرٍ من المعتاد، ربما لأنه كان الحساء الذي تناولته بينما هي جائعة.
همهمت إليانا لنفسها عند نجاح الطبخ.
وبما أنها حفظت نصف لحن صندوق الموسيقى، فقد امتزجت بشكلٍ طبيعيٍّ مع الأغنية. في تلك اللحظة، ذهب فيركلي إلى اللحم البقري الذي تمّ تتبيله وقال.
“سأشوي اللحم إذن.”
“هل تعرف كيف تشوي اللحم؟”
“إذا لم يكن طعمه جيدًا، فلن تأكليه؟”
اتّسعت عينا إليانا عندما سأل فيركلي بخبث.
بعد فترة، فتحت فمها وكأنها مندهشةٌ للغاية.
“هل يمكن أن يكون طعم اللحم البقري سيئًا؟”
“…….”
“طعمه جيّدٌ حتى عند حرقه.”
تصرّفت إليانا وكأنها سمعت شيئًا غريبًا. فضحك فيركلي وقال باستسلام.
“سأحاول ألّا أحرقه.”
“حسنًا. ثم سأعدّ السلطة.”
ابتسمت إليانا وقطّعت الخضروات في وعاء سلطة. سخّن فيركلي المقلاة إلى درجة حرارةٍ مناسبةٍ ثم وضع اللحم البقري وضبط الحرارة.
امتلأ المطبخ بصوت نشّ اللحم وصوت السكاكين وهي تقطّع.
وبعد قليل، امتلأت المائدة بطبقٍ شهي. فبجانب شرائح اللحم، تم شواء الفطر والهليون والطماطم الكرزية بدرجة مناسبة وتقديمها كزينة.
كما كان حساء البطاطس والعجّة والسلطة التي أعدّتها إليانا ملوّنةً وجميلة.
“سآكل جيدًا!”
صرخت إليانا مثل طفلةٍ وكانت أوّل مَن قطع وأكل اللحم.
وعندما نظر إليها فيركلي بوجهٍ متوتّر، قالت إليانا.
“أوه! لقد تم طهيه جيدًا.”
“حقا؟”
“نعم! أحبّه مطبوخًا بالكامل.”
كانت إليانا مستمتعةً للغاية لدرجة أنها استمرّت في تقطيع اللحم.
بعد أن تناول فيركلي الحساء لإشباع معدته الجائعة، تذوّق الطعام واحدًا تلو الآخر.
ثم، عندما أخذ قضمةً من شريحة اللحم.
‘….. يبدو أنه قد تمّ طهيه كثيرًا.’
نظر فيركلي إلى إليانا. كانت إليانا قد أفرغت نصف شريحة اللحم بتعبيرٍ غير مبالٍ تمامًا.
‘لقد قلتِ أنكِ أحببتِها مطبوخةٌ بالكامل لأنكِ لم ترغبي في أن أشعر بالحرج.’
ابتسم فيركلي على اهتمام إليانا.
كان الاثنان يأكلان دائمًا أفضل طعام، لكن بطريقةٍ ما أفرغا أطباقهما بشكلٍ أكثر لذّةً من المعتاد.
كان من الغريب أن يكون مذاق الطعام أفضل لمجرّد أنهما صنعاه بأنفسهما.
بعد الانتهاء من تناول الطعام، كانوا يشربون كوبًا خفيفًا من الشاي الأسود لاستمتاع.
توقّف صوت صندوق الموسيقى فجأة.
“هممم؟”
نظرت إليانا إلى صندوق الموسيقى بدهشة.
“هل هو مكسور؟”
التقطت صندوق الموسيقى ونظرت حولها.
كانت تحاول معرفة مصدر الطاقة.
ثم رأت أخدودًا في الأسفل وقلبته لفتح القاع.
عندما حاولت النظر إلى الداخل، كان هناك شيءٌ بالداخل.
“هاه؟”
كان مفتاحًا.
كان المفتاح الفاخر محفورٌ عليه ختمٌ لم تره من قبل. بدا تمامًا مثل مفتاح خزنةٍ لرجلٍ ثري.
كان لامعًا على الرغم من أنه كان في صندوق الموسيقى لفترةٍ طويلة.
“ما الخطب؟”
سأل فيركلي بوجهٍ محتار.
أخرجت إليانا المفتاح وقالت.
“أيّ نوعٍ من المفاتيح هذا؟”
“هذا ……”
حدّق فيركلي في المفتاح الذهبي في يد إليانا بنظرةٍ فارغة.
بدا أنه يعرف شيئًا بشأنه.
“هل تعرف أيّ ختمٍ هذا؟”
“إنه ختم عائلة أمي.”
“آه!”
إذا كان ختمًا عائليًا، فهو مثل مفتاح المستودع الذي ورثه الخليفة.
كان مفهومًا للوراثة تم تقسيمه إلى أجزاءٍ لكلّ شخص.
“تساءلتُ أين ذهب، لكنها أخفته هناك.”
“هل هو شيءٌ مهم؟”
“نوعًا ما … لا يمكن فتح الخزنة بدون هذا مفتاح.”
