I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 108
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 108 - لابدّ لليل أن ينجلي (٤)
“!…”
تخشّب الدوق الأكبر كرومبل وهو يستدير إلى الوراء.
رأى الجثث المترامية الأطراف والإمبراطور الذي ذبحهم يجلس عليهم كعرش.
أمال ماخ رأسه.
“كان عليكَ أن تتوقّف كهذا قبل أن تبدأ.”
ثم نهض ببطءٍ من مقعده وتوجّه إلى الدوق الأكبر كرومبل.
توقّف فجأة، لكنه التقط سكينًا مرميًّا وطعن جسدًا ملقيًّا بجانبه.
“أرغه!”
تدفّق الدم من الجزء الخلفي من يد فالكيري، الذي كان مستلقيًّا متظاهرًا بأنه ميتٌ بصرخةٍ واحدة.
جلس ماخ أمامه وهو يبتسم.
“لماذا تتظاهر بأنكَ ميت؟ جبان ….”
“أ-أنقذني! كل هذا بسبب تهديد الدوق الأكبر كرومبل ….”
“ماركيز فالكيري!”
لم يتوقّف ماركيز فالكيري عن الكلام رغم هدير الدوق الأكبر كرومبل.
“أرجوك، ساعِدني …!”
“إلى متى تخطّط لإهدار الأكسجين بينما أنتَ بعمركَ هذا؟ لا أعتقد أنكَ فعلتَ شيئًا جيدًا طوال حياتك، نظرًا للون روحك الداكن والقذر.”
“…. ماذا؟”
“لماذا يجب أن أنقذك؟”
“أرجوك، من فضلك، كُن رحيمًا ….”
كان ماركيز فالكيري المرتعش خاضعًا بشدّة.
بعد لحظات، ابتسم ماخ ورفع يده.
“أنا لا أفهم حتى ما تقوله. جوابي هو ‘مُت فقط’.”
في نهاية ذلك، لم يعد ماركيز فالكيري قادرًا على فتح فمه. لقد كان بالفعل منقطع النَفَس.
في هذه الأثناء، حاول الدوق الأكبر كرومبل كسر الحاجز.
تشانغ، تشانغ!
رنّ صوت الاشتباك المعدني الحاد بشكلٍ عاجل.
‘عليّ أن أهرب. إذا لم أخرج من هنا …!’
كان ذلك في الوقت الذي استخدم فيه الدوق الأكبر كلّ قوّته في السيف.
همس ماخ، الذي اقترب منه، ببرود.
“لقد أخبرتكم أنكم ستموتون هنا جميعًا.”
* * *
في نهاية البرج.
حدّق روب ديميتر في هيرا التي كانت تحتضر.
جلست هيرا بشكلٍ فارغ، غير مدركةٍ لأيّ شخصٍ يقترب منها.
كانت في حالةٍ من عدم سماع أو رؤية أيّ شيء.
لم يكن عالمها يختلف عن كونها في الظلام الدامس والسكون.
مرّ روب بسهولةٍ عبر الحواجز التي وضعها ماخ، وفتح القفل ببطءٍ واقترب من هيرا.
وضع يده على أذنها.
ثم تعافت أذنيها، التي لم تعد تعمل منذ فترة، وبدأت بسماع الأصوت.
صرخت هيرا، وقد تراجعت عند عودة السمع المفاجئة.
“مَـ مَن هذا؟”
لم يرد روب. نهض وأدار الباب المفتوح ببطء.
تشينغ.
عندما أثار صوت الباب الحديدي الصدئ أذنيها، صرخت هيرا مرّةً أخرى على عجل.
“تـ توقّف! عرِّف عن نفسك.”
لقد كانت قلقةً من أن الكائن الذي عافى أذنيها سيرحل على الفور.
“… ما زلتِ تظنين نفسكِ الإمبراطورة.”
بدت هيرا مندهشةً عندما ردّ روب متأخّرًا.
“أ-أنت!”
اندفعت نحو الاتجاه الذي سمعت فيه الصوت وهي تتعثّر زحفًا وتمسك بما هو أمامها.
بدأت هيرا في التوسّل، دون أن تعرف أو دون أن تهتم ما إذا كان الشيء الذي أمسكته هو ساق روب.
“روب، من فضلكَ اقتلني. إنه أمرٌ مؤلم، لا أستطيع التحمّل بعد الآن ….”
كان الصوت المثير للشفقة ضعيفًا مثل الضوء المحتضر.
يدٌ نحيفةٌ أمسكت برجله وكأنها المنقذ ولم تتركها.
لقد كانت قوّةً ضعيفةً يمكنه إسقاطها بدرجةٍ كافيةٍ بمجرّد تحرّكه قليلاً.
