I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 119
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 119 - ذكريات (١)
“هذا …”
لعق فيركلي شفتيه بينما يحدّق في صندوق الموسيقى أمام عينيه.
قال المساعد الذي أحضر صندوق الموسيقى.
“قالوا أنهم وجدوه تحت الأثاث، أثناء تنظيف القصر الرئيسي.”
“…..”
“لقد أحضرتُه لأن ختم الإمبراطورة السابقة كان محفورًا على قاعها. ماذا يجب أن أفعل؟”
سأل المساعد بنبرةٍ حذرة.
كانت الإمبراطورة السابقة تشير إلى والدة فيركلي المتوفاة.
لم يُجِب فيركلي وأمسك بصندوق الموسيقى في يده.
كان باهتًا قليلاً لشيءٍ تم تركه على الأرض لفترةٍ طويلة.
ربما مُسِح الغبار وتمّ صقله قبل إرساله إلى فيركلي.
عندما فتح فيركلي غطاء صندوق الموسيقى، تردّدت أغنيةٌ مألوفة.
بطبيعة الحال، انتشرت ابتسامةٌ حول فم فيركلي.
“ما زال يعمل.”
نطق فيركلي بكلماتٍ عاطفية.
بعد وصاية هيرا، اختفى المكان الذي أقامت فيه الإمبراطورة السابقة منذ فترةٍ طويلة.
لقد كان عملاً شريرًا تم تنفيذه بحجّة محو أيّ حزنٍ لفيركلي، الذي أصبح الإمبراطور، لأنه كان مكروبًا.
لم تسنح لفيركلي حتى فرصة أن يشتاق لوالدته بسبب ذلك.
لا بد أنها ظنّت أنه لا يستطيع رؤية الآثار لأنه كان أعمى، لكن مع ذلك، قامت هيرا بتنظيف كلّ شيءٍ بلا رحمة.
في النهاية، كان التذكار الوحيد الذي بقي بين يديه هو الخاتم.
حتى ذلك، كان ماخ نائمًا به ليجلب مصيره إلى الهاوية.
‘لا بد أنه سقط على الأرض ولم يتمّ العثور عليه.’
أغلق فيركلي غطاء صندوق الموسيقى وتحدّث إلى المساعد.
“عملٌ جيد.”
“سأعذر نفسي.”
فَهِم المساعد على الفور ما يعنيه فيركلي وغادر.
بعد كلّ شيء، كلّ شيءٍ في القصر ينتمي إلى الإمبراطور.
كان مجرّد شيءٍ قد عاد إلى أيدي مالِكه الأصلي.
حتى بعد عودة مساعده، لم يستطع فيركلي أن يرفع عينيه عن صندوق الموسيقى لفترةٍ من الوقت.
عندما فتح غطاء صندوق الموسيقى مرّةً أخرى، اخترق صوتٌ طان قد حنّ إليه أذنيه مرّةً أخرى.
كان صندوق موسيقى كانت والدته تستمع إليه كثيرًا.
كان عنصرًا برفقتها دائمًا عندما تستمتع بوقتها.
“هممم.”
حاول فيركلي أن يقمع التثاؤب الذي كان على وشك الخروج من فمه.
كانت ذاكرته السمعية رائعة.
كانت فترة ما بعد الظهر، وكان صندوق موسيقى والدته يغنّي تهويدة.
كان من الغريب كيف شعر بالنعاس بشكلٍ طبيعي.
أخذ فيركلي صندوق الموسيقى واستلقى على الأريكة في مكتبه.
أسند صندوق الموسيقى إلى الطاولة وأغمض عينيه.
نظرًا لأنه كان يشعر بالحنين إلى الماضي، فقد قرّر عدم مقاومة نومه.
كان لديه عملٌ ليقوم به، لكنه استطاع الاستمتاع ببعض الراحة لفترةٍ من الوقت.
نام فيركلي وهو يغمض عينيه بهدوءٍ ويستمع إلى المعزوفة من الصندوق.
* * *
“بيل، ما الذي تفكّر فيه؟”
سألت الإمبراطورة فيركلي، الذي كان يحدّق في فنجان الشاي.
حرّك فيركلي البالغ من العمر ثماني سنوات عينيه من فنجان الشاي إليها وهزّ رأسها.
“لم يكن بالشيء المهم.”
“إذا لم يكن الأمر مهمًا، فاخبر والدتكَ بذلك أيضًا. أيًّا كان ما يعتقده بيل فهو خاصٌّ بالنسبة لي.”
زمّ فيركلي شفتيه على الصوت اللطيف.
“لم يكن الأمر مهمًّا حقًا ….”
