I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 111
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 111 - لابدّ لليل أن ينجلي (٧)
“لماذا تستمرّين في البكاء أمام شخصٍ ليس مؤهّلاً لمواساتكِ حتى؟”
“….”
“هل أنتِ مستاءةٌ مني إلى هذا الحد؟”
“نعم. أنا مستاءةٌ منك.”
عندما أجابت إليانا بخنوع، ارتسمت ابتسامةٌ على شفاه روب.
“أتضحكُ الآن؟”
“نعم، صحيح. لا أستطيع إلّا أن أضحك.”
“روب ديميتر”.
دعت إليانا اسم روب وبوجهٍ صارم.
ثم قال وهو يواجهها
“ليس هناك روب. إليانا، إذا كنتِ ستستاءين مني، انسي روب.”
“ماذا قلت؟”
“عليكِ فقط أن تستاءي مني تمامًا بصفتي ميخائيل.”
ابتسم ميخائيل ببراءةٍ لإليانا.
ثم تابع قبل أن يرد.
“أنتِ لا تعرفين كم أنا سعيدٌ الآن.”
“ما الهراء الذي تتحدّث عنه؟”
“أعني أنني سعيدٌ لأنه يجعلني أشعر أنني أستطيع امتلاك حتى أحد مشاعركِ حصريًا.”
“أنتَ مجنونٌ حقًا.”
عبست إليانا كما لو أنه لا يستحقّ الاستماع إليه.
واصل ميخائيل الضحك.
“أنا لا أمزح. أنا سعيدٌ جدًا. لا أستطيع أن أفهم أيضًا. من الواضح أن إلزر هو الذي في قلبي، والغريب أنكِ تستمرّين في خطف عيني.”
في نهاية ذلك، اقترب روب أكثر فأكثر من إليانا.
لقد كانت لفتةً بدا وكأنه على وشك تقبيلها.
“توقّف. لا تقترب أكثر-”
في تلك اللحظة فقط سُحِب جسد إليانا للخلف فجأة.
“ماذا تفعل الآن؟”
ألقى أحدهم صوتًا تقشعرّ له الأبدان واحتضنها بقوّةٍ من الخلف.
صُدِمت وإليانا وارتجف جسدها.
كان ذلك بسبب أن الصوت الذي كانت تتوق لسماعه كثيرًا ظلّ عالقًا في أذنيها.
“بيل …..؟”
تمتمت إليانا وهي تنظر إلى الوراء ببطء.
‘إنه بيل الحقيقي …….’
أضاء وجهها بالارتياح.
من ناحيةٍ أخرى، كان وجه فيركلي شرسًا جدًا.
زمجر بينما كان يحدّق بشدّةٍ في روب.
“لا تفكّر حتى في لمس حفنةٍ من شعر ليلي.”
“….”
“هي ليست أحدًا يفسده لقيطٌ غير مؤهّلٍ مثلك.”
وبينما كان فيركلي يكزّ على أسنانه على روب، اختفت الابتسامة التي كانت مُعلَّقةَ على فم روب.
قالت إليانا وهي تكوّب وجه فيركلي براحتيّ يديها.
“بيل، هل أنتَ بخير؟ هل أنتَ بيل حقًا؟”
عندها فقط اتّجهت عيون فيركلي نحو إليانا.
اختفى وجهه الشرس في ثواني، وهمس وهو يحتضن خصرها أكثر.
“ليلي، ليس من الضروري أن تبكي على رجلٍ مثل هذا.”
لقد كانت طريقةً لطيفةً وناعمةً في التحدّث، على عكس ما كان يفعله مع روب.
شعرت إليانا بسعادةٍ غامرةٍ برؤيته بخير حتى سقطت دموعها دون وعي.
تمكّنت بالكاد من إخراج صوتها بينما مسح فيركلي دموع إليانا بعناية.
“بيل، بيل ….”
“نعم، ليلي. أنا بيل.”
همس فيركلي بابتسامةٍ خفيفة.
إنه بيل الحقيقي.
نسيت إليانا أنا كانت تبكي وابتسمت بإشراق ولم تُخفِ فرحتها.
ثم ألقى فيركلي مزحة.
“تبدين أقبح بينما تبكين وتضحكين في آنٍ واحد.”
“عذرًا؟”
“أنا أمزح. أنا غاضبٌ لأنكِ تبكين على شخصٍ مثله. أودّ أن أعاقب كلّ الأشخاص الذين جعلوكِ تبكين الآن.”
ردّت إليانا بضحكةٍ مكتومةٍ على ثرثرة فيركلي.
“إذاً سيكون بيل أوّل مَن يُعاقب، لأنني بكيتُ خوفًا عليكَ أكثر من غيرك.”