“ألا تملك مفتاحًا رئيسيًا؟”
“إذا كان لدي، ألن يسرقه شخصٌ ما؟”
“هممم. هذا صحيح.”
أومأت إليانا برأسها وسلّمت المفتاح إلى فيركلي.
“خُذه.”
“بما أنكِ وجدتيه، فالمفتاح لكِ الآن.”
هزّ فيركلي رأسه وجعلها تسحب يدها.
“وماذا لو كان هناك شيءٌ رائعٌ حقًا هنا؟”
“إذن سيكون من الأفضل لليلي، التي وجدت المفتاح، أن تأخذه.”
أجاب فيركلي بشكلٍ عرضيٍّ وضحك.
قالت إليانا بوجهٍ مشرق، وهي تمسك بالمفتاح بإحكام.
“واو، أشعر وكأنني اكتشفتُ جزيرة كنزٍ الآن.”
“هل الامر كذلك؟”
عندما سأل فيركلي وعيناه مفتوحتان على مصراعيهما، أومأت إليانا بقوّة.
“يبدو الأمر وكأن هداياي أمام الشجرة مباشرة؟”
“شجرة؟”
“هناك شيءٌ من هذا القبيل. أنا متحمّسة! هذا يجعلني أرغب في العودة إلى الإمبراطورية على الفور.”
عندما تحدّثت إليانا بتعبيرٍ متحمّس، نهض فيركلي من مقعده ومشى نحوها.
ثم ركع على ركبةٍ واحدةٍ أمامها وأمسك بيدها.
“قلتِ أنكِ أحببتِ قضاء الوقت معي بمفردنا في وقتٍ سابق.”
همس بصوتٍ أجشٍّ قليلاً، ثم قبّل يد إليانا برفق.
عندما شعرت إليانا بدغدغة أصابعها وارتعشت، تحرّكت شفتاه ببطءٍ على طول مفاصلها.
ظلت نظراته ثابتةً على إليانا. إليانا، التي كانت تعرف جيدًا ما تعنيه نظراته، خفضت رأسها بشكلٍ طبيعي.
رفع فيركلي رأسه والتقت شفتيه بشفتي إليانا.
عندما تلامست شفتيهما الناعمتين، ثبّت فيركلي يدها بيده وشبك أصابعهما.
اشتدّت الحرارة في أيديهما وشفتيهما المتشابكتين.
حدّقت إليانا في فيركلي بشفتيها اللامعتين.
تعرّف فيركلي بشكلٍ طبيعيٍّ على الإشارة وعانقها واتّجه إلى السرير.
حتى أثناء احتضانها، لم تتوقّف القُبلات.
عندما وضعها برفقٍ على السرير، تجعّدت البطانية.
لفّت ذراعيها حول عنقه لمنعه من التراجع، وسحبته إلى أسفل بطاعة.
* * *
بعد عودتها من إجازتها، توجّهت إليانا إلى مكانٍ ما بعد تعافيها من إرهاق السفر.
عندما وصلت إلى القلعة، استقبلتها الخادمة التي تمّ الاتصال بها مسبقًا بأدب.
“أحيّي زهرة الإمبراطورية. اسمي أولغا.”
تناسبت المرأة ذات الشعر الأبيض مع القلعة القديمة بشكلٍ جيّدٍ للغاية.
“سُررتُ بلقائكِ.”
“لقد تمّ إخباري مُسبقًا بغرض زيارتكِ. سأرشدكِ إلى القبو.”
عندما أومأت إليانا برأسها، أرشدتها أولغا إلى مكانٍ ما.
بعد المرور بممرّ القلعة وعبور حديقة زهورٍ صغيرة، ظهرت قلعةٌ أخرى.
بعد دخول القلعة وصعود السلالم التي جعلتها تلهث قليلاً، توقّفت أولغا أخيرًا. فتحت الباب وقالت.
“ها هو ذا.”
داخل الغرفة، كان هناك بهوٌ صغيرٌ وبابٌ آخر.
الباب، الذي كان مليئًا بحرفيّةٍ دقيقة، به ثقب مفتاحٍ واحدٍ فقط.
“هل هذا هو؟”
عندما أشارت إليانا إلى الباب، قالت أولغا،
“نعم. يمكنكِ فتحه بمفتاحكِ.”
“فهمت.”
“إذن، خُذي وقتكِ في النظر حولكِ، وعندما تريدين المغادرة، دقّي الجرس وسآتي لأخذكِ.”
“حسنًا.”
عندما ردّت إليانا بخفّة، انحنت أولغا بأدبٍ وتنحّت جانبًا.
وضعت إليانا المفتاح في ثقب الباب بتعبيرٍ متوتّرٍ إلى حدٍّ ما.
فُتِح الباب بنقرة.
سمعت صوتًا غريبًا من خلال الباب الباهت. يبدو أنه لم يُفتح لفترةٍ طويلة.
بمجرّد فتح الباب، أضاء الحجر السحري بالداخل في نفس الوقت. بفضل هذا، أصبح الجزء الداخلي من الخزنة مشرقًا.
اتسعت عينا إليانا عندما رأت الجزء الداخلي المُضاء.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1