ارتعشت شفتا فيركلي واحمرّت وجنتيه.
وبينما كانت الإمبراطورة تنتظر ببطء، فتح فمه بعد فترةٍ وجيزة.
“فكّرتُ للتوّ فيما سأفعله بعد 10 أو 20 عامًا من الآن.”
“تمتلك خيالاً جيدًا حقًا.”
مسحت الإمبراطورة رأسه وكأنها فخورةٌ بفيركلي.
تململ فيركلي مرّةً أخرى لأن لمسة والدته كانت دافئةً جدًا.
نظرت الإمبراطورة إلى ابنها بحبٍّ وفتحت فمها.
“إذن ما الذي ستكون عليه بعد 10 سنوات؟”
“هممم. لا أعرف. أريد أن أكون مع أمي آنذاك والآن.”
كان هناك ضحكةٌ خفيفةٌ عندما احتضن فيركلي يد الإمبراطورة بين يديه.
ربّتت على يد فيركلي وقالت.
“لا يمكنني أن أكون معكَ دائمًا، فيركلي.”
“لكن حتى بعد 10 سنوات، سأكون ما زلتُ في الثامنة عشر.”
“الثامنة عشر لا تختلف عن بلوغ سن الرشد.”
“لابدّ أن أمي تريد مني أن أكبر بسرعة.”
انتشرت ابتسامةٌ حول فم الإمبراطورة عندما عبس فيركلي بشفتيه.
حاول قراءة أفكارها، لكن كان من الصعب عليه قراءة أفكار البالغين بعينيه الصغيرتين.
بدت وكأنها مريرةٌ بعض الشيء.
“لماذا تبتسمين؟”
لذلك، اختار فيركلي طرح الأسئلة بشكلٍ مباشر.
الأطفال لديهم مقاومةٌ أقلّ لما لا يعرفونه.
إذا كانوا لا يعرفون، فسيكونون سريعين في الاعتراف بأنهم لا يعرفون، وسيطرحون العديد من الأسئلة.
في الواقع، من وجهة نظر الطفل، الجهل هو عالمٌ غير معروفٍ يتسابقون ليتعلّموا عنه في المستقبل.
سيكون من دواعي سرورهم الإبحار عبر العالم الغامض على متن سفينةٍ تسمّى السؤال.
قالت الإمبراطورة، وهي تمدّ يدها الأخرى عند سؤال فيركلي.
“بيل. تعال إلى هنا.”
قفز فيركلي وكأن نداء والدته كان تعويذةً واحتضنها بذراعيه الصغيرتين.
أجلست الإمبراطورة ابنها البالغ من العمر ثماني سنواتٍ على حضنها وقالت.
“ما زلتَ صغيرًا، لكن هناك أرواحٌ لا حصر لها على كتفيك.”
“مثل أبي؟”
“نعم. جلالته مُتعَبٌ دائمًا. كلّما عَمِل الرؤساء بصعوبةٍ أكثر، كلّما كان الجميع أكثر سلامًا. هكذا يكون الإمبراطور.”
“ألا يكون هذا مُرهِقًا بعض الشيء؟ أبي أيضًا إنسان.”
انفتحت عينا الإمبراطورة على اتّساعهما عندما سأل فيركلي مرّةً أخرى دون مقصدٍ معيّن.
ابتسمت بمرحٍ وكأنها فخورةٌ بابنها.
“نعم. أنتَ على حق. إنه مُرهِق، إنه حِملٌ ثقيل، لذا من المهم جدًا أن يكون معكَ رفيقٌ مناسبٌ لمساعدتك.”
“مثل أمي؟”
“بيل خاصتي، مَن في العالم سيعادل ذكائك؟”
ضحكت الإمبراطورة بصوتٍ عالٍ ولم تُخفِ سعادتها.
ابتهج فيركلي عندما أُعجِبت والدته بكلماته.
بعد فترة، قالت الإمبراطورة.
“نعم. ستصبح إمبراطورًا يومًا ما وسيكون لديكَ إمبراطورة. أيّ نوعٍ من النساء سيحبّها بيل خاصتي؟”
“شخصٌ طيبٌّ القلب مثل أمي.”
عندما أجاب فيركلي بثقة، انتشرت ابتسامةٌ حول فم الإمبراطورة.
“لن أفهم ما نوعكَ عندما تشرح بهذه البساطة. أليس الجميع طيِّبي القلب.”
“هممم.”
عندما رأت الإمبراطورة فيركلي في ورطة، أصبحت أكثر مَرَحًا.
لذلك سألت سؤالًا شقيًّا.
“أخبريني المزيد بالتفاصيل.”
