I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 113
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 113 - عاد كلّ شيءٍ إلى مكانه (٢)
‘متى ستأتي غابرييل؟’
لقد مرّ وقتٌ طويلٌ منذ أن غادرت إلى العالم الأهي، لكنها لم تسمع منها بعد.
‘هل سأكون عديمة الخجل إن طلبتُ منها أن تشفي عيني ماري؟’
شعرت إليانا فجأةً بالقلق، لكنها هزّت رأسها بسرعة.
لقد عالجت المرضى حتى عندما كانت قديسة، لذلك بالتأكيد ستوافق على ذلك بكلّ سرور.
قرّرت ماري البقاء في قلعة هاربونز حتى يعمّ الهدوء في القصر.
في الواقع، لم تعلم ماري بوفاة هيرا بعد.
الحادثة اندلعت دفعةً واحدة، وكانوا حريصين عند إيصال الخبر الحزين بينما كان جسمها وعقلها في حالةٍ ضعيفة.
ربما كان فيركلي ينوي إبلاغ ماري في وقتٍ قريبٍ من جنازة هيرا.
الأمر الإيجابي في هذا الوضع هو أن النبلاء المتبقّين اتّبعوا فيركلي جيدًا.
بدا أن وفاة نصف النبلاء أثارت قلق النبلاء الباقين.
في الواقع، كان هذا تغييرًا طبيعيًا في الموقف لأن الدوق الأكبر كرومبل، الذي كان يتمتّع بقوّةٍ عسكريةٍ قويّة والعديد من النبلاء، ماتوا دون أن يرفع إصبعه.
تحدّث معهل أحدهم بينما كانت إليانا في حالة ذهولٍ شديدٍ في التفكير.
“أنتِ مستيقظة؟ لِمَ لا تنامين أكثر.”
“بيل.”
أدارت إليانا رأسها إلى صوته الدافئ.
كان فيركلي يقف بجانب الباب وشعره القصير مربوطٌ بذيل حصان.
بمجرّد أن رأته أضاء وجهها.
عندما رآها ابتسم وفتح ذراعيه.
“تعالي الى هنا.”
قفزت إليانا على قدميها وركضت نحو فيركلي وعانقته.
ثم قبّلته بخفّةٍ وابتسمت بخجل.
“صباح الخير، بيل.”
“نعم. صباح الخير، ليلي.”
نظر إليها فيركلي وابتسم وجهاً لوجه، لكن شعره الناعم الذي كان يبرز لأنه لم يتمكّن من ربطه، انزلق للأسفل.
حدّقت إليانا في شعره المقصوص.
تم قص الشعر بسكين، لذا لم يعد بإمكانه تطويله أكثر كما كان من قبل، لذلك تم قصّه بشكلٍ أقصر قليلاً.
تمتمت وهي تعبث بشعر فيركلي القصير.
“يا لها من مضيعة. شعركَ الطويل كان جميلاً أيضاً.”
“هل تقولين أنني لستُ جميلاً الآن؟”
“مستحيل. هل هذا ممكنٌ حتى؟ بما أنكَ وسيم، ستبدو جيدًا في كلّ شيء. حتى الذيل يبدو رائعًا.”
حدّق فيركلي وقال بينما كانت إليانا تقذف الثناء مثل مدفعٍ سريع.
“لقد تحسّنت مجاملاتكِ.”
“إنها ليست مجاملة. أعني ذلك حقًا.”
ضحك فيركلي بصوتٍ عالٍ بينما دحضت إليانا على الفور وكأنها تعرّضت للظلم.
“ليلي، لديّ مكانٌ سنذهب إليه. استعدي للخروج.”
“إلى أين سنذهب؟”
“إلى ماري.”
“أوه.”
أومأت إليانا برأسها بسرعةٍ واستعدّت للخروج.
عندما رن الجرس، جاءت فين، التي كانت تنتظر في الخارج، وساعدت إليانا على الاستعداد للخروج.
جلس فيركلي على كرسيٍّ وانتظر حتى أصبحت إليانا جاهزة.
* * *
كانت ماري في حالة ذهول، متّكئةً على رأس سريرها.
مَن كان يتخيّل أن كونها عمياء سيكون مُحبِطًا لها لهذه الدرجة؟
ابتسمت ماري بمرارة، وشعرت بمدى معجزة أن يكون جسدها سليمًا معافى، وأن هذا وحده هديةٌ من الإله.
‘إنه أمرٌ مريح، رغم ذلك. حتى في هذا الظلام، أشعر بالسلام. ‘
كانت ماري ممتنّةً لأنها تمكّنت من التكفير لفيركلي بهذه الطريقة على الأقل.
وبالطبع فإن الشخص الذي من المفترض أن يكفّر عن خطاياه لم يفعل شيئًا ومات.
الليلة الماضية، أخبر كاليوس ماري متأخّرًا بوفاة هيرا أوين.
