I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 102
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 102 - الشهر المفقود (٩)
“ليس فقط صاحب الجلالة؟”
“لقد أصبح الماركيز ديميتر غريبًا بعض الشيء أيضًا.”
“ماذا؟”
تنهّدت ماري بعمقٍ وواصلت كلماتها على ردّ فعل إليانا المحتار.
“الشيء الذي أعطيتُكِ إياه في ذلك الوقت، أعطاه لي الماركيز ديميتر.”
“أوه ….”
لقد أكّدت إليانا الحقيقة بالفعل لروب ديميتر نفسه، لذلك لم تكن دهشتها كبيرة.
لم تتمكّن ماري من قراءة تعبير إليانا لأنها لم تستطع رؤية عينيها، لذا واصلت.
“يبدو أن الماركيز ديميتر يعرف شيئًا ما.”
“ماذا؟”
“لقد كان الشخص الأكثر تصميماً منذ التغيير المفاجئ لجلالته. في الآونة الأخيرة، حتى كال اضطرّ للتماشي مع ماركيز ديميتر حتى يستطيع مقابلة جلالته.”
“لماذا ….”
“ربما أصبح جشعًا للسلطة لاحقًا.”
كان وجه ماري حزينًا.
استاءت إليانا من حقيقة أن روب تصرّف كمساعد جلالة الإمبراطور الأيمن.
وذلك لأن روب ديميتر استبدل الدور الذي كان ينبغي أن يلعبه كال في الأصل.
‘ما الذي يفكّر فيه روب بحق السماء؟’
كانت إليانا في حيرةٍ من أمرها.
استمرّت في التركيز والتفكير بتعبير روب في آخر مرّةٍ رأته فيها.
كما أنها شعرت بالإحباط لدرجة الجنون لأن الوضع الحالي كان غائمًا دون أيّ شيءٍ واضح.
في هذا الوقت، وصل كاليوس إلى القلعة، ثم سمعت ضجّةً في الخارج.
وبعد لحظة، جاء كاليوس إلى غرفة نوم ماري.
قال وهو يقبّل ظهر يد ماري بخفّة.
“سموّ الأميرة، لقد عُدت.”
“أهلاً بعودتك، كال.”
استقبلت ماري كاليوس بابتسامةٍ خفيفة.
بعد فترةٍ وجيزة، غمز كاليوس لإليانا وقال وهو يحرّك فمه دون صوت.
‘دعينا نتحدّث بشكلٍ منفصل.’
من النظرة على وجهه، بدا أنه كان سيناقش أمر هيرا بشكلٍ منفصل.
لا يمكنه التحدّث عن ذلك أمام ماري، التي تحتاج إلى الاستقرار في الوقت الحالي.
عندما أومأت إليانا برأسها بخفّة، تحدّثت شيردي بلباقة.
“حان الوقت لفحصكِ الدوري من قِبَل الطبيب، سموّ الأميرة.”
“أوه، لقد جاء الوقت بالفعل.”
عندما أومأت ماري برأسها بهدوء، فتح كاليوس فمه.
“أنا والآنسة موسيو سوف ننتظر خارجًا.”
“حسنًا، كال. إليانا، لن تختفي مرّةً أخرى، أليس كذلك؟”
سألت ماري بنظرةٍ قلقة.
“بالتأكيد، سأكون هنا لفترةٍ من الوقت.”
طمأنت إليانا ماري بشبك أيديهما.
بعد التحدّث عن الوضع الحالي لفترة، وصل الطبيب وغادر كاليوس وإليانا الغرفة.
* * *
تَبِعت كاليوس بعد الخروج حيث قادها إلى المكتب.
حتى عندما وصلوا إلى المكتب، لم يفتح كاليوس الموضوع على الفور.
سألت إليانا، غير قادرةٍ على تحمّل الصمت المخيف.
“ماذا عن الإمبراطورة الأرملة؟”
“أعتقد أن الأوان قد فات.”
“فات الأوان؟”
سألت إليانا مرّةً أخرى ، مذهولة.
أجاب كاليوس وهو يمسح بخشونةٍ حول فمه.
“مستويات السم تقترب بالفعل من الجرعة القاتلة. والعلاج سيزيد فقط من مدّة حياتها قليلاً. وفرصة البقاء على قيد الحياة منخفضة.”
“هل تعني أنكَ تركتَ الإمبراطورة الأرملة كما هي؟”
“هل كنتِ ستجلبينها إن كنتِ مكاني؟ ماذا عليّ أن أفعل عندما يغلق الإمبراطور طريقي. يقظته أصبحت أشدّ من ذي قبل.”
“سيصيبني الجنون.”
تمتمت إليانا لنفسها، ومسحت وجهها بيديها.