“إذا طلبتِ مني أن أدخل في التفاصيل ….”
عبس فيركلي كما لو كان قد سُئِل سؤالاً صعبًا.
كان هناك العديد من الصور اللاحقة التي جاءت إلى ذهنه، ولكن كان من الصعب تفسيرها على الفور.
كان فيركلي دائمًا يشعر بالدفء عندما يرى والدته.
تتّصف باللطف الذي بدا وكأنه سيحتضن أيّ شيءٍ، وقسوةٌ صارمةٌ عند اتخاذ قرارٍ حازم، كان كلّ ما فيها جيدًا.
لذلك، كان من الصعب تفسيره بسهولة.
لأن هناك أمًّا واحدة فقط، والدته.
بالنسبة لفيركلي البالغ من العمر ثماني سنوات، كان نوعه المثالي يدور حولها.
عندما لم يتمكن فيركلي من فتح فمه بسهولةٍ وتردّد، قالت الإمبراطورة.
“لا بد أن سؤالي كان صعبًا.”
“أريد فقط مقابلة شخصٍ دافئ القلب مثل والدتي. كزهرة ربيعٍ دافئةٍ تذيب البرودة من حولي.”
أجاب فيركلي بصوتٍ واثق.
كانت الإجابة أيضًا مجرّدةً للغاية لدرجة أنه لا يعرف ما إذا كانت ستُوصِل ما أراده بشكلٍ صحيح.
ألقى فيركلي نظرةً عليها.
قبل أن يعرف ذلك، كانت عينا الإمبراطورة تلمعان.
“شكرًا لكَ على التفكير كثيرًا في والدتك.”
“أعني ذلك.”
“نعم، نعم.”
“لو استطعت، لكنتُ سأعيش مع أمي إلى الأبد.”
“لا أستطيع الموافقة على ذلك.”
نفخ فيركلي خدّيه عندما ردّت الإمبراطورة باندفاعٍ من الضحك.
بدا الأمر وكأنه يحتجّ قائلاً ‘أقول الحقيقة …’
تحدّثت الإمبراطورة بابتسامةٍ تزيّن ثغرها.
“شكرًا لك، لكن ليس لديّ أيّ نيّةٍ لحصر عالمكَ بي كأم.”
“……”
“فيركلي. العالم أوسع ممّا تعتقد، وفي مكانٍ ما هناك، ستجد شريكتكَ المقدّرة.”
ربّتت الإمبراطورة على خدّ فيركلي وقالت.
“لذا توقّف عن إظهار هذا الوجه الغاضب وتوقّف عن قول كلماتٍ لا يمكنكَ تنفيذها.“
“نعم.”
عندما أجاب فيركلي بفتور، دوى ضَحِكُ الإمبراطورة مرّةً أخرى.
* * *
شعر فيركلي بضحكة والدته تبتعد أكثر فأكثر.
قبل أن يعرف ذلك، تحوّل صوت الضحك إلى أغنية صندوق الموسيقى.
حينها فقط وعى فيركلي أنه حَلُم بوالدته.
‘لقد كان حلمًا.’
حَلُمَت بوالدته لأوّل مرّةٍ منذ فترةٍ طويلة.
كانت أيضًا ذكرى هادئةً وسعيدة.
أغلق فيركلي عينيه بسبب الشعور الذي غزاه.
كانت مشاعر جيّاشةً أكثر لأنه قد مرّ وقتٌ طويلٌ لم يحلُم بوالدته.
عندما فكّر في النوم أكثر قليلاً فقط.
توقّفت معزوفة صندوق الموسيقى فجأة.
فتح فيركلي عينيه في دهشةٍ ورأى ظهر امرأة.
شعرها الأشقر اللامع الذي وصل إلى خصرها وكان يرفرف مع هبوب الرياح.
كانت إليانا.
حدّق فيركلي في إليانا بلا تعبير.
بدا الأمر وكأنها تحاول بهدوءٍ إغلاق غطاء صندوق الموسيقى لأنه كان نائمًا.
بينما حاولت إليانا التراجع بحذر، أمسك فيركلي يدها وسحبها.
“هاه؟”
توك.
سقطت إليانا على الأريكة عندما شدّها فيركلي بقوّة.
لفّ فيركلي ذراعيه حول خصرها.
“بيل؟”
تفاجأت إليانا ونادت فيركلي بهدوء، لكنه لم يرد.
بدلاً من ذلك، ضيّق يديه حولها وأخذ نَفَسًا عميقًا
وبطبيعة الحال، استطاع شمّ رائحة جسدها.
كانت دائمًا رائحةً مُهدِّئة.
سألت إليانا، وهي تنظر إلى فيركلي.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1