“وَيحي. أظنّ أنه علي أن أطلب المغفرة إذن.”
ارتفع فم فيركلي بلطف.
بعد لحظات، شعر فيركلي بنظرة روب واتصل به بصريًا.
كانت عيون روب باردةً ولاذعةً كخاصة فيركلي.
كان هناك لمحةٌ من السخط، كما لو أن فيركلي يسدّ الفجوة بينه وبين إليانا.
ابتسم فيركلي ابتسامةً مريبةً وسخر.
“هل تعتقد أنني سأشعر بالخوف إذا نظرتَ إليّ بهذه الطريقة؟”
واصل فيركلي كلامه بينما بقي ميخائيل صامتاً.
“كان عليكَ أن تختلق كلّ هذه الحماقة. كان هراءًا لدرجة أنه كان من المزعج الاستماع إليه.”
“هراء ….؟”
وبينما جعّد ميخائيل حاجبيه، ابتسم فيركلي.
“نعم. كِدتُ أن أضحك بشدّةٍ لأنني كنتُ مذهولًا. لم أعتقد أبدًا أن كائنًا إلهيًا سيكون بهذا الغباء.”
“ما الذي تعرفـ….”
“لا تُخطِئ.”
قاطع فيركلي كلام روب واستمرّ بضربه بيدٍ ثقيلة.
“هل قلتَ إنكَ سعيدٌ بامتلاك أيٍّ من مشاعرها؟”
“….”
“لا تكن سخيفاً، إنه مجرّد عذرٍ عاجز.”
“إنه عذرٌ عاجز؟”
“نعم. انظر إلى نفسكَ الآن. ما الذي بقي منك؟”
“أنا ….”
“لا تُؤذِها أكثر بتصرّفاتك الغامضة، اخرس وارحل.”
“ها، هاهاها …… أخرس؟ الآن أرى أنكَ نفس الشخص. لماذا لا تكون صادقًا؟ أنتَ تخشى أنها ستهتزّ بسببي.”
ضحك فيركلي بينما ردّ روب بابتسامةٍ ساخرة.
عبس روب في ردّ فعله هذا.
“لماذا تضحك؟”
“أضحكُ لأن هذا مُضحِك.”
“مُضحِك ….؟”
“لا بد أنكَ أسأت فهمي، لكنني أخبرتُكَ فقط أن تخرس لأنني لا أحبّ أن تعاني ليلي من الصداع بسببك.”
“….”
“مَن سيهتزّ؟ هل تعتقد أنكَ تستحق ذلك منها؟”
ارتجف روب من استفزاز فيركلي.
لم يكن لدى إليانا أيّ نيّةٍ للتدخّل بين الاثنين في مواجهة بعضهما البعض بشدّة.
لقد نظرت فقط إلى وجه فيركلي وهي تحتض يداه.
‘أصبحتَ نحيفًا بعض الشيء …. لا بد أنكَ واجهتَ وقتًا عصيبًا.’
شعرت إليانا بالأسف على فيركلي، فتدلّى حاجبيها.
حتى أنها لم تكلّف نغسها عناء النظر إلى روب.
شعر روب وكأن قلبه قد تحطّم بسبب لامبالاتها.
ثم في هذا الوقت، قال فيركلي كلماته التي طعنت روب كالخناجر.
“استيقظ من أوهامك. لستَ أنت، بل أنا الذي تحبّه ليلي. لم يكن هناك مكانٌ لكَ لتتدخّل فيه منذ البداية.”
كان روب عاجزًا عن الكلام وارتجفت شفتيه.
لم يتوقّف فيركلي عن الحديث.
“لقد تم نبذكَ بالفعل.”
“كيف يمكنكَ أن تكون متأكّدًا لهذه الدرجة؟”
في النهاية، سأل روب كما لو أنه لا يستطيع أن يفهم.
لقد كان مفاجئًا له أن فيركلي، الذي كان دائمًا متشكّكًا، كان لديه ثقةٌ لا تتزعزع في قلبه.
ثم ابتسم فيركلي.
“لأنني أؤمن بليلي. ومهما حاولتَ هزّها، فلن أشعر بالقلق أبدًا.”
“هل هذا ممكن؟”
لم يتمكّن روب من الاتفاق مع فيركلي.
كيف لا يشكّ في عقل الشخص الآخر؟
“نعم، هذا ممكن. ربما لن تفهم أبدًا، لأنكَ أحمقٌ لا تعرف ما تشعر به حتى.”
“….”
“إذا كنتَ تريد حقًا الحصول عليها، فيجب أن تتعلّم كيف تستسلم. ما زلتُ أراكَ الآن.”