لم تسأل عن سبب الوفاة.
لن تستطع تجنّب الموت بما أنها حاولت قتل فيركلي مرّةً أخرى.
وفي هذه العملية، لم يكن هناك أيّ شيءٍ يمكن أن تشتكي منه ماري، سواء عاملها فيركلي بعدالةٍ أم لا.
لقد كانت تشعر بالشفقة والحزن فقط بسبب حماقة والدتها.
لم تكن أمًّا جيدةً جدًا، لكنها كانت الأم الوحيدة لماري.
في الواقع، هي ما زالت لا تعرف.
هل أحبّتها أمّها حقًا؟
لم يكن هناك شيءٌ فعلته هيرا لابنتها كانت قد أؤادته حقًا.
لو كانت فقط أكثر نضجًا قليلاً.
لو كان لديها المزيد من الشجاعة.
‘إذن، ألم يكن بإمكان إيقاف والدتي قبل أن تنهار بهذه الطريقة؟’
ضحكت ماري بمرارةٍ مع الندم المستمر مرّةً أخرى اليوم.
ثم تحدّث كاليوس، الذي كان بجانبها، إلى ماري.
“جلالته سيصل مع الآنسة موسيو قريبًا.”
“الآن؟”
“نعم.”
وأكّد سؤال ماري بخفّة.
“كيف أبدو الآن؟ هل لا بأس بي؟ ألا أبدو كشخصٍ غير صبورٍ أو مريض؟ لقد مرّ وقتٌ طويلْ منذ أن رآني، لكنني لا أريد أن أجعله يقلق بشأني.”
عندما سألت ماري على وجه السرعة، أمسك كاليوس بيدها.
“تبدين جميلة، جدًا.”
سَكَن قلب ماري وضحكت بابتسامة من لهجته اللطيفة.
كانت على علمٍ بالتغيير في كاليوس.
لا تعرف متى، لكنه بدأ في إظهار نفسه الحقيقية، وقد أُعجِبت ماري بذلك.
حتى عندما كان لطيفًا، لقد كان مظهرًا مختلفًا تمامًا عن الماضي عندما استشعرت بقسوة قلبه.
لذلك شعرت بخيبة أملٍ لأنه لم تُتَح لها الفرصة لرؤية وجه كاليوس بعد الآن.
“أنا منزعجة.”
“ماذا؟”
“الآن أستطيع أن أشعر بأن كال ينظر إليّ مباشرة، وأنا منزعجة لأنني لا أستطيع تأكيد ذلك.”
ضحك كاليوس بمرارةٍ على كلمات ماري.
فأخذ يدها ووضعها على خدّه.
لم يكلّف نفسي حتى عناء التفكير في إجابة.
لأنني أعلم أنه لا توجد كلمات يمكن أن تريحني.
لقد استبدل الإجابة بدفء تلامس أيديهم فقط.
وجد كاليوس ماري جميلةً عندما عبّرت بصدقٍ عن انزعاجها لأنها لم تكن قادرةً على رؤيته.
‘متى بدأ ذلك؟ أصبحت ماري صادقةً جدًا مع مشاعرها.’
بطبيعة الحال، كان الأمر نفسه لكاليوس.
لم يعد عليه أن يكون منافقًا بعد الآن لأنه كان يعني ذلك لماري.
“حتى لو عدتِ إلى القصر، سأزوركِ كلّ يوم.”
“لا تحاول، كال. أعلم أنكَ مشغول.”
“مع ذلك، سآتي …. هذا لأنني سأشتاقُكِ.”
ابتسمت ماري بإشراقٍ بينما أصرّ كاليوس على إجابته.
كان ذلك بسبب تنفّسه اللطيف الذي تردّد حتى في قول سيفتقدها.
مع عدم قدرتها للرؤية بعينيها، أصبحت حسّاسةً للسمع، وقد استطاعت سماع تنفّسه المتردّد جيدًا.
لم تكن ماري تعرف معنى تنفّسه هذا الآن.
بعد فترةٍ من الوقت، اقترحت بعناية.
“هل يمكنني البقاء هنا لبعض الوقت؟”
” …. ماذا؟”
سأل كاليوس بهدوء، كما لو أنه سمع شيئًا غير متوقّع.
عندما لم يَرِد الجواب، بصقت ماري بصوتٍ مرتجف.
“….. لماذا؟ أ-أنتَ لا تحبّ ذلك؟”
“مُحالٌ أن أكره ذلك، أليس كذلك؟ لقد فوجئتُ جدًا لذا جاءت الإجابة متأخّرة.”
حاول كاليوس ألّا يكون واعيًا بأذنيه الحمراء.
على الرغم من أنه يعرف أن ماري لا تستطيع رؤيته على أيّ حال، إلّا أن شفتيه جفّت بشكلٍ طبيعيٍّ لأنه كان مُحرَجًا.