ثم تبادرت القديسة إلى ذهنها فجأة.
فكّرت أنها يمكن أن تنقذ هيرا.
“وماذا عن غابرييل؟ هل ما زالت هنا؟”
ردًّا على سؤال إليانا، سأل كاليوس بوجهٍ سخيف.
“غابرييل؟ مَن هذه؟”
“ماذا؟”
“أنتِ لا تقصدين ملاكًا في الكتاب المقدّس ربما. مَن يؤمن بمثل هذه الأساطير هذه الأيام ….”
توقّف كاليوس عن الحديث وصحّح تصريحاته.
“لا. لا يوجد شيءٌ غريبٌ في وجود ملاكٍ آخر عندما يكون هانيف موجودًا بالفعل.”
فتحت إليانا فمها في حيرةٍ من ردّ فعل كاليوس.
“ا-انتظر لحظة. لماذا تتحدّث فجأةً عن ملاكٍ في الكتاب المقدّس؟ مَن سألتُ عنها كانت قديسةً من غاودي.”
“قديسةٌ من غاودي؟”
“نعم. القديسة التي شفت بصر جلالته!”
صرخت إليانا بإحباط.
لكن كاليوس أجاب وكأنه لا يعرف حقًا.
“هل كنتِ في ديرٍ أو شيءٍ من هذا القبيل في الشهر الذي مضى؟ هل هذا هو سبب سؤالكِ هذه الأسئلة السخيفة؟”
“… إذن مَن الذي شفى عيون جلالته؟”
“إنه …. هاه؟”
عندما سألت إليانا بصوتٍ مكتئب، لاحظ كاليوس أن هناك ثغرةً في منطقه وتصلّب وجهه.
لم يتبادر إلى ذهنه شيءٌ كما لو كان هناك فراغٌ في ذاكرته.
بعد فترةٍ وجيزة، شعر كاليوس بخطورة الوضع، وفتح عينيه على نطاقٍ واسع.
“ما هذا؟”
فقط بعد أن أدرك كاليوس أن هناك المشكلة، لاحظ أن ذاكرته قد ناقصة.
شدّد التنوير المتأخّر لما يحصل تعبيره.
ألقت إليانا نظرةً فاحصةً عليه.
‘هل كان حضور القظيسة يتلاشى بسبب غيابها لفترةٍ طويلة؟’
قرّرت أن تستجوبه أكثر من ذلك بقليل.
“تذكّر جيدًا. سبب قدوم الدوق الأكبر كرومبل إلى العاصمة هو إحضار القديسة والسماح لها بدخول العاصمة.”
“… لماذا نسيتُ هذا كلّ هذا الوقت؟”
غمغم كاليوس مع نظرةٍ مشوّشة.
عندما قدّمت إليانا دليلاً، يبدو أن أجزاءًا من الذكريات التي تم ثقبها في أماكن مختلفة قد استقرّت في مكانها.
‘كنتُ أتسائل ما إذا لم يكن يستطيع التذكّر أبدًا. هذا مريح.’
شعرت إليانا بالارتياح، لكن كاليوس سأل.
“هل تعرفين أين ذهبت القديسة؟”
“لا أعلم شيئًا عن ذلك. قالت فقط أنها ستعود.”
حتى بعد مرور فترةٍ طويلةٍ منذ عودة غابرييل إلى العالم الإلهي، لكنها لم تحضر.
‘هل هناك مشكلة؟’
‘أم أن الوقت بين هذا المكان والعالم الإلهي يتدفّق بشكلٍ مختلف؟’
‘هل تعلم غابرييل بهذا الوضع؟’
شعرت إليانا بالغرابة والخوف من الوضع الذي سار كما في الرواية الأصلية أثناء غيابها.
لكنها لم ترغب في البقاء ساكنة.
ومهما حدث، كان عليها أن تتوصّل إلى بعض التدابير وتتحرّك.
لم تستطع الانتظار حتى تأتي غابرييل.
ثم سأل كاليوس إليانا سؤالاً.
“أين كنتِ بحق الجحيم في هذه الأثناء، بالمناسبة؟ بما أن فريق البحث لم يتمكّن من العثور عليكِ، أعتقد أنكِ كنتِ خارج الإمبراطورية ….”
“آه!”
للحظة، تذكّرت إليانا حقيقة أن روب هو الذي أرسلها لمدّة شهرٍ قادم.
ثم خطر ببالها سؤالٌ فجأة
“دوق، هل يمكن نقل شخصيٍ إلى المستقبل أو الماضي باستخدام القوّة الإلهية؟”
هزّ كاليوس رأسه بطريقةٍ مثيرةٍ للسخرية.
“هذا مستحيل. الكائنات الإلهية فقط هي التي يمكنها تحريك الزمان والمكان.”