‘من الطبيعي أن تتألّمي.’
السمّ الذي تسمّمت به هو نفس السم الذي قتلت به والديّ فيركلي، وقد تجاوزت بالفعل الجرعة المميتة.
بعد وقتٍ قصيرٍ من ظهور إليانا، شعر ماخ بالأزمة وهدّد بقتل هيرا على الفور.
لم يتمكّن من ذلك بسبب الشرط الذي أبرمه معه.
‘ في هذه الأثناء، استطاع كاليوس أن يزوّدها بالترياق سرًّا.’
كان ميخائيل على علمٍ بالحقيقة لكنه أخفاها.
في الواقع، لم يستطع أن يفهم سبب تردّده المستمر.
لقد اختلق الأعذار وحاول إخفاء ارتعاشه.
‘حتى لو قام كاليوس بإطعامها الترياق سرًّا على أيّ حال، يستحيل ألّا يتمكّن ماخ من قتلها.’
اختار ماخ أن يزيد الألم بدلاً من عدم قتل هيرا على الفور.
كانت هيرا تختبر الموت في كلّ لحظٍة دون أن تموت، لأن ماخ تلاعب بها حتى لا تشعر إلّا بالألم.
لذا توسّلت إليه أن يقتلها.
لأن حياتها ستكون أكثر إيلامًا من الموت.
استجاب روب بوضوحٍ لاستجداء هيرا.
“سينتهي الأمر بحلول اليوم.”
“آآهه، من فضلكَ اقتلني ….”
“سأزيل القليل من الألم. لستُ أنا مَن يقتل أحدهم، لقد كانت وظيفتكِ.”
وضع روب يده على جبين هيرا كما لو كان يعطي بركة.
ذهب الألم مع الضوء الساطع وعادت الرؤية ولو كانت خافتة.
سألت هيرا، وهي تضع المزيد من القوّة على يده، التي أمسكتها مع وجهٍ مبتهجٍ، كما لو تم إنعاشها.
“المزيد من هذه القوّة …! ضع المزيد. في الحقيقة لا أريد أن أموت ….”
“اتركيني.”
لكن تلك كانت نهاية كرم روب. استجاب ببرودٍ ودفع ساقيه.
ثم سقطت هيرا على الأرض دون أن تستخدم قوّتها مرّةً واحدة.
ابتعد روب عن نهاية البرج دون أن ينظر إليها.
ارتجفت هيرا من عجزها ونظرت إلى باب السجن المفتوح بعيونٍ ضبابية.
وبعد فترة، لمعت عيناها لأوّل مرّةٍ منذ فترةٍ طويلة.
لقد كانت الرغبة القويّة لأولئك الذين أرادوا العيش.
* * *
بحثت إليانا، التي كانت تعبث في المعبد، عن المكان الذي قد يكون فيه روب مع تعبيرٍ حائرٍ على وجهها.
لقد ذهبت إلى جميع الأماكن التي أخبرها بها كاليوس، لكنها لم تتمكن من رؤية روب بأي مكان.
‘أين هو بحق الجحيم؟’
بدأت إليانا بالتوتّر. كان الأمر أكثر من ذلك لأنه لم يكن لديها سوى فرصةٍ واحدة.
‘سأكون في مشكلةٍ إذا لم أتمكّن من مقابلة روب بهذه الطريقة …!’
كان من المستحيل معرفة ما إذا كانت هيرا ستصمد أكثر، وما إذا كان سيكون هناك وقتٌ آخر يمكنها فيه التسلّل إلى القصر بسهولةٍ كما هو الحال اليوم.
كان في ذلك الحين.
تحدّث شخصٌ ما إلى إليانا.
“هل تبحثين عني؟”
“!…”
عندما استدارت إليانا في مفاجأة، كان روب هناك .
نظرت إليه بنظرةٍ عصبية.
كان في الجو حوله نفسه كالعادة، ولكن بمجرّد أن عرفت مَن هو، حتى أنها فهمت تلك الابتسامة الهادئة.
“ماركيز ديميتر …..لا، هل يجب أن أدعوكَ ميخائيل الآن؟”
“ما يريحكِ.”
لم ينكر روب ذلك، لكنه أجاب بطريقةٍ غير مبهجة.
كانت العيون التي تحدّق بها مع الحفاظ على مسافةٍ غير عادية.
أمسكت إليانا بالساعة الرملية في يدها.
‘الآن كلّ ما عليّ فعله هو كسرها. الباقي عند غابرييل …..’
كانت على وشك استخدام قوّتها لكسر الساعة.