طرحت ماري باستمرار المزيد من الأسئلة حتى تتأكّد ممّا كانت قلقةً بشأنه.
“هل تحبّ ذلك؟ هل يجب أن أبقى هنا؟ لا، هل يمكنني البقاء بجوار كال؟”
“حتى إن قالت ماري أنها لا تحبّ ذلك، سأبقى ملتصقًا بجانبكِ.”
تمتمت ماري بنبرةٍ حزينةٍ قليلاً بينما أجاب كاليوس بجديّة.
“حتى إن لم أعد أستطيع الرؤية ولا أعرف كيف أفعل أيّ شيءٍ بمفردي بمفردي؟ علاوةً على ذلك، يمكن أن يزعجوكَ بالإشارة إلى أنني دوقةٌ مَعيبة ….”
“إذا أشار أحدٌ بإصبعه إلى ماري، فسأذهب به إلى أقاصي القارة وأعذب نسل نسله.”
“…أليس هذا كثيرًا؟”
“مُطْلَقاً.”
“… فهمت.”
“وإن كنتِ لا تستطيعين أن تفعلي أيّ شيء. مجرّد تواجدكِ حولي بهذه الطريقة يمنحني القوّة.”
هزّت ماري أصابعها عند ردّ كاليوس الدافئ.
“وإلى جانب ذلك، لم أرَ قط امرأةً ببراعة ماري.”
كانت ماري ممتنّةً لوعوده، لكنها ما زالت تشعر بالأسف عليه.
كان ذلك لأنه لم يخبرها بما أرادت سماعه منه أكثر.
استجمعت ماري شجاعتها لتسأل.
“هل يحبّني كال إذن؟”
انتظرت ماري ردّه بتعبيرٍ عصبي.
ضغط كاليوس ظهر يد كاري على شفتيه بينما يُخرِج أنفاسه الساخنة.
“أحبّ ماري أكثر ممّا قد تتخيّل.”
“أوه ….”
احمرّت خدود ماري بسرعة.
عندما رآها كاليوس أعرب عن صدقه.
“إذا أصبحتِ زوجتي، فأعتزّ بكِ وأحبّكِ لبقية حياتي.”
“أنا أحبكَ كثيرًا أيضًا، كال.”
ابتسمت ماري بخجلٍ وهي تجيب بعيونٍ دامعة.
بدت عيناها ذات اللون البني الرمادي الغامض جميلةً مثل عينيها الزرقاء والواضحة السابقة.
اقترب كاليوس من ماري كما لو كان ممسوسًا.
رمشت ماري عندما اقتربت أنفاسه.
“كال …؟”
سأل وهو يلف يده حول خدها.
“أريد أن أقبّلكِ. هل يمكنني ذلك؟”
أغلقت ماري عينيها بإحكامٍ بدلاً من الإجابة.
وبعد فترة، لمست شفاهٌ ناعمةٌ شفتي ماري.
* * *
أقيمت جنازة هيرا وسط اضطر الإمبراطورية.
على الرغم من معاناة فيركلي من آثار التمرّد، إلّا أن فيركلي هو مَن ترأس تشييع الجنازة من أجل ماري فقط.
كان فيركلي يراقب شقيقته الصغرى التي لم تبكِ.
كانت عيناها مظلمةً للغاية لدرجة أنه لم يستطع معرفة ما كانت تفكّر فيه.
لقد كانت مجرّد تكهّنات.
حتى بالنسبة لذلك فإن الوضع الحالي مقلق، لذا فإن ماري ستكون بالتأكيد في ورطة.
وفي صمتٍ هادئ، انتهت الجنازة.
شعر فيركلي بالتعقيد أثناء قيامه بإصلاح الإمبراطورية التي دُمِّرت في فترةٍ قصيرةٍ من الزمن.
‘هل هذا حقًا ما أردتُ أن أفعله؟’
عندما فكّر في الدوق الأكبر كرومبل أو هيرا، الذي انتهى بهم الأمر إلى القتل بيديه، والأرستقراطيين الذين تَبِعوا الدوق الأكبر، شعر بطريقةٍ ما بالسوء.
قال ماخ إن كلّ هذا اتّسم برغبته العميقة.
في الواقع، كان من الممكن أن يفعل فيركلي ذلك دون تردّد لو لم يقابل إليانا.
أراد فيركلي قتل هيرا، وكان يكره عمّه، الذي أراد أن يتلاعب به حسب الرغبة.
ومع ذلك، كان من السخافة والعبث الوقوف في المكان الذي اختفى فيه الجميع.
‘لقد كان شيئًا لا معنى له حقًا.’
شعر فيركلي بالأسى لأنه اتّخذ القرار الخاطئ وأن الأمور وصلت إلى هذه النقطة.
كان في ذلك الحين.
“أتشعر بالتعب؟”
استدار فيركلي عندما سمع صوتها المُفاجِئ.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1