“… الكائنات الإلهية؟”
عندما تفاجأت إليانا، أضاف كاليوس تفسيرًا بوجهٍ يتسائل عمّا إذا كانت لا تعرف هذا حتى.
“نعم. بشكلٍ خاص، الإله إلزر وقائد الفيلق الثاني عشر هم الوحيدون القادرون على تحريك شخصٍ آخر غيرهم.”
“…!”
“لأن الإله إلزر، الذي يحكم الزمان والمكان، لم يمنح سلطانًا لملائكة وشياطين آخرين.”
تذمّر كاليوس، مشيرًا إلى جهل إليانا.
“أليس هذا أمرًا أساسيًا لمعرفته لمَن يعيش في إمبراطورية أوين؟ إلزر هو سلطان الزمان والمكان.”
لم تتمكّن إليانا حتى من سماع توبيخه.
بل كان من الصادم أن إلزر وقائد الجيش الثاني عشر فقط هما مَن يملكان القدرة على تحريك زمان ومكان الآخرين.
‘إذًا هل كان روب؟’
لقد شعرت بالفزع عندما فكّرت في روب الذي جعلها تنتقل شهرًا.
وبحسب كاليوس، فإن روب هو واحدٌ على الأقل من بين القادة الإثني عشر.
“هناك اثنان من هانيف في العالم الآن.”
في ذلك الوقت، رنّ في رأسها ما قالته غابرييل.
جاء الرّد عندما سألت عمّا إذا كان هانيف، الذي وقّع عقدًا مع فيركلي، هو ميخائيل.
في النهاية، كما قالت غابرييل، كان ماخ، الشيطان السادس، هو الذي وقّع مع فيركلي، وما زالت هويّة ميخائيل مجهولة.
‘مستحيل …… روب هو ميخائيل؟’
كانت إليانا في حالة صدمة.
بافتراض أنه ميخائيل، كان هناك أكثر من بضعة أشياء غامضة.
لم يظهر روب حتى في النص الأصلي.
كان من المشكوك فيه أن مثل هذه الشخصية ظهرت كمساعدٍ مقرّبٍ من هيرا، التي كانت تقريبًا كشخصيةٍ رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، هو الذي قام بتحريف وإزالة دور إليانا الذي كان مثل عَلَم الموت.
‘نعم. لقد كان غير مبالٍ في المقام الأول حتى عندما اكتشف أن فيركلي كان مُقاوِلًا لهانيف.’
عادةً، لا يستطيع البابا أن يغضّ الطرف عن الهرطقة أمامه.
لكن روب ساعد فيركلي، بل وأخفى الأمر.
الآن بعد أن فكّرت في الأمر، تساءلت لماذا لم تشكّ أبدًا في أنه ميخائيل.
كان الأمر كما لو أن دماغها تم حظره تمامًا من التعرّف عليه بهذه الطريقة.
لم تفهم إليانا نفسها التي كانت غبيةً جدًا حينها.
كانت مصدومةً لماذا لم تشكّ في روب حتى.
” ما لم يكشف عن نفسه أولاً، لا يمكنكِ التعرّف عليه. حتى لو أخبرتُكِ بذلك، فستنسين قريبًا.”
ومرّةً أخرى، تبادر إلى ذهنها ما قالته غابرييل.
‘هذا ما قصدته في ذلك الوقت …. انتظر. هل هذا يعني أن ميخائيل كشف عن نفسه عمدًا؟’
كان الأمر كما لو أن روب قام بنقل إليانا عبر الزمن فجأة حتى يتم اكتشاف هويّته.
ولم تكن مقتنعةً على الإطلاق.
لماذا بحق الجحيم؟
ماذا تحاول أن تفعل في غياب غابرييل؟
هل لأنه لم يعد هناك سببٌ لإخفاء هويّتكَ بعد الآن؟
أم أن هناك شيئًا عليكَ القيام به حتى لو تم القبض عليك؟
كانت هناك أسئلةٌ مستمرّة، لكن إليانا لم تكن في حالةٍ تسمح لها بالتفكير بعقلانيةٍ في مثل هذه الأمور.
” ربما ستستائين مني عندما تكتشفين ذلك.”
فجأة تذكّرت ما قاله روب.
لم تستطع أن تفهم ما كان يعنيه ذلك الحين، لكن الآن استطاعت أن تفهم.
‘إن شعور الديجافو الذي شعرتُ به تجاه روب قبل السفر عبر الزمن لم يكن مجرّد صدفة.’
فهمت حينها أخيرًا المشاعر التي مرّت بها دون تفكير.
‘كان ذلك لأنه عندما أُغلِقت الأبواب وحدها، شعرتُ بقوّة ميخائيل للحظات.’
بدأت عيون إليانا تتوسّع بذهول.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1