“يبدو أنكِ مررتِ بالكثير من المتاعب. بشرتكِ لا تبدو جيدة.”
قال روب مُرحِّبًا بمودّة.
ردّت إليانا بلحظةٍ من الغضب على وقاحته.
“هل تقول ذلك بوقاحة؟ كلّ هذا بسببك ….”
“لابد أنكِ واجهتِ وقتًا عصيبًا بسببي.”
كان لدى روب ابتسامةٌ على شفتيه.
شعرت إليانا بالخيانة بسبب ردّه الهادئ.
‘أنا الوحيدة التي شعرت بغباءٍ بروب كصديق.’
معتقدةً أنه تم التلاعب بها، عضّت إليانا شفتها السفلية.
وفي الوقت نفسه، تقلّبت المشاعر، وتبدّدت القوّة التي جمعتها لكسر الساعة الرملية.
في النهاية، لم تستطع إليانا المقاومة وسألت.
“هل كنتُ بهذه السهولة؟”
“لم يكن الأمر سهلاً. لقد استغرق الأمر مني سنواتٍ للعثور عليكِ.”
تجعّد وجه إليانا بينما أجاب روب دون تردّد.
‘هذا يكفي. ما الفائدة من سماع السبب الآن؟ وأكثر من ذلك، على أن أسرع وأكسر الساعة …….”
طرحت إليانا سؤالاً لإلهائه.
وذلك لأنه إذا تم ضبط الساعة بهذه الطريقة، فإن كلّ شيءٍ سيكون بلا فائدة.
“لقد قلتَ ذلك من قبل. قلتَ أنكَ نادمٌ للعثور عليّ. ماذا يعني ذلك؟”
عند سؤال إليانا غير المتوقّع، طفت عيون روب بضوءٍ غير معروفٍ ثم هدأت مرّةً أخرى.
لقد كانت لحظة، ولكن يبدو أنه يهتزّ.
“إذا قلتُ ذلك، هل ستغفرين لي؟”
“….”
“يا لكِ من ساذجة. هل ما زلتِ تريدين أن تثقي بي حتى بعد كلّ ما حدث معكِ؟”
لم يتردّد روب في توجيه الكلمات القاسية إلى إليانا بنبرةٍ باردة.
“لم يكن هناك سبب. أوه، إذا كان هناك سبب، فهو فقط للحظةٍ من الترفيه.”
“ترفيه، تقول ……”
“نعم. حتى لو عدتُ إلى ذلك الوقت، فسأدمّر حياتكِ، وسأقتلكِ، وأحضركِ إلى هنا.”
شكّكت إليانا في طموح روب الرهيب.
لكن روب لم يتوقّف عن الحديث.
وكأنه عليه أن يمزّق خصمه إربًا حتى النهاية ليشعر بالارتياح.
“لأنني أحتاجكِ حتى أمتلك إلزر لنفسي. هذا كلّ شيء.”
“….”
“بالتفكير بالأمر، لقد قمتِ بعملٍ جيدٍ جدًا من جانبكِ.”
من جهة إليانا، كان قلبها في خطر التمزّق من قِبَل روب
‘نعم. لقد أن تكون روب، لقد كنتَ ميخائيل.’
محت أيّ بريقٍ للتردّد.
وتأمّلت في سوء حُكمها في الدفاع عن ميخائيل في الماضي.
لقد تعاطفت ذات مرّةٍ مع ميخائيل، الذي أحبّ إلزر كثيرًا لدرجة أنه أصبح فاسدًا.
لكن-
‘بغض النظر عمّا يحدث للآخرين، حبّكَ فقط هو ما يهمّك …. هذا ليس حبًّا، إنه مجرّد هوسٍ وعناد.”
تذكّرت إليانا فيركلي.
لقد كان على استعدادٍ للتخلّي عن انتقامه الذي طال انتظاره له فقط لأجلها.
تصرّف أيضًا لصالح إليانا في كلّ شيءٍ ولم يحاول كبح جماحها.
ولم يجبرها على شيءٍ أبداً.
عَلِقت سخريةٌ ضحلةٌ حول فم إليانا.
لقد شعرت بالذهول والغضب لأنه تم استخدامها لتحقيق حبّ ميخائيل المجنون.
“هذا ليس حبًّا.”
“لكن هذه هي الطريقة التي أحبّ فيها. بعد اليوم، سأمتلكُ إلزر وحدي.”
“لا. لن تمتلكَ إلزر أبدًا.”
مع هذا الكلمات، كانت تلك هي اللحظة التي حاولت فيها إليانا كسر الساعة الرملية وجمعت قوّتها مرّةً أخرى.
أمسك شخصٌ ما ذراع إليانا.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1