رفع فيركلي أحد زاويا فمه بحدّة.
“تتصرّف وكأنكَ لا تهتم بأن يحدث ما سيحدث بينما تحاول تصعيب الأمر على ليلي وجلعها تشعر بجميلك. ألا تشعر بالحرج؟”
عضّ روب شفته السفلية بقوّة في هجوم فيركلي الصارخ.
لقد كان محقًّا.
لم يفعل روب أيّ شيءٍ يستحق المسؤولية.
لا إلى إلزر، ولا إلى إليانا.
لقد كان دائمًا خائفًا ومتردّدًا في الاتجاه الصحيح، لينتهي به الأمر بالقيام بشيءٍ خاطئٍ فقط.
شعر بالشفقة مرّةً أخرى.
“هاها.”
نظر روب إلى السماء وضحك بيأس. ربما كان ذلك لأنه فكّر في إلزر.
“انتظر لحظة، بيل. لديّ شيءٌ أخيرٌ لأقوله له.”
تملّصت إليانا، التي كانت صامتة، من بين ذراعي فيركلي.
استدارت عيون روب إليها.
لقد التقى بنظرتها متأخّراً وسأل إليانا بحدّة.
“هل ستسخرين مني أيضًا؟”
“لا، لن أفعل.”
“ماذا إذًا؟”
“أشعر بالشفقة عليك.”
“هل تشفقين عليّ الآن؟”
سأل روب بشكلٍ مستنكرًا مع ضحكةٍ يائسة.
لم تشعر إليانا بالسعادة بشأن فوضاه.
ولكن هذا كان كلّ شيء.
ولم يكن لديها أيّ نيّةٍ لتعزيته أو مسامحته.
تحدّثت بهدوء.
“لا أعتقد أن النيّة الطيبة التي أظهرتَها لي كروب كانت مجرّد زائفة.”
“….”
“قلتَ أنه لا يوجد روب؟ لا. روب كان أنتَ أيضًا، ميخائيل. لقد كنتَ عدوّي وصديقي.”
ارتعشت عيون روب بلا هدفٍ من كلمات إليانا.
وبعد فترةٍ أجاب بمرارة.
“……أنتِ حقًا لطيفةٌ جدًا. وجودي حولكِ يجعلني أخجل من نفسي.”
هزّ ميخائيل رأسه واستمر.
“كما قال، لم أكن أستحق أن أهزّك. والآن بعد أن رأيتُ ذلك، ما كنتِ لتهتزّين إن حاولت … لقد كان أنا فقط.”
حدّقت إليانا في روب المُنهَك.
ثم تقدّمت واقتربت منه.
تحدّثت بهدوء بينما نظر روب إلى الأعلى إليها.
“أطلب منكَ معروفًا كصديقٍ لي.”
“أخبريني أرجوكِ.”
“لا أريد أن أراكَ مرّةً أخرى.”
“….”
“وداعًا، روب.”
ابتسم روب بمرارةٍ عند وداعها القاطع.
لقد كان خطًا مرسومًا جعل ما كان يتمنّاه، حتى لو للحظةٍ واحدة، بلا معنى.
استدارت إليانا واقتربت من فيركلي.
استقبلها فيركلي بحرارة.
“أحسنتِ عملاً، ليلي.”
“أشعر بالراحة. أعتقد أن الأمر قد انتهى الآن.”
أمسكت إليانا بيد فيركلي بإحكامٍ بابتسامةٍ مشرقة.
كانت هذه نهاية الدورة المُتعِبة من العلاقات السيئة.
لن تضطرّ إلى الشعور بالتوتر بعد الآن، حيث تعبر حافّة الحياة والموت.
في هذه الأثناء، سألت غابرييل، التي استعادت روح ماخ المتناثرة، إليانا.
“هل انتهى كلّ شيء؟”
“نعم، غابرييل. لقد انتهى الأمر.”
“ثم سأرسل ميخائيل إلى العالم الإلهي.”
عندما أومأت إليانا برأسها، نظرت غابرييل إلى ميخائيل.
لا يبدو أنه يفكّر حتى في الهروب.
بسبب موقفه الخانع، استطاعت غابرييل تقييده بسهولة.
وقبل إرساله إلى العالم الإلهي، تذمّر روب في نفسه.
“لقد هُزِمت تمامًا.”
نظر روب مباشرةً إلى إليانا وقال وداعه.
“استرخي، إليانا. سأنفّذ ما تريدين.”
إليانا لم تُجِب.
ابتسم أن روب بمرارةٍ واختفى في باب البُعد بواسطة غابرييل.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1